يهوديات يقعن فى غرام الشباب الفلسطينى
تستدعي الحياة المختلطة لليهود والعرب في الكيان الإسرائيل الكثير من اللقاءات غير الاعتيادية وغير المتوقعة. إذ، ينشئ نسيج الحياة المشتركة، التي يعيش فيها الشباب الفلسطينى واليهوديات، ويعملون ويقضون أوقاتًا معًا؛ حالة تكون فيها علاقة الحب بين شريكين من كلا الطرفين ظاهرة طبيعية وضرورية. وتشيع الظاهرة بشكل خاصّ في المدن المختلطة حيث فرص الاحتكاك بين الشعبين مرتفعة بشكل خاصّ.
ولكن، تعمل الجهات المحافظة من كلا الطرفين بكلّ ما في وسعها من أجل إحباط علاقات الحبّ بين زوجين من الفلسطينين واليهود، وخصوصًا بين الفتيات اليهوديات والرجال العرب. وفقًا للتقديرات، فهناك عشرات الأزواج المختلطين الذين يعيشون في إسرائيل. إنهم يعيشون معًا ويبقون في ظلّ جميع الاضطرابات السياسية التي تمرّ بها المنطقة، ويحاولون أن يثبتوا بأنّ الحبّ أقوى من كلّ شيء. ولكن في معظم الحالات، فإنّ الآراء المسبقة التي تحيط بهم تمنعهم من إظهار حبّهم إظهارًا صريحًا.
فمثال على ذلك، هو إبراهيم، شاب من أحد الأحياء العربية في القدس والذي لا يمكن الكشف عن اسمه كاملا. فقد درس في مدرسة يهودية، تحدّث العبرية بطلاقة، عمل مع شبّان يهود وتعرّف أيضًا إلى الكثير من الفتيات الإسرائيليات. و تدرّب في صالة رياضية في حيّ يهودي في القدس قرب مكان سكنه، وتعرّف هناك على كيرن وهي فتاة من أصل يهودي تعيش في نفس الحيّ.
أحبّ إبراهيم وكيرن بعضهما بعضًا سريعًا. وحقيقة أنّها فتاة يهودية، وأنّه شابّ فلسطينى، لم تزعج أيّا منهما. ولكن، كانت المسألة أكثر تعقيدًا بالنسبة لعائلتيهما؛ فقد فضّل والدا إبراهيم أن يرتبط فقط مع فتيات عربيات من حيّه، حيث يمكنه الزواج منهنّ وفق الشريعة الإسلامية.
ولكن إذا كان الأزواج المختلطون في الماضي مضطرين للاختباء في الظلام، ففي أيامنا صعد بعض هؤلاء الأزواج إلى خشبة المسرح، وقدّموا تعبيرًا علنيّا عن علاقتهم بشكل ينشئ شرعية متنامية للعلاقات بين شريكين من كلا الطرفين. في برنامج الرياليتي الشعبي "السباق نحو المليون"، الذي فاز بنسب مشاهدة عالية بشكل خاصّ عند الإسرائيليين، تألّق زوجان من قوميتين مختلفتين من المتسابقين: فراس حليحل وشيرا دهان.
ولكن مع ظهور فراس وشيرا المشترك فورًا، سُمعت صرخة ضدّهما. طالب احتجاج في شبكة الفيس بوك بمقاطعة البرنامج الذي يعرض زوجين من قوميتين مختلفتين باعتباره أمرًا شرعيّا: "شعبنا ليس غبيّا ونحن لسنا مستعدّين للانجرار إلى الأماكن المنخفضة التي يجذبوننا إليها"، هكذا كُتب في الاحتجاج.
تمسكت الشبكة التي تبثّ البرنامج الشعبي برأيها، وأعلنت أنّ "السباق نحو المليون" يفخر بكونه برنامجًا يستهدف الإسرائيليين حول العالم، وعلى هذا النحو فهو يمثّل سكان إسرائيل، على أنواعهم". واصل فراس وشيرا التمسّك بحبّهما، بل وانتقلا للعيش معًا في مدينة تل أبيب.
وتنتشر ظاهرة الأزواج المختلطين أيضًا في أوساط المشاهير الإسرائيليين. فعلى سبيل المثال، أحبّت الممثّلة والمبدعة دانا مودان خلال تصوير أحد المسلسلات الممثّل قيس ناشف، وحوّل الاثنان الحبّ على الشاشة إلى حبّ حقيقي. أيضًا الممثّل العربي القدير يوسف سويد متزوّج للمخرجة اليهودية ياعيل رونن، ولديهما طفل. لدى سويد رأي سلبي شديد تجاه العرب الذين يحاولون انتحال شخصية يهودي من أجل كسب الفتيات: "إخوتي المنتحلين، أنا أحثّكم، حافظوا على الطابع العربي"، هذا ما كتبه سويد لموقع "والاه" الإسرائيلي، وأكمل: "ارفعوه عاليًا واحملوه بفخر".
ثمة مثال آخر وهو الممثّل الراحل جوليانو مار خميس، والذي هو بنفسه ثمرة مختلطة كهذه؛ لحبّ صليبا خميس العربي من الناصرة وأورنا مار اليهودية. بل إنّ مار خميس قد دفع ثمنًا باهظا بسبب أصله المختلط وقُتل من قبل مسلّحين فلسطينيين في مدينة جنين، حيث أدار هناك المسرح المحلّي.
مقارنةً بمار خميس الذي كانت أصوله المختلطة معروفة، فإنّ الكاتبة الإسرائيلية كارين أرد، التي وُلدت لأم عربية وأب يهودي، أخفت أصولها وخجلت منها. "حين كان الناس يسألونني عن أصولي كنت أغيّر الموضوع. لم أتحدّث عن طفولتي إطلاقًا. لم يعرف أحدٌ والديّ"، قالت أرد.
ولكن رغم الحرج، كشفت أرد عن سرّها، بشكل قد يشجّع الأزواج المختلطين من اليهود والعرب للكشف عن هويّتهم، وهويّة أبنائهم ثمرة حبّهم. لا يعتبر الأزواج المختلطون في إسرائيل اليوم ظاهرة منتشرة، ولكنهم يتزايدون ويحتلّون المكانة التي تليق بهم في المجتمَع الإسرائيلي.
ولكن، تعمل الجهات المحافظة من كلا الطرفين بكلّ ما في وسعها من أجل إحباط علاقات الحبّ بين زوجين من الفلسطينين واليهود، وخصوصًا بين الفتيات اليهوديات والرجال العرب. وفقًا للتقديرات، فهناك عشرات الأزواج المختلطين الذين يعيشون في إسرائيل. إنهم يعيشون معًا ويبقون في ظلّ جميع الاضطرابات السياسية التي تمرّ بها المنطقة، ويحاولون أن يثبتوا بأنّ الحبّ أقوى من كلّ شيء. ولكن في معظم الحالات، فإنّ الآراء المسبقة التي تحيط بهم تمنعهم من إظهار حبّهم إظهارًا صريحًا.
فمثال على ذلك، هو إبراهيم، شاب من أحد الأحياء العربية في القدس والذي لا يمكن الكشف عن اسمه كاملا. فقد درس في مدرسة يهودية، تحدّث العبرية بطلاقة، عمل مع شبّان يهود وتعرّف أيضًا إلى الكثير من الفتيات الإسرائيليات. و تدرّب في صالة رياضية في حيّ يهودي في القدس قرب مكان سكنه، وتعرّف هناك على كيرن وهي فتاة من أصل يهودي تعيش في نفس الحيّ.
أحبّ إبراهيم وكيرن بعضهما بعضًا سريعًا. وحقيقة أنّها فتاة يهودية، وأنّه شابّ فلسطينى، لم تزعج أيّا منهما. ولكن، كانت المسألة أكثر تعقيدًا بالنسبة لعائلتيهما؛ فقد فضّل والدا إبراهيم أن يرتبط فقط مع فتيات عربيات من حيّه، حيث يمكنه الزواج منهنّ وفق الشريعة الإسلامية.
ولكن إذا كان الأزواج المختلطون في الماضي مضطرين للاختباء في الظلام، ففي أيامنا صعد بعض هؤلاء الأزواج إلى خشبة المسرح، وقدّموا تعبيرًا علنيّا عن علاقتهم بشكل ينشئ شرعية متنامية للعلاقات بين شريكين من كلا الطرفين. في برنامج الرياليتي الشعبي "السباق نحو المليون"، الذي فاز بنسب مشاهدة عالية بشكل خاصّ عند الإسرائيليين، تألّق زوجان من قوميتين مختلفتين من المتسابقين: فراس حليحل وشيرا دهان.
ولكن مع ظهور فراس وشيرا المشترك فورًا، سُمعت صرخة ضدّهما. طالب احتجاج في شبكة الفيس بوك بمقاطعة البرنامج الذي يعرض زوجين من قوميتين مختلفتين باعتباره أمرًا شرعيّا: "شعبنا ليس غبيّا ونحن لسنا مستعدّين للانجرار إلى الأماكن المنخفضة التي يجذبوننا إليها"، هكذا كُتب في الاحتجاج.
تمسكت الشبكة التي تبثّ البرنامج الشعبي برأيها، وأعلنت أنّ "السباق نحو المليون" يفخر بكونه برنامجًا يستهدف الإسرائيليين حول العالم، وعلى هذا النحو فهو يمثّل سكان إسرائيل، على أنواعهم". واصل فراس وشيرا التمسّك بحبّهما، بل وانتقلا للعيش معًا في مدينة تل أبيب.
وتنتشر ظاهرة الأزواج المختلطين أيضًا في أوساط المشاهير الإسرائيليين. فعلى سبيل المثال، أحبّت الممثّلة والمبدعة دانا مودان خلال تصوير أحد المسلسلات الممثّل قيس ناشف، وحوّل الاثنان الحبّ على الشاشة إلى حبّ حقيقي. أيضًا الممثّل العربي القدير يوسف سويد متزوّج للمخرجة اليهودية ياعيل رونن، ولديهما طفل. لدى سويد رأي سلبي شديد تجاه العرب الذين يحاولون انتحال شخصية يهودي من أجل كسب الفتيات: "إخوتي المنتحلين، أنا أحثّكم، حافظوا على الطابع العربي"، هذا ما كتبه سويد لموقع "والاه" الإسرائيلي، وأكمل: "ارفعوه عاليًا واحملوه بفخر".
ثمة مثال آخر وهو الممثّل الراحل جوليانو مار خميس، والذي هو بنفسه ثمرة مختلطة كهذه؛ لحبّ صليبا خميس العربي من الناصرة وأورنا مار اليهودية. بل إنّ مار خميس قد دفع ثمنًا باهظا بسبب أصله المختلط وقُتل من قبل مسلّحين فلسطينيين في مدينة جنين، حيث أدار هناك المسرح المحلّي.
مقارنةً بمار خميس الذي كانت أصوله المختلطة معروفة، فإنّ الكاتبة الإسرائيلية كارين أرد، التي وُلدت لأم عربية وأب يهودي، أخفت أصولها وخجلت منها. "حين كان الناس يسألونني عن أصولي كنت أغيّر الموضوع. لم أتحدّث عن طفولتي إطلاقًا. لم يعرف أحدٌ والديّ"، قالت أرد.
ولكن رغم الحرج، كشفت أرد عن سرّها، بشكل قد يشجّع الأزواج المختلطين من اليهود والعرب للكشف عن هويّتهم، وهويّة أبنائهم ثمرة حبّهم. لا يعتبر الأزواج المختلطون في إسرائيل اليوم ظاهرة منتشرة، ولكنهم يتزايدون ويحتلّون المكانة التي تليق بهم في المجتمَع الإسرائيلي.
يهوديات يقعن فى غرام الشباب الفلسطينى
Reviewed by Gharam elsawy
on
3:54 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: