د. المختار المهدى : ما نعيشه الأن ليس فتنه بل فوضي
الشيطان يصول ويجول في مصر الآن يفرق بين الاخوة ويهدم العمران ويسرق الدماء ويحول الاصدقاء الى اعداء
كتبت / ريهام سعيد
يقول د. محمد مختار المهدى ، الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية الشرعية
أن الله يوصي الناس في قوله " وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوااللَّهَ ۚ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ﴿١٣١﴾النساء
وذلك لان التقوى هى الميزان الصحيح لاقدار الناس امام رب العزة بعيد عن الأنساب والأموال ، والتى تفتح أبواب الرحمة للمؤمن وللامة وتخرجها من كل مازق وازمة فمن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه ،وان هذه التقوى ستقود بفضل الله الى جنه النعيم
" إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ " ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"
وذلك في خطبة بعنوان " ليحذر شعبنا المؤمن من شياطين الإنس" بمسجد المصطفي بمدينه نصر
ويوضح ان الشيطان يصول ويجول في الساحة المصرية الان يفرق بين الاخوة ويهدم العمران ويسرق الدماء ويحول الاصدقاء الى اعداء
وهو يقوم بمهمته الاساسية التى اخبرنا الله عنها " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير" انه عدو منذ نزول ادم الى تلك الارض " { إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين"
والشيطان ليس من الجن وهوابليس فقط فهناك شياطين من الانس والجن معا
وقد اشار اليهم القران انهم يتجمعون ضد امر الله وشرعه وانبيائه ورسله " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ، ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون تفسيرها"
وقد أوضح القران ان هناك شياطين من الانس والجن يتعاونوا على الاثم والعدوان ويستخدموا زخارف القول بمعنى ان لهم اساليب لتجذب بعض البسطاء زخرف القول ويتحدثون من موقع انهمم نخبة او صفوة ومثقفون مغرورون بثقافتهم ومواقعهم " والله شاء ذلك " ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون " والافتراء اى الأكاذيب والشائعات التى تفرق ولا تجمع
ويوضح ان الأية " ولتصغي اليهم افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة" أى لا تصغي افئدة من لا يؤمن بالاخرة والذى همه الدنيا ومصالحه ومنافعه وهمه المنصب والمال ومن كان يؤمن بالاخرة فان همه ان يحصل ما يفيد في الاخرة والاخرة خير وابقي فيمكنه ان يتنازل عن بعض متع الدنيا في سبيل متع الاخرة .
اهتمام القران بمسالة الايمان باليوم الاخر هو الذى يضبط سلوك الناس واخلاقهم حيث يعتقد المسلم انه محاسب على كل لفظة وكلمة واشارة ما يلفظ من قول .
ويؤكد أن الكلمة امانه يسال عنها امام رب العزة حتى السخرية " يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ".
موضحا أن المسلم الحق هو من ينظر الى الاخرة وينظر الى عداوة الشيطان وان مهمة الشيطان ان يوقع بين المسلمين العداوة والبغضاء
كما انبئانا نبينا في خطبة الوداع " إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم"
ونجد أن التعبيرات النبوية ومنها التحريش أى يؤدى الى التنازل عن الدين
والقران والسنة يتعاونان معا في ان وحدة الامة هى العدو اللدود للشياطين القوة التى تهزم كل اغراض الشيطاطين سواء من الانس والجن
ويشبه الرسول –صلي الله عليه وسلم - الامة بالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا اذا كان من هذا البنيان لبنه خربة سقط البنيان حيث يقول "مَثَلُ الْـمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْـجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْـجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْـحُمَّى"
تذكر في هذه الفوضى والفتن التي تسري في هذا المجتمع ونقول لهم الزموا الحق واعتصموا بالله
ويوضح ان النهاية مع هذا التنازع ستكون الفشل للجميع مشيرا إلى أن لنا أعداء في الداخل والخارج لا يريدون وحدتنا ولا قوتنا ويسعون دائما إلى إضعافنا والتفريق بيننا وجعل ما بيننا يشغلنا عن النهضة والتفكير في التنمية والمستقبل وعلينا ان نشعر بالخطر الداهم نتيجة
الاتصالات التي تتم بين الخارج والداخل لتنمية هذه الفرقة ولإضعاف هذه الأمة ويتضح ان القران حذر كثيرا من ان يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين حيث قال " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير "
ويضيف أن المستقبل بيد الله والعون يستمد من الله لا من الخارج وكل منا مسئول عن نفسه ولكن المسؤولية فردية وبقول اله عز وجل " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ( 13 ) اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ( 14 ) من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا"
" وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا (27)يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا (28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا "
ويوضح ان الضعفاء يسيرون وراء هؤلاء الكبار مع هؤلاء الكبار ويتحملوا خطاياهم " وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون"
يصف القران الجميع بأنهم من الظالمين اذ تبرا الذين اتبعوا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم
ويشير إلى أننا الآن إمام امتحان رهيب في الاستقاء على مشروع الدستور قد يدعى بعضنا انه لم يفهم ويسير تبعا لفلان وهذه مسؤولية لا يمكن لاحد ان يتبرا منها او ينجى نفسه منها فهي شهادة لله ويقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الشهادة فقال للسائل: ترى الشمس، قال: نعم، قال: على مثلها فاشهد أو دع.
هي شهادة واجبة لأنك حين تستدعى للشهادة لا تملك ان تعتذر عنها ولا تكتب الشهادة
لابد من ان التأكد مما نشهد عليه وكل منا مطالب بان يقرا ويسمع لهؤلاء واولائك لا يسمع لطرف دون طرف وليحكم ضميره وما تحتاج إليه الأمة من امن واستقرار ولا يمكن لأمة ان تنهض في ظل هذه الفوضى الخلاقة التي تخلق نظام يتبع الغرب هذا الهدف الأساسي منها
ولكي يتم القضاء عليها لا يؤتى إلا بالأمن والاستقرار والاستعداد للعمل كذلك الأمن الذي لا يستقر إلا بالإيمان .
ويوضح أن الأمن مطلب أساسي لهذا البلد حتى نستطيع ان نتحاور ونفكر بعقلانية ليس فيه غضب او انفعال وليس هناك ما يدعو إطلاقا إلى العنف ونعود لعهد الجاهلية الأولى إذا سقط من طرف قتيل لابد من قتل طرف اخر وأصبحت المسالة فيها فوضي وظلم
مشددا على ضرورة أن يتحرك العقلاء لإطفاء الفتنه والقضاء على كل مدد ياتى من الغرب بأنه لا يرد لامتنا خيرا ولابد ان نشعر باستقلال ذواتنا وان ارائنا تخرج من ضمائرنا
ويتسائل اين الاحترام والمعاملة بالاحسان وايتاء زى القربي
ويذكر قول الله عز وجل " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين "
لابد ان نعلم من الباغي ومن المبغي عليه حتى نقف معه
ويضيف ان بعض الشباب يقولون ان جو الفتنه يقتضي ان نجلس في بيوتنا ونعتزل الفتن
موضحا أن الفتنه لا تكون الا اذا استوى الطرفان اصبح لدينا شك في ان هذا معه الحق او ذلك وان كليهما يستند الى شرع الله
لابد ان ننضم الى الفئة التى تلتزم بامر الله ثم مسالة الاعتزال في وقت الفتن ليست هذه فتنه انها فوضي وفي حاجة الى الاستقرار والتنمية والأموال التى تهدر هى أموالنا .
كما يشير الى أننا لابد ان تتبين من اى خبر يصل لنا وعن اى طريق خاصة وان هناك صبية يستعملون الفيس بوك غير امنين فيطلقون فيه الإشاعات وتتلقفها وسائل الإعلام وتكبر الصغير فما الذي استفادته الأمة من إشاعة وتكذيبها
والقران يضع لنا مثال الهدهد حيث جاء على لسان سيدنا سليمان الهدهد تبرع وصار من الشام الى اليمن وهو يستكشف من يعبد الله ومن لا يعبده دون ان يكلفه سليمان وغاب عن الاجتماع وهدده سليمان لاعذبنه عذاب اولاذبحنه او ياتى الى بسلطان مبين وجاء الهدهد يقول له جئتك من سبا بنبا يقين اعتزاز بما فعله ويقول لسليمان النبي الملك انا اعلم بشي لا تعلمه ومع ان سيدنا سليمان لا يشك في الهدهد قال لننظر ونتاكد .
لم يكتفي سليمان من صادق ولكنه اراد ان يتبين ويتاكد من وصول الخبر .
" يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
كما تطرق في حديثه الى معارضة البعض لأن هيئة كبار علماء الأزهر هى التى تحدد المرجعية لنا .
ما الذي يقلق من ان هيئة كبار العلماء هى التى تحدد كل شيء عن الاسلام والادلة والاصول العامة في الفقه وكل مذاهب اهل السنة والجماعة وان ما اتفقوا عليه هو الذى سيتحقق او سنطالب بتطبيقه فلابد من وجود مرجعية في كل مجال للعلم والدين
اذا لم يكن الأزهر هو المرجعية من يكون اذا هل يكون عندنا تسعون رأى وكل منا أصبح مفتى بدون مرجعية هل هذا يؤدى الى وحدة الفكر والامة ونكون امة تستحق ان تحمل راية الاسلام .
أن الله يوصي الناس في قوله " وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوااللَّهَ ۚ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ﴿١٣١﴾النساء
وذلك لان التقوى هى الميزان الصحيح لاقدار الناس امام رب العزة بعيد عن الأنساب والأموال ، والتى تفتح أبواب الرحمة للمؤمن وللامة وتخرجها من كل مازق وازمة فمن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه ،وان هذه التقوى ستقود بفضل الله الى جنه النعيم
" إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ " ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"
وذلك في خطبة بعنوان " ليحذر شعبنا المؤمن من شياطين الإنس" بمسجد المصطفي بمدينه نصر
ويوضح ان الشيطان يصول ويجول في الساحة المصرية الان يفرق بين الاخوة ويهدم العمران ويسرق الدماء ويحول الاصدقاء الى اعداء
وهو يقوم بمهمته الاساسية التى اخبرنا الله عنها " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير" انه عدو منذ نزول ادم الى تلك الارض " { إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين"
والشيطان ليس من الجن وهوابليس فقط فهناك شياطين من الانس والجن معا
وقد اشار اليهم القران انهم يتجمعون ضد امر الله وشرعه وانبيائه ورسله " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ، ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون تفسيرها"
وقد أوضح القران ان هناك شياطين من الانس والجن يتعاونوا على الاثم والعدوان ويستخدموا زخارف القول بمعنى ان لهم اساليب لتجذب بعض البسطاء زخرف القول ويتحدثون من موقع انهمم نخبة او صفوة ومثقفون مغرورون بثقافتهم ومواقعهم " والله شاء ذلك " ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون " والافتراء اى الأكاذيب والشائعات التى تفرق ولا تجمع
ويوضح ان الأية " ولتصغي اليهم افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة" أى لا تصغي افئدة من لا يؤمن بالاخرة والذى همه الدنيا ومصالحه ومنافعه وهمه المنصب والمال ومن كان يؤمن بالاخرة فان همه ان يحصل ما يفيد في الاخرة والاخرة خير وابقي فيمكنه ان يتنازل عن بعض متع الدنيا في سبيل متع الاخرة .
اهتمام القران بمسالة الايمان باليوم الاخر هو الذى يضبط سلوك الناس واخلاقهم حيث يعتقد المسلم انه محاسب على كل لفظة وكلمة واشارة ما يلفظ من قول .
ويؤكد أن الكلمة امانه يسال عنها امام رب العزة حتى السخرية " يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ".
موضحا أن المسلم الحق هو من ينظر الى الاخرة وينظر الى عداوة الشيطان وان مهمة الشيطان ان يوقع بين المسلمين العداوة والبغضاء
كما انبئانا نبينا في خطبة الوداع " إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم"
ونجد أن التعبيرات النبوية ومنها التحريش أى يؤدى الى التنازل عن الدين
والقران والسنة يتعاونان معا في ان وحدة الامة هى العدو اللدود للشياطين القوة التى تهزم كل اغراض الشيطاطين سواء من الانس والجن
ويشبه الرسول –صلي الله عليه وسلم - الامة بالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا اذا كان من هذا البنيان لبنه خربة سقط البنيان حيث يقول "مَثَلُ الْـمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْـجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْـجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْـحُمَّى"
تذكر في هذه الفوضى والفتن التي تسري في هذا المجتمع ونقول لهم الزموا الحق واعتصموا بالله
ويوضح ان النهاية مع هذا التنازع ستكون الفشل للجميع مشيرا إلى أن لنا أعداء في الداخل والخارج لا يريدون وحدتنا ولا قوتنا ويسعون دائما إلى إضعافنا والتفريق بيننا وجعل ما بيننا يشغلنا عن النهضة والتفكير في التنمية والمستقبل وعلينا ان نشعر بالخطر الداهم نتيجة
الاتصالات التي تتم بين الخارج والداخل لتنمية هذه الفرقة ولإضعاف هذه الأمة ويتضح ان القران حذر كثيرا من ان يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين حيث قال " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير "
ويضيف أن المستقبل بيد الله والعون يستمد من الله لا من الخارج وكل منا مسئول عن نفسه ولكن المسؤولية فردية وبقول اله عز وجل " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ( 13 ) اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ( 14 ) من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا"
" وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا (27)يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا (28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا "
ويوضح ان الضعفاء يسيرون وراء هؤلاء الكبار مع هؤلاء الكبار ويتحملوا خطاياهم " وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون"
يصف القران الجميع بأنهم من الظالمين اذ تبرا الذين اتبعوا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم
ويشير إلى أننا الآن إمام امتحان رهيب في الاستقاء على مشروع الدستور قد يدعى بعضنا انه لم يفهم ويسير تبعا لفلان وهذه مسؤولية لا يمكن لاحد ان يتبرا منها او ينجى نفسه منها فهي شهادة لله ويقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الشهادة فقال للسائل: ترى الشمس، قال: نعم، قال: على مثلها فاشهد أو دع.
هي شهادة واجبة لأنك حين تستدعى للشهادة لا تملك ان تعتذر عنها ولا تكتب الشهادة
لابد من ان التأكد مما نشهد عليه وكل منا مطالب بان يقرا ويسمع لهؤلاء واولائك لا يسمع لطرف دون طرف وليحكم ضميره وما تحتاج إليه الأمة من امن واستقرار ولا يمكن لأمة ان تنهض في ظل هذه الفوضى الخلاقة التي تخلق نظام يتبع الغرب هذا الهدف الأساسي منها
ولكي يتم القضاء عليها لا يؤتى إلا بالأمن والاستقرار والاستعداد للعمل كذلك الأمن الذي لا يستقر إلا بالإيمان .
ويوضح أن الأمن مطلب أساسي لهذا البلد حتى نستطيع ان نتحاور ونفكر بعقلانية ليس فيه غضب او انفعال وليس هناك ما يدعو إطلاقا إلى العنف ونعود لعهد الجاهلية الأولى إذا سقط من طرف قتيل لابد من قتل طرف اخر وأصبحت المسالة فيها فوضي وظلم
مشددا على ضرورة أن يتحرك العقلاء لإطفاء الفتنه والقضاء على كل مدد ياتى من الغرب بأنه لا يرد لامتنا خيرا ولابد ان نشعر باستقلال ذواتنا وان ارائنا تخرج من ضمائرنا
ويتسائل اين الاحترام والمعاملة بالاحسان وايتاء زى القربي
ويذكر قول الله عز وجل " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين "
لابد ان نعلم من الباغي ومن المبغي عليه حتى نقف معه
ويضيف ان بعض الشباب يقولون ان جو الفتنه يقتضي ان نجلس في بيوتنا ونعتزل الفتن
موضحا أن الفتنه لا تكون الا اذا استوى الطرفان اصبح لدينا شك في ان هذا معه الحق او ذلك وان كليهما يستند الى شرع الله
لابد ان ننضم الى الفئة التى تلتزم بامر الله ثم مسالة الاعتزال في وقت الفتن ليست هذه فتنه انها فوضي وفي حاجة الى الاستقرار والتنمية والأموال التى تهدر هى أموالنا .
كما يشير الى أننا لابد ان تتبين من اى خبر يصل لنا وعن اى طريق خاصة وان هناك صبية يستعملون الفيس بوك غير امنين فيطلقون فيه الإشاعات وتتلقفها وسائل الإعلام وتكبر الصغير فما الذي استفادته الأمة من إشاعة وتكذيبها
والقران يضع لنا مثال الهدهد حيث جاء على لسان سيدنا سليمان الهدهد تبرع وصار من الشام الى اليمن وهو يستكشف من يعبد الله ومن لا يعبده دون ان يكلفه سليمان وغاب عن الاجتماع وهدده سليمان لاعذبنه عذاب اولاذبحنه او ياتى الى بسلطان مبين وجاء الهدهد يقول له جئتك من سبا بنبا يقين اعتزاز بما فعله ويقول لسليمان النبي الملك انا اعلم بشي لا تعلمه ومع ان سيدنا سليمان لا يشك في الهدهد قال لننظر ونتاكد .
لم يكتفي سليمان من صادق ولكنه اراد ان يتبين ويتاكد من وصول الخبر .
" يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
كما تطرق في حديثه الى معارضة البعض لأن هيئة كبار علماء الأزهر هى التى تحدد المرجعية لنا .
ما الذي يقلق من ان هيئة كبار العلماء هى التى تحدد كل شيء عن الاسلام والادلة والاصول العامة في الفقه وكل مذاهب اهل السنة والجماعة وان ما اتفقوا عليه هو الذى سيتحقق او سنطالب بتطبيقه فلابد من وجود مرجعية في كل مجال للعلم والدين
اذا لم يكن الأزهر هو المرجعية من يكون اذا هل يكون عندنا تسعون رأى وكل منا أصبح مفتى بدون مرجعية هل هذا يؤدى الى وحدة الفكر والامة ونكون امة تستحق ان تحمل راية الاسلام .
د. المختار المهدى : ما نعيشه الأن ليس فتنه بل فوضي
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
4:11 ص
Rating:

ليست هناك تعليقات: