الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

من قصص الأنبياء (قصة سيدنا آدم عليه السلام ...الجزء الرابع )

من قصص الأنبياء (قصة سيدنا آدم عليه السلام ...الجزء الرابع )
الجزء 4
توضيح تكريم سيدنآ آدم على الملائكة مكنش بس بالعِلم , لا ده كمان ربنا أثبت كده لما أمرهم بالسجود لآدم .. وده كان سجود تكريم مش سجود عبادة ,, وسجود التكريم كان جائز زمان وبعد كده بقى مُحرّم.
[عشان كده حتى سيدنا يعقوب و أولاده الـ11 سجدوا لسيدنا يوسف تكريماً مش عبادة]
_
بعد ما إتخلق أبونا آدم بـ فترة الله أعلم بها ربنا خلق ستنا حواء من ضِلع من ضلوعه الشمال في يوم من الأيام أثناء نومه فلما صحي وشافها استأنس بيها وأوى ليها وسكن بيها لإنها مخلوقة من جزء منه .. { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا } .. [آية 189 : سورة الأعراف]
بمعنى إننا كلنا مخلوقين من نفس واحدة هي أبونا آدم اللي إتخلقت منه ستنا حواء اللي إتخلقنا كلنا من إجتماعهم سوا.. { وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} .. [آية 1 : سورة النساء]
أما سبب تسميتها بـ حواء ؟
فـ قيل لأنها خُلقت من شيء حيّ , وقيل لإنها أُم كُل حيّ.
_
ربنا أنعم على سيدنا آدم وزوجته إنهم يسكنوا الجنة لكنه حذّرهم من إبليس وأخبرهم بإنه عدوهم وهيسعى لإخراجهم من نعيمهم { فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ}.. [ آية 117 : سورة طـه]
{إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ}
والمقارنة هنا بين الجوع والعُري , إن الجوع ذُل الباطن , والعُري ذُل الظاهر.

{وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى}
تَضْحَى دي معناها انك تتعرض للشمس فتصيبك حرارتها , يعني تحس بـ حر..
فـ بالمثل كانت المُقارنة هنا بين العطش -إللي هو حر الباطن- والتعرّض للشمس -أو لحر الظاهر-

اقرأ أيضا :تفسيرفاتحة الكتاب للسعدى ولابن كثير
كان كل النعيم إللي في الجنة مِلك لأبونا آدم وزوجته إلا شجرة واحدة بس ربنا حرّمها عليهم , فـ دخل لهم إبليس من مدخل التحريم ..
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ} .. [آية 120 : سورة طـه]
كلمهم بـ لُطف وحسسهم إنه بينصحهم وخايف على مصلحتهم , إبتدا يشككهم في سبب منعهم عن الشجرة دي تحديداً, إبتدا يقنعهم إنهم لو أكلوا منها هيكونلهم مُلك عظيم أو هيبقوا مُخلّدين.
{وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} .. [ آية 21 : سورة الأعراف ]
[وَقَاسَمَهُمَا] يعني أقسم لهما بالله علشان يصدّقوه .. و هُمَّ بفطرتهم البريئة ماكنوش لِسّه يعرفوا إن في حد ممكن يقسم بالله ويكون كاذب , فصدّقوه.
[عشان كده قيل إن إبليس أول من حَلف بالله كَذِباً..]

 سمعوا كلامه وإتخدعوا بيه وأكلوا من الشجرة , فـ وقعوا في المحظور وظلموا أنفسهم بالعصيان لأمر الله.

هُمَّ من ساعة مادخلوا الجنة كانت عوراتهم متغطيّة بـ لباس الله وحده الأعلم بماهِيَّـته..
لكن لما غلطوا وعصوا الله وقع عنهم اللباس ده وانكشفت عوراتهما فإبتدوا ياخدوا ورق الجنة عشان يستروا بيه نفسهم..
{فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ} .. [آية  22 : سورة الأعراف]
إتسمّت في القرآن سَوْآتُهُمَا لأن العورة هي إللي لما تظهر تسوء صاحبها وتحزنه , وتخلي الناس ينفروا منه.
_
أبونا آدم غلط وعصى الله لما أكل من الشجرة , وإبليس غلط وعصى الله لما ما إستجابش لأمر السجود..
لكن الفرق إن سيدنا آدم بعد الغلط على طول تاب , وإستغفر الله ودعاه كتير إنه يسامحه على غلطته.
بينما إبليس عَنَد , وتحدّى وأصرّ على غلطته.
_
نزول سيدنا آدم للأرض ماكنش نزول إهانة , إنما كان فيه كرامة , ربنا كان عالم انهم هياكلوا من الشجرة ويتعاقبوا بالنزول من الجنة , تجربة السكن في الجنة كانت رُكن من أركان الخلافة في الأرض , أو زي مرحلة كان لازم سيدنا آدم يمر بيها عشان يعرف هو و ذُريته إن إتبّاع الشيطان بيطرد بني آدم من الجنة وإن سبيلهم الوحيد للجنة هو طاعة ربنا ومُخالفة هوى أنفسهم و وساوس الشياطين..
والدليل إن ربنا لما خلق أبونا آدم قال : {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} ماقالش في الجنة , الهدف كان الأرض من الأول , ومن بعدها الجنة للي يستحقها وبس.

ليست هناك تعليقات: