سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 57)

الحلقة ( 57 )
يلا صلوا على النبى :)
الصلاه صله بالله ♡ "تشريع صلاه الخوف"

شفنا امبارح محاوله قبيلتى ثعلبه و محارب و همه فى طريقهم للهجوم على المدينه و شفنا جيش المسلمين و هوه خارج يصد العدوان  ب400 جندى.. ولما عرفوا ان النبى طلع بجيش المسلمين .. فخافت القبيلتين و انسحب الجيش بتاعهم و بعد ما انسحب الكفار.. رجع جيش المسلمين للمدينه و دى كان اسمها غزوه ذات الرقاع ..بس فى الطريق  للمدينه حصل 3 أحداث.

اول حاجه حصلت هيه صلاه العصر.. جه وقت الصلاه فجيش المسلمين مش عارف يصلى .. طب ليه ؟ اصل المسلمين خايفين ان يكون فى حد بيراقبهم و يستناهم و أول ما يسجدوا فيقوم هاجم عليهم.. و فعلا حيطلع حد مراقبهم. المهم كان لازم المسلمين يصلوا بطريقه مختلفه. فى الوقت ده انزل الله تعالى ، سيدنا جبريل بتشريع صلاه الخوف و ده له اكتر من طريقه، فالمهم وقف النبى و بدأ المسلمين يصلوا ...

 و كان فعلا مراقبهم قائد المشركين و هو خالد بن الوليد (قبل إسلامه) أستغرب جدا  من براعه المسلمين .. و قال : الصلاة دي مش ممكن تكون اخترعها بني آدم إنما هي من رب العالمين .. و دي كانت أول حاجه من الإسلام تأثر فى قلب  خالد بن الوليد ..(( طريقه صلاه الخوف فى اللينك ده
https://islamqa.info/ar/36896 ))
طب دلوقتى الجيش صلى و اتحرك و بدأ يكمل الطريق للرجوع للمدينه،

و في نص الطريق جيش المسلمين قعد يستريح شويه .. محتاجين يناموا ،فالنبي عليه الصلاة والسلام ينام و أتنين من الصحابه كانوا لازم يفضلوا سهرانين عشان يحرسوا الجيش و همه سيدنا عمار بن ياسر و سيدنا عباد بن بشر .. و الاتنين فضلوا يتناوبوا طول الليل فى الحراسه.. فعمار نام الاول و عباد وقف يحرس الجيش ..فقال عباد فى نفسه أن مادام انا واقف لوحدي، طب ما أقف أصلى قيام ليل و فعلا بدأ يصلي .. بس للأسف طلع فى حد مراقب عباد.. و بدأ الراجل الكافر اللى مراقبه يرمي السهام على عباد .. و رشق السهم الاول فى ضهر عباد .. طيب و عباد عمل ايه؟

 عباد شد السهم و كمل صلاه.. فأترمى عليه سهم تانى فرشق فى عباد :'( فشد عباد السهم و كمل صلاه..و يترمى السهم التالت.. فعباد قام مخلص الصلاه بسرعه و صحى عمار بسرعه فعمار شاف عباد متعور فأتخض جدا فحكى له عباد على اللى حصل ..فقال عمار : يرحمك الله يا عباد .. لما لم توقظني من أول سهم.. فرد عليه عباد .. تخيلوا عباد قال ايه ؟ عباد قال : والله يا عمار كنت أصلى بسوره و لذهاب روحي و ذهاب الدنيا أحب إليا من أن أقطعها :') ♡ و لولا ان رسول الله كلفني بحماية الجيش ..ما كنت قطعتها أبدا حتى تخرج معها روحي.. كنت أقرأ سورة الكهف..

(الله ♡ الصلاه هيه صله بالله عزوجل عارف يعنى ايه ؟ الصلاه صله برب العالمين يعنى موصول بالله بأسماؤه الحسنى.. لو مكسور!! حتبقى موصول بالجبار..مظلوم!! حتبقى موصول بالمنتقم..ضعيف !! حتبقى موصول بالقوى .. الصلاه دى ليك عشان تقويك و تمدك بكل اللى ناقصك .. عرفتوا ليه حتى وقت الخوف ربنا من رحمته خلى فى طريقه للصلاه..الصلاه فرض ليك انت و عشانك قال تعالى: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ "
الفرض ليك انت عشان تقدر تعيش مرتاح دنيا و اخره.. عشان تتقوى و تقدر على الفتن اللى حواليك و تنجا منها.. انت مخير تصلى او متصليش ..و ربنا خلاك مخير فى العباده عشان تجيله بإختيارك و تجيله بحبك له.. اصل اختيارك للشئ دليل حبك ليه و اول حاجه حيتحاسب عليها العبد هى الصلاه ♡ .. ربنا بيحبك و رايد يشوف انت اختارت ايه .. اصل دى الغايه "الحب و الجنه" )

 طيب دلوقتى عباد خلى عامر يصحى و انتبه الجيش و صحى و اللى كان بيرمى السهام جرى و هرب و انتهى الموضوع.. و دلوقتى جيش المسلمين خلاص قرب من المدينه..فالنبي لما كان بيخرج فى غزوه كان بيبقى في أول الجيش و لما  بتخلص الغزوه و يبقى الجيش راجع..فاالنبى بيبقى فى اخر الجيش.. شايفين الشجاعه .. صلى الله على محمد.. فالنبي لقى حد من جيش المسلمين ماشى ورا و شكله مضايق و عنده مشكله .. فقال النبي :من؟ فقال : انا جابر بن عبد الله يا رسول الله.. فالنبي قرب منه و قال له : ما بك يا جابر؟ فقال : أبطئ جملي يارسول الله، فالرسول قال له : لماذا يا جابر؟ فجابر قال :ناقتي ضعيفة يارسول الله ،فقال النبى : يا جابر اعطنى هذه العصى التى في يدك..

 فأخد النبي العصايه و نغز الجمل بتاع جابر تلات نغزات.. و راح قايل أركب يا جابر و يركب جابر ..و بيحكى جابر و يقول: فأصبحت ناقتي سريعه فكانت تسابق ناقة النبي  و كنت  استحي و أشد اللجام حتى لا تسبق ناقتى ناقه رسول الله .. والنبي فضل يضحك .. اللهم صل على نبيك المبارك ♡.. و يفضل جابر مع رسول الله فالنبي هيتسامر مع جابر و يسأله عن أحواله الشخصية فقال النبي : هل تزوجت يا جابر؟  فقال: أجل يارسول الله، فقال من يا جابر؟

 فقال جابر: أيم كانت في المدينة( يعني ست كبيره و كانت أرمله ) فقال النبى: لماذا أيم يا جابر !!. لما لم تتزوج بكرآ تلاعبها وتلاعبك و تضاحكها و تضاحكك؟.. فقال جابر : يارسول الله مات أبي "عبدالله بن حرام"( فاكرينه؟ اللى عمل قرعه مع ابنه جابر عشان يطلع يحارب فى غزوه احد .. اللي بعد وفاته النبى قال عنه ان ربنا كلمه من غير حجاب) فيكمل جابر كلامه و يقول : مات ابى و ترك لي تسع بنات خُرق (مش بيعرفوا يعملوا حاجه خالص، بنات صغيره ) فكرهت يا رسول الله أن آتي بخرقاء مثلهن  ( بنت مش بتتحمل مسئوليه ). فتزوجت يا رسول الله بأيم تقوم عليهن و تهتم بهن..

فإبتسم النبي و قال: أصبت يا جابر .. و راح قايل والله ياجابر لا نعود إلى المدينه حتى نخبر زوجتك بمجيئك فتعد لك النمارق ( يعنى المخدات .. يقصد إنها توضب البيت و تهتم ان زوجها على وصول) فرد جابر و قال :ليس عندنا نمارق يارسول الله فقال النبى له : سيكون عندكم يا جابر ..

 فيرجعوا المدينه و يدخلوا يصلوا ركعتين في المسجد النبوي عشان كل الزوجات يعرفوا ان المجاهدين رجعوا عشان محدش يطب علي اهل بيته فجأه .. (و دى من اخلاق النبوه ... مش شئ لطيف ابدآ ان زوج يدخل بيته و يفتح بمفاتيحه ويدخل فجأه، الأفضل أنه يرن الجرس وبعدين يفتح...مثلا لو اللى بتساعد مراته فى شغل البيت مش حطه طرحه مثلا..او حد بيعمل حاجه.. فالافضل يستأذن ♡ اتيكت من 1400 سنه )

 بس فى حاجه حصلت فى الطريق قبل الوصول للمدينه.. النبى قال لجابر : يا جابر هل تبعني جملك؟( اصل كان النبى عايز يساعده بفلوس بس كان يستحى انه يكسر بخاطره.. فحب ان يبقى مساعدته لجابر بيع و شراء) فالمهم فجابر قال: أبيع جملى لك!! هو لك هدية يارسول الله ..فقال النبى : لا بل أشتريه منك يا جابر..و يصر جابر انه يعطي الجمل هديه للنبى. و يصر النبى انه يشتريه ،فالنبى يهزر و يعرض مبالغ رخيصه جدا على جابر و يقول :اشتريه منك بدرهم يا جابر ؟  فيقول جابر درهم؟ فالنبي يقول له إذن درهمين يا جابر ^_^ ، فجابر يقول له : خذه هديه يا رسول الله.. فيقول النبى اذن آخذه يا جابر، فيقول جابر سأنزل من عليه يا رسول الله فيقوله النبى : لا.. إركب عليه فإذا وصلنا إلى المدينه أعطنى إياه..

فلما وصل  الجيش للمدينه.. حيرجع جابر على بيته و فى تانى يوم الصبح حيروح جابر بالجمل بتاعه اللى اعطاه هديه للنبى و يربطه فى عمود المسجد النبوى ، فالنبى يخرج و يسأل بتاع مين الجمل ده ؟ فيقولوا له :دا بتاع جابر ، فينادى النبي على سيدنا بلال و قاله خد الفلوس دى و الجمل ده و روح لجابر و   قول له " رسول الله يُقرأك السلام ويعطيك ثمن الجمل ويقول لك أمسك عليك جملك بارك الله لك في أهلك ومالك و جملك"