الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

البحوث الإسلامية توضح الصدقة الواجبة على المسلم

البحوث الإسلامية توضح الصدقة الواجبة على المسلم

قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه ينبغي على كل مسلم الحرص على صدقة كل يوم، فقد يستهين البعض بالصدقة وقد يجهله البعض الآخر، رغم أنه ورد الحث عليها في كثير من نصوص الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة.

وأستشهد المجمع، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، عن سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: يَعْمَلُ بِيَدِهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: فَلْيَعْمَلْ بِالْمَعْرُوفِ وَلْيُمْسِكْ عَنْ الشَّرِّ فَإِنَّهَا لَهُ صَدَقَةٌ»، رواه البخارى.

وقال الإمام ابن حجر العسلاقى فى كتابه فتح البارى لشرح صحيح البخارى، أن قول النبى‏:‏ «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ» أي على سبيل الاستحباب المتأكد أو على ما هو أعم من ذلك، والعبارة صالحة للإيجاب والاستحباب كقوله عليه الصلاة والسلام ‏"‏على المسلم ست خصال‏"‏.

وأوضح ابن حجر فى شرحه للحديث، أن قوله –صلى الله عليه وسلم-‏:‏ «يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ؟» كأنهم فهموا من لفظ الصدقة العطية فسألوا عمن ليس عنده شيء، فبين لهم الرسول أن المراد بالصدقة ما هو أعم من ذلك ولو بإغاثة الملهوف والأمر بالمعروف.

وأضاف الإمام أن قول النبى: « يَعْمَلُ بِيَدِهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ» أى يعمل عملًا يتكسب منه رزقًا حلالًا ليكفى به نفسه ويتصدق به على المحتاجين، وقوله: «يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ» أى يسعى فى قضاء حاجة من يستغيث به، والملهوف هو المستغيث وهو أعم من أن يكون مظلوما أو عاجزا‏.‏

وأشار إلى قوله‏ -صلى الله عليه وسلم-:‏ «فَلْيَعْمَلْ بِالْمَعْرُوفِ وَلْيُمْسِكْ عَنْ الشَّرِّ» أى فليأمر بالخير وينهى عن المنكر‏، وظاهر سياق الحديث أن الأمر بالمعروف والإمساك عن الشر رتبة واحدة، وليس كذلك بل الإمساك هو الرتبة الأخيرة‏، وقد وقع هنا لفظ ‏"‏فإنها‏"‏ بضمير المؤنث، على اعتبار الخصلة من الخير وهو الإمساك، فإنه أي الإمساك له أي للممسك‏، ومعنى "الشر" هنا ما منعه الشرع.

وتابع: «وقال الزين بن المنير‏:‏ إنما يحصل ذلك للممسك عن الشر إذا نوى بالإمساك القربة، بخلاف محض الترك، والإمساك أعم من أن يكون عن غيره فكأنه تصدق عليه بالسلامة منه، فإن كان شره لا يتعدى نفسه فقد تصدق على نفسه بأن منعها من الإثم».

وبين ابن حجر أنه يفهم من هذا الحديث، أن أعمال الخير تنزل منزلة الصدقات في الأجر ولا سيما في حق من لا يقدر عليها‏،‏ ويفهم منه أن الصدقة في حق القادر عليها أفضل من الأعمال القاصرة، وفيه فضل التكسب لما فيه من الإعانة، وتقديم النفس على الغير‏.‏

ليست هناك تعليقات: