سيرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة السادسة)
( الحلقة السادسة )
يلا صلوا على النبى
زي محكينا إمبارح و وسط احساس كله ألم و وجع ..يتيتم النبى صلى الله عليه وسلم للمره التالته و وصيه جده عبد المطلب لأبو طالب : يا بني وصيتك محمد استوصي به خيرا ومات ! وياخده عمه أبو طالب عنده ويعيش النبى ﷺ معاه فى حياه كريمه و يبدأ حنان ربنا يشوفه النبى ﷺ فى عطف أبو طالب..
أبو طالب حب النبي ﷺ أوى وكمان زوجه أبو طالب "فاطمة بنت أسد"حبته لدرجه إنها كانت بتقول والله أنا بحب محمد اكتر من ولادى وابو طالب كمان كان بيقول كده..
وتقول فاطمة : والله كان لما محمد يدخل علينا البيت كانت تحل علينا البركة ، كنت لما أحط الأكل زمان لولادى كانوا يقعدوا و يخلصوا الأكل ويفضلوا جعانين.. لكن بمجرد أن محمد صلى الله عليه وسلم يكون موجود ف البيت و يحط كفه أيده الشريف فى الأكل.. يكتر الاكل.. و ولادى ياكلوا ويشبعوا ويقوموا ويفضل أكل فى الطبق..
و فى أيام كان محمد يتأخر .. والولاد تجوع فأحط لهم الأكل فيقول أبو طالب : محدش يمد إيده للأكل لحد ما يجى أبنى ♡ يقصد النبى عليه الصلاة والسلام.. عشان بيبارك الأكل فالأكل يكتر
وعلى فكرة أبو طالب فعلا كان بيحب النبي ﷺ أوىً و يبدأ يكبر محمد ﷺ فى بيت أبو طالب وبقى عنده 12 سنه ..
فأبو طالب عمه فكر إنه يعلمه صنعه عشان لو مات.. محمد ﷺ يقدر من بعده يعتمد على نفسه فقرر يخده معاه فى شغله فى التجارة لأن أبو طالب أصلا تاجر
وفى يوم كان فى قافله خارجه من مكه للتجاره فى بلاد الشام فأبو طالب قال : تعال معي يا محمد ﷺ وطبعا عشان يتفرج و ياخد خبرة ..طب و مين كمان هيروح ؟؟ أبو بكر♡،، أصل أبو بكر صاحب النبي ﷺ من زمان ..
و فى طريقهم للشام كان فى دير .. الدير ده كانوا دايما بيعدوا عليه.. و الدير عايش فيه راهب إسمه بَحيرَة وفيه ناس تقراها بُحَيْرَة ،، ده راهب نصراني " مسيحى" مش بيخرج أبدا من الدير.. بيتعبد لربنا و بس.
و كانوا بيعدوا على الدير اكتر من مره و همه فى طريقهم للشام لكن بَحيرَة
عمره ما طلع سلم عليهم ولا كلمهم .. لكن المره دى بئه حصل حاجه محدش كان متخيلها خااالص..
لاقو بَحيرَه طالع يجري عليهم ،، أصل بَحيرَة كان بيبص من شُباك الدير فلاحظ حاجه فيهم هيه اللى خلته يطلع يجرى من الدير و يكلمهم..
بَحيرَة شاف إيه ؟؟؟؟؟؟
أصل بَحيرَة لقى مجموعة ناس جايين من بعيد ( القافلة اللى فيها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فلقى الناس دي فوقيهم سحابه بتظلل عليهم !! و مكنش الجو أصلاً يسمح أن يبقى في سحاب ، ومفيش ولا سحابه غيرها فى السما..
فبَحيرَة أتخض أوى وطلع يجري بسرعة عليهم .. فدخل في القافلة بتاعه أبو طالب وقعد يبص فى الناس لحد ما وصل للنبي صلى الله عليه و سلم ..
و فجأه بَحيرَة مسك إيد سيدنا محمد ﷺ ورفعها لفوق وقال : هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين ..
بَحيرَة منفعل و صوته على و الناس مستغربه اللى بيقوله بَحيرَة ..
.. فأبو طالب عم النبى ﷺ بص لبَحيرَه و هو مش مصدق وقال : أيه اللى أنت بتقوله ده ؟! فرد الراهب : والله من لحظة ما شوفتكم جايين ، مفيش و لا شجر و حجر إلا سجد ورا الغلام اللى معاكم ، و دول مستحيل يسجدوا إلا لنبى ..
طبعا سيدنا محمد ﷺ النهارده أول مرة حد يقوله أنت نبى .. المهم محدش صدق الراهب ، ففضل الراهب يكرر الكلام و يقول لهم صدقونى صدقونى .. لكن محدش صدقه .. فبَحيرَه بدأ يفكر ويخطط أنه يحاول يعطلهم شوية عشان يلحق يعرف أى حاجه عن محمد نبى الله ورسوله ، فعمل وليمه وعزم القافله على الأكل و كانوا مستغربين تصرفات بحيرة لأنه عمره ما كان بيكلمهم أصلاً .. المهم راحوا وقعدوا يستنوا الأكل تحت ظل شجره و بَحيرَه بسرعه دخل يجهز الاكل ، فأبو طالب ساب سيدنا محمد مع الجمال ..
خرج بَحيرَه فبيبص فملاقاش سيدنا محمد قاعد و بعدين لقى النبي ﷺ بعيد .. فبذكاء فكر يحرج أبو طالب وقال له : يا أبو طالب نادى الغلام ليأكل معنا .. وفعلاً أبو طالب قال لهم نادوا محمد ..
جه سيدنا محمد من بعيد و بحيرة فضل مركز معاه ، فبحيرة لقى أن سيدنا محمد ماشى وفوقيه سحابه بتظلل عليه (أصل انت غالي أوي يا رسول الله ربنا مش حيخليك تمشي في الشمس )
النبى صلى الله عليه و سلم راح يقعد مع قومه تحت ظل الشجرة عشان ياكل .. لكن لقى مفيش مكان ، فالنبى أضطر يقعد فى الحته اللى فيها شمس لوحده فحصل شئ عجيب قوي ، ظل الشجره مال عليه ..
فصرخ بحيرة و قال لهم : انظروا أيها الناس ! انظروا فقد مال ظل الشجرة ليظلل عليه
بَحيرَة الراهب قعد مع سيدنا محمد ﷺ و كان بحيرة سامع ناس من القافلة بتقسم باللات و العزى ، فقام بحيرة راح لسيدنا محمد يختبره و قال له : حسألك شوية أسئله و أقسمت عليك باللات و العزى أن لا تخبر أحد بها ؟ تفتكروا النبي ﷺ وهو يدوب عنده ١٢ سنة يقول لبحيره إيه ؟! قال : لا أقسم باللات والعزى ، فوالله ما أبغضت شيئاً كبغضى لهما .. فاتأكد بحيرة أكتر وأكتر إن فعلا سيدنا محمد ﷺ هو نبى آخر الزمان ..
فسأل بَحيرَه : أين والد هذا الولد ؟
فقال أبو طالب : أنا ..
قال بَحيرَه : أنت تكذب ، ما ينبغى لأبوه أن يكون حيآ ..
فسكت أبو طالب وقال : أجل أنا عمه ، مات أبوه ..
فبحيره قال : يا أبا طالب صدقني هذا نبي آخر الزمان ، أقسمت عليك لا تذهب به إلى الشام فهُناك يهود أخاف إذا رأوه يقتلوه ..فهم يعرفونه في كتبهم .. ( فعلاً
عزوجل أخبرنا عنهم فى القرآن وقال : " الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُون * َالْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِين"
فأبو طالب أستغرب كلام بحيرة وبدأ يقلق .. بس يا ترى أقتنع ؟ يا ترى حيرجع النبى لمكه و مش حيكمل معاه للشام؟
سيرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة السادسة)
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
8:10 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: