الولاية لا تؤخذ غلابا ومن طلبها واستمات فيها جزاؤه جهنم
كتب
- محمود خليل:
انتشر
فى السنوات الأخيرة مصطلح التنمية البشرية, وهو مصطلح يعنى الزيادة فى الإنتاج وفى
المعرفة وتطوير الذات, وإذا كان هذا المصطلح اقتصر مفهومه على الجانب الاقتصادي في
الغرب بمعنى زيادة دخل الفرد بما يتناسب مع النمو السكاني, فإنه فى الإسلام له
معنى أخر وإن كان لا يغفل الجانب الاقتصادى فإنه يؤكد مفهوم التنمية الشاملة للفرد
المسلم والمجتمع المسلم كله باعتباره وحدة واحدة.
حول
مفهوم التنمية البشرية من الوجهة الإسلامية, التقت "المسلمون" خبيرة
التنمية البشرية, الدكتورة "إيناس نجيب", تلميذة الدكتور "إبراهيم
الفقى" مؤسس علم التنمية البشرية
فى مصر والعالم العربى, فى حوار حول تنمية المصريين بشريا
واقتصاديا وعلميا ومعرفيا بالمفهوم الإسلامى للتنمية البشرية كما جاء فى القرآن
الكريم, خاصة فى ظل محاولة الحكومة تحقيق نهضة شاملة فى مصر.
*
كيف نظر الإسلام إلى التنمية البشرية؟
**
ينطلق مفهوم التنمية في الإسلام من قضية خلافة الإنسان في الأرض, كما ذكرت فى القرآن الكريم فى عدة مواضع
منها "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ
خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ
تَعْلَمُونَ" وفي آية أخرى يقول سبحانه وتعالى: "وَإِلَى ثَمُودَ
أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ
غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا
فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ", والمقصود
بالعمارة هنا تشمل كل ألوان التعمير في الحياة الكونية, ومعه يتضح أن مفهوم
التنمية في الإسلام لا يقتصر على الجانب الاقتصادي المادي وحده لكنه يشمل أيضا الجانب
الروحي والأخلاقى, وحرص الرسول صل الله عليه وسلم على نقل هذا المفهوم التنموى
للبشرية حيث قال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق", كما وصف الله تعالى
رسوله الكريم بذلك فى قوله تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ", فالجانب
الأخلاقى هو الجانب الذى ترتكن عليه كل مقومات الكون من علاقات محبة وود وتسامح
بين البشر لهدف واحد فقط وهو إعمار الكون,
ويوضح لنا القرآن الكريم ذلك المفهوم وأن الإنسان هو المحور الاساسى في التنمية بعتباره
الركن الأساسى للتنمية فى قوله تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ
وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ
وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً", وهو ما يوضح
حاجة مصر والدول العربية والإسلامية إلى تطبيق مفهوم التنمية البشرية كما جاء فى
القرآن الكريم للخروج من الأزمة الاقتصادية التى نمر بها حاليا.
التنمية فرض
*
إذن فالتنمية البشرية فرض على المسلمين؟
**
نعم أنها كذلك, فقد قال سبحانه و تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ
عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ", فهى إذن فريضة شرعية
ارتفعت إلى مرتبة العبادة للتأكيد على مسئولية الفرد تجاه نفسه, أهله, ومجتمعه, من
منطلق حديث الرسول محمد صل الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن
رعيته", وهذا يتطلب من كل مسلم أن يتسلح بالعلم والمعرفة لتحقيق التنمية
الاقتصادية, العلمية, الصحية, التعليمية وغيرها, تطبيقا لقوله سبحانه وتعالى:
"اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ", كما دعا الإسلام إلى ترشيد
الاستهلاك والإنفاق من أجل التنمية فقد قال تعالى: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ
زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ
إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ", وقال أيضا: "وَلاَ تَجْعَلْ
يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ
مَلُومًا مَّحْسُورًا", وهى دعوة إلهية لعدم الرفاهية الزائدة عن الحد.
* هذه الآية
الخيرة تبدو وكأنها تدعو الناس إلى عدم الفساد والإفساد؟
**
لم يترك القرآن الكريم شيئا فى حياة المسلم إلا كان له فيه توجيه, فقد دعا الإسلام
إلى حماية البيئة الطبيعية التي وهبها الله تعالى لنا, وهى لا تشمل البيئة من بحار
وأنهار وأشجار وهواء وغيرها لكنه ينظر إلى البيئة بشكلها الأعم وكل ما يحيط
بالإنسان, ويتضح ذلك من قوله تعالى: "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ
وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي
عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون",َ فهذا أمر وتحذير فى ذات الوقت للإنسان
بشكل عام والمسلم بشكل خاص ألا يفسد فى الأرض, وهذا الفساد والإفساد يشمل القتل,
الرشوة, السرقة, الإختلاس, الزنا, مخالفة القانون, الإهمال, النميمة, الخيانة
وغيرها من الأفعال والتصرفات التى تؤثر سلبا على الفرد والمجتمع, فمحاربة الإسلام
لكل تلك السلبيات هى تنمية حقيقية لمجتمعات المسلمين من كافة الأخطار والأفكار
والأفعال التى تهدد سلامتها واستقرارها.
*
هل تعتقدين أن شعب مصر مهيأ حاليا لتطبيق مفهوم التنمية البشرية كما جاء به
الإسلام؟
**
لتطبيق التنمية البشرية بالمفهوم
الإسلامى الشامل لابد أن نطبق الآيات القرأنية التى تدعو إلى التنمية الأخلاقية أولا حتى تنجح التنمية الاقتصادية الشاملة, وهو ما دعانا إليه
القرآن الكريم فى قوله تعالى:"وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا
قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم
بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا
تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ", فهى دعوة إلى عبادة الله تعالى أولا حق عبادته, وطاعة رسله, ثم
يأتى قوله تعالى: "وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم
مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ", وهى دعوة لتعلم الصناعة أى دعوة
للتنمية البشرية, وهى دعوة تتضح أكثر فى قوله تعالى: "وَلِسُلَيْمَانَ
الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ
الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن
يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ يَعْمَلُونَ
لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ
رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ",
وهى دعوة صريحة للعمل, والتنمية الاقتصادية وشكر الله تعالى ان جعل خلقه يعمل
ويأكل من كد يديه.
*
هل تمكين الإنسان من الأرض فيه إلزام للمسلم والإنسان عامة للعمل والتنمية؟
** يقول الله
تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ
ذِكْرًا إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ
سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا
تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا
الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا قَالَ
أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ
فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ
جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ثُمَّ أَتْبَعَ
سَبَبًا", وهنا قرن الله تعالى العمل بالأسباب, فقد سبب الله تعالى الأسباب
للإنسان لتعمير الكون, وعلى الإنسان ان يستغل ذلك ويعمل بما أمره الله تعالى,
ويعمر الكون بعد أن مكنه منه, وكما جاء فى قصة سيدنا يوسف عليه السلام فى قوله
تعالى: "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ
وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء
نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ",
وهنا دعا يوسف ربه ليجعله على خزائن مصر, حتى يتمكن من إنقاذ شعبها من المجاعة,
وكان له ما أراد فوقى الله تعالى مصرا من شر مجاعة فى عهد سيدنا يوسف عليه السلام.
ولاة الأمر
*
هذه الآية تأخذنا إلى أن ولاة الأمر يجب أن يكونوا على كفاءة لتولى المنصب وأن
يكونوا على صلة روحية بخالق السماوات والأرض؟
**
الولاية لا تؤخذ غلابا ومن طلبها واستمات فيها فله جزاء جهنم خالدا فيها أبدا, فالولاية تعطى ولا تؤخذ, ولهذا يقول سيدنا يوسف: "أنى
حفيظ عليم", أى أنه قادر على تولى تلك المهام الصعبة للولاية وأنه قادر على
إنقاذ المصريين الذين يحكمهم من المجاعة, فهو حاكم لديه استعداد وتخطيط للولاية,
ولديه علم التخطيط لكيفية الخروج من الأزمة, ثم انه أخذ بالأسباب حينما قال:
"قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي
سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ
سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا
تُحْصِنُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ
وَفِيهِ يَعْصِرُونَ", وهو وضع خطة زمنية للخروج من سنوات المجاعة, وهى خطة
للرخاء أيضا, فأين حكام المسلمين من خطط التنمية البشرية تلك؟.
* يعانى المجتمع
المصرى حاليا من التفكك والتشرذم.. فكيف نعيد إليه وحدته؟
**
كل شىء علاجه فى القرآن الكريم, فلنقرأ قول الله
تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا
رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ", وايضا
قوله تعالى: "وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ
وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ
النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ", وقوله سبحانه وتعالى:
"وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى
الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ", وقوله تعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ
وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ
عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ
فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ", وقوله
سبحانه: "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ
الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن
دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ
فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ", فهذه
كلها آيات تدعو المسلمين للاتحاد والتعاون, وتوجيههم للتنمية الاجتماعية والأخلاقية, وأيضا للتنمية السياسية والعسكرية, وقد حضنا الرسول الكريم على ذلك أيضا فى حديثه الشريف: "مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم
كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت
له باقى العضاء بالسهر والحمى", وكذلك حديثه الشريف: "المسلم أخو المسلم
لا يظلمه, ولا يُسلمه, ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته, ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم
القيامة, ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة", واتباعنا لتك التوجيهات الأخلاقية تقودنا إلى التنمية الشاملة الناجحة.
* كيف ينجح المصريون
فى تنفيذ خطط التنمية البشرية؟
**
مخ الإنسان به 150 مليار خلية عقلية يستخدم منها الإنسان 1.1 بالمائة فقط حسب أخر
الإحصائيات العلمية, مما يؤكد أن الإنسان يستخدم جزء بسيط جدا مما أعطاه الله تعالى له,
لذا على المصريين الاعتماد على التنمية البشرية الروحية, والإخاء والمودة والمحبة, والابتعاد عن
التفكر الاصطناعي, والعبادات الغير روحية, وعن ما يدمر صحة الإنسان, مثل التدخين,
وتطبيق شرع الله تعالى فى الشركات والمصالح والهيئات,
والكف عن التشاجر والتشرذم, والبعد عن كل ما حرمه الله تعالى فيما يخص المال
العام, مثل الاختلاس, التخريب, السرقة, والحرق وغيرها مما يؤثر على اقتصاديات
البلاد, ويؤخر من تنميتها, والعطاء دون انتظار لمقابل, والتفاؤل الصحي, والعلم
والتعلم, والاقتداء بالرسول الكريم فى تعاملاته ومعاملاته.
الولاية لا تؤخذ غلابا ومن طلبها واستمات فيها جزاؤه جهنم
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
4:37 م
Rating:

ليست هناك تعليقات: