الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

الدكتور على جمعة يوضح نعيم أهل الجنة ومصير الموت فيها (فيديو)

الدكتور على جمعة يوضح نعيم أهل الجنة ومصير الموت فيها (فيديو)

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ترك لنا من المحجة البيضاء وصف الجنة، وأنها فيها نعيم لن يتخيله أحد حتى يتشابه فيه،  قال - تعالى-: « كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»، ( سورة البقرة: الآية 25). 

وأضاف « جمعة» في بيانه وصف نعيم أهل الجنة، عبر فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أنك في الجنة ترى شيئا فتقول: "هذا موز وهذا تفاح اعرفهما"، فلما تتذوقه تراه شيئًا آخر، وخمرها لا يسكر العقل، ولبنها لا يقال عليه كامل الدسم من عدمه، فلم يخطر على قلب بشر، ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-،  مشيرًا إلى أن الكلام الرباني في وصفها تقريب للحال وليس بيان للحقيقة.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن الماء فيها شيء آخر غير الذي في الدنيا، و كذا اللبس، وطين الأرض من مسك، والحجر من الألماظ، وقصر من في الجنة طوبة فضة، وطوبة ذهب، وطوبة مرجان، وطوبة الماظ، مستشهدًا بقوله - تعالى-: « وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا  عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا  إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا»، ( سورة الإنسان: الآيات 19: 22). 


ونبه المفتي السابق أنه لا يوجد موت في الجنة، فيأتي بالموت بعد دخول الناس الجنة والنار ويذبح به في هيئة كبش، ويقال يا أهل النار خلود لا موت بعده، ويا أهل الجنة خلود لا موت بعده، مبينًا أن الخلود هو إنتفاء الزمن، يعني كل شخص هيحشر وعنده 33 سنة على كامل هيئته، سواء أكان من الرجال أو النساء، ولن يكبر بعد ذلك؛ فهو خارج عن حد الزمان.

وتابع أنه ليس هناك تغير قابل للعد، لذلك لن يكون ملل، فبقاء الشخص في الجنة يكون لأجيال متتالية وأحقاب كثيرة لا تقاس بالزمن، وكأنه قد دخلها في كل وقت الآن، مشيرًا أنه في الجنة لديك عالم الأشياء والأنوار والأخلاق، فقد نزعت من القلوب كل المعاني السلبية، ولم تعد إلا دار التشريف لا التكليف.

وواصل أن الحسنى فسرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حتي يحدث لنا صورة للجنة لا تكفى لوصفها، فقال: " فيها ما لا عين رأي ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"، فليس فيها ما في الدنيا من نظم وموسيقى إلا ما الله به عليم، فلا تسمع بالأذن فقط، وإنما العين تسمع والأذن ترى أيضًا.


وأردف أن الزيادة في الحسنى تتأتي بالنظر إلى وجه الله الكريم، قال - تعالى-: «  لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»، ( سورة يونس: الآية 26)، وقال أيضًا: « وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ  إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ »، ( سورة القيامة: الآيات 22: 23)، فليس هذا هي العيون التي في الدنيا من وجود الشبكية، وإنما يوجد شيء جديد قد خلقه الله لك لتراه ، فهذه رؤية غير رؤية العينين الفانية، وهذه الرؤية الباقية. 

وأكمل: كأنك خلقت لشيء جديد غير الذي في الدنيا، مستدلًا بقوله - صلى الله عليه وسلم-: " هل تضامون شيء في ليلة البدر، قال سترون ربكم هكذا"، أي: ليس محجوبًا، فكلما تخلصنا من هذه الحجب رأينا الله، فالشخص سيرى من آيات أخرى غير هذه، فإذا سالناك ماذا رأيت ستقول ربي، لذلك قالوا أن رسول الله في  رحلة المعراج غير الله كل جسده حتى يرأه، قال - تعالى-: « وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ »( سورة النجم: الآية 13: 14)، منبهًا: كما أنه - تعالى- قد شق صدره الشريف ثلاثة مرات: مرة وهو صغيرًا، ومرة عند الكعبة وقت نزول الوحي،  ومرة في رحلة المعراج، ليغير كل ما يقف حائلًا لإيصال ما يريد إصاله إليه.

ليست هناك تعليقات: