الإعجاز القرآنى فى رسم المصحف

شاركت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر فى الندوة التى نظمتها كلية القرآن الكريم بطنطا تحت عنوان "الإعجاز القرآنى فى رسم المصحف"
 حضر الندوة د.عبد الفضيل القوصى وزير الاوقاف الاسبق وعضو هيئة كبار العلماء ود. القصبى زلط عضو مجمع البحوث الإسلامية وأسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة و د. سامى عبد الفتاح هلال عميد كلية القرآن الكريم بطنطا
 
كما شارك بالحضور مجموعة من أساتذة علوم القرآن بجامعة الأزهر الشريف.
 وتناولت مدى إعجاز القرآن الكريم فى رسم المصحف ودراسة كل ما يتصل بقراءاته القرآنية من حفظ وتفسير وتوجيه وعقيدة وفقه، وكذلك تاريخ المصحف بتعريف علم القراءات والفرق بين الطرق الصغرى والكبرى والرد على الشبهات المتعلقة بالقراءات السبعة
وعن الرسم القرأنى والاعجاز فيه يوضح د.عبد الفتاح عاشور ، الأستاذ بجامعة الأزهر،أن رسم المصحف ليس فيه اعجاز والرسم الموجود الان عليه المصحف اتفاق من الصحابة على أن يكون الرسم بهذه الطريقة وتوجد مادة يتم تدريسها في معاهد القراءات خاصة بالرسم العثمانى والذى له قواعد خاصة به في الكتابة تختلف عن القواعد العامة للكتابة موضحا أن مسألة الرسم العثمانى للمصحف توفيقية وبه جدل وخلاف بين العلماء لأن الرسم العثمانى ليس معجزة فهل لابد من الالتزام به وهل كان بتوجيه من الرسول – صلي الله عليه وسلم – ام باجتهاد الصحابة رضوان الله عليهم ولا أحد يسنطيع الاجابة على هذه التساؤلات لأنها مسألة خلافية
ويوضح ان المصاحف ايام الرسول – صلي الله عليه وسلم- لم تكن منقوطة ولا مشكولة وكانت القراءة له تعتمد على حفظة القران شفاهه اى كان يؤخذ من أفواه حفظة القران ولكن بعد ذلك ووفاة العديد منهم وأصبح هناك عائق اثناء قراءة القران دون تشكيله ووضع النقاط عليه اضطر علماء الإسلام لوضع النقاط عليه حتى تسهل قراءته وتكون صحيحة ويوضح مثال على ذلك فكلمة "خرج " النقطة فيها ضرورية وتغير من المعنى وبدات بوضع النقاط أولا ثم تلتها مرحلة التشكيل اى وضع الفتحة والكسرة والشدة وهكذا ووضعت الضوابط التى تيسر على الناس قرائته وأصبح بشكله الموجود الأن
ويضيف ان اذا كان الرسم العثمانى للمصحف مسألة توفيقية اى بأمر من الرسول – صلي الله عليه وسلم – أى بوحى من الله عزوجل فنقف عندما أمرنا الله به ولا يجوز لأحد أن يتخطاها لأن جبريل أوحى به الى الرسول ثم علمه الرسول لكتاب الوحى ان يكتبوا بمثل هذه الطريقة ويقابل المسألة التوفيقية الاجتهاد اى انه من اجتهاد الصحابة رضوان الله عليهم ويشرح د. عبدالفتاح عاشور المسألة التوفيقية اى عندما بين لنا الرسول – صلي الله عليه وسلم – ان صلاة الصبح فرض على كل مسلم وركعتين فهذه مسألة توفيقية لا نقاش فيها ولا يجوز لأحد أن يصلى الصبح ثلالث ركعات وهكذا
ويوضح ان الراى الاعم والاشمل هو ماأجمعت عليه الامة ووافقت عليه وهو الرسم العثمانى للمصحف ولا يجوز الخروج عنه ابدا والرسم العثمانى له اسرار فمثلا كلمة رحمة احيانا تكتب بالتاء المربوطة واحيانا بالهاء ولا نعرف لماذا كتبت هكذا لان الرسم العثمانى له اسرار والواجب علينا ان نلتزم به لانه منذ العصور الاولى منذ سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه والامة لا تجتمع على ضلالة وأكدت الدرسات مافي هذا الرسم من اسرار تبين مهارة الصحابة ومانطقوا به من النور الالهى الذى وقثهم الله به وان يكتبوا بهذه الطريقة
ولكن أغلفة الكتب وتصميماتها هى أنواع جمالية ويوضح ان ايه " لا يسمه الا المتطهرون " التى توجد على غلاف المصاحف من الخارج نجد انها مكتوبة بنفس الطريقة من الداخل في القران فلا تتغير طريقة كتابته
يوضح د .القصبي زلط ، أستاذ التفسير وعلوم القرآن ، ونائب رئيس جامعة الأزهر السابق أن رسم المصحف يختلف عن الرسم الاملائى الذى نكتبه ونقرأه ويوجد اختلاف بين رسم المصحف العثمانى والرسم الاملائي
موضحا ان القران لابد ان يتلقي مشافاه لان المشافهه هى التى تضبط الكلمة فكلمة ألم في سورة البقرة نقرأها ألف لام ميم اما في سورة الشرح تنطق كاملة "ألم نشرح لك صدرك "وهذا الرم يبين لنا لهجات القران وهذا هو الاعجاز الذى يظهره التلقي والمشافهه
موضحا ان الرسم العثمانى الموجود حاليا وضعه سيدنا عثمان بن عفان عندما كان خليفة المسلمين وجمع الناس على مصحف واحد بهذه الصورة الموجودة الان .
يوضح د. السيد الجميلى، المفكر الإسلامى ، ان الاعجاز القرانى في الفاظه ومعانيه وما جاء به من احكام الشريعة وامور لها مساس بالحياة العامة والخاصة بالبشر وان القران يجمع كل امور الدنيا والاخرة
ويضيف ان الاعجاز في النصوص القرانية وفي مقاصدها ونحواها وتوجهها فالقران جاء لاسعاد البشر وفتح الطريق للجنه والعمل الصالح والالتزام الشرعي بنصوص القران
وكذلك استنباط علوم القراءات والتجويد من القران وعلماء الشريعة ل يتركوا شيء الا وفحصوه فهم سندة الدين القائمون عليه والمحافظون على مقاصده
ويضيف ان القران هو كتاب الله المنزل على سيدنا رسول الله بالحكم والمواعظ والمقاصد الدينية وماجاء في القران من اول سوة الفاتحة حتى اخر سورة في القران هو في حد ذاته اعجاز .