الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

مواقف من حياة الرسول

 -مع اقتراب موسم الحج كانت قريش خائفة من أن يسمع الحجاج كلام سيدنا محمد ويؤمنوابه ويسلموا،فجاء الوليد بن المغيرة وطلب من سادة قريش أن يجتمعوا لحل المشكلة ، فقال لهم: يامعشر قريش اقترب موسم الحج وأنتم مختلفون فى وصف محمد ،فبعضكم يقول "ساحر"والبعض يقول "كاهن أو" مجنون".    
-واقترح الوليد بن المغيرة أن يتفقوا على صفة واحدة يطلقوها على محمد حتى لا يكذبهم أحد ,فوافقت قريش على أن يقولوا على سيدنا محمد أنه "ساحر"فقال الوليد:والله ماهوبساحر،فقد رأيت السحرة فماهو بقول ساحر ..قالوااذا نقول عليه كاهن،فقال الوليد:لا  لقد رأيت الكهنة وأفعالهم وماهو كاهن....فقالوا اذا نقول أنه شاعر،فقال الوليد:لقد رأيت الشعر وما هو بشاعر،قالوا نقول أنه مجنون ،فقال الوليد :لا ليس بمجنون ،والله ان لكلامه حلاوة وان عليه لطلاوة وانه لمثمر وانه يعلو ولا يعلى عليه ...ولكن قولوا "ساحر"هو اقرب ما يكون لمحمد فانه يسحر القلوب.                 -وكان الوليد شديد الاعجاب بالقرأن الكريم ولكنه استكبرفنزل فيه قول الله تعالى فى سورة المدثر"انه فكر وقدر*فقتل كيف قدر*ثم قتل كيف قدر *ثم نظر*ثم عبس وبسر *ثم أدبر واستكبر *فقال ان هذا الا سحر يؤثر".                                                     -وصل الحجيج الى أرض مكة وانتشرت الاشاعات أن محمدا ساحرا..وكان أهالى الحجيج ينصحونهم ألا يسمعوا لمحمد الساحر، فكان الحجيج يسدون أذانهم حتى لا يسمعوا كلام النبى صلى الله عليه وسلم، ويشاء الله أن يكون من بين الحجيج رجل اسمه "ضماد الأسدى"وكان هذا الرجل يعالج الناس من السحر ،فقرر ضماد أن يعالج النبى صلى الله عليه وسلم ،وذهب "ضماد" الى النبى وقال له :يامحمد بلغنى أنك ساحر،اجلس يا محمد لأعالجك،فيبتسم النبى صلى الله عليه وسلم ويقول:أجل ياضماد، ويسمع النبى كلامه الى اخره وبعد أن انتهى َضماد من كلامه قال له النبى صلى الله عليه وسلم بكل صبر وأدب أتأذن لى بالكلام يا ضماد؟ فأذن له ضماد ، فبدأ النبى صلى الله عليه وسلم يقول: ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،من يهدى الله فلامضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله ،فقال له ضماد :أعد علي ما قلت يا محمد ،والله ليس بقول سحرة ،فأعاد عليه النبي صلي الله عليه وسلم ما قاله ،فقال ضماد :يا محمد اني متبعك وأشهد أن لا اله الا الله وانك رسول الله ،فامسك النبي يده وبايعه علي الاسلام وقال له :وعلي قومك يا ضماد (أن يدعو قومه للاسلام) ،فقال ضماد:وعلي قومي يا رسول الله ،وعندما عاد ضماد الي بلده دعا قومه الي الاسلام فأسلم الكثير منهم .

ليست هناك تعليقات: