سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 47)
( الحلقة 47 )
يلا صلوا على النبى
نكمل النهارده بقصص جميله عن حب و رحمه رسول الله و نبدأ بموقف جميل حنشوف حب السيده عائشه الشديد للنبى عليه الصلاة و السلام.. لما النبي تزوج أم سلمة فجه بعض الناس لستنا عائشة و قالولها ألحقي يا عائشة : أم سلمة جميله فما رأينا أجمل منها في النساء، فتقول السيدة عائشه :فدبت الغيرة في قلبي و غضبت فقلت لهم : أحقاً !!،قالوا :والله إنها أجمل النساء لم نرى أحلى منها ،فتقول عائشه: فذهبت إلى بيت أم سلمه فأختبأت و أنتظرت حتى أتت إلى بيتها ( عايزة تشوفها من غير الحجاب )
فبتقول ستنا عائشه :فنظرت إليها فإذا هي و الله أضعاف أضعاف ما قيل لي من حسنها.. فجلست على الأرض أبكي ( بصوا عائشة بتحب النبي إزاي.. خايفه إنه ممكن يحب حد أكتر منها ) فذهبت إلى حفصة (عشان هي و حفصة صحاب) و قلت: يا حفصة أدركيني أدركيني ،فقالت ما يبكيكي يا عائشة ،فقلت يا حفصة حدث كذا و كذا و قيل لي كذا و كذا على أم سلمة، فذهبت فنظرت إليها فإذا هي أضعاف أضعاف ما قيل لي من حسنها ..فضحكت حفصة و قالت: يا عائشة أحقاً نظرت إليها؟ قالت أجل و الله ..فقالت يا عائشة إنها ليست كما تقولين أبدا هي عجوز و ليست جميلة أصلاً ...
فقالت: لا يا حفصة نظرت إليها، فضحكت حفصة و قالت يا عائشة إذهبي فأنظري إليها مرة أخرى، فبتقول عائشه فذهبت و نظرت إليها مرة أخرى فإذا هي و الله كما قالت حفصة ،فرجعت إلى حفصة أقول يا حفصة كان الذي قلتي، فضحكت حفصة و قالت هي غيرتك يا عائشة (غيرتك خلتك تشوفي أم سلمة حلوة اوى ) و أم سلمة مكنتش بتزعل من الحديث ده لإنها قبل ما تتزوج النبي كانت تغير غيرة شديدة على زوجها الله يرحمه فكانت خايفة ان غيرتها دي تضايق النبي فقالت له :أدعو لي يا رسول الله فرفع يده و قال اللهم أذهب غيرة أم سلمة من قلبها، فكانت مبتغيرش ابدا و كانت معتبرة نفسها أنها أم لزوجات الرسول..
موقف تانى .. النبى عليه الصلاه و السلام مره كان فى ليله ستنا عائشه ولما نامت .. قام قايم بالراحه خالص و خد جرمته و طلع .. فكانت عائشه لسه مراحتش فى النوم فحست بيه فبتقول عائشه :فدبت الغيره فى قلبى ( فبدأت تفكر هوه راح فين ..و مخها بيجيب ألف فكره..بس مش معنى ده إن عائشة بتفكر ان سيدنا محمد ممكن يسبها و يروح عند حد تاني.. و يجى عليها و على حقها.. ابدآ.. لكن بس هي من كتر غيرتها عليه بتبقى مش عارفه تعمل ايه مخها بيفكر كتير..حتى عارفين مره السيده عائشه قالت بيت شعر و كانت دايما بتقوله:
[ إن حالي أبلغ من مقالي *و لست أملك ما ببالي .. رسول الله زوجي لم أرى غيره * به زوجني ربي و حباني] ..بتقول انا مش قادره اعبرلكم عن حالى و اللى انا فيه :') ♡ ) .. المهم لما عائشه لاقت النبى خرج فبتقول : فاخْتَمَرْتُ وَتَقَنَّعْتُ إِزَارِي وَانْطَلَقْتُ وراءه حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ .. فأول ما النبى اتحرك قامت اتحركت و مشيت فشاف حد قدامه فجرى فقمت جؤيت فسبقته و بسرعه دخلت السرير و صوت نفسها عالى من تحت الغطا
فَدَخَل النبىَ فَقَالَ: «مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ حَشْيَا ! رَابِيَةً »(نفسك مال.. صدرك تعبان ؟!) قَالَتْ: لاَ، قَالَ: «لَتُخْبِرِنِّي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي الله اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ » .. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي! فَبدأت عائشه تحكيله قام قايل لها أأنت السَّوَادُ الَّذِي رَأَيْتُ أَمَامِي؟ (النبى كان فاكرها جن) فردت قالت : نعم .. فقام النبى ناغزها كده فى كتفها و بعدينَ قَالَ: «أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ » (طبعا النبى عارف انها غصب عنها بتحبه و مش قادره تملك تصرفاتها فالنبى كمل كلامه و كالعاده بيقدر مشاعرها ♡) و قال النبى: فَإِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ وَلَمْ يكن يَدْخُلْ عَلَيَّ وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ، فَنَادَانِي فجبته َ، فَظَنَنْتُ أَنْ قَدْ رَقَدْتِ و كَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي، فَأَمَرَنِي أَنْ آتِي أهل الْبَقِيعَ فَأَسْتَغْفِرَ لَهُمْ »..
و مره نزل جبريل على النبي و قال له حديث خلى النبي فرحان جدا فقال له يا رسول الله إن عائشة زوجتك في الدنيا و في الجنة ففرح النبي و راح حكاه لعائشة قال :يا عائش إن جبريل قد قال لي أنك زوجتي في الدنيا و في الجنة رضي الله عن عائشها و أرضاها.
و فى يوم من الايام دخل المسجد احابيش(اطفال من الحبشة) يلعبون بالحراب (حاجة زى استعراض كده بالعصيان .. طيب ده مسجد !!النبى حيسيبهم يلعبوا كده؟ ايوه ♡..النبى صلى الله عليه و سلم لا زعق لهم و لا يشخط فيهم و لا حتى صحابة زعلوا و على فكره ان حد يمنع اطفال من دخول المسجد ده ضد سنة النبى تماما..وحتى الصحابه كانوا بيضحكوا جوا المسجد و يهزروا,, مره النبى فى يوم بعد ما انتهى من صلاته فى المسجد قعد يقول الأذكار فقام سيدنا عمر بن الخطاب قال للصحابه : افلا اضحككم ؟ قالوا: بلى و بدا يحكى لهم عن نفسه ايام الجاهلية و الإله اللى كان مصنوع من العجوة اللى كان يعبده و إنه مره جاع فأكل الإله فالصحابه قعدوا يضحكوا اوى ، فالنبى بص لهم و ابتسم و لم ينهاهم ابدا و راح مكمل أذكاره..يعنى الدين بتاعنا دين حياه ..نضحك و نهزر و ننبسط بس منكدبش و لا ندايق الناس اللى بتصلى )
المهم نرجع لموضوعنا لما دخل الاطفال الاحابيش يلعبوا فى المسجد.. و كانت اوضه عائشه بتطل على المسجد على طول فكان النبى فى الاوضه ففتح الستر فلاقى الاطفال بيلعبوا فى المسجد زى ما قولنا إستعراض بالعصيان.. فالنبى بص لهم و ابتسم.. فبتقول عائشة: فجئت من خلف النبى ووقفت ..فنظر النبى إليا و قال: يا عائش أتحبين ان تنظرى؟ فقلت له :اجل يا رسول الله .. فبتقول عائشه: فضرب النبى بكفه على كتفه (يعنى بيقول لها حطى راسك هنا) فوضعت ذقنى على كتفه و اسندت رأسى إلى خده و جعلت انظر و انظر و انظر ..فالنبى بدأ يتعب فقال لها :يا عائش اشبعتى؟ فقالت عائشه: لا..
فالنبى سابها شويه كتير كمان تتفرج و بعدين سألها تانى :يا عائش اشبعتى؟ فقالت عائشه لا.. فيسيبها تانى فتره طويله و يسألها تانى اشبعتى؟ فترد تقول له : لا.. طيب هيه عائشه مالها؟ عائشه بتحكى و بتقول: و الله كنت لا اريد ان انظر للأولاد اصلا و لكنى اردت ان ارى مكانى فى قلبه (عايزه تشوف النبى ياترى حيستحمل يفضل قاعد كده عشانها !! ) و قالت عائشه : و اردت ايضآ و تمنيت ان تمر احدى نساءه فترانى و ترى مكانى منه( كان نفسى واحدة من زوجاته تعدى فتشوفنى و تشوف انها سانده على كتف النبى و راسها على خده و هوه مستحمل ده ♡ )..بس بتقول عائشة: و لكنى اشفقت عليه(صعب عليها من طول القعده) فقالت له :الان شبعت يا رسول الله ، فقمت عنه فاغلق الستر و انصرفت..
طيب بتقول عائشة: كان الصحابة يرون حب رسول الله لى (و كان دايما النبى لما يكون يومها و يروح لها كان بيبقى مبسوط و بيضحك و بيهزر و نفسيته حلوة ...كان بيحبها فعلا) فتقول :فراى الصحابة ذلك فكانوا لو عايزينو ..كانوا يستنوا ليوم عائشة و بعدين يكلموه و يقابلوه , فتقول عائشه: كانوا لا يهدون إليه الهدايا و لا العطايا الا فى يومى (بس الكلام دة طبعا مش عاجب امهات المؤمنين) فعملوا اجتماع و رئيسة الاجتماع دة "زينب" بتقول عائشة: و كانت لزينب شدة (امنا زينب الجميله كان كلامها شديد شوية، شخصيتها قوية) و بتقول عائشه وهى التى كانت تسامينى على قلب رسول الله(زينب كانت بتنافسنى على قلبه)
فتقول عائشة: فخبطت زينب على الباب و فتحت و كان على زينب اثر الغضب (و النبى كان عند عائشة) فدخلت زينب و قالت : يا رسول الله ان نساءك يسألنك العدل فى ابنة ابى قحافة (و شاورت على عائشة) فقال النبى: و ما الامر يا زينب فقالت: يا رسول الله اصحابك لا يهدوك الهدايا فى ايامنا كما يهدونها لك فى يوم عائشة، فقال النبى :و كيف ذلك يا زينب ..قالت:يا رسول الله اخبرهم ان يهدوك الهدايا فى ايامنا كما يفعلون فى يوم عائشة (طبعا النبى يستحى.. لا يمكن يقولهم كدة عليه الصلاة و السلام)
فتقول عائشة : تكلمت زينب و تكلمت و تكلمت حتى اغلظت القول إلى (بدأت تقول كلام مش حلو فى عائشه ..مش مكتوب فى كتب السيرة زينب قالت ايه بالضبط .. طب ليه؟.. اصل عائشة محكتش و لا قالت الكلام اللى قالته زينب فى الموقف ده.. مع ان عائشة كان بينها و بين زينب غيرة لكن عائشه محكتش و كان الناس لما يسألوا عائشة عن زينب كانت تقول: ما رأيت اتقى لله من زينب و لما تتعرض عائشه لموقف وحش فى يوم حادثة الافك( حنحكيها وقتها )مين اللى حيقف جنب السيده عائشه؟ زينب ♡ رضى الله عنها يعنى زى ما قلنا القلب صافى و بيحب ربنا و مش بيحب الأذى أما الغيره و الزعل دى مجرد مشاعر )
المهم بتحكى عائشة و بتقول: فأغلظت زينب فى القول إليا .. فنظرت إلى عيون رسول الله لأعلم "هل يحب ان انتصر" (يعنى بصت للنبى فى عينيه بتشوف ينفع ارد عليها و للا لأ حبيبته و بتفهمه من عينيه♡ :') ) فبتقول عائشه : فلما رأيت فى عينيه انه يحب ان انتصر فقمت اليها و تكلمت فأفحمتها ..فضحك النبى صل الله عليه و سلم و قال:يا زينب انها ابنة ابى بكر (دى ابنة ابى بكر مين يقدر عليها !! حقها ♡) فضحكت عائشة و ضحكت زينب و انتهى الموقف على كده.
موقف جميل عن رحمه النبى بالأطفال:مرة فى وقت صلاة الجماعة فى المسجد النبوى, أطال النبى عليه الصلاة والسلام فى السجود, ففيه عدد من الصحابة فكروا ان تأخيره ده بسبب وحى نزل عليه , وفيه بعض من الصحابة فكروا ان النبى مات, لدرجة ان فيه صحابى رفع راسه و بص لفوق خاف يكون قبضه الله, طب هوه فيه ايه ؟ اصل الحسن والحسين احفاد النبى ♡ قاعدين فوق ضهر النبى , والنبى مرضيش يكسر بخاطرهم وينزلهم, فسابهم فوق ضهره و فضل ساجد لحد ما نزل الحسن والحسين, و النبى لما قام بعدها قال: "إرتحلنى الحسن والحسين وكرهت أن أقطع عليهما لعبهما فأنتظرت حتى ينزلا من ظهرى فقمت"..
و عارفين كمان ان النبى كان يقول: "أدخل إلى الصلاة (الجماعة) فأحب أن أطيل فيها.. فأسمع بكاء الصبى فأجيز فيها (ميطولش فيها) شفقة علي أمه"..و مره النبى كان شايل الحسين وقال: "من أحبنى أحب حسيناً ومن أبغضنى أبغض حسيناً".و قصة تانية بيحكيها سيدنا أنس خادم النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فسيدنا أنس بيقول : دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيته بعد غزوة غزاها (فداخل تعبان ومُنهك ومش قادر) فما إن جلس إلى الأرض حتى مال ونام فدخل الحسين يشتد (بيجري) فما إن نظر إلى النبي فصاح ، ففتح النبي عينيه وضم الحُسين إليه ضماً شديداً بس النبي مش قادر يقوم .. تعبان
فقام ماسك الحسين و وضعه على بطنه الشريف صلى الله عليه وسلم و فضل يلاعب الحسين يضحكه و يضحك الحسين اوى و النبى يلاعبه كمان و يضحك الحسين ، فبيقول أنس : فجعل الحسين يضحك ويضحك حتى بال على بطن النبي صلى الله عليه وسلم ففزعت فقمت أجذبه من النبي فقال النبي : دع ابني ، دع ابني لا تفزع ابني دعه يُكمل..فيققول أنس : والله جعلت أنظر إلى الحُسين يضحك وبوله على بطن رسول الله أساريع .. فما إن أكمل الحُسين بولته حتى قبله النبي صلى الله عليه وسلم بين عينيه ووضعه على الأرض ثم قام فاغتسل..شوفو أد إيه بيحتمل وما يغضبش صلى الله عليه وسلم ♡
وكان النبى حنين اوى كان يحضن الحسين ويشمه ويقبله فى رأسه وبين عينيه وفى أنفه, زى الأم اللى بتحب أولادها..كأنهم حته منها ♡..و نزل جبريل وسأله: "يا رسول الله أتحب حسيناً؟" فقال الرسول: "والله يا جبريل ربى يعلم كم أحبه", فقال جبريل: "يا رسول الله إن أناساً من أمتك سيقتلوه وسيقطعوا راسه". فيبكى النبى بكاء شديد, ويحضن الحسين ويبكى ويعيش و يشوف الحسين بيكبر قدامه و يتألم النبى لانه عارف السر ده.. تخيلوا!!..و طبعا عارفين ان بعد وفاه النبى بعد سنيييين حيتقتل الحسين زى ما جبريل قال بالظبط ..
و على فكره الحسن و الحسين النبى قال انهم سيدا شباب أهل الجنه ♡ صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم
التسميات :
سيرة
سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 47)
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
6:15 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: