وزارة الاوقاف القطرية تحرم آلاف الطلاب من حفظ القرآن
نشرت جريدة الراية القطرية تقريرا اتهمت فيه وزارة الاوقاف بالتسبب فى حرمان آلاف الطلاب من حفظ القرآن
وجاء نص التقرير كما يلى:
تسببت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في توقف حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمراكز التحفيظ الخاصة في مختلف أنحاء البلاد، ما من شأنه توقف الآلاف من الطلاب عن متابعة حفظ ومدارسة القرآن وعلومه، حيث تقدم المحفظون والأئمة الذين يدرسون في حلقات التحفيظ بالاعتذار لإدارات المراكز عن الاستمرار في العمل بعد تلقيهم إنذارات من جهة عملهم بوزارة الأوقاف بالتوقف عن العمل بالمراكز الخاصة، حيث إن ما بين 90 إلى 95% من العاملين بالمراكز من أئمة وزارة الأوقاف.
وقامت بعض المراكز بالفعل بإبلاغ الطلاب وأولياء أمورهم بأن أبناءهم سيتوقفون عن مواصلة متابعة تعليم القرآن بالمراكز اعتبارا من الأحد المقبل.
وقال عدد من المحفظين لـ الراية، إنهم تلقوا إخطارات من الوزارة بالتوقف عن العمل بمراكز التحفيظ الخاصة وضرورة إحضار ما يفيد إخلاء طرفهم من العمل لدى تلك المراكز، وإلا فإنه سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، ما دفعهم إلى إبلاغ المراكز التي يعملون بها اعتذارهم عن الاستمرار في العمل. وأكد أن ما بين 90 إلى 95% من العاملين في مراكز التحفيظ الأهلية هم من الأئمة العاملين بوزارة الأوقاف ومن شأن توقفهم عن العمل في تلك المراكز أن يؤدي بالتالي إلى توقف نشاط التحفيظ في هذه المراكز.
وأشاروا إلى أن القرار يسري على المحفظين العاملين في مراكز التحفيظ الخاصة فقط والتي تمثل الغالبية العظمى من مراكز التحفيظ في الدولة ولا ينطبق على مراكز التحفيظ التابعة للوزارة. وأبدوا تعجبهم من هذا التوجه الذي أقدمت عليه الوزارة، مؤكدين أنه لا يصب في مصلحة خدمة كتاب الله تعالى. وقالوا إن المراكز الخاصة تقوم بدور كبير في مجال تحفيظ القرآن الكريم ومساند للجهود التي تقوم بها الوزارة في هذا المجال دون تحميلها أية أعباء مالية أو إدارية حيث تتكفل الجمعيات وأهل الخير بالإنفاق عليها تماما.
وأشاروا إلى أن الوزارة بدلا من أن تقوم بدعم وتشجيع المراكز فإنها بهذا التوجه إنما تضع أمامها عقبة كبيرة سوف تؤدي إلى توقفها عن العمل ولو بشكل مؤقت، حيث يتعين عليها أن تقوم بتوفير محفظين قبل أن تتخذ مثل هذه الخطوة.. متسائلين عن السبب في اتخاذ قرارات بهذا الشأن تحظر على الأئمة العمل في مراكز التحفيظ الخاصة.. وهل هذا هو التطوير الذي أعلنت عنه الوزارة منذ أيام؟
وأكدوا أن القرار سوف تتضرر منه مراكز تحفيظ خاصة كبيرة من بينها المراكز التابعة لمؤسستي الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية وحمد بن خالد آل ثاني، ويتبع لهما نحو 29 مركز تحفيظ تضم أكثر من 1700 طالب من مختلف الأعمار.
من جانبهم أعرب عدد من أولياء الأمور عن استيائهم من إقدام وزارة الأوقاف على اتخاذ إجراء كهذا يؤدي إلى عرقلة العمل بمراكز التحفيظ الخاصة، مشيرين إلى أن الوزارة بدلا من أن تقوم بتشجيع المراكز الأهلية التي تساندها في خدمة كتاب الله تعالى، فإنها تضع بهذا التوجه أمامها عقبات كبيرة. وناشدوا الوزارة إعادة النظر في قرار منع الأئمة من العمل في مراكز التحفيظ الخاصة. وقالوا لـ الراية، إنهم فوجئوا بأبنائهم يخبرونهم بتوقف دوامهم بالمراكز اعتبارا من الأحد لأجل غير مسمى وعندما راجعوا المحفظين تم إخبارهم بخلفيات قرار وقف العمل.
كان سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أصدر القرار رقم (6) لسنة 2015م بتشكيل لجنة تطوير مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وذلك في إطار جهود الوزارة للارتقاء بأداء هذه المراكز وتخريج جيل قرآني معتز بدينه ومنفتح على عصره.
وبموجب القرار، تختص اللجنة المشكلة بوضع إستراتيجية تطوير وتحسين أداء مراكز تعليم القرآن الكريم بالدولة، ووضع حلول مبتكرة لمضاعفة القدرة الاستيعابية للمراكز، ورفع تصور لتطوير آلية الرقابة على جودة الأداء للمراكز الحكومية والأهلية، وطرق الاستفادة من وسائل التعلم الحديثة لتسهيل تعليم القرآن الكريم، مستندة في ذلك إلى أسس علمية ومنهجية وموضوعية. كما أنه للجنة الاستعانة بمن تراه مناسباً من ذوي الاختصاص والخبرة من غير أعضائها من موظفي الوزارة أو من خارجها لأداء مهمتها، على أن ترفع اللجنة توصيتها وتقريرها النهائي لسعادة الوزير في موعد أقصاه شهر من تاريخ بدء عملها.
يذكر أن المراكز القرآنية تحتضن آلاف الطلاب والطالبات سنوياً لتخريج أجيال متميزة من حفظة كتاب الله. وتعتمد المراكز مقرراً متطورا وخطة منهجية شاملة في حفظ القرآن الكريم وترتيله بداية من الدروس الهجائية وحتى مرحلة ختم القرآن الكريم كاملاً. كما تسعى المراكز القرآنية إلى توظيف طاقات أبناء المجتمع ومهاراتهم في هذا الجانب المهم، بالإضافة إلى مهامها واختصاصاتها التربوية والاجتماعية في ترسيخ قيم الإسلام.
ونجحت هذه المراكز على مر الأعوام الماضية في تخريج شباب متميزين من حفظة كتاب الله حققوا أعلى المراكز في المسابقات الدولية للقرآن الكريم.
وقامت بعض المراكز بالفعل بإبلاغ الطلاب وأولياء أمورهم بأن أبناءهم سيتوقفون عن مواصلة متابعة تعليم القرآن بالمراكز اعتبارا من الأحد المقبل.
وقال عدد من المحفظين لـ الراية، إنهم تلقوا إخطارات من الوزارة بالتوقف عن العمل بمراكز التحفيظ الخاصة وضرورة إحضار ما يفيد إخلاء طرفهم من العمل لدى تلك المراكز، وإلا فإنه سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، ما دفعهم إلى إبلاغ المراكز التي يعملون بها اعتذارهم عن الاستمرار في العمل. وأكد أن ما بين 90 إلى 95% من العاملين في مراكز التحفيظ الأهلية هم من الأئمة العاملين بوزارة الأوقاف ومن شأن توقفهم عن العمل في تلك المراكز أن يؤدي بالتالي إلى توقف نشاط التحفيظ في هذه المراكز.
وأشاروا إلى أن القرار يسري على المحفظين العاملين في مراكز التحفيظ الخاصة فقط والتي تمثل الغالبية العظمى من مراكز التحفيظ في الدولة ولا ينطبق على مراكز التحفيظ التابعة للوزارة. وأبدوا تعجبهم من هذا التوجه الذي أقدمت عليه الوزارة، مؤكدين أنه لا يصب في مصلحة خدمة كتاب الله تعالى. وقالوا إن المراكز الخاصة تقوم بدور كبير في مجال تحفيظ القرآن الكريم ومساند للجهود التي تقوم بها الوزارة في هذا المجال دون تحميلها أية أعباء مالية أو إدارية حيث تتكفل الجمعيات وأهل الخير بالإنفاق عليها تماما.
وأشاروا إلى أن الوزارة بدلا من أن تقوم بدعم وتشجيع المراكز فإنها بهذا التوجه إنما تضع أمامها عقبة كبيرة سوف تؤدي إلى توقفها عن العمل ولو بشكل مؤقت، حيث يتعين عليها أن تقوم بتوفير محفظين قبل أن تتخذ مثل هذه الخطوة.. متسائلين عن السبب في اتخاذ قرارات بهذا الشأن تحظر على الأئمة العمل في مراكز التحفيظ الخاصة.. وهل هذا هو التطوير الذي أعلنت عنه الوزارة منذ أيام؟
وأكدوا أن القرار سوف تتضرر منه مراكز تحفيظ خاصة كبيرة من بينها المراكز التابعة لمؤسستي الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية وحمد بن خالد آل ثاني، ويتبع لهما نحو 29 مركز تحفيظ تضم أكثر من 1700 طالب من مختلف الأعمار.
من جانبهم أعرب عدد من أولياء الأمور عن استيائهم من إقدام وزارة الأوقاف على اتخاذ إجراء كهذا يؤدي إلى عرقلة العمل بمراكز التحفيظ الخاصة، مشيرين إلى أن الوزارة بدلا من أن تقوم بتشجيع المراكز الأهلية التي تساندها في خدمة كتاب الله تعالى، فإنها تضع بهذا التوجه أمامها عقبات كبيرة. وناشدوا الوزارة إعادة النظر في قرار منع الأئمة من العمل في مراكز التحفيظ الخاصة. وقالوا لـ الراية، إنهم فوجئوا بأبنائهم يخبرونهم بتوقف دوامهم بالمراكز اعتبارا من الأحد لأجل غير مسمى وعندما راجعوا المحفظين تم إخبارهم بخلفيات قرار وقف العمل.
كان سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أصدر القرار رقم (6) لسنة 2015م بتشكيل لجنة تطوير مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وذلك في إطار جهود الوزارة للارتقاء بأداء هذه المراكز وتخريج جيل قرآني معتز بدينه ومنفتح على عصره.
وبموجب القرار، تختص اللجنة المشكلة بوضع إستراتيجية تطوير وتحسين أداء مراكز تعليم القرآن الكريم بالدولة، ووضع حلول مبتكرة لمضاعفة القدرة الاستيعابية للمراكز، ورفع تصور لتطوير آلية الرقابة على جودة الأداء للمراكز الحكومية والأهلية، وطرق الاستفادة من وسائل التعلم الحديثة لتسهيل تعليم القرآن الكريم، مستندة في ذلك إلى أسس علمية ومنهجية وموضوعية. كما أنه للجنة الاستعانة بمن تراه مناسباً من ذوي الاختصاص والخبرة من غير أعضائها من موظفي الوزارة أو من خارجها لأداء مهمتها، على أن ترفع اللجنة توصيتها وتقريرها النهائي لسعادة الوزير في موعد أقصاه شهر من تاريخ بدء عملها.
يذكر أن المراكز القرآنية تحتضن آلاف الطلاب والطالبات سنوياً لتخريج أجيال متميزة من حفظة كتاب الله. وتعتمد المراكز مقرراً متطورا وخطة منهجية شاملة في حفظ القرآن الكريم وترتيله بداية من الدروس الهجائية وحتى مرحلة ختم القرآن الكريم كاملاً. كما تسعى المراكز القرآنية إلى توظيف طاقات أبناء المجتمع ومهاراتهم في هذا الجانب المهم، بالإضافة إلى مهامها واختصاصاتها التربوية والاجتماعية في ترسيخ قيم الإسلام.
ونجحت هذه المراكز على مر الأعوام الماضية في تخريج شباب متميزين من حفظة كتاب الله حققوا أعلى المراكز في المسابقات الدولية للقرآن الكريم.
وزارة الاوقاف القطرية تحرم آلاف الطلاب من حفظ القرآن
Reviewed by Gharam elsawy
on
3:06 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: