سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة السادسة والعشرون)
الحلقة (26 )
يلا صلوا على النبى:)
رحلة الإسراء و المعراج من الأرض للسماء(ج2)
قم يا محمد إلى لقاء الله ❤
و كنا مع النبى عليه الصلاة و السلام امبارح لما سيدنا جبريل خده و لف على المقابر و النبى شاف احوال القبور و لقى قبر ريحته حلوة.. فسأل و رد جبريل وقاله إنه قبر ماشطة ابنة فرعون و أولادها وبدأ يحكى قصتها... ماشطة فرعون دي كانت ست فقيرة وكانت الكوافيرة بتاعت بنت فرعون و كانت الست دى عندها أربعه أولاد وكانت مؤمنة وكاتمة إيمانها خوفآ من فرعون،،ففي مرة وهي بتسرح شعر ابنة فرعون وقع المشط من إيدها فوطت تجيبه من الأرض فلا إراديآ قامت قايلة بسم الله، فسمعتها بنت فرعون و قالت :.. أبي؟ اصل فرعون كان بيقول أنا ربكم الأعلي...فأتغاظت الست اوى وقامت رده عليها و قايله : لا .. بل ربي وربك ورب أبيك الله ..
فالبنت اتجننت و قالت : إذن سأخبر أبي عنك..فقالتله :'( و جه فرعون و قبضوا على ماشطة ابنة فرعون و سألها :ماذا تقولين؟ قالت ربي وربك الله ،فراح فرعون جايب ولادها الأربعه قدامها وجاب برميل كبير فيه زيت بيغلي،،وقالها حرمي ولادك فى الزيت لو مش هتشهدي إن أنا ربنا،،فقالت: ربي وربك الله ،،فأخد ابنها الأول فرماه فى برميل الزيت المغلي فساح الولد .. وقام سألها تانى: من ربك فتقول بصرخة و عياط و ألم و ثبات : ربي وربك الله فأخد ابنها التانى و رماه فى الزيت وساح و هكذا عمل كده مع الابن التالت وراح سألها فرعون تانى: من ربك ؟
فقالت : ربي وربك الله وكان الابن الرابع هو اللي الدور عليه وكان رضيع لسه صغير فى حضنها، فجه عشان ياخده منها فمسكت الولد ورجعت لورا عشان محدش ياخده منها..(بقى نقطة ضعفها) بس ربنا حيثبتها على الحق لحد آخر لحظة فى حياتها..ربنا خلى الرضيع ينطق و يقول لها: يا أمي انتي على الحق ،إثبتى إنها جنة..فسألها فرعون فقالت : ربي وربك الله ..
فأخد الولد منها عشان يرميه و يرميها معاه فى الزيت المغلى ..فطلبت ماشطة فرعون من فرعون جمع عظامها وابنائها و طلبت أنهم يندفنوا سوا ..فقال فرعون لها : لكي ذلك واخدها والطفل و رماهم فى الزيت المغلي و اتجمعت العظام و أتحطت فى القبر.. وعشان الريحة كانت ريحة حرق ومش حلوة.. ربنا خلاها فى القبر ريحة مسك وأحلى من المسك ♡.
و بكده تعرف يا رسول الله ان صحابك اللى ماتوا بالتعذيب هيشوفوا نعيم كتير اوى فمتزعلش عليهم.و دلوقتى تبدأ رحلة الصعود للسماء ...النبى عليه الصلاة و السلام حيخترق الغلاف الجوي والنجوم و الكواكب..و كل ما يطلع لفوق لفووووق اوى و كل حجم الأشياء بيصغر و يصغر لحد ما تبقى الأرض نقطة قدام عينيه..فين بقى أبو لهب اللي مزعلك يا رسول الله ،فين كفار قريش اللى مضايقينك ؟دول ولا حاجه فى كون ربنا الواسع اوي،،
كأن ربنا رايد يقول للنبي أنا كوني واسع وقدرتي وسعت كل شئ،،يعني كنت أقدر أخليك تخترق الزمن يا مُحمد واخليك تنتصر على قريش ،،بس مش من الحكمة يحصل كده ،،انت تعبان وأنا اقدر أوقف تعبك فى ثانية بس اللي انت فيه ده لحكمة..فعشان كده اي حد عنده مشكلة ، اعرف أن ربنا قادر يحلها لك،،بس مدام ربنا محلهاش دلوقتي يبقي ده لحكمة ولمصلحتك،،.
و يطلع النبى عليه الصلاة و السلام و يوصل ومعاه جبريل للسماء الاولي ( العلم الحديث أثبت أن لا يمكن الوصول للمسافة دى ابدآ.. قال تعالى: "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَان" و السلطان هو أمر و إذن من الله العظيم ويوصل للنبى لباب السماء الاولي ..لقى باب وقفل و جنود ..اصل ملكوت ربك منظم ،،فجبريل خبط على الباب.. فيقول المَلك: من ؟ فيقول: أنا جبريل و فيرد يقول: و من معك؟
فراح جبريل قايل: مُحمد.( و طبعا مش محتاج تعريف أكتر من كده يا سيدنا النبي عشان الملايكة تعرفك :') )،،فتقول الملائكة: أوقد أرسل إليه!نعم المجئ جاء.. ( الملايكة فرحت و بتقول ياااه هو ربنا بعتله ! ..دى احسن زياره حصلت ) فتتفتح أبواب السماء الأولي وسيدنا النبي مبهور ..مش مصدق انهم عارفنيه؟ ،،ايوه عارفينك يا حبيب الله.. أهل الطائف مش عارفينك بس أهل السماء عارفينك يارسول الله فمتزعلش ابدا ..
فيدخل النبى السما الأولى فيلاقي راجل قاعد على جنب فقال جبريل : يا مُحمد هذا ابوك آدم.. إذهب فسلم عليه..فيروح النبي بكل تواضع و يقول السلام عليكم يا أبو الأنبياء آدم ..فآدم عليه السلام يبص له ويفرح بيه ،ويقول : وعليكم السلام ورحمه الله ،مرحباً بالنبي الصالح والإبن الصالح ، و بعدين ياخد جبريل النبى عشان يكمل الرحلة، فالنبي يبص وراه فيلاقي آدم بيبص يمينه فيلاقي ناس كثير فيضحك،،ويبص شماله فيلاقي ناس كثير فيبكى، فالنبى استغرب و سأل جبريل لماذا يضحك ويبكي؟ راح جبريل قايل : آدم ينظر عن يمينه فيري ذريته من أهل الجنة فيضحك،، ثم ينظر عن يساره فيري ذريته من أهل النار فيبكي.. (فيارب أنا و انتو نكون من الذرية اللي هتخلى سيدنا آدم يضحك و يفرح).
و يوصل النبى للسماء الثانية فيخبط جبريل.. فيرد المَلك و يسأل من ؟ فيرد : أنا جبريل ..فيسأله المَلك: ومن معك؟ فيقول مُحمد.. فتقول: الملائكة أوقد أرسل إليه!! نعم المجئ جاء ،فيدخل فيلاقي اتنين شباب قاعدين شكلهم جميل. فجبريل يقول له : يا مُحمد أذهب فسلم هذا اخوك عيسي و أخوك يحيي،،فيروح النبي و يقول :السلام عليكم..فيرد يحيى و عيسي ويقولوا : و عليك السلام ورحمه الله مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح ،،و بعدين يطلع للسماء التالتة فيخبط جبريل و يساله المَلك و يعرف ان مُحمد معاه و تفرح الملائكة و يدخل النبى فيلاقي يوسف عليه السلام فيسلم عليه النبى ،فيرد يوسف و يقول مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح..
و يصعد النبى للسماء الرابعة و تفتح له الملايكة و يدخل يلاقي سيدنا إدريس و يسلموا على بعض و بعدين يصعد النبى للخامسة فيلاقي سيدنا هارون و يسلم عليه و يصعد للسماء السادسة فيلاقى سيدنا موسي، فيقول موسى: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح،، و بعد ما سلم النبى عليه سمع صوت بكاء ،فالنبى بيبص لقى سيدنا موسي بيبكى فيسأل النبى جبريل: لماذا يبكي موسي؟ فيقول جبريل موسى يبكى ويقول : " يارب انه غلام بعثته بعدي و يدخل الجنة من أمته أكثر من أمتى " (كلمة غلام ليس للتقليل من شأن النبي مُحمد لكن المقصود انه شاب صغير) ولما النبى سمع الكلام ده اطمن النبي على أُمته ..
و يصعد النبى للسماء السابعة فيدخل و يلاقى سيدنا إبراهيم ساند ضهره على البيت المعمور ( البيت المعمور ده زى الكعبة لكن بيطوف حواليها الملائكة .. ودى موازيه تماما لبيت الله الحرام " الكعبة بتاعتنا اللى على الارض" .. يعنى نفس المكان لكن فوق فى السماء) النبى عليه الصلاة و السلام بيحكى و يقول: ان البيت المعمور يدخل فيه كل يوم سبعين ألف ليطوفوا بالبيت ولا يعودون "فى اليوم التالي" إلي يوم القيامة، ( يعنى كل يوم 70 ألف مَلك غير اليوم اللى قبله.. الملايكة كتييير اوي )
و يسلم النبي على سيدنا إبراهيم فيرد إبراهيم و يقول: مرحبا بالنبي الصالح والإبن الصالح ،يا محمد أقرئ أُمتك مني السلام ..(سلامك وصل لنا يا خليل الله وعليك السلام (❤وقل لهما يا مُحمد إن الجنة طيبة التربة و إن غراسها سبحان الله،الحمد لله،لا إله إلا الله .. (و كل صلاة أحنا بنسلم على أبونا إبراهيم و نرد عليه السلام اللي بعته لينا مع النبي..و الجميل ان ربنا عز وجل قال تعالى : "مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْل" ...سيدنا إبراهيم سمانا مسلمين❤
و يخترق النبي السماء السابعة و يوصل عند سدرة المنتهي دى شجرة على باب الجنة ..بيقول النبي : والله لا استطيع أن اصفها من حُسنها،لها ألوان لا أدري ما هي،،فالجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر،، عند سدرة المنتهى حتتفرض علينا الصلاة ، اصل احنا قبل الإسراء والمعراج كنا بنصلي ركعتين الصبح و ركعتين بالليل ..
عند سدرة المنتهي حيوحي الله تبارك و تعالى لنبيه محمد انها حتبقى خمسين صلاة فى اليوم . فالنبي ﷺ نزل فلاقى سيدنا موسى، فقال: إن ربي قد فرض على أُمتي خمسون صلاة والنبي كان خايف على أُمته، فموسي قاله: يا محمد لا تفعل ..أُمتك لا تطيق ذلك.. اذهب الي ربك فسأله التخفيف ..
فصعد النبى ﷺ فوضع ربه عنه عشر، فاصبحت أربعين ونزل لموسي فقال:إن ربي فرضها أربعين فقال: موسي لا تفعل.. أمتك لا تطيق ..فاذهب فاسأله التخفيف و يصعد النبى و ينزل و يصعد و ينزل و يدور بينه و بين سيدنا موسى نفس الحوار و يسأل الله التخفيف لحد ما بقت خمس صلوات.فموسي قال لسيدنا النبي اذهب إلي ربك فسأله التخفيف فقال النبي:لا يا موسي إني استحييت من ربي. فنادي منادي من عند الله وقال: " إني قد امضيت فرضيتي" وخففتُ عن عبادي ولا يُبدل القول لدى..
و بقت الصلوات خمسة فى الأداء لكن خمسون فى الأجر. ..طيب ايه الحكمة انهم كانوا خمسين وبقوا خمسة؟ الحكمة اننا نعرف ضعفنا واننا لا نملك من الأمر شئ لو كانوا خمسين كنا حنضطر نعمل الفرض كله.. لكن بقوا خمسة و رغم كدة لسه فى ناس مستتقلة الخمسة ومش بتصلي ، وشوفتوا غلاوة النبى عند ربنا ؟ شوفتوا شفاعة النبي رفعت خمسة و أربعين صلاة عن كل مسلم .. تخيل بقى شفاعته ليك يوم القيامة.. يقول ياربى عبدك فلان بيحبك و كان دايما بيصلى على النبى.. عبدك فلان بيحبك و كان بينشر سيرة النبى و اخلاقه..ربنا كريم اتعلق بيه حيوفقك لعمل صالح ولو تسبيح تعمله عشان يقبل شفاعة النبى لك..
و نرجع لسدرة المنتهي و يوصفها النبي وبيقول إن أوراقها كآذان الفيلة و رأيت لها اربعة آنهار، ثم قيل يا محمد ادخل الجنة، فرفعت رأسي فإذا على باب الجنة مكتوب لا إله إلا الله مُحمد رسول الله ،فدخلت الجنة فإذا ترابها من الزعفران والأشجار سيقانها من ذهب و أوراقها من فضة و رأيت قصرى فى الجنة.. وكمان النبى ﷺ له ألف قصر و منهم قصر معلق فى سحابة ليس لأحد إلا رسول الله ﷺ.. و بعدين خرج النبى من الجنة و وقف عند سدرة المنتهي ثم قيل له اصعد يا مُحمد.
فالنبي لسه حيمسك بأيد جبريل عشان يطلع بيه فجبريل قال: لا يا مُحمد..أنا إذا تقدمت أحترقتُ و أنت إذا تقدمت أخترقت ،،فتقدم أنت.. فالنبى ﷺ بيوصف جبريل و بيقول : فرأيت جبريل كالحلث البالي من خشيه الله (يعنى جبريل بجماله وله 600 جناح عليهم اللؤلؤ و المرجان من خشية ربنا بقى عامل زى حتة القماشة القديمة) فصعد النبي ﷺ وسمع أصوات غريبة و سمع صريف الأقلام "صوت الأقلام و الملايكة بتكتب الأقدار "و بيقول رأيت الملائكة و حملة العرش تُسبح ،و إسرافيل يمسك بالقرن منتظر النفخة (اللى حتحصل قبل يوم القيامة) ،وميكائيل لم يبتسم منذ خُلِقَتْ النار ،ويقول النبى ﷺ رأيت كل الكون يُسبح ،وسمعت أصوات تسبيحات المؤمنين..
اصل لما أنت بتسبح تسبيحة بيطلع صوتك للعرش وصوتك بيبقى معروف فى السماء، عارفين لما يونس كان فى بطن الحوت و نادي وقال: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين، فالملائكة قالت : يارب صوت معروف فى أرض غريبة ( عشان كان ف بطن الحوت).ربنا كان سمعه و قال تعالى :فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِين..و يشوف النبى كل الحاجات العجيبة البديعة الجميلة دى والأجمل أن ربنا هيقولنا عن خُلُق من أخلاق النبى جميل أوي حصل ساعتها.
سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة السادسة والعشرون)
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
4:16 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: