سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 36)
الحلقة ( 36 )
يلا صلوا على النبى
طبعا انتو عارفين زي مقولنا إمبارح ان النبى بيته بيتبنى جنب أخواله "بنى النجار" و شفنا اللى حصل و إزاى الناقه حددت مكان البيت.. والبيت اتبنى و جنبه المسجد النبوى وانتقل النبى عليه الصلاه و السلام لبيته .. و كان بيت سيدنا النبى بسيط اوى.. اصل النبى كان متواضع و قريب من الناس و بتحكى عائشه و بتقول : والله ما راي رسول الله خبز القمح بعينيه قط و لم يشبع من خبز الشعير قط
( يعنى دايما الأكل مش كتير ..و خبز الشعير جاف جدا و لونه غامق اوى .. تخيلوا و كمان مش بيكفيه عشان يشبع .. الحمدلله على النعم اللى احنا فيها) ..تخيلوا ده كان اكل رسول الله..و رغم كده كان رسول الله يقول الحمدلله الذي اطعمني و سقاني برضا تام ..قال تعالى(تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا ) اللهم صل على صاحب المقام المحمود .
عارفين كمان بتقول السيده عائشة رضي الله عنها: كان يمر علينا هلال تلو الهلال تلو الهلال و لا يوقد في بيت رسول الله نار.. (تقصد شهر ورا شهر مش بيطبخوا) فيرد عليها الزبير بن العوام ( تبقى خالته السيدة عائشة ) و يقول: يا خالة .. و ما كان يعيشكم ؟(كنتو بتاكلوا ايه؟) قالت :الاسودان.. التمر و الماء ..( يااا..اختار النبى الهجرة و العيشه الصعبه دى فى سبيل تبليغ الدعوه لدين الله ). و من مواقف تواضع النبي ان مره جه راجل من أهل المدينه و سأل أين رسول الله ..أين رسول الله. كان الراجل مستنيه و عايز يشوفه اوى ♡ فدخل على النبي فالراجل اول ما شاف النبى اترعش من هيبة رؤية النبي صلى الله عليه و سلم و بدأ يبعد.. فلما النبى شافه بالشكل ده قام قايله: يا أخي لا تفعل هذا. إنما انا عبد و ابن أمه كانت تاكل القديد بمكة و طبطب عليه ♡
و كان يقف النبى في المسجد النبوي و يمر عليه عابر سبيل و يطلب من النبي ان يضيفه و يأكله فيبعت لبيته و يقول هل عندنا طعام ؟..فيجي له الرد :والذي بعثك بالحق نبيا ليس عندنا إلا الماء ..فيقف الرسول عليه الصلاه و السلام على المنبر و يقول : ايها الناس من يضيف ضيف رسول الله الليلة ؟ فيخرج رجل من الصحابة بلهفه و يقول: أنا يا رسول الله و لكن ارجع لاهل بيتي أخبرهم و بعد ذلك اضيفه.. فيجرى الراجل على بيته و يقول لزوجته : هل عندك طعام ؟ قالت والله ليس عندنا الا شيء من شعير و قطعة عناق (حته لحمة) و لكنه طعام الاولاد.. فرد عليها و قال : لا تطعمي الاولاد نوميهم و انا سوف احضر ضيف رسول الله لياكل هو الطعام.
فوافقت الزوجة وقالت : أجل سوف أنوم الصبيان..و بقت توهم الولاد ان فيه اكل على النار لحد ما الولاد ناموا ( بس دلوقتى فى حاجه مهمه ..من الذوق و السنة ان يأكل المضيف مع الضيف عشان الضيف ميحسش بإحراج و يرضى ياكل و المشكله دلوقتى الأكل قليل أوى مش حيكفى.. ده الأكل يدوووب يكفى الضيف بس) ..
فزوجها قال لها: عندما يأتي الضيف اصعدي كأنك تصلحي السراج ثم أطفئيه ليظن الضيف أنه فسد السراج ثم أنزلى وضعي أمام الضيف كل الطعام و ضعى أمامي و أمامك صحن فارغ و سنصنع كأننا نأكل (حنمثل اننا بناكل).. فقالت له :اجل.. و فعلا أول ما الضيف جه راحت الزوجه عملت زى ما زوجها قالها بالظبط و الضيف أكل و عدى اليوم الحمدلله و نام الزوج و الزوجه و الأولاد من غير ما ياكلوا شئ..
فلما جه وقت صلاة الفجر و خرج الصحابى للصلاة.. ففوجئ الصحابى ان النبى عليه الصلاة و السلام مستنيه و فاتح ذراعيه و قال له : أقبل يا هذا ..أقبل ..تعال ..مافعلت بضيفي البارحة ؟.. فقال يارسول الله مافعلت شيئآ.. فقال له رسول الله : ان الله قد ضحك من صنيعكما و قد اوجب لكم الجنة بما فعلتم ♡ ...طيب فى مشكله بتواجهه رسول الله فى المدينة دلوقتى..ايه هيه؟ أهل الصُّفّة .. دول فقراء و عددهم 100 .. بلا مأوى ولا مطعم و لا ملبس .. و اسكنهم النبى في المسجد عشان يتصدق عليهم المسلمين و كلف النبى بعض الصحابه عشان يعلموا اهل الصُّفّة النجارة و الحدادة الصبح أما بالليل يعلموهم القران و أمور الدين و كانوا 70 صحابى اسمهم" القُرَّاء" و بعد شهور بقوا اصحاب دين و كمان معاهم حرفه بيشتغلوا بيها .. و كان الصحابى الجليل الشهير ابو هريرة من اهل الصُّفّة ♡ ..
و من رحمة النبى عليه الصلاه و السلام ان مرة واحد من أهل الصُّفّة جه المسجد و كان لابس يدوب قطعه قماش بتغطي العورة .. فينظر النبي له و يصعب عليه أوى و يحمر وجهه و يغير النبى موضوع الخطبة و يطلب من الناس انهم يتصدقوا فمع إنتهاء الخطبة يكون كل اللى في المسجد تصدق على الفقراء اللى فى المسجد .. فالراجل أكل و شرب و لبس .. ( كل واحد بيسارع على مساعده الفقير.. لبس.. اكل ..شرب.. يعرف انه بيرفض ان وجه النبى يحمر من الغضب صلى الله عليه و سلم .. و يعرف أنه بيحب ان ربنا الرقيب يشوفه بيقوم بدوره على الأرض و بيساعد العباد .. قال تعالى : إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً )
و مرة تانيه كان الرسول بيخطب فى المسجد فدخل عليه رجل فقير و عزيز النفس..و النبي كان عارفه.. فأول ما النبى عليه الصلاه و السلام شافه قطع الخطبة و ناداه فرد و قال: لبيك يا رسول الله.. فكل اللى فى المسجد بصوا عليه ..فراح النبى عليه الصلاه و السلام قايل له: هل صليت تحيه المسجد ؟ فقال : لا .. فقال له النبى: صليها.. و عاد النبى للخطبة ..
(هوه النبى عليه الصلاه و السلام عمل ايه؟ النبى عايز الناس تهتم بالراجل ده .. بس الراجل ده عزيز النفس مش حينفع حد يقدمله صدقه بصوره مباشره.. فالنبى سلم عليه و كلمه قدام الناس عشان الناس تفكره راجل تبع النبى فساعتها يهتموا بيه) و فعلا بمجرد أن الخطبه أنتهت كانوا الصحابه راحوا للراجل و عاملوه احسن معامله و اكلوه و لبسوه و خد كمان اكل لأهله ..
و فى المدينه فضل النبى عليه الصلاه و السلام يعلم المسلمين الاخلاق و يقول : ايها الناس ليس المسلم بالطعان و لا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء...المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده .... لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه.... لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه... الراحمون يرحمهم الله..سباب المسلم فسوق و قتاله كفر... و يزداد حب الصحابة للنبى و يزداد حبهم له و من كتر حب الصحابه للنبى بقوا يقلدوه فى كل شئ مشيته ..تسريحه شعره..لبسه..وفي كل احواله ..و أخلاقه ♡..
طيب أتبقى مشكلة واحدة .. إزاى نجمع المسلمين فى الصلوات الخمس ؟ ( اصل مكنش لسه فيه آذان) فواحد أقترح استخدام البوق .. بس النبى معجبتهوش الفكره لأن اليهود بيستخدموه.. فقام واحد تانى اقترح يستخدموا الناقوس(الأجراس) و برده النبى رفضها لان يستخدمها النصارى.. فجه واحد من الصحابه أسمه عبد الله بن زيد كان مهموم لانه لاقى النبى بيفكر و مهموم .. فبقى عبد الله عمال يفكر فى طريقه عشان يحل المشكله دى و يرتاح رسول الله و ينبسط .. فعبد الله نام و شاف رؤيه فى المنام ..
عبد الله بن زيد حلم بإنه ماشي في طرقات المدينة و قابل راجل شايل ناقوس فطلب عبد الله انه يديله الناقوس ده فرفض الرجل و قال لعبد الله هل أدلك على خير من هذا ؟ فقال عبد الله: أجل .. فرد الراجل و قال له: قل.. الله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر.. الله اكبر اشهد ان لا إله الا الله أشهد أن محمد رسول الله إلى آخر الآذان .. و أنتهى الحلم )
و يصحى عبد الله و يجرى على النبى فى المسجد و يحكيله على الرؤيه.. فيرد النبى و يقول : إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم يا عبد الله و ألْقِ على بلال ما رأيت فإنه أندى صوتاً منك (يعنى عبدالله بن زيد مش بقى المؤذن لأن صوت بلال احلى ♡ ..يعنى من النهارده بالنسبه لصوت المؤذنين المزعج اللى أغلبنا بيسمعه يوميآ.. اعرف ان ده ملوش علاقه بدين الإسلام و لا برسول الله ..لأن الرسول لو كان بينا كان مش حيخلى غير اللى صوته جميل هوه اللى يأذن )
المهم قام عبد الله و قال لبلال رضى الله عنه على الآذان و وقف بلال يؤذن فبمجرد ما سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صوت الآذان وهو في بيته خرج يجرّ رداءه بيجرى بسرعه للمسجد النبوى و قال : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل ما سمعت الآن..فيقول النبى : فلله الحمد♡.. (قال صلى الله عليه و سلم :الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة )..
بدأ مجتمع المنافقين في الظهور.. ناس بيبينوا أنهم مسلمين لكن يبطنوا الكفر جواهم .. بيكسبوا ود رسول الله و أصحابه عشان تستمر مصالحهم في المدينة بنفاقهم وكمان يكسبوا ود اليهود في نفس الوقت .. كان على رأس المنافقين واحد اسمه عبد الله بن أبي بن سلول .. طيب ليه عبد الله بن أبى بيحقد على الإسلام و رسول الله بالشكل ده؟ اصل يوم وصول النبى للمدينة .. كان عبد الله بن ابي بن سلول بيتم تتويجه سيدآ فى المدينه.. و لما وصل الرسول عليه الصلاه و السلام للمدينة ..الناس سابت تتويج عبد الله و جريت لرؤيه النبى .. فأتغاظ عبد الله جدا و اتملى قلبه بالحقد ..و يفضل عبد الله زى ما حنشوف بعد كده يؤذي المسلمين لحد ما يموت..طيب قريش.. اخبارها ايه بعد هجره الرسول و الصحابه منها ؟
قريش حتموت من الغيظ حتتجنن.. و يتبعت جواب من سيد قريش إلى محمد ابن عبد الله :أظننتم انكم قد افلتم منا! لا والله لنبعثن إليكم في كل عام جيش حتى نستاصل شأفتكم (جزوركم ).. والله لنقاتلنكم حتى نتفانى ..شايفين تهديد قريش! قريش مش بتهزر قريش جمعت اكتر من 40 راجل بالسيف قدام بيت النبى فى مكه قبل الهجرة عشان يقتلوا النبى..فالنبى فى المدينه ممكن يتقتل فى اى لحظه لدرجه ان النبى حبيبنا صلى الله عليه و سلم .. مكنش بيقدر ينام كويس، قلقان من غدر قريش و فى يوم تعب اوى من السهر، فَقَالَ: "لَيْتَ رَجُلاً صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ".
فسمع خَشْخَشَةَ سِلاَحٍ فَقَالَ: "مَنْ هَذَا؟" فقالَ: سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : "مَا جَاءَ بِكَ؟" قَالَ: وَقَعَ فِي نَفْسِي خَوْفٌ عَلَيك يا رَسُولِ اللَّهِ ، فَجِئْتُ .. فنام النبى عليه الصلاه و السلام .. (كان يأخذ بالأسباب حتى نقول انه لا يتوكل على الله و كان يتوكل على الله حتى نقول لا يأخذ بالأسباب.. يعنى اه يا سعد انت بتحرص رسول الله بس الرسول نام وهو عارف أن لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.. و على فكره النبى مش خايف على نفسه ،هو خايف على الرساله و الدعوه و مش حيرتاح إلا بعد نزول الأيه دى؟ قال تعالى : " وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ " فساعتها حيفهم انه مش حيتقتل و حيبقى مطمن على حياته لأجل الدعوه لدين الله الحق ♡)
طيب وصل تهديد قريش للنبى عليه الصلاه و السلام بأنهم حيحاربوهم.. فيبدأ النبى في تكوين سرايا من الصحابة (سرية : مجموعة جنود بيخرجوا بس من غير رسول الله.. سواء يحاربوا أو لأ) و زاد تهديد قريش لدرجه أنها أرسلت سرية قتالية بقيادة كرز بن جابر الفهري و دخلوا المدينة في نص الليل و حرقوا النخل و هدموا مناطق حيويه لكن مقتلوش حد و هربوا و مقدرش الرسول و الصحابه انهم يمسكوهم..طيب حتعمل إيه يا رسول الله ؟
يلا صلوا على النبى
طبعا انتو عارفين زي مقولنا إمبارح ان النبى بيته بيتبنى جنب أخواله "بنى النجار" و شفنا اللى حصل و إزاى الناقه حددت مكان البيت.. والبيت اتبنى و جنبه المسجد النبوى وانتقل النبى عليه الصلاه و السلام لبيته .. و كان بيت سيدنا النبى بسيط اوى.. اصل النبى كان متواضع و قريب من الناس و بتحكى عائشه و بتقول : والله ما راي رسول الله خبز القمح بعينيه قط و لم يشبع من خبز الشعير قط
( يعنى دايما الأكل مش كتير ..و خبز الشعير جاف جدا و لونه غامق اوى .. تخيلوا و كمان مش بيكفيه عشان يشبع .. الحمدلله على النعم اللى احنا فيها) ..تخيلوا ده كان اكل رسول الله..و رغم كده كان رسول الله يقول الحمدلله الذي اطعمني و سقاني برضا تام ..قال تعالى(تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا ) اللهم صل على صاحب المقام المحمود .
عارفين كمان بتقول السيده عائشة رضي الله عنها: كان يمر علينا هلال تلو الهلال تلو الهلال و لا يوقد في بيت رسول الله نار.. (تقصد شهر ورا شهر مش بيطبخوا) فيرد عليها الزبير بن العوام ( تبقى خالته السيدة عائشة ) و يقول: يا خالة .. و ما كان يعيشكم ؟(كنتو بتاكلوا ايه؟) قالت :الاسودان.. التمر و الماء ..( يااا..اختار النبى الهجرة و العيشه الصعبه دى فى سبيل تبليغ الدعوه لدين الله ). و من مواقف تواضع النبي ان مره جه راجل من أهل المدينه و سأل أين رسول الله ..أين رسول الله. كان الراجل مستنيه و عايز يشوفه اوى ♡ فدخل على النبي فالراجل اول ما شاف النبى اترعش من هيبة رؤية النبي صلى الله عليه و سلم و بدأ يبعد.. فلما النبى شافه بالشكل ده قام قايله: يا أخي لا تفعل هذا. إنما انا عبد و ابن أمه كانت تاكل القديد بمكة و طبطب عليه ♡
و كان يقف النبى في المسجد النبوي و يمر عليه عابر سبيل و يطلب من النبي ان يضيفه و يأكله فيبعت لبيته و يقول هل عندنا طعام ؟..فيجي له الرد :والذي بعثك بالحق نبيا ليس عندنا إلا الماء ..فيقف الرسول عليه الصلاه و السلام على المنبر و يقول : ايها الناس من يضيف ضيف رسول الله الليلة ؟ فيخرج رجل من الصحابة بلهفه و يقول: أنا يا رسول الله و لكن ارجع لاهل بيتي أخبرهم و بعد ذلك اضيفه.. فيجرى الراجل على بيته و يقول لزوجته : هل عندك طعام ؟ قالت والله ليس عندنا الا شيء من شعير و قطعة عناق (حته لحمة) و لكنه طعام الاولاد.. فرد عليها و قال : لا تطعمي الاولاد نوميهم و انا سوف احضر ضيف رسول الله لياكل هو الطعام.
فوافقت الزوجة وقالت : أجل سوف أنوم الصبيان..و بقت توهم الولاد ان فيه اكل على النار لحد ما الولاد ناموا ( بس دلوقتى فى حاجه مهمه ..من الذوق و السنة ان يأكل المضيف مع الضيف عشان الضيف ميحسش بإحراج و يرضى ياكل و المشكله دلوقتى الأكل قليل أوى مش حيكفى.. ده الأكل يدوووب يكفى الضيف بس) ..
فزوجها قال لها: عندما يأتي الضيف اصعدي كأنك تصلحي السراج ثم أطفئيه ليظن الضيف أنه فسد السراج ثم أنزلى وضعي أمام الضيف كل الطعام و ضعى أمامي و أمامك صحن فارغ و سنصنع كأننا نأكل (حنمثل اننا بناكل).. فقالت له :اجل.. و فعلا أول ما الضيف جه راحت الزوجه عملت زى ما زوجها قالها بالظبط و الضيف أكل و عدى اليوم الحمدلله و نام الزوج و الزوجه و الأولاد من غير ما ياكلوا شئ..
فلما جه وقت صلاة الفجر و خرج الصحابى للصلاة.. ففوجئ الصحابى ان النبى عليه الصلاة و السلام مستنيه و فاتح ذراعيه و قال له : أقبل يا هذا ..أقبل ..تعال ..مافعلت بضيفي البارحة ؟.. فقال يارسول الله مافعلت شيئآ.. فقال له رسول الله : ان الله قد ضحك من صنيعكما و قد اوجب لكم الجنة بما فعلتم ♡ ...طيب فى مشكله بتواجهه رسول الله فى المدينة دلوقتى..ايه هيه؟ أهل الصُّفّة .. دول فقراء و عددهم 100 .. بلا مأوى ولا مطعم و لا ملبس .. و اسكنهم النبى في المسجد عشان يتصدق عليهم المسلمين و كلف النبى بعض الصحابه عشان يعلموا اهل الصُّفّة النجارة و الحدادة الصبح أما بالليل يعلموهم القران و أمور الدين و كانوا 70 صحابى اسمهم" القُرَّاء" و بعد شهور بقوا اصحاب دين و كمان معاهم حرفه بيشتغلوا بيها .. و كان الصحابى الجليل الشهير ابو هريرة من اهل الصُّفّة ♡ ..
و من رحمة النبى عليه الصلاه و السلام ان مرة واحد من أهل الصُّفّة جه المسجد و كان لابس يدوب قطعه قماش بتغطي العورة .. فينظر النبي له و يصعب عليه أوى و يحمر وجهه و يغير النبى موضوع الخطبة و يطلب من الناس انهم يتصدقوا فمع إنتهاء الخطبة يكون كل اللى في المسجد تصدق على الفقراء اللى فى المسجد .. فالراجل أكل و شرب و لبس .. ( كل واحد بيسارع على مساعده الفقير.. لبس.. اكل ..شرب.. يعرف انه بيرفض ان وجه النبى يحمر من الغضب صلى الله عليه و سلم .. و يعرف أنه بيحب ان ربنا الرقيب يشوفه بيقوم بدوره على الأرض و بيساعد العباد .. قال تعالى : إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً )
و مرة تانيه كان الرسول بيخطب فى المسجد فدخل عليه رجل فقير و عزيز النفس..و النبي كان عارفه.. فأول ما النبى عليه الصلاه و السلام شافه قطع الخطبة و ناداه فرد و قال: لبيك يا رسول الله.. فكل اللى فى المسجد بصوا عليه ..فراح النبى عليه الصلاه و السلام قايل له: هل صليت تحيه المسجد ؟ فقال : لا .. فقال له النبى: صليها.. و عاد النبى للخطبة ..
(هوه النبى عليه الصلاه و السلام عمل ايه؟ النبى عايز الناس تهتم بالراجل ده .. بس الراجل ده عزيز النفس مش حينفع حد يقدمله صدقه بصوره مباشره.. فالنبى سلم عليه و كلمه قدام الناس عشان الناس تفكره راجل تبع النبى فساعتها يهتموا بيه) و فعلا بمجرد أن الخطبه أنتهت كانوا الصحابه راحوا للراجل و عاملوه احسن معامله و اكلوه و لبسوه و خد كمان اكل لأهله ..
و فى المدينه فضل النبى عليه الصلاه و السلام يعلم المسلمين الاخلاق و يقول : ايها الناس ليس المسلم بالطعان و لا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء...المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده .... لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه.... لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه... الراحمون يرحمهم الله..سباب المسلم فسوق و قتاله كفر... و يزداد حب الصحابة للنبى و يزداد حبهم له و من كتر حب الصحابه للنبى بقوا يقلدوه فى كل شئ مشيته ..تسريحه شعره..لبسه..وفي كل احواله ..و أخلاقه ♡..
طيب أتبقى مشكلة واحدة .. إزاى نجمع المسلمين فى الصلوات الخمس ؟ ( اصل مكنش لسه فيه آذان) فواحد أقترح استخدام البوق .. بس النبى معجبتهوش الفكره لأن اليهود بيستخدموه.. فقام واحد تانى اقترح يستخدموا الناقوس(الأجراس) و برده النبى رفضها لان يستخدمها النصارى.. فجه واحد من الصحابه أسمه عبد الله بن زيد كان مهموم لانه لاقى النبى بيفكر و مهموم .. فبقى عبد الله عمال يفكر فى طريقه عشان يحل المشكله دى و يرتاح رسول الله و ينبسط .. فعبد الله نام و شاف رؤيه فى المنام ..
عبد الله بن زيد حلم بإنه ماشي في طرقات المدينة و قابل راجل شايل ناقوس فطلب عبد الله انه يديله الناقوس ده فرفض الرجل و قال لعبد الله هل أدلك على خير من هذا ؟ فقال عبد الله: أجل .. فرد الراجل و قال له: قل.. الله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر.. الله اكبر اشهد ان لا إله الا الله أشهد أن محمد رسول الله إلى آخر الآذان .. و أنتهى الحلم )
و يصحى عبد الله و يجرى على النبى فى المسجد و يحكيله على الرؤيه.. فيرد النبى و يقول : إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم يا عبد الله و ألْقِ على بلال ما رأيت فإنه أندى صوتاً منك (يعنى عبدالله بن زيد مش بقى المؤذن لأن صوت بلال احلى ♡ ..يعنى من النهارده بالنسبه لصوت المؤذنين المزعج اللى أغلبنا بيسمعه يوميآ.. اعرف ان ده ملوش علاقه بدين الإسلام و لا برسول الله ..لأن الرسول لو كان بينا كان مش حيخلى غير اللى صوته جميل هوه اللى يأذن )
المهم قام عبد الله و قال لبلال رضى الله عنه على الآذان و وقف بلال يؤذن فبمجرد ما سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صوت الآذان وهو في بيته خرج يجرّ رداءه بيجرى بسرعه للمسجد النبوى و قال : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل ما سمعت الآن..فيقول النبى : فلله الحمد♡.. (قال صلى الله عليه و سلم :الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة )..
بدأ مجتمع المنافقين في الظهور.. ناس بيبينوا أنهم مسلمين لكن يبطنوا الكفر جواهم .. بيكسبوا ود رسول الله و أصحابه عشان تستمر مصالحهم في المدينة بنفاقهم وكمان يكسبوا ود اليهود في نفس الوقت .. كان على رأس المنافقين واحد اسمه عبد الله بن أبي بن سلول .. طيب ليه عبد الله بن أبى بيحقد على الإسلام و رسول الله بالشكل ده؟ اصل يوم وصول النبى للمدينة .. كان عبد الله بن ابي بن سلول بيتم تتويجه سيدآ فى المدينه.. و لما وصل الرسول عليه الصلاه و السلام للمدينة ..الناس سابت تتويج عبد الله و جريت لرؤيه النبى .. فأتغاظ عبد الله جدا و اتملى قلبه بالحقد ..و يفضل عبد الله زى ما حنشوف بعد كده يؤذي المسلمين لحد ما يموت..طيب قريش.. اخبارها ايه بعد هجره الرسول و الصحابه منها ؟
قريش حتموت من الغيظ حتتجنن.. و يتبعت جواب من سيد قريش إلى محمد ابن عبد الله :أظننتم انكم قد افلتم منا! لا والله لنبعثن إليكم في كل عام جيش حتى نستاصل شأفتكم (جزوركم ).. والله لنقاتلنكم حتى نتفانى ..شايفين تهديد قريش! قريش مش بتهزر قريش جمعت اكتر من 40 راجل بالسيف قدام بيت النبى فى مكه قبل الهجرة عشان يقتلوا النبى..فالنبى فى المدينه ممكن يتقتل فى اى لحظه لدرجه ان النبى حبيبنا صلى الله عليه و سلم .. مكنش بيقدر ينام كويس، قلقان من غدر قريش و فى يوم تعب اوى من السهر، فَقَالَ: "لَيْتَ رَجُلاً صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ".
فسمع خَشْخَشَةَ سِلاَحٍ فَقَالَ: "مَنْ هَذَا؟" فقالَ: سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : "مَا جَاءَ بِكَ؟" قَالَ: وَقَعَ فِي نَفْسِي خَوْفٌ عَلَيك يا رَسُولِ اللَّهِ ، فَجِئْتُ .. فنام النبى عليه الصلاه و السلام .. (كان يأخذ بالأسباب حتى نقول انه لا يتوكل على الله و كان يتوكل على الله حتى نقول لا يأخذ بالأسباب.. يعنى اه يا سعد انت بتحرص رسول الله بس الرسول نام وهو عارف أن لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.. و على فكره النبى مش خايف على نفسه ،هو خايف على الرساله و الدعوه و مش حيرتاح إلا بعد نزول الأيه دى؟ قال تعالى : " وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ " فساعتها حيفهم انه مش حيتقتل و حيبقى مطمن على حياته لأجل الدعوه لدين الله الحق ♡)
طيب وصل تهديد قريش للنبى عليه الصلاه و السلام بأنهم حيحاربوهم.. فيبدأ النبى في تكوين سرايا من الصحابة (سرية : مجموعة جنود بيخرجوا بس من غير رسول الله.. سواء يحاربوا أو لأ) و زاد تهديد قريش لدرجه أنها أرسلت سرية قتالية بقيادة كرز بن جابر الفهري و دخلوا المدينة في نص الليل و حرقوا النخل و هدموا مناطق حيويه لكن مقتلوش حد و هربوا و مقدرش الرسول و الصحابه انهم يمسكوهم..طيب حتعمل إيه يا رسول الله ؟
التسميات :
سيرة
سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 36)
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
8:10 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: