سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 42)
الحلقة طويلة النهاردة شوية زي ما انتوا طلبتوا
الله أكبر أنتصر المسلمون في بدر طب إيه اللي هيحصل بعد كده ده اللي هنعرفوا مع بعض دلوقتي يالا بينا
الحلقة ( 42 )
يلا صلوا على النبى
غزوة بدر (ج5)
شفنا الحلقات اللى فاتت تعب الصحابه من المعركه الشديده مع جيش قريش الكبير... وكنا عايزين نحكيلكو عن صحابى اسمه سعد بن خثيمة .. الصحابى ده لما عرف ان حيحصل غزوه بين الكفار و المسلمين فكان سعد الابن و خثيمة الاب الاثنين عاوزين يحاربوا في بدر ..بس في مشكلة ..خثيمة عنده بنات في المدينة.. فلو خثيمه و ابنه سعد راحوا الغزوه و قاتلوا و استشهدوا في المعركة.. مين هيراعى البنات من بعدهم؟.. كدة ابوهم واخوهم ممكن حيموتوا.. فالأب خثيمة قال لابنه سعد : تعالي نعمل قرعة واللي يخرج اسمه فيها هو اللى حيحارب مع رسول الله والتاني حيخلى باله من البنات ..
فيطلع اسم سعد فيبقى سعد هو اللي حيحارب .. فخثيمة الاب يبكي ويحزن .. نفسه يحارب مع النبي و يموت في سبيل الله ..فيروح لابنه سعد و يقول له : يابني آثرني بها اليوم (من فضلك أتنازل لي ..انا عاوز شهادة في سبيل الله ) .. فيرد ابنه ويقول : يا أبتي والله لو كانت غير الجنة لآثرتك بها .. ولكنها الجنة .. ودخل سعد فقاتل فاستشهد..( محدش يتأخر على طاعه الله.. ربنا لو اختارك لعمل صالح اجتهد و حاول انك تعمله.. دى الجنه ♡..
ولو محاولاتك خلصت و بقيت مش قادر تعمله.. اعطى العمل لحد غيرك يقدر يعمله و حاول تساعده اكتر و اكتر ده حيخلى العمل ده فى ميزانك و كمان ربنا حيشوف سلامه قلبك انك حاولت.. و لما مقدرتش تعمل العمل.. بقيت بتسعى ان حد غيرك يعمله و انت هتساعده باللى تقدر عليه و ده حيخلى العمل فى ميزان حسناتك زى ما قلنا)
طيب و شفنا امبارح النبى و هوه بيبكى و يدعى صلى الله عليه و سلم ويقول : اللهم انصرنا .. اللهم انجزني وعدك.. و قال تعالى:" إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَان" ..و نزلت الملائكة و اتشافت عياناً بياناً .. بيحكي سيدنا علي بن ابي طالب و يقول: كنت يوم بدر عن يمين رسول الله فبعد أن دعا النبي رأيت ريحاً شديدة .. ثم ريحاً ثانية أشد من الأولي .. ثم ريحاً ثالثة أشد من الأوليين ..فقالوا و ما كانت يا علّي ؟ فقال : في الأولي كان ميكائيل في ألفٍ من الملائكة .. وفي الثانية اسرافيل في ألف من الملائكة .. وفي الثالثة جبريل في ألف من الملائكة .. فكان عن اليمين ميكائيل .. وعن اليسار اسرافيل .. و أمام رسول الله جبريل في ثلاثة آلاف من الملائكة، فقال النبي عليه الصلاه و السلام هؤلاء جند الله..
و فى صحابى تاني اسمه أبي داوود المازني بيقول: والله كنت أقاتل حتي أقف امام المشرك فيرفع سيفه ليقتلني .. فأرفع سيفي لأقتله.. فوالله أجده يسقط مقتولاً يسيل دمه و والله ما مسسته .. فأعلم انه قد قتله غيري.. و الصحابة بيحكوا و يقولوا : والله كنّا نراهم بيض يركبون علي خَيل بيض وكنا نعرفهم من العمامة ( عمامة بيضا ضخمة اوي ) .. فوالله ما رأيناهم بعد المعركة وعرفنا حينئذ انهم هم الملائكةً.. "
و ينزل الرعب في قلوب المشركين ، زي ما ربنا قال : " سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعب "فالمشركين مرعوبين مش قادرين يستوعبوا وجود الملايكه و لا عددهم.. فبدأ المشركين يجروا في كل مكان في ارض المعركة .. كله عايز يهرب و من ضمن الناس اللي كانت عايزة تهرب أُمية بن خلف .. أمية كان خايف يطلع المعركة لأن سعد سيد الانصار قال له : ان النبى قال لنا انك حتتقتل.. بس طلع فى الاخر.(فاكرين حكينا عن ده قبل كده .. فأُمية في وسط المعركة لما شاف الوضع كده، اترعب و ركب فرسه و جري فشافه مين ؟ سيدنا بلال بن رباح .. سبحان الله ، تلف الأيام يا أمية واللي هيقتلك هو نفس العبد الفقير اللي كنت بتعذبه و تحط الحديد على جسمه وتسيبه فى عز الشمس و الحديد يسخن و يسيح جلد بلال ..
فبلال يشوف أميه في ارض المعركة ويقول : هذا أمية بن خلف !! والله لا نجوت ان نجي ( والله ما حسيبه يا انا يا هوه) ففجأة أمية لقى قدامه سيدنا عبد الرحمن بن عوف و بلال وراه .. فبسرعه أميه قال لعبد الرحمن لقد أستسلمت خذني أسير.. فعبد الرحمن وافق.. اما سيدنا بلال مكنش شايف قدامه غير العذاب اللى اتعرضله و الظلم و تعبان من مجهود المعركه، فكان مش شايف و مكمل فى محاربه أميه..
فسيدنا عبد الرحمن بن عوف عايز يخبى اميه عشان يحميه لانه خلاص عرف ان أميه استسلم و بقى اسير لكن سيدنا بلال كان ماسك خنجر فطعن أميه بن خلف.. بس سيدنا بلال وهو بيشد الخنجر بتاعه خدش رجل سيدنا عبد الرحمن بن عوف غصب عنه .. و بيحكى الرواه بعد كده و بيقولوا : ظل عبد الرحمن يحكى لكل الصحابة ما فعل بلال و يريهم الجرح الذى بقدمه.. و مات أمية بن خلف ..
و يقف النبي علي التل فى المعركه
ويبدأ يشاور بيده الشريفة ويقول هذا مقتل فلان ( فلان هيموت في الحتة دي ) .. النبي بيشاور علي الأماكن ويقول هنا هيموت فلان وهنا هيموت فلان .. فبيقول الصحابة والله بعد المعركة ما رأينا مشركاً واحدآ إلا و هو واقع مقتول في المكان الذى أشار اليه رسول الله ..و يموت عقبة بن ابي معيط و ابو جهل زى ما شفنا.. كل اللي زعلوك يا رسول الله ،كل اللى آذوك و آذوا الصحابه..ربنا وعدك بالنصر و نصرك الحمدلله يا رسول الله بعد التعب و الآذى اللى شفته..و حيتعمل مقبره جماعيه حنسميها القليب (مقلب) ..
ويقف النبي قدام المقبره ويقول: يا معشر قريش .. يا ابو الحكم " ابوجهل".. يا أمية بن خلف .. يا عقبة بن ابي معيط .. يا عتبة بن ربيعة .. يا شيبة بن ربيعة .. هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ؟! فإني وجدت ما وعدني ربي حقا..فعمر بن الخطاب واقف جنب النبي فيقول له : يا رسول الله أتُكلمهم وقد جُيِفوا ( خلاص بقوا اموات ) !! فيرد عليه النبي و يقول: أسكت يا عمر ما انت بأسمع لي منهم ،غير انهم لا يجيبون..( دول يا عمر سامعين كلامى اكتر منك ) .. فسكت عمر .. وكأن النبي كان مش عايز ليهم النهايه دى و كأنه بيقولهم كنتم سبتونى ابلغ دعوه ربى للحق و العدل و الخير .. و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر..و ينتصر المسلمين. و يموت عدد كبير من الكفار و يتأسر 70 اسير ..
انتهت المعركه و المسلمين راجعين المدينه و معاهم اسرى وعلي فكرة الاسلام ما ابتدعش موضوع الأسري .. يعني الاسلام مقلش لما تحاربوا خدوا أسري .. الاسر ده قانون دولى.. يعنى كل الدول بتاخد اسرى حروب و الإسلام جه و خلى للأسير حقوق و خلى معامله الاسير لازم يكون فيها إنسانيه لدرجه ان بسبب ده أسري كتير دخلوا في الاسلام .. لان انا كمسلم مش هدفى من الأسر انى اذل الاسير و انتقم منه لانه كان حيقتلى.. لأ ..هدفى ان أصد آذاه و كمان بتمنى ان ربنا يهديه للإسلام .. النبي عليه الصلاة و السلام بيقول : عجب ربك من قوم يقادون إلي الجنة في سلاسل ..فقالوا ومن هؤلاء ؟ فقال النبي: هؤلاء أسري الحروب .. لان الأسير هيدخل المدينة متكتف وبعدين هيدخل الاسلام من حسن معاملة المسلمين و بكده حيدخل الجنه.. فلولا الاسر مكنش زمانه اسلم..
طيب هيه معامله الاسير فى الإسلام شكلها إيه؟ النبى وقف و قال: " اسْتَوْصُوا بِالأُسَارَى خَيْرًا".و الصحابه عملوا كل خير مع الاسرى..و بقوا يتناسوا ان الاسير ده كان يتمنى انه يقتلهم و بقوا بس يفتكروا كلمه رسول الله : اسْتَوْصُوا بِالأُسَارَى خَيْرًا"..فى اسير اسمه أبو عزيز بن عمير، بيقول: "كنت في نفر من الأنصار، فكانوا إذا قدَّموا غداءهم وعشاءهم، أكلوا التمر وأطعموني البُرَّ ( الخبز ) لوصية رسول الله إياهم بنا".
طبعا الخبز احسن من التمر و مع ذلك كان الصحابى يعطيه للأسير و ده اثر على نفسيه الاسير جدا و كمان المعامله الجميله منهم بسبب ده الأسير بيسلم ♡ و على فكره الصحابى ده اخو مصعب ابن عمير ( فاكرين مصعب ؟ ده اللى راح المدينه و نشر الاسلام ورجع مع شويه مسلمين من المدينه عشان يبايعوا النبى فى مكه على الهجره للمدينه ^_^ )
طيب واحد تانى اسمه الوليد بن الوليد بن المغيرة من اسرى بدر، كان بيقول: " كان اصحاب رسول الله يحملوننا ويمشون". يعنى لو المسلمين شافوا اسير جريح أو مريض أو مرهق كانوا يهتموا بيه و يراعوه".. واحد اسمه ابي العزيز بن عمير كان اسير مشرك بيقول: كنت فيمن أُسِر يوم بدر و رأيت رسول الله يخطب في الناس ويوصيهم بالأسرى فكان الصحابه يطعمونني اللحم ويأكلون هم التمر والماء لوصية رسول الله ..
و اسير تاني اسمه ابو العاص بن الربيع كان مشرك و أتأسر و حيسلم بعد كده { ابو العاص كان زوج السيده زينب بنت رسول الله و كان مشرك و كان مانع السيده زينب من الهجره مع رسول الله للمدينه لانه كان بيحبها جدا و بعدين لما اتأسر بعتت السيده زينب لرسول الله عقد مامتها السيده خديجه رضى الله عنها..عشان تفادى بيه ابو العاص وانتو عارفين ان النبى كان موصى الصحابه ان محدش يقتله لان النبى عارف ان ابو العاص قريش غصبته على الخروج ضد رسول الله المهم .. وصل العقد لرسول الله فيضم النبى العقد لصدره و يبكى شوقآ للسيده خديجه و يقف النبى علي المنبر ومعه قلادة خديجة و يقول : ايها الناس اذا رأيتم ان تردوا لزينب القلادة وتطلقوا لها اسيرها فأفعلوا .. وان لم تروا ذلك فخذوا القلادة ،
فالصحابه قالوا:نطلقه يا رسول الله.. و ترجع لزينب القلادة ..و يطلق النبي سراح ابو العاص لكن بشرط انه يسيب زينب تهاجر من مكه للمدينه و ميمنعهاش ..فقال ابو العاص: لك ذلك يارسول الله ، والله لا اخادعك ابدا .. النبي بعد الموقف ده بمده بقى دايما بيثني علي ابو العاص و يمدحه و يقول: وعدني ابو العاص ووفي وعده .. و يرجع ابو العاص مكة و يدخل علي زينب ويقولها يا زينب لو عايزه تهاجرى مع المسلمين هاجرى.. فتفرح زينب وتنسي جوزها وتنسي الدنيا وتركب علي الناقة بتاعتها ..و ابو العاص حيدخل الاسلام بعد كده.. المهم هاجرت زينب وكانت حامل في الشهور الأخيره.. و تبدأ تمشي في طريق الهجرة ..و فى الطريق حيمنعها هبار بن الاسود "قبل إسلامه" وحيوقعها من على الناقه و حتنزف جامد زى ما حكينا قبل كده }
طيب ابو العاص و هوه اسير كان الصحابه بيعاملوه ازاى ؟ ابو العاص بيقول : الصحابه كانوا يطعمونني الخبز وهو معهم يومئذ قليل و يأكلون هم التمر و كانوا يحسنون الينا طاعة لوصية رسول الله..و بيقول ان كان واحد من الصحابه معاه حته خبز و يدوب لسه حياكلها فيبص لحد مننا ( الاسرى) فينزلها من على فمه ويطعمنا الخبز طاعة لرسول الله .. و بيقول ابو العاص : كان الصحابه يحملوننا ويمشون .. فكان الاسير يركب علي الفرس والصحابي يمشي علي قدميه إحسان لهم طاعه لوصيه رسول الله..
فكانت النتيجة انا عدد كبير من أسرى بدر أسلموا..يعنى يا صحابه رسول الله دي اخلاقكم مع اعدائكم .. طيب امال أخلاقكم مع بعض عاملة ازاي؟! فينزل قول الله تعالي يمدح الصحابة :"
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا* إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا* إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا* فوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا"
طيب على فكره الاسير كان ممكن يقدر يفادى نفسه بالمال و ده مش لهدف مادى و لكن كان النبى عايز يفهمهم ان اختيار الحرب حيكلفهم كتير.. بس فى مجموعه من الاسرى النبى عليه الصلاه و السلام أطلق سراحهم بدون فداء زى واحد اسمه أبو عزة الجمحي وكان رجل فقير.. وقال للنبى : "لقد عرفت ما لي من مال، وإني لذو حاجة وذو عيال، فامنن عليَّ". فمنَّ عليه رسول الله و اطلق سراحه، لكن النبى اخد عهد من الراجل ده انه ما يعملش اى شئ ضدد المسلمين..ولكنه لم يفى بعهده و عمل اعمال ضد الإسلام.
وعلى فكره كمان الفداء مش لازم يكون بالمال يعنى مثلا النبي شاف أن بعض الأسرى بيعرفوا القراءة والكتابة، و المسلمين كتير منهم ميعرفوش يقروا و يكتبوا، فالنبى شاف ان الاسرى ممكن يفادوا نفسهم بإنهم يعلموا المسلمين..اما بقى أكابر مجرمى قريش أمر النبى بقتلهم زى عقبة بن أبي مُعَيْط، والنضر بن الحارث؛ و دول اللى بنسميهم النهارده مجرمى الحرب.. و فى اسير تانى اسمه سهيل بن عمر وكان سهيل بن عمرو من قادة قريش، وكان أسيرً في بدر، و كان من اشطر الناس فى حسن البيان والخطابة، وكان بيحمِّس المشركين على قتال النبى و المسلمين،
ولما أتأسر كان رأى سيدنا عمر بن الخطاب أن تُنزع ثَنِيَّة -الأسنان الأمامية- عشان ميقدرش يخطب فى الناس مره تانيه..لكن النبى رفض و قال : "عَسَى أَنْ يَقُومَ مَقَامًا لاَ تَذُمُّهُ".يعنى لعله مره يخطب و يكون فيه خير و فعلا حيتحقق اللى قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم ..بعد وفاه النبى حيرتد العرب و حيرجعوا كفار لكن حيقف سهيل وحيخطب في الناس و حيثبَّتهم على الإسلام في مكة المكرمة، و من ضمن الكلام اللى قال له: "إن ذلك لم يزد الإسلام إلا قوةً، فمن رابنا ضَرَبْنا عُنُقَه"؛ فثبت الناس في مكة على الإسلام.. الحمدلله ♡ و صدق رسول الله .
من ضمن اسري بدر كان العباس ابن عبد المطلب" عم الرسول" : النبي كان قايل من رأي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله لانه النبى عارف ان العباس خرج بدر مغصوب..و العباس ما رفعش سيفه فى المعركه فأتأسر العباس ..فوقف العباس قدام رسول الله و قال : يا رسول الله اني اشهد انه لا اله الا الله وانك رسول الله .. اصل العباس كان كاتم إسلامه هو كان عايز يسلم من وهو في مكة بس كان خايف من قومه.. فلما لاقى نفسه في المدينة زال الخوف فأسلم ..
فالنبي يطلب منه انه يرجع مكه عشان حده حيفيد الإسلام أكتر.. و تفضل كاتم إسلامك عشان يبقى العباس كأنه المخابرات بتاعت المسلمين جوة مكة .. وفعلا يوافق العباس ويكون هو المخابرات الاسلامية السرية داخل مكة .. علشان كده اختلط علي بعض الناس ان العباس اسلم يوم فتح مكة .. لكن الحقيقه ان العباس اسلم يوم بدر واشهر اسلامه يوم فتح مكة بعد ما مهمته انتهت ..
الله أكبر أنتصر المسلمون في بدر طب إيه اللي هيحصل بعد كده ده اللي هنعرفوا مع بعض دلوقتي يالا بينا
الحلقة ( 42 )
يلا صلوا على النبى
غزوة بدر (ج5)
شفنا الحلقات اللى فاتت تعب الصحابه من المعركه الشديده مع جيش قريش الكبير... وكنا عايزين نحكيلكو عن صحابى اسمه سعد بن خثيمة .. الصحابى ده لما عرف ان حيحصل غزوه بين الكفار و المسلمين فكان سعد الابن و خثيمة الاب الاثنين عاوزين يحاربوا في بدر ..بس في مشكلة ..خثيمة عنده بنات في المدينة.. فلو خثيمه و ابنه سعد راحوا الغزوه و قاتلوا و استشهدوا في المعركة.. مين هيراعى البنات من بعدهم؟.. كدة ابوهم واخوهم ممكن حيموتوا.. فالأب خثيمة قال لابنه سعد : تعالي نعمل قرعة واللي يخرج اسمه فيها هو اللى حيحارب مع رسول الله والتاني حيخلى باله من البنات ..
فيطلع اسم سعد فيبقى سعد هو اللي حيحارب .. فخثيمة الاب يبكي ويحزن .. نفسه يحارب مع النبي و يموت في سبيل الله ..فيروح لابنه سعد و يقول له : يابني آثرني بها اليوم (من فضلك أتنازل لي ..انا عاوز شهادة في سبيل الله ) .. فيرد ابنه ويقول : يا أبتي والله لو كانت غير الجنة لآثرتك بها .. ولكنها الجنة .. ودخل سعد فقاتل فاستشهد..( محدش يتأخر على طاعه الله.. ربنا لو اختارك لعمل صالح اجتهد و حاول انك تعمله.. دى الجنه ♡..
ولو محاولاتك خلصت و بقيت مش قادر تعمله.. اعطى العمل لحد غيرك يقدر يعمله و حاول تساعده اكتر و اكتر ده حيخلى العمل ده فى ميزانك و كمان ربنا حيشوف سلامه قلبك انك حاولت.. و لما مقدرتش تعمل العمل.. بقيت بتسعى ان حد غيرك يعمله و انت هتساعده باللى تقدر عليه و ده حيخلى العمل فى ميزان حسناتك زى ما قلنا)
طيب و شفنا امبارح النبى و هوه بيبكى و يدعى صلى الله عليه و سلم ويقول : اللهم انصرنا .. اللهم انجزني وعدك.. و قال تعالى:" إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَان" ..و نزلت الملائكة و اتشافت عياناً بياناً .. بيحكي سيدنا علي بن ابي طالب و يقول: كنت يوم بدر عن يمين رسول الله فبعد أن دعا النبي رأيت ريحاً شديدة .. ثم ريحاً ثانية أشد من الأولي .. ثم ريحاً ثالثة أشد من الأوليين ..فقالوا و ما كانت يا علّي ؟ فقال : في الأولي كان ميكائيل في ألفٍ من الملائكة .. وفي الثانية اسرافيل في ألف من الملائكة .. وفي الثالثة جبريل في ألف من الملائكة .. فكان عن اليمين ميكائيل .. وعن اليسار اسرافيل .. و أمام رسول الله جبريل في ثلاثة آلاف من الملائكة، فقال النبي عليه الصلاه و السلام هؤلاء جند الله..
و فى صحابى تاني اسمه أبي داوود المازني بيقول: والله كنت أقاتل حتي أقف امام المشرك فيرفع سيفه ليقتلني .. فأرفع سيفي لأقتله.. فوالله أجده يسقط مقتولاً يسيل دمه و والله ما مسسته .. فأعلم انه قد قتله غيري.. و الصحابة بيحكوا و يقولوا : والله كنّا نراهم بيض يركبون علي خَيل بيض وكنا نعرفهم من العمامة ( عمامة بيضا ضخمة اوي ) .. فوالله ما رأيناهم بعد المعركة وعرفنا حينئذ انهم هم الملائكةً.. "
و ينزل الرعب في قلوب المشركين ، زي ما ربنا قال : " سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعب "فالمشركين مرعوبين مش قادرين يستوعبوا وجود الملايكه و لا عددهم.. فبدأ المشركين يجروا في كل مكان في ارض المعركة .. كله عايز يهرب و من ضمن الناس اللي كانت عايزة تهرب أُمية بن خلف .. أمية كان خايف يطلع المعركة لأن سعد سيد الانصار قال له : ان النبى قال لنا انك حتتقتل.. بس طلع فى الاخر.(فاكرين حكينا عن ده قبل كده .. فأُمية في وسط المعركة لما شاف الوضع كده، اترعب و ركب فرسه و جري فشافه مين ؟ سيدنا بلال بن رباح .. سبحان الله ، تلف الأيام يا أمية واللي هيقتلك هو نفس العبد الفقير اللي كنت بتعذبه و تحط الحديد على جسمه وتسيبه فى عز الشمس و الحديد يسخن و يسيح جلد بلال ..
فبلال يشوف أميه في ارض المعركة ويقول : هذا أمية بن خلف !! والله لا نجوت ان نجي ( والله ما حسيبه يا انا يا هوه) ففجأة أمية لقى قدامه سيدنا عبد الرحمن بن عوف و بلال وراه .. فبسرعه أميه قال لعبد الرحمن لقد أستسلمت خذني أسير.. فعبد الرحمن وافق.. اما سيدنا بلال مكنش شايف قدامه غير العذاب اللى اتعرضله و الظلم و تعبان من مجهود المعركه، فكان مش شايف و مكمل فى محاربه أميه..
فسيدنا عبد الرحمن بن عوف عايز يخبى اميه عشان يحميه لانه خلاص عرف ان أميه استسلم و بقى اسير لكن سيدنا بلال كان ماسك خنجر فطعن أميه بن خلف.. بس سيدنا بلال وهو بيشد الخنجر بتاعه خدش رجل سيدنا عبد الرحمن بن عوف غصب عنه .. و بيحكى الرواه بعد كده و بيقولوا : ظل عبد الرحمن يحكى لكل الصحابة ما فعل بلال و يريهم الجرح الذى بقدمه.. و مات أمية بن خلف ..
و يقف النبي علي التل فى المعركه
ويبدأ يشاور بيده الشريفة ويقول هذا مقتل فلان ( فلان هيموت في الحتة دي ) .. النبي بيشاور علي الأماكن ويقول هنا هيموت فلان وهنا هيموت فلان .. فبيقول الصحابة والله بعد المعركة ما رأينا مشركاً واحدآ إلا و هو واقع مقتول في المكان الذى أشار اليه رسول الله ..و يموت عقبة بن ابي معيط و ابو جهل زى ما شفنا.. كل اللي زعلوك يا رسول الله ،كل اللى آذوك و آذوا الصحابه..ربنا وعدك بالنصر و نصرك الحمدلله يا رسول الله بعد التعب و الآذى اللى شفته..و حيتعمل مقبره جماعيه حنسميها القليب (مقلب) ..
ويقف النبي قدام المقبره ويقول: يا معشر قريش .. يا ابو الحكم " ابوجهل".. يا أمية بن خلف .. يا عقبة بن ابي معيط .. يا عتبة بن ربيعة .. يا شيبة بن ربيعة .. هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ؟! فإني وجدت ما وعدني ربي حقا..فعمر بن الخطاب واقف جنب النبي فيقول له : يا رسول الله أتُكلمهم وقد جُيِفوا ( خلاص بقوا اموات ) !! فيرد عليه النبي و يقول: أسكت يا عمر ما انت بأسمع لي منهم ،غير انهم لا يجيبون..( دول يا عمر سامعين كلامى اكتر منك ) .. فسكت عمر .. وكأن النبي كان مش عايز ليهم النهايه دى و كأنه بيقولهم كنتم سبتونى ابلغ دعوه ربى للحق و العدل و الخير .. و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر..و ينتصر المسلمين. و يموت عدد كبير من الكفار و يتأسر 70 اسير ..
انتهت المعركه و المسلمين راجعين المدينه و معاهم اسرى وعلي فكرة الاسلام ما ابتدعش موضوع الأسري .. يعني الاسلام مقلش لما تحاربوا خدوا أسري .. الاسر ده قانون دولى.. يعنى كل الدول بتاخد اسرى حروب و الإسلام جه و خلى للأسير حقوق و خلى معامله الاسير لازم يكون فيها إنسانيه لدرجه ان بسبب ده أسري كتير دخلوا في الاسلام .. لان انا كمسلم مش هدفى من الأسر انى اذل الاسير و انتقم منه لانه كان حيقتلى.. لأ ..هدفى ان أصد آذاه و كمان بتمنى ان ربنا يهديه للإسلام .. النبي عليه الصلاة و السلام بيقول : عجب ربك من قوم يقادون إلي الجنة في سلاسل ..فقالوا ومن هؤلاء ؟ فقال النبي: هؤلاء أسري الحروب .. لان الأسير هيدخل المدينة متكتف وبعدين هيدخل الاسلام من حسن معاملة المسلمين و بكده حيدخل الجنه.. فلولا الاسر مكنش زمانه اسلم..
طيب هيه معامله الاسير فى الإسلام شكلها إيه؟ النبى وقف و قال: " اسْتَوْصُوا بِالأُسَارَى خَيْرًا".و الصحابه عملوا كل خير مع الاسرى..و بقوا يتناسوا ان الاسير ده كان يتمنى انه يقتلهم و بقوا بس يفتكروا كلمه رسول الله : اسْتَوْصُوا بِالأُسَارَى خَيْرًا"..فى اسير اسمه أبو عزيز بن عمير، بيقول: "كنت في نفر من الأنصار، فكانوا إذا قدَّموا غداءهم وعشاءهم، أكلوا التمر وأطعموني البُرَّ ( الخبز ) لوصية رسول الله إياهم بنا".
طبعا الخبز احسن من التمر و مع ذلك كان الصحابى يعطيه للأسير و ده اثر على نفسيه الاسير جدا و كمان المعامله الجميله منهم بسبب ده الأسير بيسلم ♡ و على فكره الصحابى ده اخو مصعب ابن عمير ( فاكرين مصعب ؟ ده اللى راح المدينه و نشر الاسلام ورجع مع شويه مسلمين من المدينه عشان يبايعوا النبى فى مكه على الهجره للمدينه ^_^ )
طيب واحد تانى اسمه الوليد بن الوليد بن المغيرة من اسرى بدر، كان بيقول: " كان اصحاب رسول الله يحملوننا ويمشون". يعنى لو المسلمين شافوا اسير جريح أو مريض أو مرهق كانوا يهتموا بيه و يراعوه".. واحد اسمه ابي العزيز بن عمير كان اسير مشرك بيقول: كنت فيمن أُسِر يوم بدر و رأيت رسول الله يخطب في الناس ويوصيهم بالأسرى فكان الصحابه يطعمونني اللحم ويأكلون هم التمر والماء لوصية رسول الله ..
و اسير تاني اسمه ابو العاص بن الربيع كان مشرك و أتأسر و حيسلم بعد كده { ابو العاص كان زوج السيده زينب بنت رسول الله و كان مشرك و كان مانع السيده زينب من الهجره مع رسول الله للمدينه لانه كان بيحبها جدا و بعدين لما اتأسر بعتت السيده زينب لرسول الله عقد مامتها السيده خديجه رضى الله عنها..عشان تفادى بيه ابو العاص وانتو عارفين ان النبى كان موصى الصحابه ان محدش يقتله لان النبى عارف ان ابو العاص قريش غصبته على الخروج ضد رسول الله المهم .. وصل العقد لرسول الله فيضم النبى العقد لصدره و يبكى شوقآ للسيده خديجه و يقف النبى علي المنبر ومعه قلادة خديجة و يقول : ايها الناس اذا رأيتم ان تردوا لزينب القلادة وتطلقوا لها اسيرها فأفعلوا .. وان لم تروا ذلك فخذوا القلادة ،
فالصحابه قالوا:نطلقه يا رسول الله.. و ترجع لزينب القلادة ..و يطلق النبي سراح ابو العاص لكن بشرط انه يسيب زينب تهاجر من مكه للمدينه و ميمنعهاش ..فقال ابو العاص: لك ذلك يارسول الله ، والله لا اخادعك ابدا .. النبي بعد الموقف ده بمده بقى دايما بيثني علي ابو العاص و يمدحه و يقول: وعدني ابو العاص ووفي وعده .. و يرجع ابو العاص مكة و يدخل علي زينب ويقولها يا زينب لو عايزه تهاجرى مع المسلمين هاجرى.. فتفرح زينب وتنسي جوزها وتنسي الدنيا وتركب علي الناقة بتاعتها ..و ابو العاص حيدخل الاسلام بعد كده.. المهم هاجرت زينب وكانت حامل في الشهور الأخيره.. و تبدأ تمشي في طريق الهجرة ..و فى الطريق حيمنعها هبار بن الاسود "قبل إسلامه" وحيوقعها من على الناقه و حتنزف جامد زى ما حكينا قبل كده }
طيب ابو العاص و هوه اسير كان الصحابه بيعاملوه ازاى ؟ ابو العاص بيقول : الصحابه كانوا يطعمونني الخبز وهو معهم يومئذ قليل و يأكلون هم التمر و كانوا يحسنون الينا طاعة لوصية رسول الله..و بيقول ان كان واحد من الصحابه معاه حته خبز و يدوب لسه حياكلها فيبص لحد مننا ( الاسرى) فينزلها من على فمه ويطعمنا الخبز طاعة لرسول الله .. و بيقول ابو العاص : كان الصحابه يحملوننا ويمشون .. فكان الاسير يركب علي الفرس والصحابي يمشي علي قدميه إحسان لهم طاعه لوصيه رسول الله..
فكانت النتيجة انا عدد كبير من أسرى بدر أسلموا..يعنى يا صحابه رسول الله دي اخلاقكم مع اعدائكم .. طيب امال أخلاقكم مع بعض عاملة ازاي؟! فينزل قول الله تعالي يمدح الصحابة :"
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا* إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا* إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا* فوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا"
طيب على فكره الاسير كان ممكن يقدر يفادى نفسه بالمال و ده مش لهدف مادى و لكن كان النبى عايز يفهمهم ان اختيار الحرب حيكلفهم كتير.. بس فى مجموعه من الاسرى النبى عليه الصلاه و السلام أطلق سراحهم بدون فداء زى واحد اسمه أبو عزة الجمحي وكان رجل فقير.. وقال للنبى : "لقد عرفت ما لي من مال، وإني لذو حاجة وذو عيال، فامنن عليَّ". فمنَّ عليه رسول الله و اطلق سراحه، لكن النبى اخد عهد من الراجل ده انه ما يعملش اى شئ ضدد المسلمين..ولكنه لم يفى بعهده و عمل اعمال ضد الإسلام.
وعلى فكره كمان الفداء مش لازم يكون بالمال يعنى مثلا النبي شاف أن بعض الأسرى بيعرفوا القراءة والكتابة، و المسلمين كتير منهم ميعرفوش يقروا و يكتبوا، فالنبى شاف ان الاسرى ممكن يفادوا نفسهم بإنهم يعلموا المسلمين..اما بقى أكابر مجرمى قريش أمر النبى بقتلهم زى عقبة بن أبي مُعَيْط، والنضر بن الحارث؛ و دول اللى بنسميهم النهارده مجرمى الحرب.. و فى اسير تانى اسمه سهيل بن عمر وكان سهيل بن عمرو من قادة قريش، وكان أسيرً في بدر، و كان من اشطر الناس فى حسن البيان والخطابة، وكان بيحمِّس المشركين على قتال النبى و المسلمين،
ولما أتأسر كان رأى سيدنا عمر بن الخطاب أن تُنزع ثَنِيَّة -الأسنان الأمامية- عشان ميقدرش يخطب فى الناس مره تانيه..لكن النبى رفض و قال : "عَسَى أَنْ يَقُومَ مَقَامًا لاَ تَذُمُّهُ".يعنى لعله مره يخطب و يكون فيه خير و فعلا حيتحقق اللى قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم ..بعد وفاه النبى حيرتد العرب و حيرجعوا كفار لكن حيقف سهيل وحيخطب في الناس و حيثبَّتهم على الإسلام في مكة المكرمة، و من ضمن الكلام اللى قال له: "إن ذلك لم يزد الإسلام إلا قوةً، فمن رابنا ضَرَبْنا عُنُقَه"؛ فثبت الناس في مكة على الإسلام.. الحمدلله ♡ و صدق رسول الله .
من ضمن اسري بدر كان العباس ابن عبد المطلب" عم الرسول" : النبي كان قايل من رأي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله لانه النبى عارف ان العباس خرج بدر مغصوب..و العباس ما رفعش سيفه فى المعركه فأتأسر العباس ..فوقف العباس قدام رسول الله و قال : يا رسول الله اني اشهد انه لا اله الا الله وانك رسول الله .. اصل العباس كان كاتم إسلامه هو كان عايز يسلم من وهو في مكة بس كان خايف من قومه.. فلما لاقى نفسه في المدينة زال الخوف فأسلم ..
فالنبي يطلب منه انه يرجع مكه عشان حده حيفيد الإسلام أكتر.. و تفضل كاتم إسلامك عشان يبقى العباس كأنه المخابرات بتاعت المسلمين جوة مكة .. وفعلا يوافق العباس ويكون هو المخابرات الاسلامية السرية داخل مكة .. علشان كده اختلط علي بعض الناس ان العباس اسلم يوم فتح مكة .. لكن الحقيقه ان العباس اسلم يوم بدر واشهر اسلامه يوم فتح مكة بعد ما مهمته انتهت ..
التسميات :
سيرة
سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 42)
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
6:52 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: