فى رحاب القرآن .....سورة غافر
نبدأ في شوط أخر و هو الحواميم
( السور التي تبدأ ب "حم" و هم 7 سور )
تركز السور على الكلام عن أهوال الدار الآخرة و أيضا عن هوان الدنيا في مقارنة بينهما
مع الاستمرار في الكلام عن الله ، لأن الكلام عن الله لن يتوقف أبدا من أول القرآن إلى آخره
الدار الآخرة لها أثر هائل على القلب و الإيما و اليقين و لها أثر عظيم في ترك الذنوب و لها أثر عظيم في الاجتهاد في الالتزام
سورة غافر
سميت بهذا الاسم رغم أنها تتحدث عن العذاب الأليم
بتقولك تذكر أن معرض لهذا العذاب بسبب معاصيك
بتقولك تذكر إنه رغم معاصيك فربنا حليك عليك رحيم بك و ما زال ينزل عليك نعمه و لا يقطعها عنك
و ما زال يغفر و يرحم
تنقسم السورة إلى نصفين :
النصف الأول يتحدث عن عاقبة الذنوب في الدنيا و الآخرة
و ينقسم هذا الجزء إلى شوطين :
عقوبات الله لأهل الكفر
غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿٣﴾
ربنا يغفر الذنب لكن خد بالك إنه شديد العقاب ذي الطول
يعني يقدر يجيبك من أي مكان و أنت راجع له لا محالة ..اعمل حساب هذه اللحظة
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ﴿٧﴾
من أول السورة لازم تعرف أنت بتعصي مين ،لا تنظر لصغر المعصية و لكن انظر لعظمة من عصيت
و ذكر التسبيح قبل الإيمان علشان تعرف إن العبادة هي سر الإيمان
لو عاوز تصلح قلبك و شهواته و شبهاته اجتهد في العبادة
ثم تكثف السورة على مشاهد الآخرة
تذكر السورة 3 أسماء ليوم القيامة
1- يوم التناد
يوم كله نداءات
وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ ﴿٤٧﴾
قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّـهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ ﴿٤٨﴾
وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾
2- يوم التلاق
لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ ﴿١٥﴾
يوم اللقاء بين كل صاحب حق و محقوق و كله واقف بجانب بعضه
3- يوم الآزفة
وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ
يعني القيامة التي اقتربت بسرعة و جاءت فجأة و كل واحد لم يستعد بعد
في آخر السورة مشهد لعذاب النار
إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ ﴿٧١﴾ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ﴿٧٢﴾
عذاب مادي
ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تُشْرِكُونَ ﴿٧٣﴾
عذاب نفسي
اقرأ أيضا :معجزة قرآنية...المولى عز وجل يضرب مثلا "مثلا ما بعوضة فما فوقها "
من مواقف النار في السورة ذكر عذاب القبر
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾
سيدنا موسى و مؤمن آل فرعون
قصة مليئة بالفوائد الجميلة
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ
تدل على خطورة الرأي العام فقد جمع فرعون كل القوم لكسب الرأي العام
إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ﴿٢٦﴾
منطق أهل الباطل يظهروا للناس خوفهم و حرصهم عليهم و هم بيضحكوا عليهم
وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ
قوة اليقين في الله مطلوبة لمواجهة أهل الباطل
وقالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ
من قلب الأزمة يخرج الفرج ، هذا هو النصر من عند الله
أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ
لازم يكون شعار دعوتك (ربي الله)
مش عاوزين من الناس إلا أنهم يقولوا بلسانهم و قلبهم ربي الله
قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴿٢٩﴾
استمر الرجل في كلامه و دعوته رغم أسلوب فرعون اللئيم و لم يتوقف
فَوَقَاهُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾
الحفظ من الله بسبب الدعوة إلى الله
النصف الثاني يتحدث عن مشاهد نعم الله
من أول الآية 51 إلى نهاية السورة
ثم الخاتمة
تختم السورة بما بدأت به إهلاك العصاة الدنيوي
التسميات :
الاولى
فى رحاب القرآن .....سورة غافر
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
4:48 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: