الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

سنن وآداب يوم الجمعة

يوم الجمعة له آداب كثيرة، يجب على المسلم مراعاتها والحفاظ عليها، ومما ذكره أهل العلم في ذلك قراءة سورة الكهف والتطيب والتبكير إلى المسجد.
 سنن يوم الجمعة:

أولًا: يستحب أن يقرأ الإمام في فجر الجمعة سورتي السجدة والإنسان كاملتين:
كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأهما، و ذلك لما اشتملت عليه هاتان السورتان مما كان، ويكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، لا لأجل السجدة كما يظنه بعض المسلمين.

ثانيًا: التبكير إلى الصلاة:
وهذا الأمر تهاون به كثير من الناس حتى أن البعض لا ينهض من فراشه، أو لا يخرج من بيته إلا بعد دخول الخطيب، وآخرون قبل دخول الخطيب بدقائق، وقد ورد في الحث على التبكير والعناية به أحاديث كثيرة منها:

أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهَجِّر (أي المبكر) كمثل الذي يُهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة).

فجعل التبكير إلى الصلاة مثل التقرب إلى الله بالأموال، فيكون المبكر مثل من يجمع بين عبادتين: بدنية ومالية، كما يحصل يوم الأضحى.
ولكى تستيقظ مبكرا عليك أن تفعل مايأتى:
1 - ترك السهر ليلة الجمعة.
2 - الاستعداد لها منذ الصباح الباكر بالتفرغ من الأشغال الدنيوية.
3 - استشعار عظم الأجر والثواب والحرص على جزيل الفضل وكثرة العطايا من الله عز وجل.

ثالثًا: الإكثار من الصلاة على النبي "صلى الله عليه وسلم":
قال عليه الصلاة والسلام: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خُلِق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفَّخة، وفيه الصَّعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء).

رابعًا: الاغتسال يوم الجمعة:
وذلك لحديث الرسول: -صلى الله عليه وسلم-: (إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل).
واختلف العلماء في حكمه بين الوجوب والاستحباب والجمهور على الاستحباب فيستحب الاغتسال؛ إدراكًا للفضل.

خامسًا: التطيب، والتسوك، ولبس أحسن الثياب:
نسى الناس هذه السنن العظيمة؛ على عكس إذا كان ذاهبًا لحفل أو مناسبة فتراه متطيبًا لابسًا أحسن الثياب! قال: صلى الله عليه وسلم: (من اغتسل يوم الجمعة، واستاك ومسَّ من طيب إن كان عنده، ولبس أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، فلم يتخط رقاب الناس حتى ركع ما شاء أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها).

وقال: -صلى الله عليه وسلم-: (غُسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمسّ من الطيب ما قدر عليه).

سادسًا: يستحب قراءة سورة الكهف:
لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين).
ولا يشترط قراءتها في المسجد، بل المبادرة إلى قراءتها ولو كان بالبيت أفضل.

سابعًا: وجوب الإنصات للخطبة والحرص على فهمها والاستفادة منها:
قال :-صلى الله عليه وسلم-: (إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لغوت).

ثامنًا: الحذر من تخطي الرقاب وإيذاء المصلين:
فقد قال النبي :-صلى الله عليه وسلم- لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب: (اجلس فقد آذيت وآنيت)، وهذا لا يفعله غالبًا إلا المتأخرون.
وفي الختام: أخي المسلم:إن يوم الجمعة فيه ساعة إجابة ومن الراجح : أنها آخر ساعة من يوم الجمعة، فادع ربك وتضرع إليه واسأله حاجتك، فإنها ساعة قال عنها النبي: -صلى الله عليه وسلم-: (إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه). 
اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ليست هناك تعليقات: