الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة 64 )


سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة 64 )

غزوه الأحزاب او الخندق (ج1)

احنا دلوقتى فى سنة 5 هجرية..الكفار بدأوا يلاحظوا إن كل قبيله منهم لو بتحارب النبى لوحدها..مش بتقدر على النبى, مثلاً أبو سفيان سيد قريش أيقن أنه لوحده مش حيقدر يعمل حاجة, وكمان "حيي إبن أخطب- قائد اليهود" تيقن انه لوحده مش حيقدر على سيدنا محمد, وكمان قبيلة " اشجع" و قبيله"غطفان" وكل دى قبائل يهودية عرفت انها لوحدها مش حتقدر على المسلمين, طيب ايه الحل ؟

حيقرروا كلهم أنهم يتجمعوا ضد سيدنا  محمد عليه الصلاه و السلام.. و صاحب الفكرة دى كان "حيي ابن اخطب" , و حيي ابن اخطب هو قائد اليهود فى مستوطنة اسمها خيبر, و المستوطنه دى نشأت بعد ما نقض اليهود المعاهدات مع النبى فى المدينه و غدروا وحاولوا يقتلوا رسول الله و امر رسول الله بطردهم من المدينه فإجتمعوا فى خيبر ..

 كان حيي ابن اخطب نفسه ينتقم من النبي ويقتله, فجمع قوى عربية ضخمة جداً , جمع كل قبائل اليهود من أشجع وغطفان وبنى سُليم وكمان ابو سفيان سيد قريش ضد النبى.. حقول لكم قصة عن حيي ابن اخطب عشان تعرفوه كويس .. اصل حيي  مش يهودى عادى.. ده واحد من كبار أحبار اليهود ( حبر يعنى عالم دين يهودى ) و حافظ التوراة, و زمان أوى قبل ما النبى يهاجر للمدينه.. سمع حيي من احبار اليهود  عن ان فى نبى اسمه محمد حيظهر فى مكة,

 فحيي ابن اخطب راح لأخوه وقاله: سمعت بمحمد؟ فأخوه قاله : اه, فحيي ابن اخطب قال أنه حيروح مكه يشوفه و قال : لئن رأيته.. عرفته .. ( اصل سبحان الله ربنا عز و جل قال فى القرآن :{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } سوره البقره 146... "يَعْرِفُونَهُ" المقصود بها: سيدنا محمد لإن ربنا ذكر مواصفاته كلها فى التوراه ..وفعلاً راح حيي ابن اخطب لمكة وبص للنبى فعرفه, ولما رجع، قام اخوه سأله : ماذا فعلت.. أهو هو؟ فحيي قال: نعم, فقال اخوه: و ماذا تنوى؟ قال حيي ابن اخطب: عداوته ما بقيت.. ياااه شايفين الكبر و الإستكبار.. و هوه ده معنى الكفر .. كفر يعنى ستر و غطى .. الكافر هو شخص عرف الحق و ستره و مشى ورا الباطل..

طيب نرجع للغزوة, حيي ابن اخطب عايز ينتقم من النبى و حيبدأ يجمع القبائل .. فيروح لأبى سفيان فى مكة, يقول له : جئتك بعز الدهر, و جئتك لنتحالف ونستأصل محمد, فوافق ابو سفيان طبعا وفرح وقاله: نعما ما جئت به.و يروح حيي بن أخطب بعد كده لقبيلة غطفان اليهودية, وعرض نفس العرض و وافقوا , وبعدها راح لقبيلة أشجع اليهودية ووافقوا , وبعدها لقبيلة بنى سُليم اليهودية ووافقوا. وجمعت قريش كل حلفائها و بقى عددهم 4000 مقاتل و جمعت قبيلة غطفان حلفائها و بقى عددهم  6000المهم وصل عدد جيش الكفار فى الاخر ل 10000 مقاتل، طبعاً دى كارثة,

 ووصل الخبر لرسول الله .. طبعا انتو عارفين ان كان فى ايام رسول الله حاجات شبهه المخابرات دلوقتى, طب حتعمل ايه يا رسول الله بعد ما عرفت الأخبار دى؟ طيب حترد العدوان؟ لأ.. مش حاخد قرار غير بالمشوره ♡ .. فيجمع المسلمين ويقول لهم : أشيروا علي أيها الناس, (رغم اللى حصل فى غزوة أحد من خساير كتير بعد المشوره فى الخروج لمقابله جيش قريش بس برده ربنا قال: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ" سوره ال عمران 159

 فالمهم بدأ كل واحد من الصحابة يقول رأيه, بس النبى لسة موصلش لحل مناسب, لحد ما يقوم صحابى جميل جداً اسمه "سلمان الفارسي", وكان من بلاد فارس, حكينا عن قصه إسلامه الرائعه قبل كده.. المهم قال فكرة حلوة اوى, قال: يا رسول الله إنا كنا فى الفرس إذا حاصرونا .. حفرنا خندقنآ حولنا..يعنى ايه؟ يعنى لما ييجى عندنا جيش اضعاف اضعافنا كنا بنحفر خندق حوالينا يعنى حفره فبالتالى محدش يقدر يوصل لنا..ودى فكرة فارسية ، و النبى عجبته  الفكرة, بالرغم انها فكرة من افكار بلاد كفار, لكن عجبت النبى وده يدل على إن النبى عليه الصلاة والسلام كانت شخصيته مرنة, طالما الفكرة مش ضد شريعة الاسلام ولا ضد منهجه ومفيهاش حاجة حرام فخلاص مفيش مشكلة لو نعملها،
اقرأ أيضا :حفل فني في عدن عشية مليونية " الوفاء للإمارات " والحشود الجماهيرية تتدفق إلى مدينة المعلا
طيب المدينة كلها كانت محاطة بحاجة اسمها "الحارَّة" ربنا سبحانه وتعالى احاط المدينة بحصون طبيعيه من الشرق والغرب والجنوب .. المدينه محاطه بأرض صخرية جداً ومدببة و دى كانت لونها اسود و محدش يعرف يعدى من عليها لا خيول ولا حتى دبابات ^_^  , ومينفعش غير الطيران ووقتها مكانش فيه طيران.فكده كأن المدينة محاطة بمربع ناقص منه ضلع واحد وهو شمال  و هنا بقى حنحتاج ننفذ فكرة سلمان الفارسي عشان نقدر نحمى المدينه من الشمال,

فحيحفر المسلمين خندق بطول المدينه من الشمال و الحفرة حتكون عمقها 5 متر وعرضها 5 متر  و طول الخندق 12 كيلو متر ..انتو متخيلين ان وسيله الحفر الوحيده اللى فى ايد المسلمين حتكون  الفاس !! تخيلتوا ^_^ ؟  رضى الله عنهم و ارضاهم .. طيب ليه حنحفر ونعمل خندق أصلا ؟ عشان لما العدو ييجى يتفاجئي بالخندق وأصلاً عرض الخندق كخمسة متر فإستحاله يقدر حصان ينط للناحية التانية , فساعتها حيضطر العدو ينزل يمشى فى الخندق عشان يطلع يوصل الناحية التانية ويدخل المدينة,

 وده حيعمل فرصة للمسلمين انهم يسيطروا على العدو فحيتحول الخندق لمقبرة جماعية. و حتى لو العدو قدر يطلع من الخندق برده لا يمكن يقدر يعدى من السهام اللى المسلمين حيضربوها عليهم..طيب الخندق حيتحفر ازاى ؟ أحنا شوفنا رحمة النبى و رأفته مع الاطفال ومع زوجاته ومعاملته للصحابة, تعالى نشوفه عسكرياً كان عظيم ازاى..ايه فكرة الرسول فى تنفيذ الحفر؟

 فحيقسم النبى حفر الخندق لمجموعات, كل 10 مسلمين حيحفروا 40 ذراع, ومحدش يتدخل فى شغل التانى, ويحفرو 40 ذراع بالظبط مش 39 ولا 41, ومحتاجين ناس تشرف و يكون مراقب على الحفر, وطبعاً النبى عليه الصلاه و السلام أختار عمرو بن الخطاب لقوة شخصيته و معاه أبو بكر الصديق, ومين يراقب على ابو بكر وعمر؟
النبى عليه الصلاة والسلام.. فى جبل اسمه "جبل سلع", وده قمته عالية فى المدينة,

فكان بيقف النبى عليه الصلاه و السلام على الجبل كل يوم وقت المغرب, عشان يراقب الحفر اللى كان بيبدء من الفجر وينتهى المغرب.وكان لازم الحفر يخلص فى خلال 10 ايام لأنهم ظبطوا الوقت على حسب المعلومات اللى وصلت عن وقت خروج  جيش الكفار للهجوم على المدينه .. فلازم الحفر يخلص قبل وصول العدو.بس هل النبى حيشتغل مراقب بس؟ أكيد لأ..النبى كان بيعدى على مجموعة مجموعة و يضحك معاهم و يرفع من روحهم المعنوية و  حيبدأ يشتغل معاهم و يشيل التراب معاهم على ضهره ويرفعه لبره الخندق وده أصعب من الحفر نفسه..

الصحابة بيقولوا كنا ننظر الى رسول الله و كان يملأه التراب صلوات الله عليه.. طيب حيبدأ الصحابة يتعبوا و يجوعوا بس مفيش اكل, فكان أحياناً بعض الصحابة يروحو لرسول الله رابطين على بطونهم حجر عشان يقولوله انهم تعبوا و جاعنين, فيرفع رسول الله رداءه ، فيلاقوه حاطط 3 احجار على بطنه من شده الجوع ،فطلع صحابى جميل اسمه "عبد الله بن رواحة" و ألف بيت شعر حلو اوى و فضل المسلمين يغنوا بيه طول الحفر  عشان يتحمسوا و تترفع روحهم المعنويه.. كان بيت الشعر بيقول:اللهم لولا انت ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا، فأنزلن سكينةً علينا * وثبت الاقدام ان لاقينا،إن الطغاة  قد بغوا علينا ** وإن أرادوا الفتنة أبينا ..

و بدأ يقول عبد الله الابيات ويكررها لحد ما الصحابة حفظوها, وقالوها معاه, و عجبت النبى عليه الصلاة والسلام, فبدأ يرد عليهم على اخر بيت  و يقول : أبينا..أبينا.... اصل النبى مبيعرفش يقول شعر لسانه مش بيعرف ينطق شعر, ربنا بيقول: وما علمناه الشعر وما ينبغى له, وده كان فى مصلحة الاسلام عشان الكفار دايما كانوا بيتهموه انه شاعر، بس كان النبى عايز يشاركهم فكانوا اول ما يوصلوا لحد اخر بيت ،كان يرد عليهم و يقول: أبينا أبينا, فالصحابة ينبسطو جداً.. ممكن نكون احنا شايفنها حاجات بسيطة، بس فعلاً  مشاركة النبى معاهم فى ابسط حاجة كانت بترفع من روحهم المعنوية جداً لإنهم كانوا بيحبوه أوى, وبيعتبروه جبران خاطر ليهم, وهو فعلاً كان دايماً يجبر بخاطرهم عليه الصلاة والسلام...

بس فيه واحد واقف مش عاجبه اللى بيحصل, هو عمر بن الخطاب, اصل عمر شخصيته عملية ، فعايز طول الوقت حفر وشغل, مش عايز يقول معاهم الشعر, بس لما شاف رسول الله بيردد ابينا أبينا قام مقلده واندمج معاهم ♡..ففرح الصحابة أوى و ألفوا بيت شعر تانى رائع: نحن الذين بايعوا محمدا * على الجهاد ما حيينا أبدا، نحن الذين بايعوا على الهدى * نحن دعاة الله ابطال الفدا .. فيفرح النبى اوى, فرد عليهم و يقول  : "اللهم لا عيش الا عيش الاخرة** فأكرم الأنصار و المهاجرة "..( ودى كلمات مش على اوزان الشعر  ) طيب النبى رد عليهم  بالجمله دى كإنه عايز يقولهم انا عارف انكو تعبتو من غزوة لغزوة وان شاء الله الجزاء هو الجنة ..

 فيفرح الصحابه جداً و يألفوا ابيات شعر ويشتغلو اكتر واكتر..و من ضمن الشعر اللى ألفوه شعر عن صحابى إسمه "جعيل" هو اسمه وحش اوى معناه حشرة, وكان زمان لما النبى عرف اسمه زعل اوى فنهى النبى عن تسمية الابناء بأسماء قبيحة زى دى, فالنبى قال له : انت لست جعيلاً, وإنما أنت عمرو", فألفو بيت شعر و قالوا : سمّــاه من بعد جعيل عمرا** وكان للبائس يـوم ظـهـرا.
، فبيت الشعر ده عجب النبى اوى و بقى يردد بردو اخر كلمة منه..طبعا جعيل ساعتها فرح اوى وكان بيحفر وهو مبسوط وسعيد. فدى كانت الحالة النفسية والروح الموجود طول ما الحفر شغال.

كمان حصلت قصة حلوة اوى من أروع قصص الخندق لإنها معجزة.كان فيه صحابى إسمه "جابر بن عبد الله" , جابر بيقول وانا بحفر وشايف النبى بيحفر قدامى , فعباءة النبى سقطت من كتفه وكشفت بطنه, والنبى كان بيستحى و مش بيكشف جسمه للناس, فغطاها بسرعة بس جابر بيقول: انى رأيت بطن النبى ضمرت ضموراً شديداً من قلة الطعام فلم أتحمل ما رأيت, فراح جابر للنبى يستأذنه بإنه يجي عنده البيت عشان يأكله..فالنبى وافق ..

فبسرعه جابر رجع بيته و دخل يجرى على زوجته, وقال لها : ادركينى ادركينى, قالت له : مالك يا جابر؟ قال لها : والله رأيت على رسول الله ما ليس لى به صبر, رأيت الجوع فى وجه رسول الله, (شايفين الجوع فى وجه رسول الله يعتبر عند جابر  مصيبة ..رضى الله عن صحابه رسول الله ) ، فسأل لها: هل عندك طعام؟ قالت: نعم, شىء من شعير و عناق صغيرة للأولاد ( العناق هو الجدى.. عندها حته لحمه منه) , فقال جابر: الحمد لله, لا تطعمى الأولاد و نيميهم, و سآتى برسول الله ليأكل.. ( يعنى النبى عند جابر أغلى من أولاده, هو ده المسلم الحق ) ..

فيروح جابر يجيب النبى و قبل ما يمشى أكددت مراته عليه، أنه يجيب النبى بس , وقالت له إياك ان تفضحنى, يعنى اياك تجيب حد كمان ..لأن الاكل مش حيكفى.. فقال لها اطمئنى لن أفعل..و يرجع جابر للخندق, كان الرسول واقف على جبل سلع, فراح له جابر وقال له: يا رسول الله, عندى فى بيتى شىء من شعير وعناق, هيا يا رسول الله لتأكل.فإبتسم النبى وقال: وحدى يا جابر؟ فاتكسف جابر و قاله جيب اللى تحبه .. على اساس ان النبى حيجيب أبو بكر وعمر بس فتمام يعنى , فإبتسم النبى .. بس جابر اتخض.. يدوب وافق من هنا.. و بص لاقى النبى وقف على جبل سلع و نادى على الناس و قال: يا أهل الخندق يدعوكم جابر  لبيته,

 طبعاً كل الناس فرحت وقامت تجرى, فجابر حيجنن ^_^ فقال: يا رسول الله انها شىء من شعير وشىء من عناق, فأبتسم النبى وقاله: لا تخف يا جابر, ولكن قل لأمراتك أن تترك الطعام و تنتظرنى حتى أتى..(يعنى متطبخهوش ..تستنى النبى يجي الاول)فبسرعه يرجع جابر لبيته, فسألته زوجته أين رسول الله؟ فحكى لها جابر اللى حصل, فمراته إضايقت جداً ،وقالت له ألم أقل لك لا تفضحنى امام رسول الله؟ و قالت: اخبرته ان الطعام قليل؟ قالها نعم و قال لى لا تخف يا جابر, فأطمأنت مراته و هديت.. (شايفين الإيمان و الثقه فى رسول الله <3 )

 و بعد شوية وصل رسول الله والجيش وراه, فدخل النبى البيت وسأل على الإناء اللى فيه الأكل, فكشف الغطاء و نفخ فيه برزاز خفيف ( احنا قلنا ان النبى مش زينا و ان كان عرقه مسك..فربنا خص النبى بصفات مختلفه)  وطبعا النبى مبارك ♡..طيب النبى حينظم دخول العدد الكبير ده للبيت ازاى؟ النبى قال لجابر يقف على باب البيت ويدخل الناس 10 ورا  10, فجابر مستغرب مش متخيل ان الأكل حيكفى كل دول.. فيبدأ الناس يدخلوا و ويطلعوا و يدخل عشره غيرهم.. فبيقول جابر: والله كنت بشوف الصحابة بيقوموا من على الاكل و الاكل لسه موجود ، فيسألهم أشبعتم؟ فيقولوا له: نعم يا جابر جزاك الله عنا خيرا ،شبعنا الحمد لله,

 وكل 10 يسألهم فيطمنوه انهم شبعوا ، لحد ما كل الجيش أكل ،و يخش اخر حد عشان ياكل و هو رسول الله صلى الله عليه و سلم وبعد ما يخلص فيقول : يا جابر بارك الله لك فى اهلك وفى طعامك ، و الآن أجلس لتأكل انت و اولادك..فبيقول جابر والله نظرت الى الطعام فوالله وجدته كما هو..ودى من أجمل معجزات الخندق, طيب ..فيه سؤال؟ ليه الصحابة اتعذبوا و تعبوا طول الوقت طالما فيه معجزات زى دى ممكن تحصل؟ لإن الصحابة دول قدوة لكل المسلمين، فربنا مخلاش حياتهم كلها معجزات عشان نقدر نشوفهم قدوه و نقلدهم و نصبر على البلاء زى ما صبروا عليه .

ليست هناك تعليقات: