سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 38)
النبي ﷺ قعد 23 سنة يدعي للإسلام عشانك ممكن انت بقي تفضي نفسك خمس دقايق عشان تعرف هو عمل إيه يالا بينا 👇
الحلقة ( 38 )
يلا بينا صلوا على النبى :)
غزوة بدر (ج1)
وقفنا المره اللى فاتت و قريش متغاظه جدا و حتتجن ان النبى عليه الصلاه و السلام و الصحابه هاجروا من مكه و استقروا فى المدينه و بعتوا جواب تهديد شديد لرسول الله فى المدينه و قالوا : لا يغرنكم أنكم أفلتمونا إلى يثرب .. سنأتيكم فنستأصلكم و نبيد خضرائكم فى عقر داركم ( انتو متخيلين إزاى الصحابه استقبلوا الكلام ده؟ بعد ما سابوا بيوتهم و اتغربوا لبلد كلها مشاكل و أمراض و منهم اللى هاجر مشى للمدينه و بعد كل ده قريش برده ناويه تيجى وراهم و لسه مصره!! ) و يرد رسول الله عليهم و يقول: ما اريد إلا أن تخلوا بينى و بين الناس (سيبونى انشر الدعوه).. فيردوا عليه و يقولوا كلا والله لن نترككم أبدا ..
و اعتدت قريش على أهل المدينه فعلا و تبعت سريه بالليل غدرآ بقياده كرز بن جابر الفهرى و حرقوا الزرع و هدموا اماكن فيها و هربوا و الصحابه ملحقوش يمسكوهم ..( دلوقتى حياه رسول الله فى خطر شديد و مصير الدعوه و قريش ) .. فيكون رسول الله سرية اتسمت بسريه النخله و يأمرها بالخروج و كانت بقيادة عبد الله بن جحش و معاه 8 من الصحابه و يعطى النبى جواب لعبد الله
و يطلب منه انه ميفتحش الجواب إلا بعد مسيرة يومين فى الطريق..و بعد يومين يفتح عبد الله الجواب فيجد الرسول عليه الصلاه و السلام بيطلب منه ان يذهب إلى نخلة كذا بين مكة و الطائف ودى كانت قريبة جدا من مكة (فده خطر عليهم ) و بيقول النبى فى الجواب : أأتونى بأدق التفاصيل و الأخبار عن قريش ( بس ما يحاربوش طب ايه الدليل؟ الدليل ان الرسول عليه الصلاه و السلاه باعتهم في الاشهر الحرم " التى حرم الله فيها القتال" عشان يضمن عدم القتال ) و لا تجبر يا عبد الله احد من باقى الصحابه ان يذهب إلى هناك و ان اراد احد منهم الرجوع فأتركه يرجع ولا توبخه بالكلام..
(اصل النبي واثق في عبد الله انه حيقوم بالمهمه و لو حيفضل لوحده) و قرأ عبد الله بن جحش كلام النبى للصحابه و محدش منهم رجع ♡ و كملوا الطريق عشان ينفذوا المهمه الإستخباراتيه.. لكن فى الطريق تاه من الصحابه 2 واحد أسمه عتبان بن غزوان و سعد بن ابي وقاص عشان النوق بتاعتهم اتحركت بعيد عنهم و راحوا وراها و و للأسف اسرتهم قريش ...
فلما عرف عبد الله ده و غضب غضب شديد و لاقى قافله من قريش معديه .. فقرر عبد الله انه يأسر 2 من القافلة ولكن واحد من الصحابة قاله ان رسول الله منعنا من القتال في الشهر الحرام و خرج واحد تانى يقول ان دى اخر ليلة في الشهر الحرام .. و اختلف الصحابه ( بس العامل النفسى و غدر قريش كان شديد عليهم و كام مره قريش عذبت الصحابه عند البيت الحرام نفسه و فى الشهر الحرام كمان ) فأسر الصحابه 2 من القافله اللى تبع قريش و حصل شد بينهم فأتقتل واحد اسمه عمرو بن الحضرمي ده كان من مشركى قريش.. و سقط ميتا و طبعا أتفزع الصحابة انهم قتلوا حد في الاشهر الحرم.. و ترجع السرية إلى رسول الله و يسالهم ايه الأخبار؟
فيحكوا للنبى اللى حصل فيغضب النبى غضب شديد و يقول ما أمرتكم بالقتال (ده الاشهر اللى حرم الله فيها القتال) و يرفض النبى دخول الاسرى للمدينه و يزعل من الصحابه و يمشى.. فينزل القرآن و يحل الموضوع بتوازن شديد و يقول رب العزه: " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ " ( يعنى اه مكنش صح يا اصحاب رسول الله ان حد يتقتل فى الاشهر الحرم لكن برده اللى عملته قريش اكبر عند ربنا من اللى حصل منكم لأنهم اجبروكم على الخروج من مكه و غربوكم و عذبوكم) .. فيهدى الصحابه و يعفو عنهم رسول الله و يحصل تبادل أسرى بين قريش..
طيب و القافلة القرشيه حصل إيه لما رجعت لمكة ؟ راحوا يجروا يقولوا : ان محمد الذي يدعو لمكارم الاخلاق يقتل في الاشهر الحرم ( و كأن بقى للأشهر الحرم حساب عند كفار قريش.. طب ما كتير عذبتوا الصحابه فيها و البيت الحرام نفسه كتير اذيتوا النبى فيه.. مره ترموا على ضهره سلا الجذور و هوه بيصلى و مره واحد من كفار قريش يجيله من ضهره و يحاول يخنقه .. و عشان كل ده كلام قريش عن رسول الله مأثرش فى حد)
و تعدى قافله قرشيه تانيه راجعه من الشام لمكه بقياده أبى سفيان بن حرب عليها اموال كتييييير جدا.. منين الاموال دى ؟ دى اموال المسلمين المهاجرين من مكه .. قريش بتاجر بيها و تبيع و تشترى .. ( ابو بكر سايب تسع محلات و صهيب الرومي فاكرين لما اجبروه يسيب 12جمل عليها اموال و ذهب من تعبه و شقاه.. كل ده قريش بتبيع و تشترى فيه ) .. فترصد المخابرات اللى تبع المسلمين ان القافله دى حتعدى و فيها اموال المسلمين..
فيقول رسول الله للصحابه اللى سابوا اهلهم و أموالهم طاعه لأمر الله و رسوله للهجره من بلدهم مكه رغم ان قلبهم محروق على حاجتهم و كمان عرفوا أن قريش ناويه تكمل عدوان و باعته تهددهم و باعته سرايا وراهم للمدينه كمان ..فيقول صلى الله عليه و سلم للصحابه : اخرجوا الي القافله و استردوا حقوقكم.. (استرداد الحقوق فرض على كل مسلم و المسلم مينفعش يبقى عاجز و ضعيف.. مره كان فى مشكله بين اتنين فواحد منهم اتهاون فى استراد حقه و قال حسبى الله و نعم الوكيل.. فلما النبى وصلت له الحكايه دى فقال : اطْلُبْ حَقَّكَ حَتَّى تَعْجِزَ ، فَإِذَا عَجَزْتَ فَقُلْ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فَإِنَّمَا يُقْضَى بَيْنَكُمْ عَلَى حُجَّتِكُمْ " )
طيب دلوقتى المسلمين خارجين يرجعوا حقوقهم و بس يعنى مش مجهزين لقتال و كان من الطبيعى ان العربى بيخرج الصحرا بسلاح لانه معاه ناقه لو جاع حيدبح .. و مثلا معرض انه يقابل حراميه او حيوانات مفترسه فلازم يبقى معاه سلاح لده و بس.. مش اكتر.. لكن فى مشكله قريش فكرت ان المسلمين هدفهم انهم بحاربوهم مش مجرد أنهم طالبين إسترداد أموالهم ..
عرف ابو سفيان ( قبل إسلامه) وحاول يهرب بأموال المسلمين فخرج بسرعه للإستطلاع بنفسه فسأل راجل عجوز في الطريق اذا كان شاف حد تبع رسول الله صلى الله عليه و سلم ..فرد الراجل و قال : نعم لقد رأيت أناس كثيرون مروا من هنا، فسأله أبو سفيان عن المكان اللى استقروا فيه ..و يروح أبو سفيان على المكان و يلاقى بذر تمر فيفهم أن كان محمد و أصحابه فى المكان عشان ده تمر المدينه..
فيبعت أبو سفيان واحد اسمه ضمضم بن عمرو عشان يبلغ قريش و يبعتوا له مدد " ناس أكتر" ..لكن ضمضم عمل فعل خبيث جدا ..ضمضم جرح الناقه بتاعته و خد من دمها و لطخ وشه و لبسه بالدم و يدخل مكه و هوه بيصرخ و يقول: الطيمة ..اللطيمة ..الغوث الغوث فيقولوا له مالك يا ضمضم ..فيقولهم : اجتمعوا عند الحرم و بعدين يحكى و يقول: هجم علينا محمد و أصحابه عند بئر بدر و أخذوا الأموال و قتلوا الناس و ضربونا.
فيقف أبو جهل و يقول : والله لا يبيتن رجل منكم إلا فى بدر.. هتعمل ايه يا ابو جهل بئه ؟ هيجمع ابو جهل جيش بسرعة غير طبيعية.. جيش ما بين 950 ل 1000 جندى.. انتو متخيلين العدد.. و مش بس كده ب1000 ناقه و 200 فرس..يعنى كل الجيش راكب و مرتاح و محدش حيمشى و معاهم أسلحه و جمال حتدبح هياكلوها فى الطريق و معاهم كل المعدات.. ابو جهل جهز الجيش بسرعة غير عاديه..طيب النبى فين دلوقتى ؟ النبى لسه موصلش لأبى سفيان أصلا و ضمضم كدااااب ..
طيب هوه النبى اصلا طالع يحارب؟ لأ .. النبى طالع لقافله أبى سفيان.. يعنى هيستردوا اموالهم و بس... اه ممكن يحصل شد بس مش حرب يعنى.. طيب معاك إيه رسول الله؟ 313 صحابى .. و معاه من 70ل100 ناقه يعنى كل 3 افراد هيركبوا على ناقه واحده بالتناوب و حيمشوا باقى السكه.. طيب هيه المسافة من المدينة لبئر بدر كام كيلو ؟ من 300 او 350 كيلو :( .. يعنى لو كل 3 هيبدلوا بينهم و بين بعض على ناقه واحده.. يبقى الواحد هيركب 100 او 150 كيلو .. يعنى يركب تلت المسافة ويمشى التلتين .. يعنى حيمشى حوالى 200 كيلوا على رجله.. ماهم مش عاملين حسابهم على حرب فعادى ان مجهودهم يروح فى المشى..انتو متخيلين المشقة..
طب وانت يا رسول الله هتتناوب مع حد على بعير؟ اه ..النبى هيناوب مع 2 واحد أسمه أبو لبابه و التانى على بن ابى طالب رضى الله عنه و هما التلاتة بيبدلوا مع بعض على ناقه واحده.. و يركب ابو لبابة شوية و على بن ابى طالب شوية فأبو لبابة أتضايق و قال لعلى: يا على .. يركب النبى و نمشى انا و أنت؟ فقال على: أجل يا ابو لبابة و قالوا ده للنبى بأن مينفعش تمشى .. فأركب و أحنا حنمشى يا رسول الله..
فيرفض رسول الله يقول : لا والله ما أنتما بأقدر على المشى منى و ما أنا بأغنى عن الثواب منكما..فيرفض النبى صلى عليه الصلاه و السلام.. طيب ابو سفيان عمل ايه بعد ما بعت ضمضم ؟ ابو سفيان سلك طريق تانى ..عرف يلاقى سكة مش ممكن يكون النبى هيعدى منها.. و مشى منها و قام باعت جواب لقريش و يقولهم : يا معشر قريش لا تخرجوا، نجت العير " القافله" .. ( تلاحظوا يا جماعة من الموضوع ده ان ابو سفيان مش بيسعى لحرب ولا بتاع مشاكل يمكن عشان كده ربنا أكرمه بالإسلام.. و أبو سفيان حيسلم بعد كده و حيبقى صحابى ♡ ).
المهم بعد ما ابو سفيان ما قالهم انا عديت خلاص.. متخرجوش.. فيقوم ابو جهل ميوافقش..و يقول : لا.. والله لنخرجن إلي محمد الليلة لنصل إلى بدر ولنبيتن ببدر هذه الليلة ونشرب الخمر ونذبح الجمال وناكل و نطعم و ترقص المغنيات حتى تعلم العرب اننا لا نقاتل.. فيطلع واحد اسمه عتبة بن ربيعة و يقولهم : يا معشر قريش نجت القافله لا تخرجوا .. ما يريد محمد إلا ان نخلوا بينه وبين سائر العرب.. ( يبقى عتبة فاهم قضيه النبى كويس و هيه تبليغ الدعوه للإسلام )
و راح عتبه مكمل كلامه و قايل : لئن أصابته العرب..إذن فهذا ما أردتم ولئن انتصر فعزه عزكم وملكه ملككم ( يعنى لو العرب قتلته يبقى هتخلصوا منه وتبقوا انتم بريئين من دمه و لو أنتصر يبقى خير لأن هو فى الاخر قرشى وده حيعزكم ) فيرد ابو جهل و يقول : كلا والله لن نتركه ابدا..
و يبدأ أبو جهل يجهز الجيش.. الجيش خارج من مكة والجيش قرب يطلع خلاص .. و فى ناس خافت و مردتش تطلع.. ليه؟ لأنهم كلهم عارفيين ان النبى هو نبى الله حقآ و أن ربنا هيقف جنبه ... طيب فى واحد محدش يتصور انه مش راضى يطلع يحارب لانه قوى و شجاع..مين هوه؟
الحلقة ( 38 )
يلا بينا صلوا على النبى :)
غزوة بدر (ج1)
وقفنا المره اللى فاتت و قريش متغاظه جدا و حتتجن ان النبى عليه الصلاه و السلام و الصحابه هاجروا من مكه و استقروا فى المدينه و بعتوا جواب تهديد شديد لرسول الله فى المدينه و قالوا : لا يغرنكم أنكم أفلتمونا إلى يثرب .. سنأتيكم فنستأصلكم و نبيد خضرائكم فى عقر داركم ( انتو متخيلين إزاى الصحابه استقبلوا الكلام ده؟ بعد ما سابوا بيوتهم و اتغربوا لبلد كلها مشاكل و أمراض و منهم اللى هاجر مشى للمدينه و بعد كل ده قريش برده ناويه تيجى وراهم و لسه مصره!! ) و يرد رسول الله عليهم و يقول: ما اريد إلا أن تخلوا بينى و بين الناس (سيبونى انشر الدعوه).. فيردوا عليه و يقولوا كلا والله لن نترككم أبدا ..
و اعتدت قريش على أهل المدينه فعلا و تبعت سريه بالليل غدرآ بقياده كرز بن جابر الفهرى و حرقوا الزرع و هدموا اماكن فيها و هربوا و الصحابه ملحقوش يمسكوهم ..( دلوقتى حياه رسول الله فى خطر شديد و مصير الدعوه و قريش ) .. فيكون رسول الله سرية اتسمت بسريه النخله و يأمرها بالخروج و كانت بقيادة عبد الله بن جحش و معاه 8 من الصحابه و يعطى النبى جواب لعبد الله
و يطلب منه انه ميفتحش الجواب إلا بعد مسيرة يومين فى الطريق..و بعد يومين يفتح عبد الله الجواب فيجد الرسول عليه الصلاه و السلام بيطلب منه ان يذهب إلى نخلة كذا بين مكة و الطائف ودى كانت قريبة جدا من مكة (فده خطر عليهم ) و بيقول النبى فى الجواب : أأتونى بأدق التفاصيل و الأخبار عن قريش ( بس ما يحاربوش طب ايه الدليل؟ الدليل ان الرسول عليه الصلاه و السلاه باعتهم في الاشهر الحرم " التى حرم الله فيها القتال" عشان يضمن عدم القتال ) و لا تجبر يا عبد الله احد من باقى الصحابه ان يذهب إلى هناك و ان اراد احد منهم الرجوع فأتركه يرجع ولا توبخه بالكلام..
(اصل النبي واثق في عبد الله انه حيقوم بالمهمه و لو حيفضل لوحده) و قرأ عبد الله بن جحش كلام النبى للصحابه و محدش منهم رجع ♡ و كملوا الطريق عشان ينفذوا المهمه الإستخباراتيه.. لكن فى الطريق تاه من الصحابه 2 واحد أسمه عتبان بن غزوان و سعد بن ابي وقاص عشان النوق بتاعتهم اتحركت بعيد عنهم و راحوا وراها و و للأسف اسرتهم قريش ...
فلما عرف عبد الله ده و غضب غضب شديد و لاقى قافله من قريش معديه .. فقرر عبد الله انه يأسر 2 من القافلة ولكن واحد من الصحابة قاله ان رسول الله منعنا من القتال في الشهر الحرام و خرج واحد تانى يقول ان دى اخر ليلة في الشهر الحرام .. و اختلف الصحابه ( بس العامل النفسى و غدر قريش كان شديد عليهم و كام مره قريش عذبت الصحابه عند البيت الحرام نفسه و فى الشهر الحرام كمان ) فأسر الصحابه 2 من القافله اللى تبع قريش و حصل شد بينهم فأتقتل واحد اسمه عمرو بن الحضرمي ده كان من مشركى قريش.. و سقط ميتا و طبعا أتفزع الصحابة انهم قتلوا حد في الاشهر الحرم.. و ترجع السرية إلى رسول الله و يسالهم ايه الأخبار؟
فيحكوا للنبى اللى حصل فيغضب النبى غضب شديد و يقول ما أمرتكم بالقتال (ده الاشهر اللى حرم الله فيها القتال) و يرفض النبى دخول الاسرى للمدينه و يزعل من الصحابه و يمشى.. فينزل القرآن و يحل الموضوع بتوازن شديد و يقول رب العزه: " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ " ( يعنى اه مكنش صح يا اصحاب رسول الله ان حد يتقتل فى الاشهر الحرم لكن برده اللى عملته قريش اكبر عند ربنا من اللى حصل منكم لأنهم اجبروكم على الخروج من مكه و غربوكم و عذبوكم) .. فيهدى الصحابه و يعفو عنهم رسول الله و يحصل تبادل أسرى بين قريش..
طيب و القافلة القرشيه حصل إيه لما رجعت لمكة ؟ راحوا يجروا يقولوا : ان محمد الذي يدعو لمكارم الاخلاق يقتل في الاشهر الحرم ( و كأن بقى للأشهر الحرم حساب عند كفار قريش.. طب ما كتير عذبتوا الصحابه فيها و البيت الحرام نفسه كتير اذيتوا النبى فيه.. مره ترموا على ضهره سلا الجذور و هوه بيصلى و مره واحد من كفار قريش يجيله من ضهره و يحاول يخنقه .. و عشان كل ده كلام قريش عن رسول الله مأثرش فى حد)
و تعدى قافله قرشيه تانيه راجعه من الشام لمكه بقياده أبى سفيان بن حرب عليها اموال كتييييير جدا.. منين الاموال دى ؟ دى اموال المسلمين المهاجرين من مكه .. قريش بتاجر بيها و تبيع و تشترى .. ( ابو بكر سايب تسع محلات و صهيب الرومي فاكرين لما اجبروه يسيب 12جمل عليها اموال و ذهب من تعبه و شقاه.. كل ده قريش بتبيع و تشترى فيه ) .. فترصد المخابرات اللى تبع المسلمين ان القافله دى حتعدى و فيها اموال المسلمين..
فيقول رسول الله للصحابه اللى سابوا اهلهم و أموالهم طاعه لأمر الله و رسوله للهجره من بلدهم مكه رغم ان قلبهم محروق على حاجتهم و كمان عرفوا أن قريش ناويه تكمل عدوان و باعته تهددهم و باعته سرايا وراهم للمدينه كمان ..فيقول صلى الله عليه و سلم للصحابه : اخرجوا الي القافله و استردوا حقوقكم.. (استرداد الحقوق فرض على كل مسلم و المسلم مينفعش يبقى عاجز و ضعيف.. مره كان فى مشكله بين اتنين فواحد منهم اتهاون فى استراد حقه و قال حسبى الله و نعم الوكيل.. فلما النبى وصلت له الحكايه دى فقال : اطْلُبْ حَقَّكَ حَتَّى تَعْجِزَ ، فَإِذَا عَجَزْتَ فَقُلْ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فَإِنَّمَا يُقْضَى بَيْنَكُمْ عَلَى حُجَّتِكُمْ " )
طيب دلوقتى المسلمين خارجين يرجعوا حقوقهم و بس يعنى مش مجهزين لقتال و كان من الطبيعى ان العربى بيخرج الصحرا بسلاح لانه معاه ناقه لو جاع حيدبح .. و مثلا معرض انه يقابل حراميه او حيوانات مفترسه فلازم يبقى معاه سلاح لده و بس.. مش اكتر.. لكن فى مشكله قريش فكرت ان المسلمين هدفهم انهم بحاربوهم مش مجرد أنهم طالبين إسترداد أموالهم ..
عرف ابو سفيان ( قبل إسلامه) وحاول يهرب بأموال المسلمين فخرج بسرعه للإستطلاع بنفسه فسأل راجل عجوز في الطريق اذا كان شاف حد تبع رسول الله صلى الله عليه و سلم ..فرد الراجل و قال : نعم لقد رأيت أناس كثيرون مروا من هنا، فسأله أبو سفيان عن المكان اللى استقروا فيه ..و يروح أبو سفيان على المكان و يلاقى بذر تمر فيفهم أن كان محمد و أصحابه فى المكان عشان ده تمر المدينه..
فيبعت أبو سفيان واحد اسمه ضمضم بن عمرو عشان يبلغ قريش و يبعتوا له مدد " ناس أكتر" ..لكن ضمضم عمل فعل خبيث جدا ..ضمضم جرح الناقه بتاعته و خد من دمها و لطخ وشه و لبسه بالدم و يدخل مكه و هوه بيصرخ و يقول: الطيمة ..اللطيمة ..الغوث الغوث فيقولوا له مالك يا ضمضم ..فيقولهم : اجتمعوا عند الحرم و بعدين يحكى و يقول: هجم علينا محمد و أصحابه عند بئر بدر و أخذوا الأموال و قتلوا الناس و ضربونا.
فيقف أبو جهل و يقول : والله لا يبيتن رجل منكم إلا فى بدر.. هتعمل ايه يا ابو جهل بئه ؟ هيجمع ابو جهل جيش بسرعة غير طبيعية.. جيش ما بين 950 ل 1000 جندى.. انتو متخيلين العدد.. و مش بس كده ب1000 ناقه و 200 فرس..يعنى كل الجيش راكب و مرتاح و محدش حيمشى و معاهم أسلحه و جمال حتدبح هياكلوها فى الطريق و معاهم كل المعدات.. ابو جهل جهز الجيش بسرعة غير عاديه..طيب النبى فين دلوقتى ؟ النبى لسه موصلش لأبى سفيان أصلا و ضمضم كدااااب ..
طيب هوه النبى اصلا طالع يحارب؟ لأ .. النبى طالع لقافله أبى سفيان.. يعنى هيستردوا اموالهم و بس... اه ممكن يحصل شد بس مش حرب يعنى.. طيب معاك إيه رسول الله؟ 313 صحابى .. و معاه من 70ل100 ناقه يعنى كل 3 افراد هيركبوا على ناقه واحده بالتناوب و حيمشوا باقى السكه.. طيب هيه المسافة من المدينة لبئر بدر كام كيلو ؟ من 300 او 350 كيلو :( .. يعنى لو كل 3 هيبدلوا بينهم و بين بعض على ناقه واحده.. يبقى الواحد هيركب 100 او 150 كيلو .. يعنى يركب تلت المسافة ويمشى التلتين .. يعنى حيمشى حوالى 200 كيلوا على رجله.. ماهم مش عاملين حسابهم على حرب فعادى ان مجهودهم يروح فى المشى..انتو متخيلين المشقة..
طب وانت يا رسول الله هتتناوب مع حد على بعير؟ اه ..النبى هيناوب مع 2 واحد أسمه أبو لبابه و التانى على بن ابى طالب رضى الله عنه و هما التلاتة بيبدلوا مع بعض على ناقه واحده.. و يركب ابو لبابة شوية و على بن ابى طالب شوية فأبو لبابة أتضايق و قال لعلى: يا على .. يركب النبى و نمشى انا و أنت؟ فقال على: أجل يا ابو لبابة و قالوا ده للنبى بأن مينفعش تمشى .. فأركب و أحنا حنمشى يا رسول الله..
فيرفض رسول الله يقول : لا والله ما أنتما بأقدر على المشى منى و ما أنا بأغنى عن الثواب منكما..فيرفض النبى صلى عليه الصلاه و السلام.. طيب ابو سفيان عمل ايه بعد ما بعت ضمضم ؟ ابو سفيان سلك طريق تانى ..عرف يلاقى سكة مش ممكن يكون النبى هيعدى منها.. و مشى منها و قام باعت جواب لقريش و يقولهم : يا معشر قريش لا تخرجوا، نجت العير " القافله" .. ( تلاحظوا يا جماعة من الموضوع ده ان ابو سفيان مش بيسعى لحرب ولا بتاع مشاكل يمكن عشان كده ربنا أكرمه بالإسلام.. و أبو سفيان حيسلم بعد كده و حيبقى صحابى ♡ ).
المهم بعد ما ابو سفيان ما قالهم انا عديت خلاص.. متخرجوش.. فيقوم ابو جهل ميوافقش..و يقول : لا.. والله لنخرجن إلي محمد الليلة لنصل إلى بدر ولنبيتن ببدر هذه الليلة ونشرب الخمر ونذبح الجمال وناكل و نطعم و ترقص المغنيات حتى تعلم العرب اننا لا نقاتل.. فيطلع واحد اسمه عتبة بن ربيعة و يقولهم : يا معشر قريش نجت القافله لا تخرجوا .. ما يريد محمد إلا ان نخلوا بينه وبين سائر العرب.. ( يبقى عتبة فاهم قضيه النبى كويس و هيه تبليغ الدعوه للإسلام )
و راح عتبه مكمل كلامه و قايل : لئن أصابته العرب..إذن فهذا ما أردتم ولئن انتصر فعزه عزكم وملكه ملككم ( يعنى لو العرب قتلته يبقى هتخلصوا منه وتبقوا انتم بريئين من دمه و لو أنتصر يبقى خير لأن هو فى الاخر قرشى وده حيعزكم ) فيرد ابو جهل و يقول : كلا والله لن نتركه ابدا..
و يبدأ أبو جهل يجهز الجيش.. الجيش خارج من مكة والجيش قرب يطلع خلاص .. و فى ناس خافت و مردتش تطلع.. ليه؟ لأنهم كلهم عارفيين ان النبى هو نبى الله حقآ و أن ربنا هيقف جنبه ... طيب فى واحد محدش يتصور انه مش راضى يطلع يحارب لانه قوى و شجاع..مين هوه؟
التسميات :
سيرة
سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 38)
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
6:23 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: