سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 35)
يالا بينا نكمل قصة حياة حبيبك النبي صلى الله عليه وسلم 👇
الحلقة ( 35 )
يلا صلوا على النبى
و نكمل سوا جمال الصحابه فى المدينه .. كان فى صحابى اسمه ابو الدحداح كان غنى جدا و كان يملك بستان فيه ٦٠٠نخله .. فكان ابو الدحداح قاعد مع النبى عليه الصلاه و السلام بالمسجد فيدخل عليهم أتنين و بعد شويه يتخانقوا الأتنين دول سوا..طب ليه؟ اصل واحد منهم عنده قطعة ارض و التانى عنده نخله علي الأرض دى
و صاحب الارض عايز يشترى النخلة من التانى عشان تتحل المشكله .. لكن الراجل التانى رافض بشده و بيعند اوى اوى.. فالنبى قاله: يا هذا هلا تركت نخلتك وبعتها له و لك أيضآ نخله فى الجنة ؟ فقال الرجل لا ..مكنش يقصد يعصى أمر رسول الله .. ولكن الراجل غضبان غضب شديد فمش مركز فى اللى بيقوله و لا سمع كويس اللى النبى قاله..
بس أبو الدحداح سمع كلام النبى و بص فى وجهه و قال: يارسول الله من يشترى هذه النخله تكن له نخله فى الجنه؟ فقال النبى: اجل والله ..فقال ابو الدحداح لصاحب النخلة يا هذا هل تبع لى نخلتك ببستانى كله؟ فقال الرجل: ماذا تقول !! فقال أبو الدحداح أجل والله هو لك.. فقبل الرجل و أتحلت المشكله..وقال النبى عليه الصلاه و السلام لأبو الدحداح : ماذا فعلت؟.. فقال: يارسول الله أقرضت ربى بستانى لآخذ نخله فى الجنة.. فأبتسم النبى وقال : وكم من نخيل فى الجنة لأبى الدحداح و كررها 3 مرات ..
تخيلوا يا جماعه كام نخله النبى شافها لأبى الدحداح فى الجنه !! (تخيل أنت لما تتصدق بجنيه واحد عشان تساعد حد غلبان..كم لك فى الجنه من نعيم !! ) و مشى ابو الدحداح عشان يسلم البستان للرجل وكانت زوجه أبو الدحداح فى البستان فقال لها: يا أم الدحداح اخرجى أنتى و ولدك فإنى اقرضت بستانى هذا لربى ..و بكل فرحه تخرج ام الدحداح الزوجه الصالحه ويكون فى فم أبنها تمره فتدخل اصابعها فى فمه و تقول: يابنى هذا من تمر الصدقه وخرجت و هيه بتقول: ربح البيع أبا الدحداح.. ربح البيع أبا الدحداح..
الرسول صلى الله عليه و سلم قضى وقته يعلم الصحابة( من المهاجرين و الأنصار) احاديث عن الاخوة في الله ويقول : إن المتحابون فى الله يظلهم الله بظله يوم القيامة ...و ان الله تبارك و تعالى ينادي يوم القيامة و يقول اين المتحابون فى جلالي ..فيقومون و يقفون على منابر من نور يغبطهم عليها الملائكة و الانبياء و الصالحين ..
طيب كنا قلنا امبارح ان فى مشاكل بين قبيلتى الأوس و الخزرج فى المدينه .. كان بينهم معارك شديده جدا فى حرب اسمها البُعاث و مات فيها مئات من اهل يثرب "المدينة"..لكن النبى عليه الصلاه و السلام قدر يوحد الاوس و الخزرج وبقى يجلس عمر القرشي مع بلال الحبشي مع صهيب الرومي مع سلمان الفارسي كل ده بسبب المؤاخاة اللى اتكلمنا عليها المره اللى فاتت.. الرسول عليه الصلاه و السلام مجمعهم رغم اختلاف أصولهم..
بس مره واحد يهودي اسمه شاس بن قيس راح لصاحبه و قاله فى ذهول: ما فعل محمد؟ كيف جعل الاوسي يجلس بجانب الخزرجى .. فصاحبه يقول له اذهب إلي الاوس و قل لهم اتذكرون حرب بُعاث و كم قتلوا منكم ..و كيف قتل كذا و كذا ....ثم عد للخزرج و قل لهم اتذكرون يا معاشر الخزرج حرب بُعاث و كم قتلوا منكم .. و فعلا راح عمل كده .. فبدأ الاوس و الخزرج في التشاجر.. و خرج من الاوس ناس بتقول: الحرب الحرب و من الخزرج كمان ناس تقول :الحرب الحرب و خرج ناس من الاوس يقولوا: موعدكم عند الظهيرة ..السيف السيف.... فيرد عليهم واحد خزرجي ويقول السيف السيف ..
فبسرعه راح صحابي للرسول صلى الله عليه و سلم و قاله يلحق الحرب اللى حتقوم .. فخرج النبى عليه الصلاه و السلام يجرى وقال: قال : ايها الناس مالكم ؟؟؟ اخرجكم الله من ظلمات الكفر للاسلام ..أستعودون إلى ما كنتم عليه في الجاهلية !! لا تفعلوا هذا دعوها فإنها منتنه ..(يااااه شايفين.. ربنا عز وجل قال : إنما المؤمنون إخوه .. شايفين لما المسلمين يتخانقوا سوا ده شئ مكروه إزاى .. دعوهاااااا فإنها منتنه)
فيسكتوا كلهم و يكمل النبى كلامه و يقول : لا تعودوا إلى ما كنتم عليه.. لا تعودوا كفارآ يقتل بعضكم بعضا.. بعد ان اكرمكم الله بالاسلام و أنا بين اظهركم.. فيبكى الاوس و الخزرج و يحضنوا بعض و يرجعوا بيوتهم آمنين و يعض شاس بن قيس على يديه من الغيظ..اليهود كانوا سبب فى مشاكل كبيره و متاعب واجهت الدولة الاسلاميه في المدينة و رغم ده الرسول عليه الصلاه و السلام كان حليم جدا معاهم إلا بعد غدرهم بالمسلمين وحنشوف بعد كده انهم حينطردوا من المدينه ..و كان القانون اللى يخص اليهود فى المدينه اللى وضعه الرسول قبل غدرهم بيقول : ان اليهود امة من دون الناس.. لهم ما لهم و عليهم ما عليهم و لا إكراه فى الدين .. طيب دى المشاكل السياسيه..
بالنسبه لإقتصاد المدينة .. الإقتصاد كله بإيد اليهود و بعد زيادة عدد المسلمين في المدينة ..بدأت اليهود فى تزويد أسعار السلع و ضيقوا على المسلمين.. فالرسول عليه الصلاه و السلام حل المشكلة دى بإنه أنشأ سوق خاص بالمسلمين .. وفى مشكلة تانيه فى المايه..المايه فى بئر رومة .. و بئر رومة ملك لواحد يهودي و المايه فى المدينه قليله والراجل اليهودى ده كان بيزود أسعار المايه .. فيجى عثمان بن عفان رضى الله عنه و يروح لليهودى و يشترى منه البئر ..
لكن اليهود للأسف استغل ده و طلب سعر كبير..و رغم كده وافق عثمان و لما جه يدفع ..قام اليهودى قال: حبيعلك بس بشرط.. البئر يتقسم نصين انا ابيع منه يوم و انت تبيع منه يوم .. يعنى حيبيع لعثمان نص البير بس.. فعثمان وافق.. وراح لرسول الله صلى الله عليه و سلم و قال له :يارسول الله قد أهديت هذا البئر للمسلمين .. يعنى المسلمين حياخدوا المايه ببلاش .. من غير ما يدفعوا فلوس♡ ..فبدأ المسلمين يروحوا ياخدوا مايه فى يوم و اليوم التانى يقعدوا من غير مايه عشان ده يوم اليهودى وبيبيع بأسعاره غاليه..
فقام عثمان قايل لهم ياخدوا مايه زى ما يحتاجوا و يخزنوا لليوم التانى فبكده مش حيشتروا حاجه من اليهودى ولا حيقعدوا فى اليوم بتاعه من غير مايه..و المسلمين فعلا سمعوا كلام عثمان رضة الله عنه وعملوا كده.. فاليهودى يقف فى اليوم بتاعه بقى مش لاقى حد يشترى منه فبقى بيخسر .. فراح اليهودي لعثمان و قرر أنه يبيع البئر كله و رغم كده طلب من عثمان نفس التمن .. و برده عثمان وافق..
(كان ممكن لو حد تانى مكان سيدنا عثمان كان ميعبرش اليهودى لأن خلاص مشكله المسلمين اتحلت او يستغل الموقف و ميوافقش يدفع لليهودى المبلغ كبير ده.. لكن هذه أخلاق اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم .. دى الاخلاق المسلمين ) و أشترى سيدنا عثمان البئر و كمان خلى المسلمين يرتاحوا من تخزين المايه .. ودفع تمن البئر .. و كأنه دفعه مرتين .. فوقف النبى صلى الله عليه و سلم يقول : ما ضر عثمان ما فعله بعد اليوم (يعنى مهما غلطت يا عثمان ..الجنه بقت ليك.. مضمونه بعد اللى انت عملته للمسلمين ) و لحد دلوقتى بئر رومة موجود وقف لله ♡
التسميات :
سيرة
سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة 35)
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
7:34 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: