سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 41)
الحلقة ( 41 )
يلا صلوا على النبى :)
غزوة بدر (ج4)
اصطف جيش رسول الله صلى الله عليه و سلم و تبدأ المعركة بمبارزة بين أشخاص و بعدها الجيشين حيحاربوا بعض ..حتبدا بالمبارزة و يطلع تلاتة من قريش واحد اسمه "عتبة بن ربيعة" و "شيبة بن ربيعة" و " الوليد بن عتبة" يعنى( اخو عتبة و عتبه و ابنه ) فقالوا: يا محمد اخرج لنا ثلاثة نبارزهم..فخرج ثلاثه ملثمين..فقال عتبة : من انتم ؟ فقالوا : نحن من الأنصار ..فقال عتبة: لا .. بل نريد اكفاءنا ( احنا مش عايزينكم احنا عايزين القرشيين اللي هاجروا من مكه).. يا محمد اخرج إلينا اكفاءنا..
فالنبي يقول : قُم يا حمزة بن عبد المطلب .. قُم يا علي بن ابي طالب قُم يا ابو عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.. شايفين النبي عليه الصلاة و السلام يوم ما قرر يضحي مش هيضحي بالغريب و يخاف على نفسه و أهله ..لأ..النبى حيضحي بأسرته و اهله صلي الله عليه وسلم .. فيطلعوا التلاته يبارزوا و قدامهم التلاته القرشيين ..
فطبعاً حمزة" أسد الاسلام" حيبارز الوليد و يقتله .. و علي بن ابي طالب "فارس شجاع" حيقتل عتبة بن ربيعة بعد دقايق من المبارزة.. و يتبقى شيبة بن ربيعة و" الصحابى الجليل" أبو عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب و يفضلوا يبارزوا بعض فطعنوا بعض.. و قام شيبه بن ربيعة رفع سيفه و بتر ساق ابو عبيدة رضى الله عنه فلما حمزة شاف المنظر ده غلي الدم في عروقه وأخذ سيفه و قتل شيبة بن ربيعة.
و بدأ ابو عبيدة ينزف وينزف كتييير .. فالصحابة شالوه وحطوه على الارض قدام النبي ، فقام النبى قايل لا تضعوا رأسه علي الارض ولكن ضعوه في حجري :') ♡ حنين اوى صلى الله عليه و سلم ..و بعدين نزل النبي علي ركبه و حضن أبو عبيدة و ابو عبيده غائب عن الوعي بسبب الدم الكتير اللى فقده.. بس اول ما النبي حضنه صحي و بص للنبي و قاله : يارسول الله ،أراضٍ عني؟ فبكي النبي ورفع كفه الي السماء وقال : اللهم اني أُشهدك أني راضٍ عن أبو عبيدة بن الحارث فأرضى عنه .. ويكررها النبي.
فيفتح ابو عبيدة عينيه ويبص للنبي ويبتسم اخر ابتسامة في عمره .. وتفارق روحه بدنه ويستشهد ابو عبيدة بن الحارث .. وينزل كلام رب العزه : " هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيم يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَ الْجُلُودُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيق "
و بعد إنتهاء المبارزه حيلتحم الجيشين ، اى جيش بينقسم إلي ميمنة و ميسرة ومقدمة ومؤخرة وقلب .. النبي قال للجيش كلمة السر علشان بعد المبارزة نبدا الالتحام.. إيه هيه الكلمه ؟ "شُدوا " ..و بعد ما بدأ الإلتحام فى صحابى اسمه عبد الرحمن بن عوف المهاجري كان أمير الميمنه " ميمنه الجيش" فعبد الرحمن بيحكي قصة عظيمة اوى و بيقول : كانت معي الميمنة فنظرت فيها فإذا هى بضعة عشر رجلاً يعني حواليه من ١٥ الي ٢٠ رجل بس و طبعا ده قليل أوي .. فعبد الرحمن بيقول: فقلت في نفسي ، انظر لعل معي رجال أشداء، فنظرت عن يميني فإذا بغلام لم يبلغ الحلم (طفل يدوب 9 سنين)
فلما عبد الرحمن شاف ده قام قايل : فقلت قد علمت مكاني اليوم :( ، فوجدت احد يشدني من ثيابي ، فنظرت عن يميني فقلت ما تريد يا غلام ؟ فقال: ياعم، أين ابي جهل ؟ فقلت: وما تريد انت من ابي جهل؟!! فقال الغلام : سمعت انه يسب رسول الله، و والله لا يفارق سوادي سواده (عيونه) حتي يموت الأعجل منا و بعدين قال: يا عم اخفض صوتك حتي لا يسمع ابن عمي فيسبقني إلى ابو جهل (اصل بن عمه غلام تانى واقف على شمال عبد الرحمن :) اصلهم بيتسابقوا على نصره رسول الله .. احنا كمان لازم ننصر رسول الله .. نصره دين الله و رسوله حتثبتك، قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم"
حتثبت على صلاتك و دينك و مش حتبقى مهزوز ساعه البلاء.. نصره النبى حتبرأ بيها الإسلام من اللى شوهوا صورته.. نصره النبى بنشر سيرة رسول الله و اخلاقه الحميده و رحمته الواسعه لان اللى بيسب رسول الله بيسب التشدد و الإرهاب و همه متصورين ان دول بيقتدوا برسول الله .. ولكن ابدآ..حاشاه سيد الخلق اللى ربنا جعله على خلق عظيم.. رحمه للعالمين صلى الله عليه و سلم ) فبيقول عبد الرحمن فتعجبت ، و رفعت رأسي فإذا بغلام اخر على يسارى يغمزني فنظرت فإذا هو في نفس عمر وطول الغلام الاول .. ( دول ولاد عم واحد اسمه معاذ بن عمرو و التانى معاذ بن عفراء ) فقال عبد الرحمن: ماذا تريد ؟ قال : ياعم.. اين ابو جهل ؟ فقال: ما تريد انت من أبي جاهل ؟
قال: يا عم والله قالت لى أمي إن لم تقتل ابي جهل فلا تعود فإنه يسب رسول الله والله لا اتركه حتى اقتله و لكن يا عم اخفض صوتك حتي لا يسبقني إليه ابن عمي .. فعبد الرحمن بيقول : فنظرت إليهما فهما لم يتجاوزا العشر سنوات ( متنسوش ان جو الصحراء و التربيه الشديده كانت بتخلى الاطفال عندهم نضج كويس فى السن ده ).. و بيقول عبد الرحمن : من شدة لين عظام الغلامين فكانا قد رابطا الأسياف علي ذراعيهما ( ميعرفش يشيل السيف فرابط السيف علي دراعه علشان اول ما يرفع ايده.. يترفع السيف .. و ليه ده كله ؟ عشان سمعت انه يسب رسول الله :') .. فيقول عبد الرحمن بن عوف: فلما نظرت اليهما أرتفعت نفسي ..و بعد مرور بعض الوقت رأيت ابي جهل فقلت لهم ها هو صاحبكم ها هو من أردتموه..
فأنطلق الغلامين كالسهمين يجريان ..يتسابقان إلي ابي جهل .. فنظرا إليه فقال احدهما للأخر : إن ابا جهل ضخم..كيف نقتله ؟ فرد التانى و قال: لا عليك فلنضع خطة ، أنت تضرب رجلين الفرس حتى يقع ،و حينها أنا أقتله ، فقال: اتفقنا .. فقام الاول ضارب الحصان بالسيف في رجله فالحصان وقع علي الارض .. فابو جهل وقع من فوق الحصان.. فقام الغلام التانى ضارب ابو جهل فى رقبته.. فشافهم مين ؟ عكرمة بن ابي جهل ..فطلع بسرعه يجري وراهم و لحق عكرمه واحد منهم و ضربه بالسيف على كتفه فنزف كتير بس كمل جرى .. عشان خاف ابن عمه يسبقه الي رسول الله فيفوز برضا النبي قبله ♡ :) ..
فييجى الغلام و يقول : فوصلنا إلي رسول الله فوقفنا أمامه و قلنا: قتلنا ابو جهل..قتلنا ابو جهل .. فقال النبي : آلله الذي لا إله غيره ؟ (بجد.. أتقتل!! ) ؟ فقلنا والله يا رسول الله ..وبعدين بدأ الغلامين يزقوا بعض .. واحد يقول انا اللي قتلته و التانى يقول لأ أنا اللي قتلته، فقال النبي : اسكنوا.. أهداءوا ..فقال : هل مسحتما سيفيكما ؟ فقالا : لا .. قال النبى : أروني سيفيكما .. فالنبى شاب الدم علي السيفين .. فقال كلاكما قتله ..بس النبي لسه مش مصدق ، فجاب عبد الله بن مسعود ( ده اللى كان اول من جهر بالقرآن بعد رسول الله و قريش مكسته كذا مره و ضربته).. فقال له النبي : يا بن مسعود اذهب و تأكد ان كانوا قتلوه أم لا..
فقال بن مسعود: سأفعل يارسول الله .. فبيقول عبد الله : فجريت إليه ( ابو جهل) ..فرأيته في الرمق الاخير..( روحه بتطلع خلاص) ..فوضع بن مسعود قدمه علي صدر ابو جهل .. فقال ابو جهل: لم يبقي الا انت يا عبد تضع قدمك علي صدري!!!.. ثم قال من انتصر اليوم ؟ فقال بن مسعود: الله ورسوله يا عدو الله .. فضغط عبد الله ابن مسعود عليه بالسيف فقضى عليه .. و بيقول عبد الله : فجعلت اجري الي رسول الله ابشره وكانت الارض لا تحملني من الفرح فقلت : أبشر يا رسول الله..مات ابوجهل.. فرد النبى و قال : مات فرعون هذه الامة ..
مات أبو جهل..فاكرين قد إيه عذب الصحابه، فاكرين لما عذب السيده سميه و أتقتلت و بقت أول شهيدة فى الإسلام .. أبو جهل اللى اتهجم على رسول الله فى الحرم و فتح راسه و النبى فضل ينزف و بعدها راح سيدنا حمزه عم الرسول وضرب ابو جهل .. ابو جهل أذانا و أذى الصحابه فى رسول الله :'( و الحمدلله الذى شفا قلوب المسلمين بموت أبو جهل ) طيب دلوقتى المعركه مستمرة و وسط المعركة يقوم النبى عليه الصلاة و السلام قايل : من رأي ابو البختري بن هشام فلا يقتله ، من رأي العباس بن عبد المطلب "عم الرسول" فلا يقتله .. من رأي أبو العاص بن الربيع فلا يقتله " أبو العاص ده جوز زينب بنت رسول الله ".. طيب ليه يا رسول الله امرت ان محدش يقتلهم؟
لان العباس وابو العاص بن الربيع خرجوا مغصوبين.. مكانوش عايزين يحاربوا النبى ..لكن ابو البختري خرج للمعركه بمزاجه ، طيب ليه يا رسول الله أمرت بعدم قتله؟ حقولكوا.. عارفين مين ابو البخترى ده؟ ده المشرك اللى شارك مع المجموعه اللى ادايئت من صحيفه قريش لما قريش كتبت الورقه اللى كانت بتنص على حصار بنى هاشم إقتصاديآ و إجتماعيآ لمده 3 سنين .. لا أكل و لا شرب و لا زواج .. ويومها خطط ابو البخترى مع مجموعه من اهل قريش انهم يقلبوا الرأى العام على الصحيفه دى و فعلا اتفك الحصار و التفاصيل قولناها فى الحلقات من فتره..فالنبى حبيبى صلى الله عليه و سلم فى غزوة بدر وقف و قال: لا تقتلوا ابو البخترى هشام وفاءآ له بيوم الصحيفة ♡ (محدش يقتله وفاءآ له عشان ساعدنا في يوم من الايام)..
ففى واحد من الصحابة بيقول: في وسط المعركة لاقيت قدامى ابو البختري بن هشام و جانبه واحد صاحبه فلفيت من ورا ابو البختري و قتلت صاحبه و مشيت.. فأبو البختري مش مصدق ..فقال له : لم لم تقتلني اولآ. فقال: امرنا رسول الله الا نقاتلك .. فقال ابو البخترى: و لما؟ فقال : وفاءا لك بيوم الصحيفة.. فقال ابو البختري : أرايت ان قتلتك انا ؟ فقال الصحابى : أفر منك طاعة لرسول الله ، لقد امرنا ألا نقتلك.. فبدأ ابو البختري يحارب الصحابى عايز يقتله ..والصحابي بقى يجري و يبعد .. لحد ما ابو البختري رفع السيف و خلاص حيقتله .. فقام الصحابى دافع عن نفسه و قتله.. فراح الصحابى للنبي يبكى وقال : يا رسول الله أمرتنا ألا نقتله ولكنه والله كاد يقتلني ..فقال النبي: لا عليك ، إنما فقط أردنا الوفاء..
و تفضل المعركة مستمرة وجيش قريش كبير اوى و جيشنا عدده قليل و بدأ يتعب..و المعركه بقت شديده.. فيقف رسول الله عليه الصلاه و السلام علي التل و يدعي ربنا و يقول : اللهم انصرنا .. اللهم انجزني وعدك .. اللهم ان تهلك هذه العصابة، لا تُعبد في الارض..(العصابه يعنى المجموعه..يقصد جيش المسلمين) و فضل يدعي ويبكي ويدعي لحد ما سقط رداءه من علي كتفه الشريف صلى الله عليه و سلم :'( .. فجري ابو بكر الصديق عليه و أخد رداء النبى من على الأرض وحطه علي ضهر النبي وحضن النبي صلي الله عليه وسلم . و قال له : هون عليك يا رسول الله (براحه على نفسك) سيستجيب لك الله ..ان الله سينجزك وعده يا رسول الله.. و اول ما النبي خلص الدعاء تنزلت الملائكة استجابة إلي دعاء رسول الله ..يستنجد حبيب الله بالله تعالى، فينصره رب العزه بالملائكه و حتتنزل الملائكة و حتحارب.
فيقول رسول الله "هَذَا جِبْرِيلُ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ، عَلَيْهِ أَدَاةُ الْحَرْبِ" فجبريل بنفسه نزل يشارك في الموقعة، و جه وهو يمسك بلجام فرسه، والتراب يتصاعد من حول الفرس، و وراه ألالاف من الملائكة ترفع سيوفها وعليها عدة الحرب، قال تعالى عن يوم بدر: " إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ" يعنى متتابعين ..مجموعه و وراها التانيه.. قال تعالى : إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاَثَةِ آَلاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُنْزَلِينَ*بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُسَوِّمِينَ" " طيب يارب ليه كل العدد ده يااا 5000 ده عدد كبييير جدا اضعاف اضعاف الجيش الكافر..؟ ربنا نزل العدد ده لإدخال السرور والفرح على المؤمنين، يقول تعالى: " ومَا جَعَلَهُ اللهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ"
والملايكة اللى اشتركت في يوم بدر دى مجموعة منتقاة، احسن مجموعه فى الملائكة، روى البخاري ان رسول الله قال: جاء جبريل إليا فقال: مَا تَعُدُّونَ أَهْلَ بَدْرٍ فِيكُمْ؟ قال: "مِنْ أَفْضَلِ الْمُسْلِمِينَ"، فقال: "وَكَذَلِكَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ".الصحابه حيشوفوا الملائكه عياناً بياناً في ارض المعركة.. واحد من الصحابه قال : "إني لأتبع رجلاً من المشركين يوم بدر لأضربه، إذ وقع رأسه قبل أن يصلَ إليه سيفي، فعرفتُ أنه قد قتله غيري"( رايح ورا مشرك فى الحرب عشان يقتله فيدوب اول ما قرب منه..لاقاه قام واقع ميت و واحد قتله )
و صحابى تانى من الانصار حيأسر العباس بن عبد المطلب فقال العباس: يا رسول الله، إن هذا والله ما أسرني، لقد أسرني رجل أجلح من أحسن الناس وجهًا على فرس أبلق (بين السواد والبياض)، ما أراه الآن في القوم (يعنى مش من الصحابه) فقال الصحابى :والله أنا الذى أسرته يا رسول الله..فرد عليه رسول الله و قال: "اسْكُتْ؛ فَقَدْ أَيَّدَكَ اللَّهُ تَعَالَى بِمَلَكٍ كَرِيمٍ"
وانتصر المسلمون فى غزوه بدر الحمدلله بس لسه فى اسرى من المعركه.
التسميات :
سيرة
سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 41)
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
6:24 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: