الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة الثامنة والعشرون)


الحلقة ( 28 )
يلا صلوا على النبى 
زي ماقولنا إمبارح بعد الإسراء والمعراج أشتد الإيذاء من قريش و يكمل النبي ﷺ و يتعب جدا و طول ما هو ماشي يقول للناس "يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا " و في وسط التعب ده كله تنزل سورة جديدة من القرآن ..سورة أيه؟ سورة يوسف..أشمعنا سورة يوسف؟ شوفوا ربنا بيقول ايه فيها(( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَص))ِ. ححكيلك يا محمد قصة يوسف و أزاي أترمي في البئر و إزاي قعد سنين تعبان في العبودية و أتأذى سنين.. بس بعد كده حصل ليوسف ؟"مكنا له في الأرض .. فمتزعلش يا مُحمد و اصبر.. فيبدأ النبي ﷺ يرتاح و ياخد عِظة من أخوه يوسف عليه السلام..
و لما أخوات يوسف راحوا مصر بعد كده و قالهم "قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين" وسامحهم... و تلف الأيام و يوم ما حيقدر النبى محمد عليه الصلاة و السلام على قريش و فى يوم دخوله مكة منتصر حيعفو عن كفار قريش..وحيقف قدامهم و يقولهم :ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ فيقولوا :"أخُ كريم و إبن أخ كريم" قيقول النبى ﷺ: "لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم و هو أرحم الراحمين" .. نفس الكلمة اللي قالها يوسف عليه السلام....
طيب نرجع لمضايقات قريش الشديدة.. إيه رد فعل المسلمين و النبى ؟ النبى ﷺ حيفكر فى الهجره .. حيفكر فى إنه يسيب مكة ..حيلف النبى و يطوف على القبائل ، 26 قبيلة . و فى موسم الحج عشان كل قبائل العرب بتيجى مكة .. راح النبي ﷺ لقبيلة كانت في أقصى جنوب مكة إسمها "كِنده" ورفضوه ..قام طالع لأقصى شمال مكة لقبيلة إسمها "بني كلب" فرفضوه .. فراح لأقصى الشرق لقبيلة إسمها "بني حنيفة" ورفضوه.. 
ورد عليه سيد القبيلة رد قبيح..فيروح النبي ﷺ لأقصى الغرب فسيد القبيلة يرفض و يلاقي النبي عليه الصلاة و السلام راكب على فرسه .. ويروح من ورا النبي و يجيب خنجر و يطعن الفرس بتاع النبي ويسحب الخنجر فينجرح الفرس جامد..فالفرس يصرخ و ينط و يتنطر النبي عليه الصلاة و السلام ويقع من على الفرس.. وده اللى كان عايزه سيد القبيلة. فيقع النبي ﷺ على ضهره فيتوجع اوى من شده الالم ..
فيقف يضحك سيد القبيلة هو و أتباعه والنبى واقع بيتألم صلى الله عليه وسلم و من كتر التعب يقف النبي مرة يقول للصحابة "والله أشعر كأنه أنقطع أبهري" يعني حاسس بسكاكين في قلبي من التعب و قلة الأكل و الشرب و قلة النوم و السفر و الإيذاء.. تقوم تنزل سورة تانية من القرآن .. سورة أيه؟ سورة النحل .. أشمعنا سورة النحل؟ اصل كأن ربنا بيقول للنبى ﷺ أن النحل يا مُحمد بيفضل يطوف يطوف و يلف يلف ممكن يلف على 100 زهرة عشان في الآخر يجيبلك ملعقة عسل فيها الشفاء كله، قال تعالى: "فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاس" ..فأنت يا مُحمد لف ولف لحد ما تنشر الإسلام اللي فيه كل الشفاء لتعب الدنيا و النجاة فى الآخرة و ان اخره التعب ده فرج ..
فالنبي ﷺ يفهم الرسالة و يبذل مجهود أكبر و يصبر أكتر.. و يفضل يلف فعلاً لا ينام ليل ولا نهار طول الصبح يلف على القبائل و بالليل يروحلهم بيوتهم و يقولهم "هل تؤوني أنا و أصحابي حتى أُبلغ دعوة ربي .. هل من أحد ينصرني أنا و أصحابى فإن قريشا منعتني أن أُبلغ دعوة ربي" ..فمنهم من يصفع الباب في وجه النبى الشريف و منهم من يُسئ الأدب ..لدرجة أن القبائل العربية كانت بتحذر بعض و يقولولهم خلي بالكوا لو رايحيين مكة هناك فتى أسمه مُحمد و لو شفتوه أوعوا يفتنكم بسحره و يقولولهم: فإنه ساحر يسحر الأعين و يفرق بين الرجل و أهله .. فبالتالي الناس كلها جاية لمكة فى موسم الحج خايفة من النبى صلى الله عليه و سلم ..
لحد ما جه واحد من كبار شعراء العرب دخل مكة و كان مقتنع بالاسلام فدخل و قال "إني متبع مُحمدا" فكُبراء قريش جروا عليه "أبو جهل و أبو لهب .. إلخ" وقالوا له : إلى أين؟" قال: "أتبع مُحمدا" قالوا: "لا تفعل" فقال: "إليكم عني إني متبعٌ دينه" فقالوا له "لا تفعل إن مُحمداً يُحرِّم الزنا، فقال: لا حاجة لي بالزنا، فقالوا: إنه يُحرم الخمر، فقال: أما هذه ففي نفسي منها شيء، فسأرجع إلى قبيلتى أتزود من الخمر ثم آتي وأُسلم،..و فعلا رجع لقبيلته لكن ماااات بعد فترة ..و مات مشرك بالله ..(محدش يأجل الطاعة أبدااا لأن "لا تدري نفسٌ ماذا تكسب غداً و ما تدري نفسٌ بأى أرضٍ تموت " لو نفتكر سوا عفيف الكندي اللي كان واقف مع أبو طالب عم النبى و كان النبى بيصلى وكان يدوب هو و أبو بكر و على و خديجة دخلوا الإسلام..
فشاف النبى بيصلى فدور وشه و مرحش للنبى.واسلم يوم فتح مكة و بقى بيعيط و يقول يا ليتنى فعلت (ياريتنى اسلمت ساعة ماشفتك زمان يا رسول الله) ..الفرق بينه و بين مكانة أبو بكر كبير .. أبو بكر سبق بكتييرررر) ..يقول النبي صلى الله عليه و سلم : "لايزال العبد يتأخر حتى يؤخره الله" 
و يفضل النبي عليه الصلاة و السلام يحاول يدور على بلد ترضى تؤويه هو و الصحابة عشان يقدر يبلغ الإسلام للدنيا كلها.. فيروح لسوق عكاظ و يدخل السوق و يفضل ينادي "من يؤويني" و ده كان وقت الحج و السوق مليان ناس ..و محدش يرد عليه صلى الله عليه و سلم :') و يروح لسوق تاني اسمه سوق مجاز (ده كان سوق سنوى) فيفضل يطوف و يقول "من يؤويني" و برده مفيش فايدة و يحاول تانى و يروح النبي لقبيلة أسمها "بني عامر" و يقول ﷺ : يا بني عامر أفلا تجلسون أكلمكم فى ما أرسلني به ربي..فيقولوله : تكلم..
فقرأ النبى عليهم القرآن فقالوا له: يا مُحمد هذا كلام حسن..فقال : أتشهدون أنه لا إله إلا الله ..قالوا نعم و لكن بشرط إذا أنت مت ..تجعل لنا الأمر من بعدك ( يعني لما تموت يا مُحمد يبقى النبي اللي بعدك من عندنا) فراح النبى قايل لهم "إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء"..
فقالوا : "ماذا !! أنهدف نحورنا دونك ثم يكون الأمر من بعدك لغيرنا" ( يعنى نبقى تبعك ونحميك ونعرض نفسنا للخطر لأن العرب كلهم هيحاربونا وفى الاخر يكون الأمر من بعدك لغيرنا) وقالوله: قُم عنا يا مُحمد و ألحق بقومك فلا حاجة لنا في دينك ..فيقوم النبى و يمشى وهو حزين صلى الله عليه و سلم ومهموم و جنبه أبو بكر رضى الله عنه مش بيسيبه فقاله يارسول الله فى هناك قبيلة اسمها بني شيبه و القبيلة دي عريقة فيها راجل اسمه المثنى بن حارثة( كان وقتها لسه كافر) و المثنى ده راجل عظيم فتعال يا رسول الله نروح لهم و إن شاء الله ينشرح قلبهم للإسلام .. 
فيروحوا سوا لبني شيبه..فعرض النبى عليهم الإسلام فقالوا: ما أحسن هذا الكلام..ففرح النبي ..بس قالوا و لكننا لا نقطع أمرا حتى نعود إلى سيد القبيلة المثنى بن حارثة ..فقالوا للمثنى فقال: يا مُحمد هذا كلام طيب" فقال النبى ﷺ : يا مثنى أتشهدون أن لا إله إلا الله و تبايعوني على النصرة و الحماية في البأساء و الضراء فقالوا: نعم و لكن بشرط حنحميك و ندافع عنك و حنحارب معاك اللى حيحاربوك إلا الفرس و الروم .. احنا مش حنقدر نحارب مملكة الفرس أبدا .. فقال النبي ﷺ: إن هذا الدين لا ينصره إلا من حاطه بجميع جوانبه.. فقالوا : لأ إحنا منقدرش على الفرس.. قم عنا يا مُحمد.. فقام النبي و هو زعلان جدا..
و تلف الأيام وحنشوف بعد كده إن المثنى بن حارثة حيسلم و حيبقى أحد أمراء جيش عُمر بن الخطاب ويُقدر ربنا أن مملكة الفرس مش حتنتهى إلا على أيده و كسرى ملك الفرس مش حيقتل إلا على أيد المثنى و هو اللي حيفتح حصون مملكة الفرس.. و يبكي و يتلوا القرآن ويقول الآيات دى: "كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونوَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيموَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ*كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِين"..و يبكى و يقول صدق رسول الله..
طيب دلوقتى المثنى رفض انه يحمى النبى واصحابه.. فيمشى النبى ﷺ فيلاقى شاب صغير إسمه "سويد بن الصامت" و قبيلته واقفة على جنب مش مركزين معاه ..
فقام النبي راح له فقال النبي "ما أسمك يا فتى؟" ققال "سويد بن الصامت" قال "يا سويد أتجلس أكلمك؟" قال "أجل" قال "يا سويد إني نبي من الله و معى كتاب من الله تبارك و تعالى" فقال سويد "حقا! .. لعل الذي معك كالذي معي" قال النبى "ما الذي معك ؟" قال "معي ورق لقمان (الحكيم لقمان)" كتاب صغير فيه حكم لقمان .. فسمع النبي منه ما بها و قال النبي "أجل هي ورق لقمان ولكن الذي معى أفضل منها" فقال سويد: إقرأ علي.. فقرأ النبي القرآن فعيون سويد دمعت و قال "والله هذا قول حق .. أنا معك يا مُحمد" و لسه هيسلم ..قالقبيلة أخدت بالها و جت بسرعة و شدوه من هدومه و قالوله "أسلمت ياسويد؟..انت اتجننت! فقال سويد : والله إن هذا لا يقول إلا كلام من عند الله تبارك و تعالى.. فأخدوا سويد و جروا بيه و أتقتل سويد :') .. و علماء الدين قالوا "ان سويد أسلم و مات على الإسلام .. 
و يعدى النبي بعد كده على شاب تانى إسمه "إياس بن معاذ" و كان واقف جنبه أبوه و عمه فيقوله "ما أسمك ياغلام" فيقول "إياس بن معاذ" فيقوله "أفلا جلست أكلمك" قال "بلى" و عرض عليه الإسلام .. فعجب إياس الإسلام .. فقال هذا كلام طيب يا رسول الله فهل أتبعك؟.. فلسه النبي هيعلمه و النبي فرحان اوى...فأبو إياس أخد باله .. فقال : ما تفعل يا أياس.. أتبعتُ مُحمداً ؟ و قام موطي و واخد حفنة تراب و رماها في وش إبنه .. و زعق أبو إياس و عمه للنبى و قالوا: أذهب عنا يا مُحمد .. ورجعوا بلدهم و يشاء ربنا ان تقوم حرب فى قبيلتهم و يموت إياس بن معاذ .. فالصحابة قالوا: "و الله سمعنا إياس يصرخ قبل ان يموت و يقول سبحان الله .. الحمدلله .. لا إله إلا الله و جعل يقولها حتى قُتل فوجدناه مات مسلماً.. 
فالنبي صلى الله عليه وسلم خلاص تعبان اوى .. دلوقتي إحنا سنة 11 من البعثة يعنى النبى نزل جبريل عليه من 11 سنة و إحنا في آخر يوم في منى في آخر مناسك الحج و القبائل هترجع لبلادها .. فالنبي كان أول واحد يروح "منى" و آخر واحد يمشي منها.. كان بيسعى لعله يقدر يهدى أى حد.. النبي خلاص مش قادر ..بيلم حاجته وماشى..فيبص يلاقي خيمة جنبها 6 شباب قاعدين يضحكوا .. أكبر واحد فيهم عنده 23 سنه إسمه "أسعدَ بن زُرَارَةَ" فيروحلهم النبي عليه الصلاة و السلام فيقول "السلام عليكم يا معشر الشباب .. هل أجلس أكلمكم؟" هما كانوا بيقصوا شعرهم فقالوا: طيب أقعد..
فجلس النبي ففضل يكلمهم عن الإسلام .. فسابوا اللي في إيدهم و بدأوا يركزوا مع النبي ..فالنبي شاف في عنيهم خير فقرأ عليهم القرآن فدمعت عينيهم و بدأوا يتأثروا بكلام النبي و فضل النبي يقرا و يقرا و كل ما يقرا بتأثروا أكتر فقالوا :"إنا نتبعك يارسول الله .. نشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله " (و دي كانت بيعة العقبة الأولي) فقال النبي :"من أين أنتم يا معشر الشباب؟" قالوا "نحن من أهل "يثرب"(دى اللى حتتسمى المدينة).. و قالوا للنبي: تعالي هاجر عندنا والله لا نتركك أبداً فقالوا نحن معك و نحميك يا رسول الله .. لكن النبي رفض وده لأن النبي خايف ان ده يكون حماسة شباب فالنبى ميقدرش يجازف و يؤذي الصحابة اللي بيتعذبوا في مكة فيروحوا يتعذبوا هناك في يثرب فكان لازم يتأكد .
فقال للشباب: لن أذهب معكم أنا و أصحابى و لكن عودوا إلى يثرب و تعالوا مكة العام القادم .. النبي كان بيختبرهم .. ولو ثبتوا ..ساعتها حيفكر يهاجر ليثرب .. فقالوله:حاضر يا رسول الله.وتعدى السنة و تيجي سنة 12 من البعثة و يرجعوا الشباب للنبي بعد ما بقوا 12 شاب(شايفين كانوا 6 بقوا 12) اللي نصر الإسلام شباب .. اللي وقف الإسلام على رجليه شباب.. اللى سهل ان النبى والصحابة و الإسلام يبقى فى المدينة(يثرب) همه الشباب.. المهم جم للنبي و قالوا: أسلمنا يا رسول الله ..و دول حيتسموا هم و أهلهم بالأنصار و حيحبهم النبى أوي و كان الرسول بيقول لولا الهجرة (من مكة ) لكنت امرءآ من الأنصار و يقول: اللهم ارحم الأنصار و أبناء الأنصار و أبناء أبناء الأنصار ..و يقول "من أحبني أحب الأنصار و من أبغضني أبغض الأنصار ..و يقول لهم "المحيا محياكم و الممات مماتكم" المهم جم الشباب وقالوله بقينا 12 يارسول الله تعالى معنا إلى يثرب 
فالنبى رفض برده .. طب ياترى ناوى على ايه ؟

ليست هناك تعليقات: