سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 40)
الحلقة 40
يلا صلوا على النبى :)
غزوه بدر (ج3)
والله يا رسول إنا لصبر عند الحرب ،لصدق عند اللقاء ،و والله لنريك منا ما تقر به عينك <3
شفنا إمبارح ان النبى عليه الصلاه و السلام و الصحابه عرفوا ان قريش مجهزه جيش من 1000 جندى ،النبى عايز يطمن على المسلمين هيقدروا يواجهوا المفاجأه دى والا لأ.. طيب المهاجرين دول جربناهم و شفناهم قبل كده مستعدين يموتوا نفسهم وسابوا بيوتهم و هاجروا فى سبيل الله.. .طيب و الانصار؟ النبى كان محتاج يطمن من ان الانصار عندهم الرغبه انهم يحاربوا بنفس رضا و قوه المهاجرين..
طيب زى ما احنا عارفين ان يوم بيعة العقبة.. لما جه ناس من اهل المدينه فى مكه و بايعوا و عاهدوا رسول الله على الإسلام.. اتعاهدوا على انهم يحموا رسول الله كأنهم بيحموا أهلهم بالظبط.. طيب و النبى راح المدينه و بقى قائدهم و همه بيحبوه اوى . طيب يبقى اطمن يا رسول الله و امرهم بالخروج لبدر على طول؟ اه يطمن .. بس النبى الكريم عليه الصلاه و السلام معملش كده.. و مرضيش يأمرهم.. النبى حب ياخد رأى الانصار و يخيرهم يحاربوا فى بدر ..والا يرجعوا و يكمل النبى الطريق و معاه المهاجرين و يحاربوا كفار قريش لوحدهم؟
فيقف النبىﷺ و يقول للصحابه كلهم : ايها الناس لقد حدث كذا وكذا وخرج إليكم كفار قريش و فيهم فلان وفلان وفلان والقوم عددهم بين التسعمائة والالف.. ( النبىﷺ بيتكلم بمنتهى الشفافيه و بصراحه و وضوح) و بعدين يقول: أشيروا عليا.. فطبعا مين اول واحد هيقوم يرد على رسول الله؟ الصديق رضى الله عنه ♡ و يقول: يا رسول الله امض ونحن معك ما خرجنا والله للقتال ولكن اذا قاتلونا قاتلناهم .. فيقول النبى: جزاك الله خيرا ويقول تانى أيها الناس اشيروا علي( ها ايه رأيكم فى اللى قلته) و يقوم عمر رضى الله عنه يقول كلام زى ابو بكر و برده النبى يشكره و يعيد النبى كلامه تانى ايها الناس اشيروا عليا ..
طيب هوه النبى بيعمل كده ليه .. دا النبى كان عاده لما يقول موضوع و ميلاقيش اعتراض من الناس عليه فكان يتوكل على الله و يمشى فى الموضوع.. لكن المره دى النبى فضل واقف مستنى و يعيد الكلام برده.. طب ليه؟ اصل ابو بكر و عمر مهاجرين و النبى كان عايز واحد من الانصار هوه اللى يقول رأيه و يتكلم .. النبى عايز يطمن ان الانصار موافقين بكل رضا انهم يشاركوا فى غزوه بدر ..
فيقوم صحابى جميل مهاجرى برده ^_^ اسمه" المقداد بن عمرو " بس المقداد حيقول كلام حلو اوى حيقول: يا رسول الله لقد آمنا بك وصدقناك واعطيناك عهودنا و مواثيقنا، يا رسول الله امضى ونحن معك والله لا نقول لك ابدا كما قالت بنى اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون... وانما نقول لك اذهب انت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون.. فأبتسم النبى :') ♡.. و كانت كلمات جميله لدرجه ان الصحابى عبد الله بن مسعود قال: وددت لو قلت انا هذه الكلمة ..المهم يرد النبى على المقداد و يقول: جزاك الله خيرا يا مقداد
و يفضل النبى واقف مستنى: فأخيرآ يقوم سعد بن معاذ سيد الانصار يقول: كانك تريدنا يا رسول الله..( سعد فهم ان النبى عايز حد من الانصار يقول رأيه ) و يقول سعد: يا رسول الله لقد امنا بك وصدقناك واعطيناك عهدنا على ذلك ..قم يا رسول الله وتوكل على الله والله لو أستعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ( البحر عند العرب مخيف كان حاجه محدش بيقرب منها) فيقول سعد لو هتمشى بينا جوه البحر هنمشى معاك، و يقول: والله يا رسول إنا لصبر عند الحرب .. لصدق عند اللقاء ..والله يا رسول الله لنريك منا ما تقر به عينك.. فيفرح النبى عليه الصلاه و السلام ويقوله جزاك الله خيرا .. اجل يا سعد نتوكل على الله .. ويأخد النبي قرار ان احنا هنتصدى للعدوان.
يوصل للنبى اخبار ان جيش قريش دلوقتى عند العدوة القصوي ( العدوة ده تل)..حيعسكر جيش المسلمين فى العدوة الدنيا .. وقريش هتخرج من مكة وتعسكر في مكان اسمه العدوة القصوى .. طيب فين ابو سفيان ؟ كان ابو سفيان المفروض يعدى بالقافله من العدوه الدنيا بس ابو سفيان غير طريقه بعد ما عرف ان المسلمين حيبقوا فى العدوه الدنيا عند بئر بدر.. ربنا وصف المنظر ده في القران فقال تعالى :إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولا ( الركب هو قافلة ابو سفيان )
النبى عليه الصلاه و السلام هيعمل خطة مبهرة ..في ظاهرها بسيطة جدا ولكنها مبهرة.. زمان العرب كانوا بيتعاملوا بالهمجية .. وبيحاربوا بطريقة الكر والفر ..يعني اضرب واجري .. فأول واحد يحط خطة عسكرية لرد العدوان و المعتدين كان النبي محمد عليه الصلاه و السلام. ايه هي الخطة ؟ النبي هيوقف الجيش صف واحد و هيقسمهم نصين، ناس هتقف علي رجليها كتافها في كتاف بعض ومعاهم السيوف بتاعتهم و ناس تانيه حتقف وراهم فى صف تانى و حيبقوا قاعدين علي ركبتهم .. ومعاهم نبال .. ( دول اسمهم الرماه ) .. يعني ما بين كل اتنين واقفين في واحد قاعد علي ركبه بس مش باين منهم. حيبقى مستخبي.. فلما تيجي قريش من بعيد حتلاقى الجيش واقف صف واحد كل واحد كتفه في التاني .. فحتبدأ قريش ساعتها تحارب مبارزة عادية .. وأول ما قريش تقرب يقوم الصف ده ياخذ خطوة لورا ويطلع الرماة بالنبال يرموها علي جيش قريش فيتلخبط الجيش ويرتبك فينتصر المسلمين..
هيقف النبي يسوي الصفوف فيحصل موقف طريف جدا ..النبى و هوه حيسوى الصفوف وبعدين يدور وشه .. يقوم صحابى اسمه " سواد" واخد خطوة لقدام .. فالنبي يرجع يبص علي الصف .. فيقول له استوى يا سواد.. وأول ما النبي يدور وشه فيرجع سواد يطلع بره الصف شويه و النبى يشوفه فيقول استوى يا سواد .. ويتكرر الموقف كذا مرة .. سواد بيهزر ^^ ..فالنبي عرف فكان معاه السواك فنغز بطن سواد وقاله له : استوي يا سواد .. فسواد قال: أى! أوجعتني يارسول الله ^^ اريد القصاص يا رسول الله .. فالصحابة بصوا لسواد واستغربوا .. فقال النبي : اجل يا سواد.. حقك يا سواد.. فيقف رسول الله صلي الله عليه وسلم ،
و يقرب سواد بالسواك من بطن النبى الشريف.. و فجأه يحضن سواد النبي و يقبله و يبكى(لا سواد اقتص و لا عمل حاجه) .. فالنبي : سأله لما فعلت هذا ياسواد؟.. فقال سواد : يارسول الله اظن هذا اليوم يوم شهادة .. واظن اني ملاق ربي .. فأردت ان يكون اخر عهدي بالدنيا ملاصقة جسدي لجسدك يا رسول الله .. فيحضن النبي سيدنا سواد ويدعو له بالخير ويطبطب عليه .. ويقف سواد ويستوي في الصف .. وفعلا حيستشهد سواد في المعركة :') رضى الله عن سواد ♡ ..
فجهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش المسلمين وحط الخطه و كان الصحابه تعبانين جدا لطول المسافه لحد بئر بدر ..طبعا بعد ما مشيوا تلتين المسافه على رجليهم.. و كانوا قلقانين و متوترين بعد ما عرفوا ان جيش قريش 1000 و المسلمين 300.. يعني اكتر من تلات اضعاف.. عارفين مع كل التعب اللى الصحابة فيه محدش منهم كان قادر ينام .. فتحصل معجزة ..
ربنا عزوجل بيقول في كتابه الكريم : "إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَام "الصحابه محتاجين يرتاحوا عشان يقدروا يحاربوا..فربنا سبحانه وتعالي يلقي عليهم النوم .. فالصحابة كلهم يناموا .. لدرجه ان بيقول بعض الصحابة : والله كان يسمع بعضنا لبعض غطيط (شخير من كتر النوم العميق ) ..و صحابى بيقول انه كان النبى موقفني حراسة وكان معايا سيف فوالله سقط السيف من يدي ٩ مرات لا ادري كيف يسقط وكيف انام فلما نزلت الاية عرفت ان الذي القي علينا النوم هو رب العالمين..
طيب و بقيت الايه ايه ؟وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَام..الدنيا مطرت .. طب ايه فايدة المطر اللى ربنا انزله؟ اصل العدوة الدنيا اللي معسكر فيها المسلمين دي ارض صخرية ، فلما ينزل مطر كتير علي الارض الصخرية فحتزداد صلابة .. ولما المطر ينزل على العدوة القصوي اللى معسكر فيها كفار قريش ..دي ارض طينية ، فلما ينزل المطر علي الارض الطينية فحتزداد طينا.. فيبقي جيش المسلمين الارض تحته زي الحديد وجيش الكفار الارض تحته طريه جدا و بتزحلق و محدش يعرف يتحرك ويجري بسهولة فيه، دى معجزة من رب العالمين..
طيب دلوقتى الجيش نايم إلا رسول الله <3 فضل سهران يدعى و يدعى و يدعى و يقول اللهم انصرنا ، اللهم نصرك الذي وعدتنا ..و بعد شويه ينام النبى دقائق بسيطة فيشوف رؤية .. القران بيقول : " إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ " .. فربنا يخلى النبي يشوف فى المنام ان جيش المشركين عددهم قليل ..فالنبي يصحي معنوياته مرتفعة..
و يطلع النهار والمعركة حتبدأ .. فالنبي يبدأ يعلي الروح المعنوية و يشجع الجيش ، ويقول للصحابة : قوموا إلى جنة عرضها السموات والارض .. فيقف صحابي جميل اسمه عمير ويقول : بَخٍ بَخٍ يا رسول الله ( يعني الله الله <3 ) فالنبي يقول له: لما تقول بخ بخ ياعمير ؟فقال عمير: يا رسول الله ، جنة عرضها السموات والارض :') ؟ فقال النبى: اجل يا عمير .. فقال عمير: يا رسول الله ، ادعوا الله ان اكون من اهلها .. فقال انت من اهلها ..
فعمير اتخض و فرح و قال: انا من اهلها يارسول الله ! فقال: اجل والله .. فلما حتبدأ المعركه زى ما حنشوف حيكون عمير في ايده تلات تمرات بياكلهم قبل المعركة فراح عمير باصص للتمرات و قال :يا عمير ليس بينك وبين الجنة الا هذه التمرات والله انها لحياة طويلة ..و رمى التمرات .. و دخل المعركه فقاتل لحد ما اتقتل و استشهد وكان اول شهداء المعركة :') ♡
صحابي تاني اسمه حارثة..حارثة شاب صغير ، مرة زمان قبل غزوة بدر كان حارثة ماشي في طرقات المدينة فقابل النبي .. فالنبي بيقوله كيف اصبحت ياحارثة ؟ فحارثة قال: اصبحت مؤمنا يارسول الله .. فقال النبي ياحارثة لكل قول حقيقة فما حقيقة ايمانك ؟ قال يا رسول الله اصبحت وكأني أري عرش ربي بارزآ و أرى اهل الجنة يتنعمون في الجنة واري اهل النار يصرخون في النار ..فأظمأت يومي و أيقظت ليلي بالقيام فرد النبي عليه وقال ' إذن عرفت.. فألزم يا حارثه ..
وفعلا لزم حارثه و ثبت على عباده الله عزوجل و في يوم المعركة ، وقف حارثة في الصفوف الاولي للجيش.. و قبل ما المعركة تبدأ ففجأه ييجى سهم فيقع في صدر حارثة فيقع حارثة و يموت ( تخيلوا !! كان لسة احاديث الجهاد النبي ماقالهاش .. ولسة الصحابة مش عارفين هل لو مات قبل ما يحارب يبقي شهيد وللا كان لازم يموت فى المعركه عشات يبقى شهيد؟ فجت ام حارثة تبكي وتقول يارسول الله مات حارثة قبل المعركة .. يارسول الله أحارثة في الجنه فأصبر ؟ ام هو فى النار فأبكى و قعدت تعيط جامد اوى :'( )
فرد النبى عليه الصلاه و السلام و قال : يا ام حارثة ان ابنك ليس في الجنة .. إنما هو في جنان فإنه قد اصاب الفردوس الاعلي <3 ففرحت الأم جدا جدا و فرح الصحابه..حارثة يا جماعه كان يدوب عنده ١٨ سنة ،رضى الله عن حارثه ♡
التسميات :
سيرة
سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 40)
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
8:19 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: