لماذا سُميت السيدة عائشة النبوية بـ«عروس آل البيت» ؟ الدكتور على جمعة يجيب (فيديو)
تطرق الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى رواية قصة السيدة عائشة النبوية التي دُفنت في مصر، وهي بنت سيدنا جعفر الصادق، ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن سيدنا الحسين، مؤكدا أنّ المصريين أحبوها كثيرا خاصة وأنّها من آل البيت، رغم أنّها لم تبق كثيرا في مصر وماتت في نفس السنة التي جاءت بها لمصر، حيث جاءت في بدايتها وماتت في نهايتها، وبقيت نحو 10 أشهر فقط بمصر، وكان عمرها حين توفيت 22 عاما فقط، فأسموها «عروس آل البيت»، بتعبيرات المصريين المعهودة.
وشرح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل في شهر رمضان الكريم، أنّ أحد المؤرخين بحث ووجد جثمان السيدة عائشة، وقال «هي موجودة هنا قطعا»، واشتهر هذا المكان بشكل كبير، وظل حتى عهد صلاح الدين عبارة عن قبر وبجواره حجرة، وأراد صلاح الدين أن يبني سورا على القاهرة والقطائع والعسكر حتى يحميها من الصليبيين، وحين بُني السور ظل القبر بالخارج فقرر بناء مدرسة وأنشأ مدرسة وفوق المدرسة مسجد.
وأكد علي جمعة أنّ هذا المكان الذي به قبر السيدة عائشة تميز قبل البنيان وبعده بأمرين، أولها تيسير الزواج والأمر الثاني تيسير العمرة والحج، وهي بركة السيدة عائشة النبوية، لافتا إلى المشروع الكبير الذي يجري لتطوير ميدان السيدة عائشة، وتتولى مؤسسة «مودة» صيانة وتطوير لمسجد السيدة عائشة، ووزارة الأوقاف صدقت على مشروع تطوير ميدان السيدة عائشة وترعاه مؤسسة «مودة».
وفسّر عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف قول السيدة عائشة «وعزتك وجلالك لئن أدخلتني النار لأقودن توحيدي بيدي فأطوف على أهل النار فأقول وحدته فعذبني»، قائلا: «نسميه أهل الدلال على الله، يعني بتدلع على ربنا فيضحك الله سبحانه وتعالى من قولها ويدخلها الجنة، فهناك من الناس من هو صاحب دلال على الله».
ليست هناك تعليقات: