ماذا يفعل حازمون امام مدينه الانتاج ؟
د.أمنه نصير : نوع من الفوضي في الدولةاعتداء على حرمة المكان والناس ونوع من فرض الوصاية التى تدخل في دائرة الإجرام
صلاح عيسى : ما يحدث الان لا علاقة له بحرية الراى بل بمصادرتها
يتظاهر انصار الشيخ حازم صلاح ابو إسماعيل أمام مدينه الإنتاج الإعلامى وينصبون الخيام للاعتصام امام المدينه وذلك تعبيرا عن رايهم واحتجاجا لما يفعله بعض الإعلاميين من وجهه نظرهم
وحذر وسائل الإعلام قائلا "أن حرية النقد مكفولة ولكن تجاوز حد الأدب لدرجة إهدار هيبة الدولة والنظام غير مقبول ولن يسمح به أبداً"
وقد استهجن الكثير ما يفعلونه من قطع الطرق على العاملين داخل المدينة موضحين أن حرية الرأي لا تعنى الفوضي وايذاء الأخرين وتعطيل مصالحهم
حيث يوضح د. محمد وهدان ، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر ، ان حرية الرأى في الإسلام ليست مطلقة ولكن مرتبطة بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ، فالإسلام لا يقيد حرية الرأى ولا يسمح بالحرية المطلقة الموجودة في المجتمع الغربي ويرفضها
ويضيف ان الإسلام يؤمن بالحرية المسئولة فالانسان حر طالما لا يضر بالأخرين موضحا ذلك بقوله " حريتى تنتهى عند بدء حرية الآخرين " وان الحرية بدون حدود تعنى فوضي في النهاية
ويوضح مثال فلا يجوز لمسلم ان يحرم تعدد الأزواج وان يكتفي الانسان بواحدة فقط بإسم الحرية كذلك سب واذدراء الأديان
فالحرية المسؤلة تعنى ان الإنسانية كلها في قلب واحد ان نجت نجوا جميعا وان هلكت هلكوا جميعا .
ويقول د. محمد وهدان عن إعتصام أنصار حازم صلاح أبو اسماعيل أمام مدينه الأنتاج الاعلامى أنهم أحرار في إعلان رايهم يعترضوا كما يشاءون ولكن ليس من حقهم أن يمنعوا الناس من الدخول والإعلامين من أداء عملهم فهذا مرفوض شكلا وموضوعا فمن حقهم ان يرفعوا شعاراتهم كما يريدون ولكن عليهم ان يراعوا المجتمع وإذا كان لديهم اى تعقيب على أداء بعض الإعلاميين فعليهم ان يتحاورا معهم وليس منعهم ونحن نعلم انهم يحبون دينهم وإسلامهم ولكن محبة الله والغسلام ليست بهذا الشكل وقطع الطرق املام الناس موضحا انه أذا تجاوز بعض الإعلاميين فعلينا ان نصحح لهم مفاهيمهم ونرد عليهم او ننشيء قناة خاصة بنا نقول فيها ما نشاء للرد عليهم
توضح د. أمنه نصير ، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ، ان سيدنا عمر بن الخطاب قال " متى استعبدتم الناس ونحن ولدنا أحرار فكل إنسان حر وقال الله عز وجل " ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
واذا كان في باب العقائد أعطى رب العزة للانسان حريته وان يؤمن به او لا يؤمن
مشيرة الى ان الحرية السياسية في واقع الأديان أمر قدسه الإسلام طالما تمارس دون أذى لغير المواطن او غيري الجار والزميل
ويشير الى أن الحرية مكفولة بين الحاكم والمحكوم فهى أيضا حرية يتبعها طاعة الأوامر بما لا يوجد اى عمل فيه عصيان لله سبحانه وتعالى اما في واقعنا المصري الان الانسان ايضا حر سواء يقبل الدستور او يرفضه فقد كفل الاسلام له ذلك
كما تحذر د. أمنه نصير من الاقوال المرسلة الغير مبنيه على صحيح عقيدة وفهم للدين وان من يقول نعم يدخل الجنه ومن يقول لا سيدخل النار
وكأنهم يملكون الجنه والنار يمنحونها ويمنعونها لمن لا يلبي أهواء صاحب القول مؤكده أن هذا نوع من الخبل الفكرى
وتتمنى ألا تراه في الاستفتاء القادم
وتوضح ان مايفعله حازمون نوع من الفوضي في الدولة وعار على مصر انها أصبحت بهذه الفوضي كاننا لا دولة ولا هيبه ولا قانون له وجود وكأننا أصبحنا مجموعة مماليك كل زعيم يتبعه مجموعة مماليك
وتوضح ان أنصار حازم صلاح ابو اسماعيل يذكرونها بالفترة المتخلفة في تاريخ المماليك
فكل انسان يفعل مايشاء يوضح ذلك على اننا لسنا في دولة قانون ، مؤكده أنها لم تر مصر في مثل هذا النوع من الفوضي من قبل
وتشير الى ان الانسان حر مالم يضر ولا يجور على حق غيره واذا غير ذلك يعتبر معتدى
ومايفعله هؤلاء هو اعتداء على حرمة المكان والناس ونوع من فرض الوصاية التى تدخل في دائرة الإجرام
وتتعجب من صمت الدولة على هذا الامر مؤكده انه انهيار لها وتتسائل اين يوجد الأامن الذى تكفله الدولة للمجتمع فمجموعة تقف مثل قطاع الطرق تروع العاملين بها فهذه سلوكيات لا دين ولا حرية ولا اخلاق ولا دولة
وتؤكد ان مايفعلونه هو حكر على حرية الإعلام الذى يقوم بدوره في توضحي الحقائق للناس وتقديمها للمشاهدين وعليهم ان يقبلوا او يرفضوا او يغلقوا التلفاز كما يشاءون
وتتسائل عن من أعطى الحق الوصاية لحازمون لإرهاب الناس فهذا تجنى على حرية اللبشر والخطأ يقع على رئيس الدولة
واين الامن الذى يجمى الشعب من هذا التغول من مجموعة فاقدة العقل والأهلية ليسوا عقلية مسؤلة .
يقول د. رفعت سيد أحمد ، مدير مركز "يافا" للدراسات السياسية، ان الامر في مصر أصبح مختلط وتوجد حالة فوضي في المفاهيم والسياسات ومنها مفهوم حرية الراى لدى الكثير وما يقوم به أتباع حازم صلاح ابو اسماعيل هو جزء من حالة الفوضي العامة في المجتمع موضحا ان حرية الرأى في الإسلام تقوم على عدم ايذاء الأخرين وسعة الصبر والضمير وعدم تعطيل مصالح الناس وافتراض ان الحقية نسبية ولا أملك وحدى الحقيقة والا تؤثر سلبا على الأمن القومى للدولة
ومايقوم به حازمون يؤثر سلبا على استقرار الوطن مؤكدا انها حالة عامة في البلد وليست خاصة بهؤلاء فقط فالقوى المعارضة لديها نفس المشكلات فنحن نعيش في مرحلة انتقالية من حالة استبداد الى مايشبه الثورة وتكون مليئة بالفوضي في الحريات ويقع في اطارها هذه المجموعات ومن الصعب نتصنيفهم كفئة منفصلة في المجتمع والمزاج العام عنيف في المجتمع استقطاب سيلسي حاد .
مؤكدا انهم ليسوا فقط المخطئين فالجميع يعيش في ححالة من حالات الغضب وعدم المضووعية ونعيش في حالة انفراط في المجتمع لا نستطيع عزل ظاهرة عن المجتمع وادانتها
ولكن عليهم ان يواجهوا الراى بالراى وليس بالضرب او انشاء قناه للرد على كل الاعلاميين الذين لا يرون انهم مخطئين وليس بقطع الطريق
ويضيف انه لا يدين حازمون فقط بل يدين الاخوان والقوى المدنيه المعارضة كل منهم تبحث عن الزعامة على حساب الوطن فلا يوجد قيادة كبيرة يلتف الناس حولها
يوضح الكاتب الصحفي صلاح عيسي ،ان ما يحدث الان امر لا علاقة له بحرية الراى بل بمصادرة حرية الراى مشيرا الى ان دولة ديمقراطية الاسا بها ان حرية الراى مكفولة للجميع وتلتزم بذلك الدولة وكل الاطاف الموجودة في المجتمع من اصحاب الراى ويقروا بحق غيرهم في حرية الراى وحق الاختلافات
" قد اختلف معك في الراى ولكن مستعد في دفاع حياتى في ابداء رايي "
ويوضح ان حدود حرية الراى هى حقوق الاخرين والمصالح العامة ومن يتجاوزها يلجا للقضاء وهو الذى يفصل اذا كان مايقال ويحدث تعبير عن حرية الراى او عدوان على الحرية واضرار بالمصالح العامة .
ماذا يفعل حازمون امام مدينه الانتاج ؟
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
10:46 ص
Rating:
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
10:46 ص
Rating:

ليست هناك تعليقات: