سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة الخامسة والعشرون)
الحلقة ( 25 )
يلا بينا صلوا على النبى :)
رحلة الإسراء و المعراج من الارض للسماء (ج1)
قم يا محمد إلى لقاء الله ❤
زي مشوفنا مع بعض إمبارح النبي اتأذى من اللي حصل فى الطائف ،قلبه وجعه و حزين اوى كمان لإن الطائف رفضت الإسلام و ربنا الجبار جبر قلب حبيبه عليه الصلاة و السلام بإسلام عداس و إسلام الجن، طب و إيه كمان؟؟ حادثة الإسراء و المعراج و كأن حادثة الإسراء و المعراج بتثبتلك يا رسول الله إن لو أهل الأرض مش مقدرين قيمتك ،تعالي عند أهل السماء وشوف قيمتك ،،و تحصل رحلة الإسراء والمعراج و يسموها العلماء ذروة التكريم لرسول الله ،النبى هيشوف حاجات عجيبة ربنا عز وجل قال: " لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ" سورة النجم ..
دلوقتى الرسول عليه الصلاة والسلام فى نص الليل , قاعد عند الكعبة ، و كان زعلان من اللي حصل ف الطائف ، طاف شوية و راح قاعد وغطى نفسه بعبايته و نام وهو زعلان ،بس الرسول غالي اوي عند ربنا مش هيسيبك تنام زعلان ابدا يا رسول الله، يجيله جبريل عليه السلام يخبطه على كتفه،قم يا محمد فبيحكى لنا النبي فبيقول: فقُمت، فقلت ماذا يا جبريل؟ فرد جبريل و قال لى : قم يامحمد للقاء الله ..هيقابل ربنا.. تعالوا نشوف الرحلة بعين الرسول، طب ازاي؟ زي ما عبد الله بن عمُر بيعمل بالضبط..
اصل مرة عبدالله بن عُمر كان فى المسجد النبوي مع النبي والصحابة، وبعد الصلاة اتكلم النبي علية الصلاة والسلام معاهم وبعدين قام قايل: يا أيها الناس من منكم رأي الجنة؟ (طبعا محدش شافها إلا النبي في الإسراء والمعراج) فالمهم محدش رد ،فقام عبد الله بن عُمر قايل : أنا يا رسول الله ،
فسيدنا عُمر بن الخطاب (أبوه) حط إيده على راسه كأنه بيقول لابنه : ايه اللى بتقوله ده.. جنة ايه اللى شفتها!! ^_^ لكن النبي ابتسم و قال من منكم دخل الجنة؟ فبردوا رد عبدالله بن عُمر وقال: أنا يا رسول الله ،فبدأ عُمر بن الخطاب يغطي راسه بعبايته حيتجنن من ابنه .. بس برده ابتسم النبي وقال من منكم أكل من ثمارها؟ فقال عبدالله بن عُمر : أنا يا رسول الله' فسيدنا عُمر بقى مكسوف وكان شويه و يسحب نفسه بهدوء و يمشى ..و بردوا تبسم النبي لكن قال : قم يا ابن عُمر فاخبرهم كيف دخلت الجنة؟
فقام عبد الله بن عمر وقال : والله يارسول الله رأيت الجنة بعينيك يا رسول الله،،ودخلت الجنة بقدميك يا رسول الله،و أكلت من ثمارها بفمك يا رسول الله،..'فأنا اري بعينك وامشي بقدمك واكل بفمك يا حبيبي يا رسول الله ..شوفتوا حب النبي فى قلبه قد ايه شوفتوا إيمانه بالنبى شكله ايه!! كان بن عُمر بيمشي ف المدينة و يدور على الأماكن اللى ممكن يكون النبى مشى فيها و يمشى ويحط رجليه فوق اثر رجل النبي،،لدرجة ان كان فى شجرة النبي بيحب يقعد تحتها دايما كان برده عبد الله يروح لوحده يقعد تحتها . لدرجة ان الصحابة قالوا :" والله كان يتبع أثر النبي حتي خِفنا على عقله" ..ماشي عمال يدور على ايه بيحبه حبيبه عشان يعمله..ياريت نجرب نبقي زي ابن عُمر ونشوف بعين النبي اللى حيشوفه فى رحلة الإسراء و المعراج ..
نرجع لجبريل بعد ما قال للنبى: قم يا مُحمد إلي لقاء ربك، بس حصل حاجه قبلها..حادثة شق الصدر للمرة الثانية.. ملائكة نيمت النبي على ضهره وفتحت صدره تاني زى زمان فاكرين؟ و طلعوا قلبه و غسلوه بماية زمزم و خيطوا الجرح.. عملية قلب مفتوح سبحان الله.. الذي شق البحر لموسي قادر ان يشق صدر محمد فالله علي كل شئ قدير ..طيب ليه دلوقتي حصل شق الصدر؟ عشان قلب النبى يقدر يتحمل اللي هيشوفوا فى الرحلة لإنه حيشوف حاجات لا يمكن يستحملها بسهولة.
بعد شق الصدر ،جبريل جه للنبى عشان يبدأ الرحلة، طيب ايه وسيلة المواصلات فى الرحلة؟ دابة اسمها "البُراق"طيب وبرنامج الرحلة ايه؟ ربنا عاوز يجبر بخاطر النبي فالرحلة من الحرم للمسجد الاقصي،و من المسجد الأقصي للسما،، وفى الرجوع حتبقى من السما للمسجد الأقصي ،،ومن المسجد الأقصي للحرم مرة تانية...البُراق دى دابة شكلها ما بين الحمار و البغل لونها ابيض ، والخطوة منها توصلها لمنتهى بصرها (يعني خطوتها واسعة تجيب المدى البعيد اللى هي شيفاه) احنا مثلا منتهي بصرنا ثلاثين كيلو منقدرش نشوف ابعد من كده ..
لو افترضنا ان البُراق منتهي بصره زينا ثلاثين كيلو يبقى الخطوة الاولي من رجله تجيب الثلاثين كيلو وبعدين رجله التانية ثلاثين كيلو تانيين.. يعنى سريع جدا ، قال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوب".. سبحان الله .مابالكم بقي بالبُراق ! المهم فيقول جبريل: اركب يا رسول الله و ركب و ركب معاه جبريل .. والنبى ييقول كان جبريل لا يفُارقنى و لا أُفارقه.. طيب رايحين فين؟ رايحين على أرض الشام ،على المسجد الأقصى بسرعة تفوق الخيال و يوصل النبي المسجد الأقصى و يوقف جبريل البُراق عند باب المسجد الأقصي،و قال جبريل: يا محمد انزل.. عارفين النبي ﷺ حيعمل ايه؟ النبي نزل و راح رابط البراق فى عمود من عواميد المسجد الأقصي، طيب بتربطه ليه يا رسول الله، ده ربنا خلقه مخصوص عشانك وهيختفي بعد رحلة الإسراء والمعراج..،وربنا هيحفظه ليك أكيد..ليه بتربطه؟ اصل سيدنا النبي ﷺ قمة فى التوازن،، قمة فى الربانية، ربنا رايد مننا اننا ناخد بالأسباب و فى نفس الوقت نتوكل على الله ..
النبى ﷺ حيتصرف بقمة الواقعية . دي قوانين الدنيا ،هوه ينفع اسيب العربية مفتوحة واقول أنا حتوكل على الله ..ربنا حفيظ؟
..لأ..لازم اخذ بالأسباب واقفلها..و برده مينفعش أقفلها و أقول أنا متأكد إن العربية مش حتتسرق لانى قفلتها كويس.طب ليه مينفعش؟ لإن لازم تبقى مؤمن أن ربنا على كل شئ قدير و مفيش شئ معصوم من قدر الله..الصحابة بيقولوا كنا نري النبي يأخذ بالأسباب حتي نقول أنه لا يتوكل على الله،،وكان يتوكل على الله حتي نقول أنه لا يأخذ بالأسباب..حبيبنا سيدنا النبي ﷺ كان قمة فى التوازن..
يربط البراق ويقول له جبريل: ادخل يا مُحمد ..طيب مين اللى بيحكم فلسطين فى الوقت ده؟ الرومان ،فطبيعي المسجد الأقصى يبقى مهجور ومفيهوش حد و مضلم ..لكن تتفتح أبواب المسجد الأقصي ويبص النبى ﷺ و يلاقى المسجد مليان على اخره .. والمسجد كله منور ،طب مين اللي فى المسجد ؟ كل الأنبياء من آدم عليه السلام إلي عيسي عليه السلام،، ومتنسوش قال تعالى :" وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْك".. والنبي ﷺ مبهور وجبريل بيعرفه على الأنبياء و هم واقفين فى صفوف مستنيين للصلاة ..اصل كل الأنبياء مسلمين يعنى كلهم موحدين ،قال تعالى:" لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا "..طريقة العبادة مختلفة بس الاصل هو التوحيد بإن لا إله إلا الله و يبدأ جبريل يقول للنبى ﷺ تقدم للإمامة ويقف النبى مخضوض و مش بيتحرك ..
النبى ﷺ واقف قدام إبراهيم خليل الله و عيسي روح الله وموسي كليم الله ،النبى مش متخيل انه يكون الإمام ..و جبريل يقوله تانى: تقدم يا رسول الله للإمامة و يوقف النبى عليه الصلاة و السلام إمام و صلي بالأنبياء ركعتين من صلاة المسلمين،، وده قمة التشريف للنبي عليه الصلاة والسلام كأن ربنا بيعرفنا إن الأنبياء كلهم حيدوا راية البشرية للنبى وانه هو الرسول الخاتم..الرسول عليه الصلاة والسلام مرة قال: لو كان موسي حيا بيننا، ما وسعه إلا إتباعي (يعنى لو كان حى كان زمانه اتبع رسول الله و دين الإسلام )
و تخلص الصلاة و ياخد جبريل النبى و يطلع بره المسجد الأقصى.. فيجيب جبريل إنائين واحد فيه لبن و الإناء التانى فيه خمرة ويقول جبريل :يا مُحمد اختار (على فكرة الخمرة فى الوقت ده كانت لسه مش محرمة علينا ) فاختار سيدنا النبي اللبن ..ففرح جبريل وقال: أهتديت إلي الفطرة يا رسول الله وهديت أُمتك إليها..،كل يوم بنقع فى الإختيار بين الحرام والحلال اللبن رمز النقاء والصفاء والخمر رمز المعصية ..و الحلال واضح و الحرام واضح لينا.
دلوقتي هيطلع النبى و جبريل للسما بس قبلها جبريل حياخد النبى و حيطوف بيه على أهل المقابر حيشوف فيها ناس بتتعذب و يعرف نهاية ابو جهل انهم حتبقى زيهم و حيشوف ناس بتتنعم عشان تطمن يا رسول الله علي سمية (فكرينها؟ اللى ماتت من تعذيب ابو جهل ليها عشان تكفر بدين مُحمد ) و تطمن على اللى ماتوا و حيموتوا و تعرف إن وعد الله حق انهم حينعموا بالجنة..عشان ميزعلش حبيبنا النبى ﷺ علي حد بعد كده..
فيعدي النبي ﷺ على قبر ويقول: رأيت أناس يخمشون وجوهم وصدورهم بأظافر من حديد ..وقال من هؤلاء يا جبريل ؟ فرد جبريل و قال : هؤلاء يأكلون لحوم الناس (الناس اللى بتغتاب) قال تعالى:" أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ" و يعدي على قبر تاني فبيقول : رأيتُ أُناس تُقرض شفاتهم بمقاريض من نار ،فيقول لجبريل من هؤلاء؟ فيقول: خُطباء أُمتك يا مُحمد يقولون ما لا يفعلون، يأمرون الناس بالمعروف ولا يأتوه وينهونهم عن المنكر ويأتوه،فيمر على قبر تالت فيلاقى فيه سيدنا موسي قائم يصلي فى قبره (المفروض مفيش تكليف فى القبر لأن الأعمال بتترفع بعد الموت) فقال النبى عليه الصلاة و السلام: يا جبريل أهذا موسي ؟ قال نعم فقال النبى: وماذا يفعل ؟ فقال جبريل: يصلي إلي ربه فقال النبى :و لما ؟
فقال جبريل : إن موسي كان شديد الشوق إلي ربه فعندما مات قال للملائكة أُريد أن أرى ربي؟ فقالت الملائكة: لا (وموسى هو كليم الله ) فنادي ربه و قال يارب إن لم أُلاقيك حتي أدخل الجنة فأذن لي أن أصلي لك فى قبري حتي يهدأ الشوق فى قلبي.. فأعطاه الرب هذه المنحة إلي يوم القيامة... الله شايفين سيدنا موسي اللي قال: وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى..موسي مش قادر يصبر على لقاء الله...وبعدين النبى عليه الصلاة و السلام شاف قبر طالع منه ريحة جميلة ،،فيقول رائحة من يا جبريل ؟ فيقول جبريل عليه السلام هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون، فيسأله عليه الصلاة والسلام من ماشطة ابنة فرعون؟ فيحكيله جبريل قصتها
سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة الخامسة والعشرون)
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
6:50 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: