الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 50)


الحلقة  ( 50 )
يلا صلوا على النبى :)
غزوة أحد (ج2)
أما انا فلا أعصى أمر رسول الله أبداً <3

 وقفنا امبارح مع سيدنا حمزه و هوه بيقول : أيها الناس إن قتلنا حامل الراية، أنتهت المعركة (حامل رايه الكفار)..طيب بس قريش عامله حسابها وخلت اللى حيحمل الرايه 9 اشخاص عشان لو الاول مات،حيحملها التانى و هكذا. فحيطلع حمزة على حامل الرايه ، أول واحد من بنى عبد الدار فقتله فحملها الثانى فقتله فحملها الثالث فقتله فحملها الرابع فقتله فحملها الخامس فقتله .. حمزه أسدُ الله ^_^ (وعلى فكرة حامل الراية مش بيكون واقف لوحده فى حتة فاضية ..لأ .. ده بيبقى فى ناس حواليه بتحميه )

 فحمل السادس الراية فلسه حمزة داخل عليه ، فقام علىّ قال له : توقف !! (كأنه بيقوله أشمعنى أنت يا حمزه ^^ ) فقتل علىّ السادس و قتل السابع .. فشاقهم الزُبير فقال: توقفوا ^^ فدخل الزُبير فقتل الثامن والتاسع فانهارت قُريش .. خلاص بشائر النصر، سقطت راية جيش الكفار ويبدأ أبو سُفيان يلاقى ان خلاص  مافيش فايدة وأنه مُنهزم فيصرخ أيها الناس عودوا عودوا إنسحبوا .. فالصحابة يسمعوا كلمة إنسحبوا فيقولوا خلاص خلصت المعركة ... وأبو سُفيان كان فعلاً ماشى و أدالهم ضهره وراجع على مكة ...

فالمسلمين الرُماة اللى فوق الجبل (اللى حكينا عنهم المره اللى فاتت) قالوا : ننزل خلاص بقى.. خلصت المعركة .. فوقف الأمير بتاعهم اللى اسمه عبد الله بن الجُبير و قال: أيها الناس أتعصون أمر نبيكم ؟ ألم يقل لكم رسول الله لا تنزلوا أرض المعركة؟! فقالوا له : ولكن أنتهت  المعركة ،فقال عبد الله بن الجبير: لا والله ، فقال لنا رسول الله "إن رأيتمونا ننتصر فلا تنزلوا أبدآ

( هو إيه اللى خلى المسلمين يتسرعوا فى النزول؟ كفار قريش من كتر رعبهم و خوفهم و همه بينسحبوا بقوا يهربوا و يجروا بسرعه و يرموا اسلحتهم عشان مش عايزين حاجة تعطلهم فكانوا بيرموا سيوفهم و دروعهم والخوذ بتاعتهم ،فالأرض كلها غنائم فالمعركه شكلها انتهت فعلا) فقالوا : لم يقصد ذلك النبى، بل يقصد ان نتأكد من النصر و قد انسحب جيش قريش بالفعل.. فيرد عبد الله بن الجبير و يقول : لا تنزلوا !! ... فمسمعوش الكلام ونزلوا ... ويقف بن الجُبير ويقول:  أما انا فلا أعصى أمر رسول الله أبداً و يثبت ويثبت معاه 10 بس من الخمسين جندى والأربعين ينزلوا ..

طيب خالد بن الوليد"قبل إسلامه" فين دلوقتى ؟ خالد كان ماشى و كان فى منتهى اليأس ..أصل خالد عمره ما أنهزم ..فكان الإنسحاب و الهزيمه أمر صعب اوى عليه (على فكرة خالد عمره ما أنهزم لا فى ايام الكفر و لا بعد الإسلام)  فخالد خلاص ماشى و هو متضايق جداً .. بس و هو ماشى كان بيبص على الجبل بحسرة فلقى الرُماة بينزلوا .. فوقف خالد يبص  و هوه مش مصدق نفسه !! لقاهم بينزلوا فعلاً فخالد أتأكد أن العشرة اللى لسه واقفين فوق الجبل ..أكيد مش هيقدروا على ال 300 اللى معاه .. طيب حتعمل ايه يا خالد ؟ بسرعه البرق حيلف خالد بن الوليد من ورا جبل الرماه و حيطلع على الجبل و يقتل عبد الله بن الجُبير.. و يقتل العشرة اللى مع الجبير

و يقف خالد على الجبل و ينادى على ابوسُفيان و باقى الجيش فيقول أعلُ هُبل ، أعلُ هُبل (هُبل ده الاله بتاعهم ..معناها زى الإله أكبر) .. فالمسلمين يرتبكوا (ازاى سامعين أعلُ هُبل واحنا منتصرين ؟) فأبو سُفيان يسمع فميصدقش نفسه و يبص وراه يلاقى راية الكفر على جبل الرُماة فيجرى أبو سُفيان بمنتهى السرعة ويجرى عكرمة بمنتهى السرعة ويحصل اللى النبى كان خايف منه .. خالد من ناحية وعكرمة من ناحية وأبو سُفيان من ناحية و يتحاصر المسلمين ويبقى ال 700 مسلم وسط ال 3000 كافر .. حصل بالظبط نفس اللى النبى كان خايف منه والموضوع يزداد سوء.. إزاى؟.
 اقرأ أيضا:حكم الاحتفال ب "شم النسيم"....عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شئ مخالف للشرع

 حييجى واحد مشرك مجرم اسمه عبد الله بن قمِئة ده كان خارج للمعركة و كل هدفه أنه يقتل النبى ﷺ فيلاقى شاب جميل ماسك راية الإسلام اسمه مُصعب بن عمير، فأبن قمِئة يفتكر ان مصعب هو النبى من شدة جمال مُصعب لأنه كان سامع أن النبى جميل جداً ، فهجم بن قمِئة على مُصعب فقطع ذراعه الأيمن فسقطت الراية ..و مُصعب مش حيصرخ على دراعه اللى اتقطع ولا هيلتفت لها.. مصعب هيلحق الراية بدراعه التانى ، أصل راية الإسلام ماينفعش تنزل ..

 فيجيله عبد الله بن قمِئة فيضربه بالسيف فيقطع دراع مصعب التانى إلا من موضع العضُد (الدراع من فوق ) فتسقط الراية فيبكى مُصعب و ينحنى و يمسك الراية بعضُديه و يبكى و يبكى لأنه مش عايز راية الإسلام تنزل أبداً ويقول الله أكبر الله أكبر فيجيله ابن قمِئة ويضربه على مفرق رأسه بالسيف ويموت مصعب  شهيد رضى الله تعالى عنه وأرضاه ... فابن قمِئة صرخ و قال قتلتُ محمد ، قتلتُ محمد وبعض الروايات قالت  إن اللى صرخ كان الشيطان و قال قُتل محمد .. (فاكرين يوم بيعه العقبه لما النبى كان فى مكه و ناس من أهل المدينه بايعته على الإسلام من غير ما قريش تحس و يومها فى صوت صرخ وقال: ادركوا محمد و أصحابه فقريش أنتبهت، فالنبى قال :هذا الشيطان )

 المهم جيش المسلمين أول ما سمع كلمه قُتل محمد .. ارتبك جدا.. و معروف ان اى جيش فى الدنيا اول ما يسمع بموت القائد بتاعه بيحبط جدا جدا.. المسلمين شايفين ان رايه الكفار اترفعت.. روحهم المعنويه بتتحطم..و الكفار حاصروهم..فأنتشر الجيش فى كل أرض المعركة .. قمه التوتر.. محدش عارف يتحرك فين و للا منين و أغلب المسلمين اتحركوا فى اتجاه المدينه بسرعه.. وكلهم لابسين حديد و يتفرق الجيش وبقى النبى وحيد  فى ارض المعركة، واقف لوحده ،فيضطر يعمل حاجة فى منتهى الشجاعة ان قائد جيش يعملها ،يبدا يعلن عن نفسه وعن مكانه اللى هو واقف فيه عشان يعرفوا انه لسة عايش و دى مخاطره لأن كده الكفار حيقدروا يحددوا مكان النبى

بس رغم كده وقف النبى و نادى و قال : إِلَيَّ عباد الله انا رسول الله .فجرى عليه كعب بن مالك وعرف ان رسول الله مماتش..بيقول كعب: عرفت انه هو من حسن عينيه ،تظهران تحت المغفر (الخوذة ) ..(شايفين من حب الصحابة فى النبى كانوا يتغزلوا فى جماله حتى لو كانوا فى وسط الحرب)  فراح كعب يجرى عليه و قال له فداك ابى وامى يا رسول الله  .. يا بختهم :') ♡

 وقعد يصرخ كعب فى الناس و يقول رسول الله حى،  رسول الله حى ، فيتلم ابو بكر و عمر و على و طلحة و سعد بن ابى وقاص و ابو دجانة وست اسمها ام عمارة لحد ما وصلوا ل20 صحابى والتفوا حوله وحوطوه وكانوا بيدافعوا عنه .الكفار شافتهم فأستغربوا و قعدوا يقولوا : مين دول؟! ومين الراجل ده اللى محوطين عليه ؟! هو مش احنا قتلنا محمد !!  و يبدأ ناس من جيش الكفار يقربوا من الصحابه و رسول الله و عدد الكفار بيزيد و يزيد وصل ل150..  حوالين 20 صحابى و حول رسول الله ، فيبدأ جيش قريش يفرقهم عشان يعرفوا مين اللى محوطين عليه وابتدوا يرموا عليهم بالاسهم ..

و تنزل السهام عليهم زى المطر فيروح ابو دجانة للنبى و ياخده فى حضنه و يحط راس النبى فى صدره و فى كتب السيره كاتبين ان ابو دجانه ذهب لرسول الله "فتترس عليه" يعنى حضن النبى و حاوط عليه زى التروس وهى شابكة فى بعضها و الاسهم بقى بتتصوب عليه من كل مكان لدرجة ان ضهر ابو دجانه بقى شبه القنفذ من كتر الاسهم اللى جت فيه وكل ده متحمله دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومن ضمن الصحابة اللى جروا على النبى لما نادى.. سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه  ده خال النبى صلى الله عليه وسلم وكان ماهر فى الرماية فبدأ يرمى علي كفار قريش الاسهم والنبى بيقوله ارمى سعد ارمى سعد ،اصرفهم عنا يا سعد فداك ابى وامى حتى قال على بن ابى طالب والله ما علمت احدا فداه النبى بابيه وامه الا سعد بن ابى وقاص ♡..

 وقف النبى وال20 صحابى اللى معاه يبارزوا الكفار والنبى واقف يبارز.. فواحد من جيش الكفار رمى علي النبى سهم من ضهره.. فيجرى بسرعة طلحة ناحية النبى ويحط ايده فى اتجاه السهم عشان ميجيش فى النبى و يدخل السهم فى كف طلحه فدا رسول الله ،ويعيش ويموت طلحة وهو مشلول بسبب السهم ده دفاعا عن رسول الله فلما شافه النبى طلحه وهو غارق فى دمه ،بكى النبى عليه الصلاه و السلام وقال والله ما انصفنا اصحابنا (يقصد اللى هما انسحبوا من ارض المعركه)

طيب القتال لسه شغال والنبى واقف يبارز بس بدأ يتعب و ينادى ويقول: من يدفعهم عنى و هو رفيقى فى الجنه ( يا جماعه هوه النبى خايف على حياته ؟ لأ طبعا .. النبى خايف على الدعوه .. النبى خايف عليا و عليكو.. النبى عايز يعيش و يلحق يبلغ الإسلام عشان يوصل للبشريه كلها..النبى كان ممكن يستشهد و هو عارف انه داخل الجنه، الفرودس الأعلى .. بس عشان هو رحمه للعالمين♡ ربنا الكريم رحمنا بالنبى و بحرصه على ان  يوصل لنا دين الله عز وجل .. الحمدلله على رسول الله  ♡ ) طيب  النبى واقف يقول : من يمنعهم عنى وهو رفيقى فى الجنه ؟ فيجرة عليه  صحابى اسمه زياد بن السكن عنده 23 سنة و قال له : يكون رفيقكك فى الجنة يا رسول الله ؟ فقال :نعم ،فرد زياد و قال : نحرى دون نحرك.. انا ادفعهم عنك يا رسول الله.

فيجى زياد ومعاه 6 من اصحابه يقفوا يبارزوا ويستشهدوا واحد ورا واحد لحد ما يموتوا كلهم و يتبقى زياد واقف يبارز الكفار لكن عدد الكفار كتير فجسمه يتملى طعنات و ينفجر بالدماء و يبدأ زياد يفقد توازنه وقريش تزود عليه الطعنات والصحابة بيوصفوا حال زياد و يقولوا : كان يتلقى الطعنة فيميل بظهره الى الخلف ثم يعود ويتزن ليحارب ويتلقى الطعنة الأخرى فيرجع الى الخلف ثم يعود ويتزن حتى تكاثرت عليه الطعنات وفقد توازنه وسقط على وجهه و ارتطم وجهه بالارض .. فيجرى النبى صلى الله عليه وسلم على زياد ويقول : ارفعوا وجهه عن الارض وضعوه فى حجرى ويحضنه النبى ويمسح عنه الدم ويبكى ففتح زياد عينه  لقى نفسه فى حضن النبى وخلاص زياد بيموت فالنبى يرفع ايده و يقول اللهم انى اشهدك انى راض عن زياد بن السكن فارض عنه .. و يستشهد زياد رضى الله عنه  و أرضاه

طيب الصحابه لسه بيبارزوا الكفار.. فيجى واحد من الكفار اسمه أُبَيَّ بن خلف (فاكرينه؟ اللى راح للنبى زمان فى مكه و خد شويه عضم و تراب و قال للنبى : أتدعى يا محمد أن ربك يحيي هذا !! و رما التراب فى وجهه النبى الشريف فالنبى يقوله نعم و يستحمل ويمشى)  كمان فى مرة النبى كان ماشى فى مكة قبل الهجره للمدينه فيقف له أُبَيَّ بن خلف  و هوه راكب على فرسه فيقول للنبى : أتدرى هذا الفرس لما اعلفه ؟ فيرد النبى ويقوله: لا أدرى. فيرد أُبَيَّ و يقول : لأقتلك عليه ،فالنبى يقوله : لا بل انا قاتلك ان شاء الله .. فعداوه أبى لرسول الله دى من رمان..

فأول ما أُبَيَّ يشوف النبى فى المعركه فيجرى عليه فيشوفوه الصحابة فيقولوا يا رسول الله ان هذا الفارس يقترب ..سنقاتله ..فقال النبى : لا.. دعوه لى، انا اتصدى له.. وقال لهم اعطونى حربة (ده نوع من السلاح) فبيقول الصحابة من شدة قوة النبى و شجاعته فى انتزاع الحربة : انتفضنا من حوله ..فأخذ الحربه ورماها على ابى بن خلف وكان أُبَيَّ لابس حديد على كل جسمه مش باين منه غير عينيه وفمه بس ، فلما النبى رماه بالحربة ،فالحربه يدوب لمست جزء من فمه واتصدمت الحربه بالحديد و وقعت على الارض.. فكان يدوب خدش بسيط بس أُبَيَّ أتفزع و قعد يصرخ ويقول :قتلنى محمد ، قتلنى محمد.. فالجنود الكفار اصحابه اتلموا عليه و هو بيصرخ وقالوا : اذهب فؤادك (عقلك) إنما هو جرح بسيط لا يقتل!!

فقال أُبَيَّ: لا .. لا.. إن محمد قال لى فى مكة انه سيقتلنى وانا اصدقه وللات والعزى لو بصق عليا محمد لقتلنى ( ايه ده هوه مصدق كلام النبى ؟! اه مصدق..و عارف انه ما دام النبى قاله إنى قاتلك إن شاء الله يبقى اكيد حيموت ..طب مادام مصدقه كدة ليه أُبَيَّ مأسلمش؟ قال تعالى:" وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِين " ) طيب أُبَيَّ بيصرخ واقع فى الارض مش مجروح إلا مجرد خدش..ويروح اصحابه شايلينه و يرجعوا بيه لمكه و وهمه فى الطريق فى مكان اسمه وادى صرف ، يموت أُبَيَّ بن خلف ..مات ازاى؟ هل قتله الرعب وللا الخوف وللا ثقته فى كلام رسول الله وللا رب رسول الله سبحانه وتعالى ؟!! 

ليست هناك تعليقات: