الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

أبواب الأجر ومكفرات الذنوب

بقلم / زكريا بلال
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين… وبعد …
فهذه رسالة إلى كل مسلم يعبد الله ولا يشرك به شيئا، حيث إن الغاية الكبرى لكل مسلم هي أن يخرج من هذه الدنيا وقد غفر الله له جميع ذنوبه حتى لا يسأله الله عنها يوم القيامة، ويدخله جنات النعيم خالدا فيها لا يخرج منها أبدا: وفي هذه الرسالة القصيرة نذكر بعض الأعمال التي تكفر الذنوب والتي فيها الأجر الكبير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة، نسأل الله الحي القيوم الذي لا إله إلا هو أن يتقبل أعمالنا إنه هو السميع العليم.
1-التوبة:
(ان تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه).. مسلم، (إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر).
2- الخروج في طلب العلم:
(من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة).. مسلم.
3- ذكر الله تعالى:
(ألا أنبأكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم) قالوا بلى - قال: (ذكر الله تعالى) الترمذي.
4- اصطناع المعروف والدلالة على الخير:
(كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله) البخاري، مسلم.
5- فضل الدعوة إلى الله:
(من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا) مسلم.
6- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
(من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) مسلم.
7- قراءة القرآن الكريم وتلاوته:
(اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه) مسلم.
8- تعلم القرآن الكريم وتعليمه:
(خيركم من تعلم القرآن وعلمه) البخاري.
9- الســــــــلام:
(لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء لو فعلتموه تحاببتم: أفشوا السلام بينكم) مسلم.
10- الحب في الله :
(إن الله تعالي يقول يوم القيامة: أين المتحابين بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي) مسلم.
11- زيارة المريض:
(ما من مسلم يعود مسلما مريضا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاد عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة) الترمذي.
12- مساعدة الناس في الدين:
(من يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة) مسلم.
13- الستر على الناس:
(لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة) مسلم.
14- صلة الرحم:
(الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله) البخاري، مسلم.
15- حسن الخلق:
(سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: تقوى الله وحسن الخلق) الترمذي.
16- الصـــــدق:
(عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة) البخاري ، مسلم.
17- كظم الغيظ:
(من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء) الترمذي.
18- كفارة المجلس:
(من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: [سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك] إلا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك) الترمذي.
19- الصـــبر:
(ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) البخاري.
20-بـر الوالدين:
(رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه) قيل: من يا رسول الله؟ قال: (من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة) مسلم.
21- السعي على الأرملة والمسكين:
(الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) وأحسبه قال: (كالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر) البخاري.
22- كفالة اليتيم:
(أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وقال بإصبعيه السبابة والوسطى) البخاري.
23-الوضــــوء:
(من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره) مسلم.
24- الشهادة بعد الوضوء:
(من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: [أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين] فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء) مسلم.
25- الترديد خلف المؤذن:
(من قال حين يسمع النداء: [اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته]، حلت له شفاعتي يوم القيامة) البخاري.
26- بناء المساجد:
(من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بني له مثله في الجنة) البخاري.
27- الســــــواك:
(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة) البخاري ، مسلم.
28- الذهاب إلى المسجد:
(من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح) البخاري ، مسلم.
29- الصلوات الخمس:
(ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله) مسلم.
30- صلاة الفجر وصلاة العصر:
(من صلى البردين دخل الجنة) البخاري.
31- صلاة الجمعة:
(من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام) مسلم.
32- ساعة الإجابة يوم الجمعة:
(فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه) البخاري، مسلم.
33- السنن الراتبة مع الفرائض:
(ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة) مسلم.
34- صلاة ركعتين بعد الوقوع في ذنب:
(ما من عبد يذنب ذنباً،فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله إلا غفر له) أبو داود.
35- صـــلاة الليل:
(أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) مسلم.
36- صلاة الضحى:
(يصبح على كل سلامة من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحى) مسلم.
37- الصلاة على النبي:
(من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً) مسلم.
38-الصـــــــوم:
(ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً) البخاري ، مسلم.
39- صيام ثلاثة أيام من كل شهر:
(صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله) البخاري، مسلم.
40- صيام رمضان:
(من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) البخاري، مسلم.
41- صيام ست من شوال:
(من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصوم الدهر) مسلم.
42- صيام يوم عرفة:
(صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية) مسلم.
43- صيام يوم عاشوراء:
(وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) مسلم.
44- تفطير الصائم:
(من فطر صائماً كان له مثل أجره،غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً) الترمذي.
45- قيام ليلة القدر:
(من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه) البخاري، مسلم.
46- الصـــــدقة:
(الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) الترمذي.
47- الحج والعمرة:
(العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) مسلم.
48- العمل في أيام عشر ذي الحجة:
(ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام) يعني أيام عشر ذي الحجة، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) البخاري.
49- الجهاد في سبيل الله:
(رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع صوت أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها) البخاري.
50- الإنفاق في سبيل الله :
(من جهز غازياً فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله فقد غزا) البخاري، مسلم.
51- الصلاة على الميت واتباع الجنازة:
(من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان) قيل: وما القيراطان؟ قال: (مثل الجبلين العظيمين) البخاري، مسلم.
52- حفظ اللسان والفرج:
(من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة) البخاري، مسلم.
53- فضل لا إله إلا الله، وفضل سبحان الله وبحمده:
(من قال: [لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير] في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه) وقال: (من قال: "سبحان الله وبحمده" في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) البخاري، مسلم.
قيام إمام التفسير ترجمان القرآن وحبر الأمة عبد الله بن عباس رضى الله عنهما. هو الذى دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه تأويل القرآن، فكان ابن عباس رضى الله عنه من أعلم الصحابة بما في كتاب الله تعالى.
ولقد تربى ابن عباس وهو بَعدُ لم يجاوز العاشرة في مدرسة النبوة، في مدرسة الليل، فقام رضى الله عنه وهو ابن عشر سنين مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأعد له وضوءه من الليل.
فعن ابن عباس رضى الله عنه قال: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقمت إلى جنبه عن يساره فأخذني فأقامنى عن يمينه) رواه أحمد بإسناد صحيح
وفي رواية أخرى أنه بات عند خالته ميمونه زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهمه أن لا ينام حتى ينظر ما يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل، وهكذا كانت همة الصبيان، ولقد خشى أن يغلبه النوم فأوصى خالته بالأمر كما جاء في الحديث: (فقلت لميمونة: إذا قام رسول الله فأيقظيني)
وانظر إلى أدبه رضي الله عنه حينما قال: (فقمت فتمطيت كراهة أن يرى أني كنت أرقبه) فواعجباً لهذا الأدب والخلق الكريم ، لقد خشى ابن عباس أن يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض عمله لما جرى من عادته أنه كان يترك بعض العمل خشية أن يفرض على أمته
قام ابن عباس وهو صغير السن وكبَّر ليصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشفق عليه النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وانظر إلى رأفة النبي ورحمته بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، يقول ابن عباس عن رسول الله (وضع يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها، فجعل يمسح بها أذني، فعرفت أنه إنما يصنع ذلك ليؤنسنى بيده في ظلمة الليل) فلله درهم من طين، عجن بماء الوحي، وغرس بماء الرسالة، فهل يفوح منها إلا مسك الهدى وعنبر التقوى.
ولذلك كان ابن عباس رضي الله عنه لا يترك القيام في حضر ولا في سفر، فقد ورد عن عبد الله بن أبي مليكة قال: صحبت ابن عباس رضي الله عنه من مكة إلى المدينة فكان إذا نزل قام شطر الليل، قال: قرأ {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} ..(سورة ق الآية 19)، فجعل يرتَّل ويكثر في ذلكم النشيج (أي البكاء). فرضي الله عنه من إمام وعالم ورباني.

ليست هناك تعليقات: