الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

الازهر مرجعية مرشحا الرئاسة فى مصر

محمد العارف
الخطاب الديني فرض نفسه بقوة على برامج وحملات مرشحي الرئاسة. المرشح عبد الفتاح السيسي سبق أن حذر من خطورة ما يروجه تجار الدين من تشويه لواقع الإسلام الوسطي، أما حمدين صباحي فاعتبر أن الأزهر هو المرجعية الوحيدة للفتاوى
تطوير الخطاب الديني وتوحيده. هدف وعد بتنفيذه مرشَّحا الرئاسة أكثر من مرة. والسبب في ذلك أنهم يقولون إن لغة التطرف الديني التي ظهرت بعض ملامحها في مصر أخيراً، كان أحد أهم أسبابها فوضى الفتاوى الدينية التي نتجت عن السماح لكل من يريد أن يعتلي منبراً ولو بدون تأهيل، أن يفعل ذلك.
بالنسبة للسيسي "الخطاب الديني في العالم الإسلامي بالكامل، أفقد الإسلام إنسانيته".
وبرأي صباحي فإن "فوضى الفتاوى استغلها تجار الدين لتمرير مصالحهم السياسية".
هذه المواقف رحبت بها مؤسسة الأزهر التي اشترطت أن يكون الخطاب الدينيّ الموحّد تحت إشرافها فقط هي ووزارة الأوقاف حتى لا يتمّ استغلال هذا الخطاب مجدّداً كتجارة دينية تهدف إلى تمرير مصالح سياسية.
في هذا السياق يؤكد عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، أن "ارتباط الخطاب الديني بالأزهر الآن أمر ضروري لأنه الجهة العلمية الإسلامية الوحيدة التي التزمت وتلتزم بالموضوعية والحياد في المجال الديني" مضيفاً "أن الخطورة تكمن في انحراف الخطاب الديني بما ينصر فريق على فريق آخر فهذه مصيبة كبرى لأن ذلك يؤدي إلى الفتنة التي هي أشد من القتل وهذا من شأنه أن يؤدي إلى شق الأمة الإسلامية والصدامات التي نعاني منها الآن".
رؤية مرشحي الرئاسة للتعامل مع هذا الملفّ انطوت على فكرة أنّ "إسلام الدولة غير إسلام الفرد"، بمعنى أنّ إسلام الدولة يتمّ التعامل مع واقع الدولة بأكملها مع اختلاف الديانات، أما إسلام الفرد فيختلف من حيث إنه حرّ في تطبيق مفرداته على نفسه كيفما يشاء.
الخطاب الديني لم يعد مفتوحاً أمام كل من يريد أن يعمل على توجيهه، ولاسيما أنّ مرشّحي الرئاسة يتفقان على عدم السماح لغير الأئمة المجازين من وزارة الأوقاف والأزهر باعتلاء المنابر أو العمل بالفتاوى بعد الفوز بالرئاسة.

ليست هناك تعليقات: