الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة الرابعة والعشرون)


الحلقة ( 24 )
يلا صلوا على النبى
محنة "مدينه الطائف"و إيذاء الحبيبﷺ(ج2)
إمبارح كنا مع النبى عليه الصلاه والسلام و شفناه رافع إيده و بيدعى بعد الإيذاء النفسى و البدنى الشديد اللى اتعرضله وبدأ يدعى وهوه متصور ان فى خطأ ارتكبه عشان كده حصله اللى حصل وفضل يدعى و يشكو لربه : اللهم أشكو إليك ضعف قوتى و قله حيلتى ... إلى اخر الدعاء و يقول إن لم يكن بك غضب عليا فلا أبالى :')  ..وينزل إيديه ﷺ من الدعاء, وربنا اكيد مش غضبان عليك يا رسول الله, ولكن ده لازم يحصل عشان المسلمين ييجو من بعدك يعرفو اد ايه أنت تعبت يا رسول الله..
 وكان الرسول ﷺقاعد يدعى تحت ظل الشجرة.. طيب و مين كان شايف النبى؟ عتبة و شيبة .. كان صعبان عليهم اوى اللى مر بيه رسول الله.. فنادو  على الخادم بتاعهم ، كان اسمه عدَّاس وقالو: "يا عدَّاس خذ هذا العنب و اطعمه لمحمد ", واخد عدَّاس العنب وراح لمحمد, وقال : "كل", فالنبى بص لعدَّاس و فكر كده فى إنه يدعو عدَّاس للاسلام, بس انت في ايه ولا في ايه يا رسول الله !! رغم كل ظروفه دى إلا إنه مبينساش هدفه الاساسى و هو انه يهدي الناس للحق و للأمر اللى حينصلح عليه أمر ديناهم و أخرتهم.. فمد إيده عليه الصلاه و السلام و أخد العنب و راح قايل بصوت عالى: بسم الله" ,
طبعا عمل كده عشان عدَّاس يستغرب ويفتح كلام ,وفعلا قال عدَّاس : "ما بسم الله؟ ..ما نعرفها فى بلادنا !! , فرد عليهﷺ و قال:"ما اسمك يا غلام؟ قال: عدَّاس , فقال النبى بلطف: "أهلا عدَّاس، من اى البلاد انت يا عدَّاس؟" فقال: "من نينوى" ..فقال النبى ﷺ: "بلد الرجل الصالح يونس بن متى؟" استغرب عدَّاس ( لان العرب مبيعرفوش اسماء الانبياء لانهم بيعبدوا الاصنام, فلو أى حد من الجزيرة اتكلم عن الانبياء السابقين يبقى حد مش عادى,) وراح عدَّاس قايل : "أتعرف يونس بن متى!!.. فتبسم النبى وقال : "اجل  يا عدَّاس كان يونس نبى وانا مثله نبى"
فبكى عدَّاس ونزل باس إيد النبى وقدميه الشريفه وقال: "اشهد ان لا إله إلا الله, واشهد انك رسول الله"...عتبة و شيبه كانوا بصين عليهم ..فراح واحد منهم قال للتانى : "انظر, بعثنا له عنقود من العنب فأفسد علينا عدَّاس خادمنا..وبسرعه نادوا على عداس وأخدوه بالعافية, والنبى عليه الصلاه و السلام خرج هوه و زيد من البستان رغم انهم ملحقوش يرتاحوا كفايه بعد الإيذاء الشديد ده..
تعرفوا مرة سألت عائشة رسول الله وقالت : يا رسول الله, هل مر عليك يوم أشد من يوم غزوة أُحد؟(وكان يوم غزوة أحد شديد على رسول الله و على المسلمين كلهم بس رغم كده الرسول رد عليها ) و قال: "يوم الطائف" ياعائشه. وحكى لها كل اللى عرفناه انا و انتو سوا عن الإيذاء الشديد و بعدين حكى عن اللى حصل بعد خروجه من البستان و قال: "خرجت من البستان أهيم على وجهى (يعنى مش شايف ادامى و مش عارف اروح على فين), فإذا بغمامة (سحابة) تظلنى فنظرت إليها فإذا بها جبريل عليه السلام فقال لى : السلام عليك يا رسول الله, فرد الرسول السلام,
و بعدين جبريل قال: يا رسول الله ان معى ملاك الجبال يستأذن أن يسلم عليك, فوافق رسول الله ..فيدخل ملاك الجبال ويقول : السلام عليك يا رسول الله, و رد النبى السلام, فقال الملاك: " يا رسول الله, إن ربك يقرئك السلام, فقال الرسول: هو السلام وعليه السلام ومنه السلام, وراح ملك الجبال قايل: "يا رسول الله, إن ربك قد سمع قول قومك لك, وقد أرسلنى إليك لتأمرنى بما شئت, والله يا رسول الله لئن أمرتنى لأطبقن عليهم الأخشبين" (يعنى ربنا بيقولك أأمرنى اعمل في أهل الطائف اللى آذوك اللى انت عايزه ،و انا بسلطتى على الجبال أقدر أأمر  الجبال اللى حاوالين مدينه الطائف إنها تدهسهم و تنطبق عليهم ),
 (طبعا دىً كانت فرصة عشان ينتقم منهم النبى بعد كل الأذى الى أتعرضله..لإن عادى سيدنا موسي ومعاه اخوه هارون دعوا على فرعون و قومه و ربنا قالهم: "َ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا"  وكمان سيدنا نوح دعا على قومه وقال: " رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا", وإستجاب ربنا سبحانه وتعالى و أغرق الكافرين, كمان سيدنا عيسى لما قال: " إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ, فبالتالى كان من حق سيدنا محمد ﷺانه يعمل زى باقى الانبياء و يدعى على قومه وبالذات انه اتأذى كتير اوى وجامد اوى.
 لكن رد رسول الله صلى الله عليه و سلم على ملك الجبال و قال: "لا تفعل لا تفعل فإنى أرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يوحد الله و لا يشرك به شيئاً, ورفع ايده و قال ﷺ:اللهم اهدى قومى فإنهم لا يعلمون و كررها 3 مرات :') <3.. فملك الجبال رد عليه و قال : "سبحان الله ،صدق من سماك رؤوف الرحيم"
 رحمه النبى عليه الصلاه و السلام فى معاملته و صبره على الكفار اللى آذوه و دعاؤه لهم بالهدايه .. قال تعالى:  لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ .. و وقفنا مع دعاء النبى بالهدايه لأهل الطائف و رد ملك الجبال على النبى عليه الصلاه و السلام و قال: صدق من سماك رؤوف رحيم ..طيب كانت إيه النتيجة لما النبى مدعاش على قومه؟
النتيجه هيه أن الطائف بعد كده حنشوف انها أصبحت من أحسن وأجمل بلاد المسلمين, وكلها مسلمين ومن أحسن المسلمين, لو رحتوا الطائف دلوقتى حتلاقى فيها نوع من الورود مش بينمو فى اى مكان إلا فى الطائف, فيها خير مش موجود غير فى الطائف, ونوع ثمار لا ينبت إلا فى أرض الطائف.وكمان كانت نتيجة دعاء النبى ليهم أن فى أيام (الردة)  اللى حتحصل بعد موت رسول الله ..ارتدت كل البلاد و كفرت بالإسلام تانى إلا تلات بلاد بس ..همه مكه والمدينة ومعاهم الطائف و ثبتوا على دين الله و رسوله  ..كل ده بفضل دعوة رسول الله.شوفوا الأية دى:  لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيم.. حرييييص عليكم ♡
وتخلص مقابلة ملك الجبال مع رسول الله ﷺ ويبدأ مشوار رجوعه لمكة, كان المفروض ينام و يرتاح شوية عشان يقدر يكمل المشوار بعد كل التعب ده, بس هو معملش كده, وقف صلى قيام ليل, وحيحصل حاجة غريبة اوى وهو بيصلى, ربنا حيوحى له أثناء الصلاة, إنه حيعدى من جنبه 7 من الجن و حيسمعوا القرآن لأول مره من النبى أكيد ده شىء مخيف..فقرأ النبى عشان يسمع الجن القرآن وقرأ سورة الرحمن.
وبعدها نزلت أيات من القرآن حكت اللى حصل.ربنا بيقول: "وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ.
(شايفين ..الجن بقوا دعاة للإسلام بعد ما سمعو القران من رسول الله.. احنا كمان لازم ننشر و ندعوا اللى حوالينا بأى معلومه عرفناها عن الله و رسوله الكريم) المهم قرأ رسول اللهﷺالقرآن و حوالايه افواج كتيير اوى من الجن .. ربنا بيقول: "وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا" .. اكيد النبى استحمل الخوف ،دول برده دول جن :') ..بس بصوا الأيه بتورينا أن من شدة حبهم للقرآن ولرسول الله انهم اتجمعو حواليه و عايزين يبقوا جنبه اوى عليه الصلاه و السلام ..و أعد رسول الله يعلمهم الإسلام وأمور دينهم...
وخلصت مقابلة الجن, وبدأ النبى و زيد بن حارثه يفكروا إزاى حيدخلو مكة, زيد بن حارثة سأله يا رسول الله كيف سندخل إليهم؟, رد الرسول و قال: "يا زيد لا تخف, إن ربي لن يضيعنا, يا زيد إذهب إلى الأخنس بن شريق وإئذن منه أن ندخل فى جواره". يعنى ايه الكلام ده؟ يعنى الرسول حيطلب من الأخنس بن شريق إنه يكون فى حمايته لما يدخل مكه، وده بيكون شرف كبير أنك تبقى واخد ناس فى حمايتك ..وفعلاً راح زيد بن حارثة و طلب من الأخنس الحماية, لكن الأخنس قال: "لا والله, فليدخل محمد و ليرى ما أعدته له قريش"
راح زيد للنبى وحكى له, فطلب النبى منه انه يروح يطلب الحماية من سهيل بن عمرو, بردو رفض, وبعدين قاله يروح لمُطعم بن عدى والحمدلله مُطعم وافق وقال: " هو فى جوارى.. محمد فى جوارى", (كل الاسماء اللى النبى بيطلب منها الحمايه من كفار قريش بس عائلات كبيره) الْمُطعم بن عدى بقه كان عنده 10 أبناء فقالهم ألبسو كلكم حديد وأرفعو السيوف و اول ما محمد يدخل مكه فى جوارنا اياكم حد يمسه أو يشتمه حتى..(سبحان الله ربنا عز رسول الله خلاه فى حمايه 10 جنود).
و راح ال10 من الشباب للنبى على باب مكة لابسين الدروع و الحديد ورافعين السيوف و حاوطوا رسول الله من كل جنب, وسألوه تروح فين حنوصلك؟, طبعاً المكان الطبيعى البيت, لكن لأ . النبى قالهم : حروح الحرم,( اصل النبى عايز يطوف حوالين الكعبه عشان  محدش من قريش يفتكر إنه خايف أو حيبطل يدعو للإسلام)  خلصت محنه الطائف و يخلص النبى الطواف و بعدين حيروح الفجر لدار الأرقم, يحكى للصحابة اللى حصل ويطمنهم بإسلام الجن، بس الصحابة حيزعلو جدأ بسبب الإيذاء اللى حصل له  ..
بس حتحصل حاجة حتثبت لرسول الله إن ربنا راضى عنه

ليست هناك تعليقات: