الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

من أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم

من أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم

لقد بلغ النَّبيُّ  غاية الحِلْم والعفو، والسُّنَّة النَّبويَّة حافلة بمواقف الرَّسول  ومِن ذلك ما رواه البخاري ومسلم:
- قصَّة الأعرابي الذي جبذ النَّبيَّ بردائه جَبْذَةً شديدةً، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كنت أمشي مع رسول الله ، وعليه بردٌ نجرانيٌّ غليظ الحاشية، فأدركه أعرابيٌّ، فجبذه - أي شده وجره - بردائه جبْذَةً شديدةً، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله  قد أثَّرت بها حاشية البُرْد مِن شدَّة جَبْذَته، ثمَّ قال:يا محمَّد! مُرْ لي مِن مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله ثمَّ ضحك، ثمَّ أمر له بعطاء".
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رجلًا أتى النَّبيَّ  يتقاضاه فأغلظ، فهمَّ به أصحابه، فقال رسول الله : دعوه فإنَّ لصاحب الحقِّ مقالًا. ثمَّ قال: أعطوه سِنًّا مِثْل سِنِّه، قالوا: يا رسول الله، لا نجد إلَّا أمثل مِن سِنِّه، فقال: أعطوه، فإنَّ مِن خيركم أحسنكم قضاءً" البخاري ومسلم
- وقال عبد الله بن مسعود: "كأنِّي أنظر إلى النَّبيِّ  يحكي نبيًّا مِن الأنبياء ضربه قومه فأدموه، فهو يمسح الدَّم عن وجهه، ويقول: ربِّ اغفر لقومي فإنَّهم لا يعلمون"متفق عليه.فقد كان النبي أحسن الناس خُلقاً
اقرأ أيضا :عجائب شرب الماء مع قراءة سورة الفاتحة

- وعن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله  مِن أحسن النَّاس خُلُقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت: والله لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبيُّ الله ، قال: فخرجت حتى أمرَّ على صبيان وهم يلعبون في السُّوق، فإذا رسول الله  قابضٌ بقفاي مِن ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك، فقال: يا أنيس! اذهب حيث أمرتك، قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله. قال أنس: والله لقد خدمته سبع سنين أو تسع سنين ما علمت قال لشيء صنعتُ: لم فعلتَ كذا وكذا؟ ولا لشيء تركتُ: هلَّا فعلتَ كذا وكذا؟))
- وعن عائشة رضي الله عنها زوج النَّبيّ  أنَّها قالت للنبي هل أتى عليك يومٌ كان أشدَّ مِن يوم أُحُدٍ؟ قال: لقد لقيت مِن قومك ما لقيت، وكان أشدُّ ما لقيت منهم: يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كُلَالٍ، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهمومٌ على وجهي، فلم أستفق إلَّا وأنا بقرن الثَّعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلَّتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إنَّ الله قد سمع قول قومك لك، وما ردُّوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال، فسلَّم عليَّ، ثمَّ قال: يا محمَّد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال النَّبيُّ  بل أرجو أن يُخْرِج الله مِن أصلابهم مَن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا).

ليست هناك تعليقات: