الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

تفسير سورة الكافرون للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى


تفسير سورة الكافرون للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى


{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}

يناديهم يعلن لهم النداء {يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وهذا يشمل كل كافر سواء كان من المشركين ، أو من اليهود ، أو من النصارى أو من الشُّيوعيِّين أو غيرهم كل كافر يجب ان تناديه بلقبك أو بلسانك إن كان حاضراً ؛ لتَتَبَرَّأ منه ومن عبادته


{ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ  * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}
كررت الجمل مرَّتين مرَّتين{ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} اي: لا أعبد الذين تعبدونهم ، وهم الأصنام ؛ {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} وهو الله عز وجل ، و (ما) هنا في قوله {مَا أَعْبُدُ} بمعنى : (من) ؛ لأن اسم الموصول إذا عاد إلى الله تعالى فإنه يأتي بلفظ (من) { لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} يعني أصنامكم ، وأنتم لا تعبدون الله
{وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} قد يظن الظان أن هذه مكررة للتوكيد وليس كذلك ؛ لأَنَّ الصيغة مختلفة : { لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} فعل  {وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ} (عابد) و (عابدون) اسم ، والتوكيد لا بدَّ أن تكون الجملة الثانية كالأُولى ، إذاً القول بأنه كُررِّ للتوكيد ضعيف ، اذاً لماذا التكرار.؟
اقرأ أيضا :تفسير سورة المسد للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى هناك عدة اقوال للعلماء في كتاب التفسير لابن عثيمين رحمه الله في هذا وسنأخذ قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال عنه الشيخ محمد بن عثيمين قول حسنٌ جيد

يقول رحمه الله { لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} هذا الفعل ، فوافق القول الأول في هذه الجملة {وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ* وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} أي : في القبول، بمعنى : ولن أقبل غير عبادتي ، ولن أقبل عبادتكم ، وانتم كذلك لن تقبلوا. فتكون الجمله الاولى عائدةً على الفعل والجملة الثانية عائدةً على القبول والرِّضا ، يعني لا أعبده ولا أرضاه ، وأنتم كذلك لا تعبدون الله ، ولا ترضون بعبادته.
ومن هنا نأخذ أن القرآن الكريم ليس فيه شيء مكرر لغير فائدة إطلاقاً ، ليس فيه شيء مكرر إلا وله فائدة ؛ لأننا لو قلنا : إن في القرآن شيئاً مكرراً بدون فائدة لكان في القرآن ما هو لغو ، وهو منزهٌ عن ذلك.

{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}

الذي أنتم عليه وتدينون به ، ولي ديني ، فأنا بَرِيءٌ من دينكم ، وأنتم بريئون من ديني.

ليست هناك تعليقات: