سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة الثلاثون)
الحلقة ( 30 )
يلا صلوا على النبى :)
هجرة نبينا ﷺ من مكه للمدينه(ج1) <3
زي مقولناامبارح تعاهد اهل يثرب مع رسول الله على نصرته و حمايته ..هم الأنصار <3 والنبى عليه الصلاه و السلام قال لأهل مكه : أيها الناس لقد اذن الله لكم بالخروج لقد جعل الله لكم فرجاً و مخرجاَ أرضاً تأمنون بها و اصحاباً تأمنون في ارضهم .. و يفرح الصحابة ..و يبدأ الصحابه اللى من اهل مكه فى الهجره إلى يثرب"المدينه" والنبي عليه الصلاه و السلام وصاهم بالهجره واحد واحد او اتنين اتنين.الهجرة مش شيء بسيط دول مش طالعين رحله يومين و راجعين.. ده اللي حيهاجر حيتقتل و حيسيب اهله و اصحابه و تجارته.. وحياته..و مجتمعه.
حيسيب الدنيا كلها عشان يروح لبلد جديدة و لا ضامن المكان اللي حينام فيه و لا الاكل اللي حياكله.. في الطريق ده ممكن يتقتل فى السكه كمان .. طب الصحابه مهاجرين و معرضين نفسهم لكل ده ليه؟ طاعة لله و رسوله ..الصحابه ضحوا اوي والله يا جماعة الصحابة ضحوا تضحيات كبيره..و الله ما في بشر علي وجه الكرة الارضية بعد النبى محمد ضحي كما ضحوا.. فالهجرة مش رحلة او نزهة الهجرة تضحية ..ده لو احنا حد قال لحد فينا يلا لازم تعزل .. حيقعد يعيط و يقول بيتى و مكتبى و ذكرياتى و سريرى اللى برتاح عليه..
فالهجرة كانت تضحية ليس بعدها تضحيه فتبدأ الهجرة و يبقى كله مسموح له بالهجرة إلا رسول الله و آل البيت ..و يبدأ المهاجرين فى الهجره للمدينه واحد اسمه ابو سلَمَه و مراته و ابنهم سلَمَه و تخرج ام سلَمَه مع جوزها و ابنهم ..و فجأه تحس بيهم قريش و تمسكهم .. اصل قريش عامله مراقبه شديده على مكه.. لا حد حيدخل و لا حد حيخرج و اللي حيخرج حنمنعه بكل الطرق إل لو اسرته بتحميه زي ابو سلَمَه كده.. اصل قريش لما مسكت ابو سلَمَه و مراته و ابنهم الصغير فأهل مراته سألوه : إلى أين يا ابو سلَمَه ؟ فرد عليهم و قال: مهاجراً الي الله و رسوله فقالوا له: لماذا تأخذ ابنتنا؟ فيشدوها منه فتصرخ ام سلَمَه فأبنها يتعلق في هدومها و يجري مع امه و تغضب عيله ابو سلَمَه و يقولوا مش حنسيب حفيدنا عندكو و ياخدوا الولد من امه ..
فيشدوا دراع سلَمَه الولد الصغير فدراعوا يتخلع و يبدأ يصرخ من الألم..اهل امه بيشدوه من ناحية و اهل ابوه بيشدوه من ناحيه.. و يضطر ابو سلَمَه يهاجر لوحده و يستودع مراته و ابنه في الله و يترك لهم الله عزو جل.. طيب ليه يا ابو سلَمَه تسبهم ؟ لأن وقتها الهجره كانت فرض و الهجرة كانت صعبة ..و كان اللي ميهاجرش كان يبقى عاصي..فيخرج ابو سلَمَه و يستودعهم في الله و تتاخد ام سلَمَه و عاشت مع اهلها..و يتاخد سلَمَه الولد الصغير و يعيش مع اهل ابوه و يتعالج الولد.. و بتحكى ام سلَمَه و بتقول: ظللت ابكى والله سنه..( اي أم تتحرم من ابنها لمده سنه ده بلاء و ألم كبير) ..
و كانت ام سلَمَه بتروح عند المكان اللى أتاخد منه أبنها و تقعد تعيط عليه و على ابو سلَمَه طول اليوم من الفجر للمغرب.. فضلت تبكى سنه لحد ما مرت السنه الصعبه دى فعدى عليها راجل من قرايبها و شافها وهيه بتبكى فراح لأهلها و قالهم: سيبوها تروح لزوجها و خليهم يرجعولها ابنها و قال : إلى متي تتركون هذه المسكينة لقد سئمنا من صوت بكائها (ملينا من عياطها) اتركوها ..فراحوا فعلا و قالوا لها : أخرجي الي زوجك ان اردت، فقد سئمنا من بكاءك..
و مشيوا وجابولها ابنها سلَمَه فبتقول: مبقتش مصدقه نفسى بسرعه خدت ابنى و جريت بيه، أصلها كانت خايفه يرجعوا فى كلامهم فجريت من غير اكل و لا فلوس، و لسه يدوب جايه تطلع من مكة ..فقابلها راجل اسمه عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ ده كان ساعتها لسه كافر بس شهم
فقالها: إلي اين يا ام سلَمَه .. فترد وتقول : أفر و أهرب بديني منكم و ألحق بزوجي في المدينة، فيبصلها و يقولها حتسافري لوحدك علي الجمل بتاعك من مكة للمدينة!! (تخيلوا اللى هيه قررت تعمله .. مسافرة كدا علي جمل من مكة للمدينة صعب اوووي يا جماعة .. ده متعب نفسيآ و إجتماعيا بالنسبه للعرب كمان.. يقول عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ : يا ام سلَمَه تسافرى وحدك .. من معك؟ قالت الله ليس معي سوي ربي و ابني هذا..فبتقول فأخد الحبل بتاع الناقه بتاعتها بإيده و فضل ماشى على رجله ومشى بيا من مكة الي المدينة كيلوات كتييييره..
فبتقول ام سلَمَه : فأخذ بخطام ناقتي و مشى بي من مكة إلي المدينة و والله ما رأيت رجل اشرف و لا أكرم من عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ فكان اذا تعب و اراد ان يستريح... اناخ لي الجمل ..و يصدر صوت (زى احم احم) و اناخ الجمل ثم يذهب و يربطه في عمود شجرة من الشجر و يختبأ خلف شجرة ليستريح..( وطبعا بيعمل كده عشان تبقي براحتها ومتبقاش مكشوفة قدامه)..و بتقول :فيتركني فإذا اراد ان يعود عاد بظهره (عشان ميشفهاش) و اصدر صوتاً و مسك بخطام الناقة و قال اركبوا: (يعني بيقول لأم سلَمَه اركبي) فتركب أم سلمه..
و تقول : والله ما نظر الي نظرة واحدة فما رأيت اكرم من عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ و لما وصلنا الي المدينه قال : يا أم سلَمَه ها هنا زوجك ..ادخلى..و ترك الناقة و رجع،
(شفتو عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ عنده شهامة .. دى رجولة ملهاش دعوة بالدين لانه كان كافر ساعتها.. بس علي فكرة ربنا حيكافئ عثمان مكافئه مش عادية؟
و ام سلَمَه بتحكى و بتقول : والله انا متأكده ان ربى الشكور سيشكره على ما فعل.. طيب كافئ عثمان بإيه؟ بصوا عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَة من قبيلة اسمها بني شيبة.. عارفين مين دول؟ دول اللي معاهم مفتاح الكعبة لحد النهاااارده.. عثمان بن طلحه حيقف يوم فتح مكة و كان برده لسه مأسلمش و رغم انتصار المسلمين إلا ان النبى كان وفى بوعده معاه وساب المفتاح معاهم ..وقال صلى الله عليه و سلم :يا بني شيبة لن نأخذ منكم مفتاح الكعبة ..فهو لكم .. لا يأخذه منكم إلا ظالم.. ولحد النهارده المفتاح معاهم وحيفضل معاهم ليوم الدين.. وطبعا بعد كده اسلم عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَة ..
طيب هاجرت ام سلمه و وصلت بالسلامه.. حيخرج مين كمان؟ حيخرج صحابي اسمه صُهَيْبُ الرومي كان عمره حوالى 25 سنه شاب مرفهه و غنى جدااا و هوه كان اجنبى من الروم.. فأسلم (فاكرين التعذيب اللى اتعرضله وقت إسلامه؟ لما كان كفار قريس يشدوه من شعره و يغرقوه فى ميه سخنه و اول ما يحسوا انه خلاص حيموت فيطلعوه) المهم قرر
صُهَيْبُ يهاجر اتباعآ لأمر النبى بالهجره من مكه للمدينه.. و صُهَيْبُ كان مهاجر ب 12 جمل عليهم أكل و شرب و فلوس وكمان لابس لبس شيك اوى و متعطر بعطر جميل.. فيطلع عليه كفار قريش فيقولوله: إلي اين يا صُهَيْبُ فيقول مهاجراً إلى الله و رسوله..فبدأت قريش تفكر تدايئه و تمنعه، فقالوله: أتخرج بكل هذا المال؟ لقد دخلت مكه صعلوكآ فأخرج يا صُهَيْبُ كما دخلت ..( فعلاً هوه دخل مكه و كان فقير.. بس ده ميعيبوش لأنه اشتغل و كسب و قدر يعمل ثروه بمجهوده).
فالمهم صمموا و قالوا: أخرج كما دخلت صعلوكآ يا صُهَيْبُ و إلا سنمنعك من الهجرة (همه طبعا قالوا اكيد مش حيوافق يسيب فلوسه ويهاجر.. همه هدفهم انهم يضغطوا عليه عشان ميهاجرش) فرد صُهَيْبُ عليهم و قال: يا معشر قريش أرأيتم إن دليتكم علي المكان الذي دفنت فيه باقى مالي أتتركونني ؟ فقالوا : أجل.. فقال : إما أن تأخذوا المال و تتركونى.. فإن أبيتم ذلك و قررتم ان تقتلوني فوالله لأخرج ما معى من سهام و أفرغها عليكم .. المهم طبعا قرروا يخدوا الفلوس و راحوا على الوصف اللى وصفه و خدوا الفلوس و بعدين بصوا على الجمال ال12 اللى معاه و قالوله : و ماذا عن تلك الجمال فلن نتركك تأخذها ابدا .. فقال صُهَيْبُ : خذو الجمال.. (شايفين التضحيات و بياخد قرارات سريعه ازاى!)
المهم قام واحد من الكفار بص علي هدوم صهيب الشيك اوى و قال: و هذه الجبة لن نتركك تخرج بها ابدا.. فقام قلعها و ادهالهم.. فواحد تانى من الكفار قام بص على جزمه صُهَيْبُ و قال: و هذا النعل الثمين لن تخرج به من مكه.. فقام صهيب قالع الجزمه و بقى حافى :'( فى الصحرا دى و قال :خذه.. و بعدين قالولوله بكل إستهزاء: الآن اذهب يا صُهَيْبُ و هاجر كما امرك محمد (يا جماعة حافي.. حافي و مش لابس غير جلابيه خفيفه يدوب ستراه)
بس تضحيه صُهَيْبُ مش ببلاش ابدا والله ..تعرفوا ان لما وصل للنبى كل اللى عملته قريش مع صُهَيْبُ.. قام النبى قال إيه؟ قال النبى : ربح البيع ابا يحي..ربح البيع ابا يحي..(دى شهاده من رسول الله ان ربنا حيعوض صُهَيْبُ بكل اللى خسره اضعاف اضعاف ف الدنيا و الاخره كمان) وينزل في صُهَيْبُ الرومى الأيه دى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَاد" طيب..
هاجر صُهَيْبُ و بعديه تخرج زِنِّيْرَةُ اللي كانت بتتعذب من سيدها لانها اسلمت و اشتراها منه ابو بكر الصديق و اعتقها و فقدت بصرها بعد كده و ربنا رجع بصرها تانى.. و تخرج كمان السيده سوْده (ودى اللي بعد كدا حتكون زوجه النبي صلي الله عليه و سلم فيقابلهم كفار قريش في نص الطريق و طبعا عيب ان العربى يضرب ست لانها شئ ينقص من شهامته و رجولته فيبدأ الكفار يفكروا يعملوا اي طريقة يمنعوهم بيها ..فيبدأو يرموا السهام علي الناقة اللي ركباها زِنِّيْرَةُ و اللي ركباها سوْده فالناقة تخاف و تجري فتوقع من فوقيها زِنِّيْرَةُ و سوْده
و تطلع الناقتين يجروا و يفضلوا لوحدهم في الطريق فتضحك عليهم قريش و يشتموهم.. فيكملوا طريقهم للمدينه مشى ..( يا جماعة رايحين مشى من مكة للمدينة في نص السكة ممكن يتعرضوا لأى شئ و كل حاجتهم كانت متشاله على الناقه) ..المهم فيتعرضوا للعطش فربنا الكريم يعملهم معجزه او كرامة من الكرامات فينفجر لهم من الأرض ينبوعاً من الماء فى نص الطريق ..و يجى ميعاد خروج زينب بنت محمد رسول الله صلي الله عليه و سلم ((و زينب مهاجرتش مع الصحابه .. زينب هاجرت بعد غزوه بدر لان زوج زينب كان مشرك و كان حابسها و مانعها من الهجره لانه كان بيحبها جدا)).. و زينب و قت ما هاجرت كانت حامل في الشهر السابع و خرجت و هيه راكبة علي الناقة بتاعتها رضي الله تعالي عنها و ارضاها..
فترصدها قريش و تخرج وراها قريش فيجى واحد اسمه هبّار بن الاسود (قبل إسلامه) يحاول يمنعها من الهجره للمدينه فيبدأ يضرب الناقه بتاعتها بالسهام..فبدأت الناقة تتحرك و تجرى جامد فأتنطرت زينب ..فوقعت زينب.. فجالها نزيف حااد حاامل فى السابع .. وفضلت زينب تصرخ من الألم ..و قريش من المنظر ده بدأت قريش تخاف و تقلق انهم بكده اتورطوا فى مصيبه كبيره ..فمين يلحق زينب؟
هند بنت عُتبه "قبل إسلامها" دى زوجه ابو سفيان ..دى اللى ايام ما كانت كافره حلفت انها لازم تاكل كبد سيدنا حمزه رضى الله عنه لكن بعد كده حتسلم و حتبقى من اقوى النساء فى الدفاع عن الإسلام ..ولعل ربنا اكرمها بالاسلام بسبب الموقف اللى وقفت فيه جنب زينب بنت النبى عليه الصلاه و السلام . فتشوف هند المنظر الصعب ده فتجرى تساعد زينب..
التسميات :
مقالات
سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة الثلاثون)
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
6:30 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: