الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة الرابعة والثلاثون)


الحلقة ( 34 )
يلا صلوا على النبى
رسول الله ﷺ فى المدينه

امبارح شفنا النبى و الصحابه  بيبنوا مسجد قباء .. و فى النص و همه بيبنو المسجد يكون فى واحد صحابى كل ما ياخد طوبه يحطها على كتفه  وينقلها عشان  البناء يقوم باصص على كتفه فيلاقى تراب  فينضفه .. و ياخد طوبه غيرها و بعد ما يحطها يلاقى تراب.. يقوم منظف تانى و هكذا فى كل طوبه فعلي بن ابى طالب لاحظ ده.. و على كان دمه خفيف اوى رضى الله عنه.. فقال بيت شعر: "لا يستوي من يعمر المساجد يدأب فيه قائما قاعدا ومن يرى عن الغبار حائدا " .. فالصحابى مسمعش بيت الشعر

بس عمار بن ياسر كان واقف فسمع بيت الشعر و مكنش يعرف ان على بن ابى طالب قاصد ببيت الشعر ده الصحابى ..فحفظ عمار بيت الشعر و فضل يكرر فيه طول ماهو بيشتغل فالصحابى سمع و قال: سمعت قولك يابن سميه ! والله لان لم تنتهى لأضربن بهذه العصى وجهك وأنفك .. فعمار واقف مخضوض و مش فاهم  إيه الموضوع فسكت.. فالنبى سمع و غضب وأحمر وجهه الشريف صَلِىّ الله عليه وسلم

وقال : من هذا الذى يريد ان يضرب وجهه عمار بن ياسر فإن عمار جلده بين يعنى وانفى (ده عمار ده حته منى..عمار ده اللى امه ماتت قدامه و قال كلمه الكفر من كتر التعذيب و نزلت فيه آيه  عشان يطمن بإن اللى ينطق كلمه الكفر بلسانه و هوه مغصوب .. فهوه لسه على دين الإسلام ) فبكى عمار لقول رسول الله و بكى علي وبكى الرجل وتعانقى جميعا وانتهى بناء المسجد النبوى ..

 طيب دلوقتى النبى عليه الصلاه و السلام محتاج بيت يعيش فيه .. فحيتبنى بيت للنبى .. مكان البيت ده حيعمل مشكله.. لأن كل واحد حيبقى عايز النبى يعيش جانبه.. و هنا حيجى دور القصواء ( ده اسم ناقه النبى) اصل النبى رقيق القلب و المشاعر .. محب ودود.. فكان يحب يسمى حاجاته .. وكمان ناقه النبى دى مش ناقه عاديه دى كانت بتفهم النبى..
طب تعرفوا ان بعد وفاه النبى كل واحد من الصحابه كان عايز ياخد الناقه و اتفقوا انهم يقسموا احتياجاتها عليهم واحد يأكلها و التانى يشربها..لكن القصواء أمتنعت عن الطعام والشراب حزنآ على النبى و  ماتت الناقه حبا لرسول الله..  طيب ايه دور القصواء النهارده ؟  القصواء ربنا سخرها عشان يتحدد المكان اللى حيتبنى فيه بيت رسول الله..

وحيقول النبى:  "أيها الناس دعو القصواء فإنها مأموره" مكان ما تتوقف هيتبنى بيت رسول الله ..فتقوم الناقه تمشى حبه و تبرك (تقعد ع الارض) و تمشى تانى و تبرك و تالت مره مشيت شويه و بعدين بركت و مقامتش.. ففهم النبى عليه الصلاه و السلام ان ده المكان اللى حيبنى بيته فيه..عند بنى النجار .. عارفين مين بنى النجار؟ دول  أخوال النبى عليه الصلاه و السلام(فاكرين لما أمه إمنه اخدته يزور اخواله و هوه صغير و ماتت فى طريق رجوعها لمكه) .. وكأن ربنا عزوجل أراد ان النبى ميحسش بالغربه و الوحشه و يعيش جنب  قرايبه .. و عشان محدش يقول انه محمد أتغرب مع ناس غرب.. لأ.. ده قاعد وسط أهله و قرايبه..

و مره خرجت بنات صغيرين من بنى النجار ماسكين دفوف و بيقولوا شعر جميل ..فرحانين بالنبى  " نحن بنات بنى النجار.. يا حبذا محمد من جار" ،فيمسح النبى على رؤسهن ويقول لهن : اتحبوننى؟ فيقولن : أجل يارسول الله ..فيقول لهن: إن ربى يعلم أن قلبى يحبكن.. و احنا حنقلد بنات بنى النجار و نقولك بنحبك يا رسول الله :') ♡ ..طيب لحد ما بيت رسول الله يتبنى .. النبى النهارده بئه حيبات فين؟ فى صحابى اسمه ابو أيوب الأنصارى كانت أمنيته هيه أنه يأخذ النبى عنده فى البيت .. فعمل حركه ذكيه جدااا .. خد حاجات النبى وملابسه و حطها فى بيته بهدوء ورجع وسط الناس ،فلما النبى أنتبه.. فرد أبو أيوب و قال: متاعك فى بيتى يا رسول الله فأنزل عندى يا رسول الله..

 فالناس كلها عايزه النبى يبات عندها و طبعا موقع النبى صعب لأن لو بات عند حد.. حيقوم التانى زعلان .. وحبيبى رسول الله مش عايز يزعل حد ..فقال كلمه ذكيه اوى : أيها الناس فإن الرجل مع متاعه.. فضحكوا.و راح النبى مع ابو أيوب وكان بيت ابو ايوب من دورين .. دور سفلى و دور علوى فقال : يارسول الله بيتى من طابقين فأصعد انت فى العلوى وأبيت انا وأم أيوب فى السفلى فلا نطيق ان نقف على سقف انت تحتها يارسول الله فرفض النبى وقال إن معك زوجتك ام أيوب و سيأتى  إليا اصحابى (فبكده حيمروا على الدور الاول قبل ما يطلعوا للنبى . فأم أيوب مش حتبقى براحتها)

 و أصر النبى علي ده ، و سكت ابو ايوب و سمع كلام والنبى قعد فى الدور السفلى.  فلما جه الليل فأم أيوب بتتحرك فى بيتها فأبو أيوب قال لها:  ام أيوب ويحك.. قفى.. أتمشين وتحتك رسول الله ! اتطيب نفسك! فقالت: لا والله..فقال لها إذن أرجعى فرجعت..و كانوا بيمشوا على أطراف أصابعهم و جنب الحيطان.  طب ليه؟  عشان ما يصادفش مره و همه ماشيين ان فى لحظه يبقى النبى ماشى و يكون حد منهم فوق ماشى ..فتطابق أقدامهم مع رأس النبى عليه الصلاه و السلام.. ياا .. الله عليهم
  ..في مره ام أيوب وقع من إيديها طبق فيه مايه و انكسر على الأرض فأتفزعت هيا و أبو أيوب و بسرعه مسكوا الغطا اللى بيتغطوا بيه ونشفوا بيه المايه عشان خايفين السقف ينقط على رسول الله ..و أول ما طلع الفجر ، قام أبو أيوب راح للنبى و قاله يا رسول الله والله لا نطيق ان نكون على سقف تحته رسول الله أبدآ..

فالنبى فهم الأمر و وافق أنه يصعد فى الدور العلوى ونزل ابو أيوب و زوجته فى الدور السفلى وكل يوم كان بيصعد ابو أيوب بالطعام للنبى عليه الصلاه و السلام وينزل بيه عند انتهاء النبى منه ..و كان أبو أيوب و زوجته يتلمسون موضع أصابع رسول الله و ياكلوا مكانه عشان يتلمسوا بركته صَلِّى الله عليه وسلم و فى يوم نزل الطعام  فأبو أيوب أتفزع .. طب ليه؟ اصل ابو ايوب لاقى الأكل زى ماهوه فأتفزع و بسرعه راح للنبى عليه الصلاة و السلام و قال:  أأغضبناك فى شيء يارسول الله ؟ فقال النبى : لا ولكن الطعام به ثوم وانا لا أأكل الثوم.. فقال أبو أيوب..أحرام هو يارسول الله ؟ فقال النبى: لا ولكنى اناجى من لا تناجى..(النبى يقصد جبريل عليه السلام .. و الملائكه تتأذى مما يتأذى ابن آدم) ..

فقال ابو أيوب : والله لا اذوقه أبدا يا رسول الله .. و عاش ابو ايوب و زوجته طول عمرهم و ماكالوش ثوم أبدآ.. و كان النبى عليه الصلاه و السلام  مش بيأكل الثوم و البصل والكرات..طيب دلوقتى الناس فى المدينه محور حياتهم  بقى رسول الله عليه الصلاه و السلام وكانوا يمتثلون إلى أوامره ويتوقفوا عند نواهيه ..فمكنش حد بيحب حد اد ما حب أصحاب محمد محمدآ ♡..   و النبى واجهه مشكلات فى المدينه مفيش قائد فى الدنيا يقدر على مواجهتها .مرة مؤرخ أجنبى أسمه برنارد شو قال: لو كان محمد حياً بيننا لأستطاع ان يحل مشاكل العالم و هو يحتسى فنجانآ من القهوه.. طيب ايه المشاكل اللى فى المدينه ؟

1-وباء : حمى قاتله تأتى لأهل المدينة ،فسميت يثرب من التثريب لكثره الأوبئه فيها.. و الحمى أصابت أبا بكر وعائشه وبلال ،فكانت عائشه تبكى طوال الليل من الحمى .ومن كتر المرض كان الصحابه يأتوا الرسول ويقولوا له يارسول الله ادعوا لنا الله ليحبب لنا المدينة كحبنا لمكه او أشد .. يا جماعه الغربه كانت صحبه جدا على الصحابه..
٢-بطاله : اهل المدينه عددهم كبير و زاد عليهم المهاجرين من مكه و متنسوش ان المهاجرين بلا عمل و بلا مسكن و لا مال.و كمان المهاجرين كان عملهم فى مكه بالتجاره أما المدينه أهلها بيعملوا فى الزراعه
.٣-اليهود والمنافقين
 .٤-حرب اهليه بين قبلتى الاوس والخزرج . فيرفع النبى يده بالدعاء ويقول (اللهم اخرج وباء المدينة  وطيب هواءها) فسميت "طَيبه" فهى طِيبه من طيب هواءها من كل سوء ♡..ولحل مشكلة البطالة آخى النبى بين المهاجرين والأنصار يعنى المهاجرى يبقى أخ للأنصارى و يورث فيه ؛أصل المهاجرى عنده علم و قرآن و سنه.. والانصارى عنده الدنيا.. عنده مال و عمل فآخى بينهم الرسول عليه الصلاه و السلام و بئى المهاجرى يعلم الانصارى القرآن و السنه و الأنصارى يساعد المهاجرى فى المعيشه..

و يورث المهاجرى الأنصارى و يبقى كأنه اخوه فعلا لحد ما الله عز وجل حينسخ  الحكم ده بعد كده فى قوله تعالى فى سورة الأنفال: (وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).. دلوقتى  فأصبح ابو بكر اخ لزهير بن خارجه و عمر بن الخطاب اخ لعتبان بن مالك ، و عثمان بن عفان اخ لأوس بن ثابت ،عبد الرحمن بن عوف اخ لسعد بن الربيع ، و طلحه بن عبيد الله اخ لسعد بن معاذ ويقول الصحابه :والله قد بلغ الحب بين المهاجرين والأنصار حتى ان احدنا يقول لأخيه يا أنا ♡ ..

فقال تعالى : لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِن اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ *وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّار وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
ويقف الرسول ويقول : "أيها الناس هؤلاء إخوانكم جاءوا إليكم وتركوا أموالهم وأبناءهم فلا تتركوهم " فيتحول الأنصار إلى كم من العطاء الغير مسبوق..


 ويبدأ بالظهور نماذج عجيبه من الصحابه أمثال ام سليم مثلا..أم سليم راح  له واحد عشان يخطبها ..اسمه ابو طلحه وهو صاحب أخلاق ومال وجمال وحسب ونسب ولكنه مشرك .. فقالت يا أبا طلحه انك رجل صاحب خلق وحسب ونسب ومال ومثلك لا يرفضه أحد .غير انك رجل مشرك وإنى مسلمة فإن هدى الله قلبك الى الاسلام كان ذاك مهرى ولا اريد منك شيء ،وهذا الارتباط بالدين لفت انتباه ابو طلحه فيقرر انه يحاول يعرف عن  دين الإسلام..فيذهب الى النبى .. فيشوف النبى طلحه و هوه جى عليه من بعيد ..فيقول النبى لأصحابه:  أيها الناس يأتيكم أبو طلحه بين عينيه الاسلام.. سبحان الله النبى كان يحس باللى جوه اللى قدامه ..و فعلا يجى ابو طلحه و  يبص لوجه النبى فيقول اشهد ان لا اله الا الله و انك رسول الله.. و يتزوج أبو طلحه أم سليم ♡

ليست هناك تعليقات: