سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 49)
الحلقة ( 49 )
يلا صلوا على النبى
غزوة أحد (ج1)
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين
احنا دلوقتى بقينا سنة 3 هجرياً .. أبو سُفيان بن حرب (قبل إسلامه) كان عايز ينتقم من رسول الله و من المسلمين بسبب اللى حصل فى معركة بدر وانتصار المسلمين عليهم.. أبو سُفيان منع أي حد فى مكه أنه يعمل فرح أو يلبس ملون أو يعمل أى مناسبة و ده حداد على هزيمتهم فى بدر و أقسم ابو سفيان باللات والعُزى أنه لازم يحقق إنتصار على المسلمين .. أبو سُفيان كمان مكنش هدفه الانتقام و بس ..لأ..هو كان خايف على المكانة الأقتصادية لقُريش بين العرب بعد هزيمتها فى بدر
فعشان كده كان هدف أبو سفيان الأكبر هوه أنه يرجع مكانة قريش وسط الجزيرة العربية عشان التجارة. فحينفق فلوس كتيرة جداً ،و حيبدأ أبو سُفيان يجهز جيش بمبلغ 50 ألف دينار (دى فلوس كتيرة جداً دى ثروة تعادل تقريباً اكتر من 2 مليون دلوقتى ) ، و ربنا بيقول علي ده فى القرأن قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ "
طيب كنا قلنا ان العباس اسلم بعد غزوه بدر و النبى ﷺ قال له يخفى إسلامه عشان يبقى وسط الكفار و يعرف الأخبار و الهدف من ده ان النبى كان عايز يتجنب اى حرب بينه و بين كفار قريش فبيبقى عايز يلحق اى خطه قريش تعملها ..لعله يقدر يتجنب هجوم قريش على المسلمين. فالمهم حيبعت العباس للنبى الخبر بسرعه و يقول له : أن قريش قد خرجوا بثلاثة آلاف مقاتل وسبعمائة دارع وثلاثة مائة فرس و معهم الكثير من السلاح (معاهم كميه سلاح غير طبيعيه) ،
وصلت الأخبار للنبى و بعدين النبى ﷺ حيشوف رؤية فبيقول : رأيت كأن ذراعى فى درعٍ حصينة ورأيت بقراً يُنحر فأولته خير (النبى ﷺ فسر الرؤية.. النبى شاف أن دراعه فى درع حصينة يعنى متحصن كويس يعنى فى حاجة حمياه فراح النبى ﷺ مفسر أن الدرع الحصينة دى هى المدينة .. يعنى ايه ؟ يعنى مش حيخرج يقابل جيش قريش بره المدينة.. طب ده صح ؟ اه لأن دول 3 آلاف و أنت يا رسول الله معاك ألف جندى..فلو أنت طلعت لهم فى الصحرا حيبقى ال3000 جندى حوالين جيش المسلمين و حيعملوا دايرة حواليكم و يحاصروكم .. فحيقضوا علي المسلمين فى عشر دقايق ..
فالرؤيه بتقول ان الحرب جوه المدينة ... طب ايه البقر الذى يُنحر ؟ النبى ﷺ فسر ان دول الصحابة يعنى فى ناس هتموت..فحيجمع النبى ﷺ الصحابة و حيعمل مشورة ( النبى ﷺ عمره ما فرض رأيه مع انه قائد الدولة و رسول الله بس كان بيحب دايماً ياخد رأى الصحابة و ربنا بيحب ده قال تعالى: وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين) فحيجمع النبى الصحابه و يقولهم أشيروا علىّ أيها الناس .. فيطلع واحد و يقول له يا رسول الله نظل فى المدينة فإذا دخلوها علينا قاتلهم الرجال فى الأزقة وقاتلتهم النساء والأطفال من فوق الأسطحة (كلامه منطقى) فقال النبى أجل نبقى فى المدينة ..
بس الشباب كان ليهم رأى تانى كانوا شايفين أننا نخرج لهم يا رسول الله (الشباب أغلبهم متحمسين اوى.. فقالوا نخرج يا رسول الله ونحاربهم بالخارج والله ليسوا أجرأ على الموتِ منا ونحن نريد الشهادة .. فالنبى ﷺ مش عايز يخرج بس مش عايز يفرض رأيه فحنعمل انتخابات و ناخد رأى الأغلبية (الديمقراطية اللى بيتكلم عنها الغرب .. النبى عليه الصلاه و السلام كان سابقهم اهو من زمان أوى ) ..
فيطلع رأى الأغلبية اننا نخرج .. يا ترى حتخرج يا رسول الله ؟ حخرج و ححترم رأى الأغلبية ... يدخل ﷺ بيته ويطلب من عائشة تجيب له الدرع بتاعه فيلبسه، فلما الصحابة لقو النبى دخل يلبس الدرع فأتكلموا مع بعض و قالوا لكأننا أكرهناه ( أحنا ما ينفعش نعمل كده.. و النبى واضح انه مكنش عايز يطلع بره المدينه) فلما خرج قالوا له يا رسول الله لكأننا أكرهناك..و نرى ان نبقى بالمدينة ... فغضب ﷺ (تلاحظوا حاجة فى شخصية النبى ﷺ ان النبى مكنش بيحب التردد .. فقال ألم تكن الأغلبية أن نخرج ؟ قالوا : بلى ولكن .. فقال النبى: ما كان لنبىٍ لبس لامته (درع الحرب) أن يخلعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه .. ( مش أخدنا الأراء!! و قررنا.. يبقى خلاص نتوكل على الله ..قال: فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين
و حيخرج النبى ﷺ من المدينة و معه ألف مقاتل ، وهما ماشيين فى نص الطريق حتحصل مفاجأة .. عبد الله بن أُبى بن سلول (ده كبير المنافقين) قرر يوقع بين المسلمين ..عايز يخذل جيش المسلمين .. ففى وسط الطريق بدأ يلم حواليه مجموعة من المسلمين و يقول: أيها الناس لم يسمع لنا رسول الله وأتبع الغِلمان علام نقتلُ أنفسُنا؟!!(النبى سمع كلام الشباب الصغير و قرر يحارب بره المدينه.. حنموت نفسنا معاهم ليه؟! أيه الى يضطرنا أننا نموت نفسنا)
و اخبرنا الله عنهم فى قوله تعالى: " وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ و يرجع عبد الله بن أُبى بن سلول المدينه و يرجع معاه 300 مقاتل من المسلمين .. يعنى تلت الجيش.. تخيلوا !! فيجرى وراهم سيدنا عبد الله بن حِرام و يقول أيها الناس لا تخذلوا نبيكم ..كيف تتركونا ؟؟ .. و يقعد يتحايل عليهم بس ميرضوش يرجعوا.. فيزعل عبد الله بن حرام و يقول أبعدكم الله ..أعداء الله ..سيُغنى الله عنكم نبيه (ربنا هيغنينا عنكم) و مشى و مشيوا ..
طيب معاك كام مقاتل دلوقتى يا رسول الله ؟ 700 بس ... و الكارثه ان فى طائفتين كمان كانوا خلاص حيرجعوا مع عبد الله بن ابى بن سلول بس الحمدلله تراجعوا وربنا ثبتهم وفضلوا مع النبى، يقول الله تعالى : " إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ " فطلع واحد من الصحابه وقال والله ما قصد ربى غير بنى سلمة و بنى حارثة ..
(طب ليه فضح الدنيا كده؟.. كان ممكن يسكت و خلاص ؟ لأ .. هو قال و فضح المجموعه دى علشان بقيت الأية اللى هيه وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ..فهو مهتمش بشكلهم قدام المسلمين ..لكن اهتم بأن ربنا قال عليهم انه وليهما♡ .. و عشان كده محدش من باقى المسلمين قدر يظن فيهم بشئ سئ و على فكرة ال 300 اللى رجعوا مع عبد الله بن ابى بن سلول ،فى ناس منهم ربنا حيتوب عليهم و ناس تانيه منهم حيموتوا منافقين ..بس تخيلوا أننا لحد دلوقتى منعرفش لا أسماء اللى تابوا ولا اللى ماتوا منافقين .. اصل ربنا ستير بيستر عباده ..حتى المنافقين يارب ؟
اه حتى المنافقين.. ربنا حيحاسبهم سبحانه وتعالى يوم الدين و مع ذلك ربنا الكريم الستير مفضحهمش برده قدامنا .. ربنا يستر المؤمن و العاصى و المنافق و الكافر .. و العبد الربانى هوه اللى يتخلق بالأخلاق دى .. يستر الناس و يحفظ سرهم .. لعل بستره ليهم ربنا يستره و يرزقه حسن الخاتمه يوم الدين..
طيب النبى ﷺ معاه 700 مقاتل و قريش معاها 3000 مقاتل وصل النبى ﷺ لجبل أُحد والنبى كل الى بيفكر فيه أن ميسمحش لجيش قريش انه يحاوط جيش المسلمين لأن لو ده حصل حيموت المسلمين فى دقايق فالنبى ﷺ حيحلها ازاى دى؟ إبداع النبى ﷺ النبى حيقسم جيشه لميمنة وميسرة وهيوقفهم كلهم صف واحد وأخر جندى فى الميمنة كتفه لازق فى جبل أُحد .. ليه ؟
علشان لو جه جيش قريش .. ساعتها حيلاقى الحتة دى مقفولة و جبل أُحد جبل ضخم فصعب يقرر جيش قريش يلف من وراه لان ده حياخد وقت طويل اوى. طيب النبى كمان حيخلى ﷺ أخر جندى فى الميسرة لازق كتفه فى جبل الرُماة (نفس فكرة الميمنة وجبل أُحد) فقفل علي جيش قريش الحتة دى بردو فبكده ما يقدروش يحاوطوا المسلمين. لكن جبل الرماه جبل صغير ممكن كفار قريش يلفوا من وراه طيب حتعمل ايه يا رسول الله ؟
بدأ رسول الله عليه الصلاه و السلام يخلى على الجبل ده 50 مقاتل من أمهر الرماه.. و كان الامير بتاعهم الصحابى الجليل عبد الله بن الجُبير..
و كل اللى مطلوب منهم أنهم يوقفوا ماسكين نِبال و سهام و يبقوا متربصين لأى حد من قريش يفكر يلف من ورا الجبل و بكده جيش قريش مش حيقدر يحاصر المسلمين و الجبل بقى اسمه جبل الرُماة .. طيب دلوقتى أبو سُفيان جه بجيش قريش ، و كانت ميمنه الجيش من 300 فارس مقاتل بقيادة خالد بن الوليد "قبل اسلامه" و الميسرة بقيادة عكرمة بن أبى جهل و معاه 700 مقاتل وأبو سُفيان معاه فى النص 2000 مقاتل وكانت خطة أبو سُفيان أن خالد و ال300 فارس اللى معاه يحاصروا المسلمين عند جبل الرُماة و عكرمة يحاصرهم من الناحيه التانيه و أبو سُفيان يدخل من النص و بكده حيخلصوا المعركة فى دقايق ..
لكن لما وصل أبو سُفيان أتفاجئ من مواقع جيش المسلمين ..لأن النبى ﷺ كان فاهم ابو سفيان و قاريه كويس ،فجه خالد يلف من حوالين جبل الرُماة ..فمعرفش يلف.. لأنه معاه خيول والخيول بتخاف من السهام وكمان الرُماة فوق الجبل فالسيطره قويه من فوق ، فحيضربوهم بالسهام ويقضوا عليهم فى دقايق فلقى خالد نفسه واقف مش عارف يعمل حاجة.. و كمان عكرمة لقى نفسه برده واقف مش قادر يعمل حاجة فبقى أبو سُفيان وال 2000 جندى اللى معاه بس هما اللى حيواجهوا الرسول (الله على ابداع الحبيب ﷺ )
طيب مين حامل اللواء عند المشركين؟ اللواء ده زى العلم كده يبيقى مرفوع و بمجرد سقوطه بتبقى إعلان للهزيمه و علامه نصر و بالتالى لو سقطت بتعمل إحباط رهيب يعنى تقريبا خلاص بتبقى المعركه انتهت و اتحسمت ،عشان كده قريش حتخلى اللى يحمل اللواء بتاعها 9 أشخاص من قبيلة من قبائل قريش اسمها بنى عبد الدار طب ليه 9 ؟ عشان لو مات الاول يشيله التانى ولو مات التانى يشيله التالت و هكذا ( ياااا 9 !!.. شايفين قريش خايفين من المسلمين إزاى!) طيب وانت يا رسول الله مين حامل اللواء عندك ؟ مُصعب بن عُمير (أول سفير فى الإسلام .. ها فكرينه ؟ سفير لانه سافر يدعوا اهل المدينه للإسلام قبل هجره الرسول ليها )
طيب القائد الأعلى للجيش كله هو النبى ﷺ والقائد اللى تحتيه على طول هو حمزة بن عبد المطلب أسدُ الله و رسوله ، و كان هوه قائد العمليات القتالية اللى جوه الجيش .. و دراعه اليمين علىّ بن أبى طالب و الزُبير بن العوام فيقف النبى يبدأ يدى تعليماته للرُماة اللى فوق الجبل :"أيها الرُماة لإن رأيتمونا نُقتل..فلا تنصرونا .. ولا تنزلوا أبدأً حتى أأذن لكم.. وإن رأيتمونا ننتصر ..فلا تنزلوا أبداً" فيقولوا حاضر يا رسول الله .. بس النبى برده قلبه مش مطمن ﷺ يروح ويرجع "أيها الناس لإن رأيتمونا نُقتل فنموت و تأكلُ الطيرُ من رؤوسنا فلا تنصرونا و لا تنزلوا أبدأً حتى آذن لكم و إن رأيتمونا نقسم الغنائم ونعود للمدينة ..لا تنصرونا و لا تنزلوا أبداً"(النبى كان عارف أن دى الثغرة الوحيدة اللى قدام جيش الكفار لأنهم لو لفوا حتنتهى المعركة بإنتصار الكفار ) .. فيردوا : حاضر يا رسول الله ،
فيروح النبى و يرجعلهم تانى "أيها الناس لا تنزلوا حتى آذن لكم " فيقولوا حاضر يا رسول الله ... فيقف النبى ويقول " اللهم أنى أُشهدك عليهم ،اللهم أنى أُشهدك عليهم " (كان قلبه حاسس ﷺ ان حيحصل شئ صعب ) ... المهم حتبدأ المعركة ويقف النبى عليه الصلاه و السلام و حيبقى عايز يحمس الجيش فيمسك سيفه و يقول : من يأخذ سيفى هذا ؟ (مين حيحارب بسيفى ؟) فكلهم يقولوا : أنا يا رسول الله .. انا يا رسول الله.. فيقول النبى: من يأخذه بحقه ؟ فقالوا و ما حقه يا رسول الله ؟
فقال ﷺ أن يضرب به العدو حتى ينحنى (يعنى السيف يضرب بمنتهى القوة ... من جمال سيدنا النبى أنه حنين أوى وقت الحنية و بطل و فارس شجاع وقت البطولة والقتال ، تعرفوا ان علىّ بن أبى طالب كان عنده 23 سنة والرسول ﷺ 61 سنة فكان علىّ يقول: " والله كنا إذا أشتد البأس نتقى خلف رسول الله " يعنى لما القتال يبقى صعب و عنيف كنا نستخبى ورا النبى صلى الله عليه و سلم " فكان النبى وقت الفروسية أشجع الفرسان و وقت الرقة بيبقى أرق مخلوق على وجه الأرض ﷺ )
طيب النبى واقف بيقول من يأخذ سيفي؟ فيطلع له صحابى جميل أسمه أبو دُجانة فيقول : أنا آخذه بحقه يا رسول الله ..فياخد أبو دُجانة سيف النبى وكان معاه عُصابة حمراء دى ليها معنى.. ايه هوه؟ اللى يربط رباط احمر ده معناه انه خلاص باع الدنيا و عايز يموت، عايز يُستشهد ..فيربط أبو دُجانة الرباط ده و ياخد سيف رسول الله ويمشى يقول أبيات من الشعر أنا الذي عاهـدني خليلي * ونحـن بالسَّفْح لدى النَّخِيل ألا أقوم الدَّهْرَ في الكَيول * أضْرِبْ بسَيف الله والرسول
ففى صحابى بيقول: فأتبعت أبو دُجانة ( الصحابى عايز يعرف حيعمل أيه بسيف النبى فمشى ورا ابو دُجانة) فبيقول : فرأيته يُقاتل ويُقاتل حتى وقف أمام فارس مُلثم ..فذهب ليضربه فصرخ الفارس (طلعت إمراءة) فكشفت عن وجهها فإذا هى هند بنت عُتبة( دى زوجه أبو سفيان وحتسلم بعد كده) و كانت طالعة مع جيش الكفار فى المعركه عشان تحمسهم و كانت بتقولهم قوموا اقتلوا محمد ..فعشان كده لفتت نظر أبو دُجانة ،فكان رايح يقتل الفارس اللى بيحمس جيش الكفار ( هند على فكرة بعد ما تسلم حتفضل بنفس الشخصية القوية دى بس هتبقى بتحمس المسلمين ولله الحمد ♡) فأبو دُجانة لما راح يقتل الفارس فلاقاه إمرآه فمرضيش يقتلها وحط السيف ورا ضهره ومشى..
فالصحابى اللى ماشى ورا ابو دُجانة قال: هذا هو سيف رسول الله لأن النبى عمره ما ضرب امرأه و ابو دُجانة فعلا استخدم سيف النبى صح ..وعلى فكرة أبو دُجانة كان بيمشى وسط الكفار يتبختر (بيتمنظر عليهم و متحمس يقتل يمين و شمال بسيف رسول الله ) فالنبى قال له : يا أبا دُجانة إن الله يكره هذه المِشية إلا فى هذا الموضع ( ربنا سبحانه وتعالى بيحب العِزة وقت القتال ) طيب حمزة كان بيعمل ايه فى الوقت ده ؟ سيدنا حمزة كان بيحارب بسيفين وكان رابط ريشة على راسه بيتمنظر علي الكفار ( عارفين لما الناس تلاقى حد مبسوط من نفسه كده..قيقولوا عليه ده حاطط على راسه ريشه.. اهو كان حمزه حاطط ريشه .. و على فكره ده ماينفعش يتعمل فى العادى بس احنا فى حرب و دى حرب نفسية و ده ذكاء من الصحابه رضوان الله عليهم ) .. تعرفوا ان راجل من الكفار بعد المعركة حيقول من ذلك الذى كان على رأسه ريشة ؟ فيقولوا ده حمزة ... فيرد عليهم و يقول : ذاك الرجل .. فعل بنا الأفاعيل)
حمزة بقى فى المعركه كان بيعمل حاجة عجيبة جداً .. كان واخد سيفه و راكب على فرسه و بيجرى بيه بسرعة كبيرة و يخترق جيش الكفار و يقاتل و يقاتل و يوصل لأخر الجيش و يلف من الناحية التانية ويفضل يقاتل ويقاتل ويلف بفرسه ويرجع تانى يخترق الجيش ... رايح جاى .. كان بيستفزهم و نفسية الكفار كانت بتتحطم و تنزل ، فسيدنا علىّ شاف اللى بيعمله سيدنا حمزه .. فكأنه قال أشمعنى انت يا حمزة.. فقام علىّ يخترق الجيش ويفضل يقاتل و يقاتل لحد ما يوصل لأخر الجيش ويخرج من الناحية التانية ويلف ويرجع .. فيشوفهم الزُبير بن العوام فيقلدهم (كل ده واحنا لسه فى أول نص ساعة من المعركه..تخيلوا !!) فيقف حمزة و يقول: أيها الناس إن قتلنا حامل الراية أنتهت المعركة (حامل رايه الكفار)..طيب بس قريش عامله حسابها و خلت اللى حيحمل الرايه 9 اشخاص ..ان مات الاول حيحملها التانى.طيب حتعمل ايه يا سيدنا حمزه ؟
التسميات :
سيرة
سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 49)
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
7:11 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: