الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة الثانية عشرة)

الحلقة ( 12 )
يلا صلوا على النبى 
نكمل سوا التعذيب اللى أتعرض له المسلمين الأوائل .. كان فى جارية أسمها زِنِّيرَةُ، أسلمت و فضل سيدها يعذبها لحد ما جه أبو بكر رضى الله عنه أشتراها بردو عشان يرحمها من التعذيب. المهم لما أشتراها و أعتقها لتصبح حره ..أتعمت..فقريش قالت أن اللات و العزى أنتقمت منها ( آلهه الكفار) فراحت زِنِّيرَةُ قايله : كَذَبُوا وَبَيْتِ اللهِ ..مَا تَضُرُّ اللَّاتُ وَالْعُزَّى وَمَا تَنْفَعَانِ، فَربنا رجع لها بصرها و رجعت تشوف تانى  ♡.
النبى عليه الصلاه والسلام أتعرض للمضايقات رغم أنه كان من عشيره كبيره بتحميه..مضايقات طب زى إيه؟..ححكيلكوا موقف بيحكيه سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه.. سيدنا علي بعد وفاه النبى و بعد الخلافه وبعد ما بقى أمير المؤمنين..واحد سأله وقال : يا علي من أشجع الناس؟ قال : أبو بكر الصديق .. طيب ليه ياعلي؟
 بيقول عليّ : كفار قريش مره ضايقوا النبي في الحرم.. أعتدوا عليه  و كنت قاعد انا وَعَبَد الله بن مسعود وكنا صغيرين ومش عارفين نعمل ايه..
بسرعه جه أبو بكر الصديق فنفضنا (خلانا نوسع من طريقه) و دخل و أخد النبى فى حضنه و بالأيد التانية كان بيبعد الكفار عن رسول الله ( مع ان ابو بكر كان جسمه رفيع وقليل ) ولكن دخل يدافع عن النبي ويقول يامعشر قريش أبعدوا عنه.. اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله !!! .. وكان بيدفهم و يحمي رسول الله ..تقوم قريش تعمل ايه ؟ تسيب النبي وتمسك في ابوبكر... وبسرعه ناس من الصحابة اخدوا النبي و طلعوه... و مسك الكفار ابو بكر  و فضلوا يضربوا فيه باللى فى إيديهم..
وجه اللئيم عتبة بن ربيعه" الكافر" و ضرب أبو بكر بقبضتي يديه في صدره.ويقع ابو بكر علي ظهره.ويجلس عتبة بن ربيعه و يكتف سيدنا أبو بكر و فضل يحاول يثبت وش ابوبكر و قلع عتبه الحذاء و فضل يضربه بالحذاء  علي وجهه الشريف ويبدأ ابو بكر يبعد لكن مش قادر.. و يفضل الكافر الخبيث يضرب ابو بكر لحد ما وشه بقى وارم..وبقة وجه أبو بكر متعرفش تحدد فيه أى ملامح .. ويغمى عليه. فيقولوا اتركوه فقد مات ( افتكروا ابوبكر مات ) فتيجي قبيلة ابو بكر وكانت قبيلة كبيرة  وقالوا : يا معشر قريش والله لإن مات ابو بكر لنقتلن عتبة بن ربيعة .. رجل لرجل 
قامت قبيلة ابو بكر بحمله إلي بيت أمه ..فلما فتحت الباب لاقت ابنها غارق في دمه فصرخت .. فقالوا اسكتي ..شكله مات..و والله هنقتل عتبة .. لكن لو لسه فيه روح..أكليه و شرابيه وبلاش يخرج من البيت خالص لحد ما يتحسن..وفضل ابو بكر مغمى عليه فتره طويله.
لحد ما  صحي الحمد لله و فاق ابوبكر  وأول ما فتح عينيه ..اول كلمة قالها : ما فُعِلَ برسول الله ؟ فكانت أمه لسه كافرة فقالت له :دعك من محمد ..أما يكفيك ما حدث ؟...فقال :والله لا أأكل طعاما ولا اشرب شرابا حتي أطمئن علي محمد .. وسأل أمه تانى " ما فُعِلَ برسول الله ؟ " لحد ما طلب منها و قال لها: اذهبي الي فاطمة بنت الخطاب  (اخت عمر بن الخطاب.. أصلها أسلمت قبل سيدنا عمر ) المهم قالها إسأليها عن أخبار رسول الله... فخرجت أمه و راحت لفاطمة بنت الخطاب.
فقالت الأم: يا فاطمة يسألك ابو بكر الصديق ما فٌعِلَ برسول الله  .. قالت: لا ادري من ابو بكر و من رسول الله  (خايفة من عمر اخوها يعذبها لو عرف أنها أسلمت ) ... فكررت الام السؤال وردت فاطمة و أنكرت ..بس فاطمة قلقت فقالت للأم : لو عيزانى آجى اشوف ماله انا معنديش مانع .. وفعلا اخذت ام ابو بكر فاطمة ورجعت علي البيت .. فلما  فاطمة  بنت الخطاب شافت اللى حصل فى أبو بكر صرخت ومقدرتش تمسك نفسها وقالت قتل الله من قاتلك يا ابو بكر(زى كده الله يقطع ايد اللى عمل فيك كده).
ففتح ابو بكر عينيه لما سمع صوتها  فقالها.. يافاطمة ما فُعِلَ برسول الله؟ فقالت يا ابو بكر أمك تقف وتسمع .. فقال لا عليكي هي مني ( يعني مش حتفتن ).. فقالت يا ابو بكر .. النبى ﷺ بخير .. فقال لا وآلله حتي انظر إليه و أراه بعيني ... ( طيب ده أنت مش عارف تقوم على رجليك يا أبو بكر ) فأستنوا لحد ما الجو هدى و مبقاش فى ناس كتير وسندوه لحد ما وصلوا لدار الارقم بن ابي الارقم و خبطوا على الباب فيفتح لهم بلال بن رباح
فالنبي ﷺ يشوف منظر ابو بكر فيرق له رقة شديدة .. ويجري علي ابو بكر وهو يبكي عليه الصلاة و السلام من المنظر و يحضن ابو بكر حضنآ شديدا.. بس أبو بكر مش عايز النبي عليه الصلاه والسلام يبكي وعايز يخلى النبى يهدى و ميزعلش وعايز يهديه فيقول له : يارسول الله انا بخير وما بي الا ما نال الفاسق من وجهي ..(انا كويس دى شويه ضربات فى وشى و بس.. وبعدين ابوبكر يقول حاجة جميله اوي .. 
سيدنا أبو بكر بص للنبى ﷺو قاله : يارسول الله هذه أمي وانت مبارك فادعوا لها يارسول الله .. فرفع النبي إيديه و قال اللهم اهدي ام ابي بكر ويكررها .. يقول ابو بكر والله الذي لا إله إلا هو ما أنزل النبى يديه حتي رايتها تصرخ وتقول أشهد ان لا اله الا الله واشهد انك رسول الله ...
طبعا متنسوش ان بسبب الإيذاء اللى اتعرض له المسلمين ده خلى الإسلام يرجع يبقى فى السر مره تانيه.. واللى يسلم بقى بيخفى إسلامه وتستمر إجتماعات النبى بالمسلمين فى دار الارقم من غير قريش ما تحس.. ولكن الرسول كان بيدعوا للإسلام جهرآ (علنآ) ..
فيفضل الإيذاء مستمر .. زوجه ابولهب اسمها ام جميل ...كانت بتحط الحطب والشوك فى طريق النبى صلى الله عليه وسلم عشان تجرح قدمه الشريفه.. فنزلت الايه :وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ
فراحت عند الكعبه بحجره عايزه تحدفها على النبي صلي الله عليه و سلم وقالت : أين محمد ؟ (والنبي كان قاعد قدامها وهي مش شايفاه .. وأبوبكر قاعد جنب النبي يبصله ومش فاهم ) فقالت أين محمداً.. والله اني علمت انه يهجوني ولإن رأيته لأطأن بهذه الصخرة وجهه (هضربه بالحجره) (كل ده بيتقال والنبي قاعد وهي مش شايفاه .. ربنا اعمى بصرها عنه). 
وبعدين راحت على جبل الصفا و قالت : بقى محمد بيشتمنى ويقول فيا شعر وتقول : أيظن محمد انه شاعر ؟ وقالت : وإنى شاعره ووقفت تقول والله اني لأهجونه (هشتمه) : " مذمماً عصينا وأمره قلينا ودينه أبينا )ويبدا الكفار يرددوا وراها أبينا أبينا أبينا .
ويبدا سفهاء قريش الاطفال يحفظون بيت الشعر ده ويرددوه وتبدأ البلد كلها تقول هذا البيت من الشعر في كل طرقات مكة .
ويبدأ الصحابة يضيق صدرهم ويتعبوا ويحسوا انهم عايزين ينتقموا وعاوزين يتعاملوا بعنف مع كفار قريش ... فالنبي صَلي الله عليه وسلم عايز يهديهم فيقول لهم : " لا عليكم فإنما يشتمون مذمماً وانا محمداً ً "  ... ( يعني مش انا ده حد تاني .. شوفي البساطة بتاعة رسول الله ... صلي الله علي محمد .. صلي الله عليه وسلم )
ومره تانيه يكون النبي ماشي في طرقات مكة وطول ما هو ماشي يرموه بالطوب والرمال ويقولوا مجنون مجنون ويطلعوا يجروا  .. و طول ما هو ماشي صلي الله عليه وسلم ييجي عليه واحد اسمه " أمية بن خلف (ده اللي كان بيعذب بلال رضى الله عنه فاكرين ؟ ^_^ ) المهم أميه كان  يهمز ويلمز رسول الله يعنى يشتمه ويلعنه ويستهزيء به و يغتابه . فينزل قول الله تبارك وتعالي { ويلٌ لكل همزة لمزة الذي جمع مالا وعدده • يحسب ان ماله أخلده } والمقصود بهذه الآية أمية بن خلف.. 
 مرة النبى كان واقف عند الكعبة وبيصلي لربه تبارك وتعالي .. فيجتمع كفار قريش ويقولوا من منكم يذهب فيأتي بسلا جزور بني فلان فنطرحه علي محمد وهو يصلي ( َسلا الجَزور هو مخلفات ولادة الناقة ) فقام عقبة بن ابي معيط وقال : انا آتيكم بها .. وفعلا راح وجابها حضرها ورماها على ضهر رسول الله وهو ساجد .. ودخلت النجاسة دي في ضهر النبي و تخللت شعر راسه و دخلت جوه لبسه ..فالنبى ثبت مكانه و مرفعش راسه  من السجود .. 
و فاطمة بنت النبي عرفت الخبر فجت تجري من بيتها لحاد الحرم وهي بتصرخ و بتبكي فتوصل لأبوها حبيبها صلي الله عليه وسلم.. فتلاقي النبي في الارض فتقع وتبكي عليه وتفضل تشيل القاذورات دى من عليه وتبعدها عنه وتبكي .. وتبص لقريش تلاقيهم بيضحكوا ويتمايلوا وتقول لهم قتلكم الله .. لعنكم الله .. خذلكم الله .. أخذكم الله .. وفضلت تدعي عليهم وتشتمهم ..
فالنبي ﷺ لما قام .. راح مطبطب عليها وقال لها يا بنية لا تبكي فإن الله ناصرُ اباكي .. ( نفس الناس دي اللي يوم فتح مكة هيقولهم ﷺ: يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين .. أذهبوا فأنتم الطلقاء.. صدق من أرسلك رحمه للعالمين وليس فقط للمسلمين ) صلي الله علي محمد ... صلي الله عليه وسلم .
 يستمر الإيذاء للنبى عليه الصلاه والسلام .. نفس الشخص الكافر الخبيث وهو عقبة بن أبي معيط .. عقبة ده ليه قصة تانية عجيبة أوي ..  إحنا لازم كلنا نستفيد منها.. عقبة ده كان له صاحب .. بلغتنا إحنا" الأنتيم" بتاعه.. كان اسمه أبى بن خلف كان صاحب مقرب جدا لعقبة بن أبي معيط .. فعقبة بن أبي معيط مرة ماشي في طرقات مكة سمع القرآن فعجبه..كلام الله تبارك وتعالى الجميل.فبدأ يحس إن القرآن دخل قلبه .. قام واخد بعضه وراح تاني يوم لصاحبه "عتبه
 (شوفوا حيحصل ايه شوفوا أصحاب السوء .. أصحاب السوء دول مهلكة في الدنيا ومهلكة يوم القيامة .. اللي عنده صاحب سوء لازم يبعد عنه.. هلاك في الدنيا قبل الآخرة .. عقبة ده كان ممكن النهارده يبقى صحابي من اصحاب رسول الله).... طب ليه.. ايه اللى حصل ؟ 
بعد ما سمع عقبه القرآن راح لصاحبه أبى بن خلف فقال له "يا أبى لقد استمعت إلى قول محمد .. و والله إني أراه كلامًا طيبًا ".. يعنى مش وحش.. فأبى ينفعل ويقول له "يا عقبة كلامي من كلامك حرام ورأسي من رأسك حرام حتى تذهب إلى محمد وتبصق في وجهه". يعنى هدده انه هيخاصمه.
 ويسمع عقبه كلام صاحبه.. تخيلوا عقبة إمبارح كان بيسمع قرآن من النبىﷺ فالنبي ﷺ متوقع إن عقبة النهارده جى بحب عشان يسمع تانى.. فالنبي ﷺ شايف عقبة جاي من بعيد فبدأ يتبسم صلى الله عليه وسلم .. ويتهلل وجهه وهو متسامح وكله حنان ورحمة .. فيلاقي عقبة جاي من بعيد فيفرح النبى و يفتح دراعاته علشان يستقبل عقبة .. فييجي عقبة من بعيد و فجأه يبصق في وجه النبي ﷺ .. متخيلين الموقف .. 
فيبدأ النبي ﷺ يشيل البصاق من على وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم .. وينزل في عقبه قول الله تبارك وتعالى:
*وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ (المقصود عقبه بن ابى معيط) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا *يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا(أبى بن خلف)
*لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا
(ياريتنى سمعت كلام النبى) .. :'( لولا أبى كان ممكن عقبة ده يبقى صحابي! سبحان الله 
الصاحبة الصالحة تدخل الجنة .. والصاحبة الطالحة تدخل النار عياذًا بالله تبارك وتعالى.
وعقبة بن أبي معيط مايكتفيش بالإيذاء ده..مره خلي النبي ﷺواقف عند الكعبة بيصلي.. فجاله عقبة بن أبي معيط من ضهره .. وكان لابس رداء..فيخلع رداءه ويفضل يبرمه يبرمه يبرمه و فجأه يحطه حوالين رقبة النبي ﷺ ويشده جامد على رقبة النبي صلى الله عليه وسلم ..
فالنبي فجأة يلاقي الأوكسجين اتمنع مش بيوصل للمخ صلى الله عليه وسلم .. ويبدأ النبي يدوخ.. مش عارف يتنفس .. ويقعد عقبه يضغط على رقبه النبى ﷺ.. ويبدأ وشه يحمر صلى الله عليه وسلم ..ويبدأ يقع يقع بالراحة .. شايف حبيبك النبى حصل له إيه علشانك صلى الله عليه وسلم ! .. ويبدأ يسقط على ركبتيه..ولما عقبة يلاقي النبي ﷺخلاص بيموت فيفك الرداء و يبعد علشان خايف من أبي طالب ومن عشيره النبى ﷺ..
اللهم صل على ارحم و أحلم خلقك بخلقك ♡
النبي صلى الله عليه وسلم تعب و أتأذى إيذاء شديد .. ييجي في يوم و يحصل موقف حيقول النبى ﷺ فيه حديث مهم ..الحديث اللي هنحكيه ده قصته مهمة وهنقف عنده شوية .. وهندفع بيه شبهة معينة عن الإسلام.و عارفين وقت الحديث ده كان إيه؟ 
كان بعد كل الإيذاء اللى عرفناه سوا و اتعرض له النبى ﷺ و الصحابه ..يعنى بعد ما اتكوى خباب .. بعد ما اتقطع بلال وهو بيتجرجر في طرقات مكة ..بعد ما اتعذبت زنيرة .. بعد ما مات ياسر .. بعد ما اتقتلت سمية في مكان عفتها .. بعد ما عمار قال "آمنت باللات والعزى" و هوه مغصوب من شده التعذيب..
ففى يوم يدخل النبى ﷺ الحرم فيلاقي نفس الناس اللى بيستهزؤا بيه وبيأذوه قاعدين.فيبدأ النبي ﷺيطوف بالكعبه .. وفي الشوط الأول و أول ما يبدأ يطوف يضحكوا ويشتموه ويلعنوه ويستهزؤوا بيه ويتمايلوا على بعض من كتر الضحك ويقعوا على الأرض من شدة الضحك .. فالنبيﷺ يبص لهم و يكمل(متنسوش  ان الصحابة تعبانين ،الصحابة الإيذاء شديد عليهم في ناس منهم بدأت تقول كلمه الكفر ،فمن وقت للتاني النبي لازم يشد الصحابة و يحسسهم  انهم على الحق عشان يثبتهم) 
و يكمل النبى وفى الشوط التاني يبدأ الكفار اللى قاعدين يرموه بالحجار ويرموه بالرمال ويرموه بالتراب ،فيصبر..و في الشوط التالت يقف النبىﷺ ويقول لهم "يا معشر قريش والله لئن لم تنتهوا لقد جئتكم بالذبح" الحديث ده عمل أزمة عند ناس مش فاهماه صح .. بما إننا ناس بتعرف السيرة فإحنا هدفنا من السيرة مش بس قصص .. الهدف الأساسي الدفاع عن رسول الله وعن سنة النبي ﷺ ،ففي ناس أخدت الحديث ده وقصته من سياق الأحداث بتاعته  وأخدت الكلام بإن الرسولﷺ قال "يا معشر قريش لقد جئتكم بالذبح" 
و قالوا  بناء على الحديث ده ان الرسولﷺ بيقول "لقد جئتكم بالذبح" للكفار .. فإحنا  بئه هنقتل الكفار ونقطع راسهم وندبحهم ونعذبهم.. فيطلع بعد كده ناس يقولولنا إيه ؟ "ماهو الرسول رسول للعنف والرسول نشر الإسلام بالعنف ونشر الإسلام بالسيف" والكلام  ده طبعا مش صح عن رسول الله.
براحه كده هوه النبي ﷺفي الحديث ده كان بيكلم مين ؟ .. بيقول لمين "لقد جئتكم بالذبح" ؟ ..بيقول للسبعة اللي قاعدين بس، لكن مش كل قريش .. هو بيكلم السبعة اللي قاعدين دول ..طب ليه قال كده؟ ..بناء على كل اللي همه عملوه .. فهو عايز يعنى يقول لهم "اتركونا وشأننا ، اتركوا أصحابي وشأنهم" تهديد. 
وكلمة الذبح مش معناها إنه هيدبحهم بجد .. ده تعبير مجازي .. زي ما النبي ﷺ
لما قال فى الحديث : "من خان أخاه فكأنما ذبحه بغير سكين" .. اهو ده تعبير مجازي ..زى مثلا لما تقول لأخوك " انا هدبحك".. هل ده معناه انك مجهز السكينه وهتدبحه؟ لأ طبعآ.. ده تعبير مجازى ،انك مدايئ منه..عشان كده  مينفعش يتاخد حديث النبى ﷺ من سياق القصة ويتبنى عليه كلام فارغ إن النبي ﷺ لما قال "لقد جئتكم بالذبح"  أنه بكده بيروج للذبح أو النبيﷺ كان بيدبح الناس ..والحقيقه  أن النبى أبعد ما يكون عن الذبح و عن العنف  صلى الله عليه وسلم ♡
هحكيلكو موقف يوريكو مدى رحمة النبي عليه الصلاة والسلام .. رجل اسمه عبدالله بن أبي بن سلول .. الرجل ده أكتر شخص آذى رسول الله .. أذاه في أهل بيته .. سلول ده هو اللي قال على النبي إن عائشة زوجته زنت.أستغفر الله..هو ده صاحب حادثة الإفك هنحكيها وقتها بالتفصيل إن شاء الله .. عبدالله بن ابى بن سلول أتهم أهل بيت الرسول بالزنا ..
لكن شوفوا الرسول عليه الصلاة والسلام عمل ايه رغم كل هذا الإيذاء..كان الصحابة يروحوا للرسولﷺ و يقولوا "يا رسول الله مرنا فنقطع رقبة عبدالله بن أبي بن سلول .. (نخلص الناس منه).. فكان يقولهمﷺ "لا تفعلوا.. عسى الله أن يشرح صدره للإسلام (يمكن ربنا يهديه ).. ويستحمل صلى الله عليه وسلم ..وييجي ميعاد وفاة عبدالله بن أبي بن سلول .. فيطلب إن النبي ﷺ يجيله البيت ..فالنبي ﷺ يلبي الدعوة (تخيلوا !!!).. مع إن كان المفروض متروحش يا رسول الله .. 
ده قال على ام المؤمنين عائشة إنها زنت يا رسول الله .. لكن يروح النبي ويدخل عليه فيحصل بينهم وبين بعض حوار .. فسلول يقول له "يا محمد امنن علي اليوم بثوبك فكفني فيه .. وغسلني..وصل علي يا محمد " فيقول له "يا عبدالله لك كل ما تريد" .. 
ويموت عبد الله بن أبي بن سلول .. والنبي عليه الصلاة والسلام ينفذ الوصية .. مع إن ده أذاك أوي يا رسول الله .. فيغسل عبدالله بن أبي بإيديه ويخلع ثوبه ﷺ و يكفنه بإيديه عليه الصلاه و السلام ..وبعدين يقف و لسه هيبدأ يصلي عليه ..
 فييجي سيدنا عمر بن الخطاب وهوه مش عاجبه  اللى بيحصل و يقول : "يا رسول الله أتصلي على هذا المنافق ؟" .. والنبي ﷺ يرد :"دعني يا عمر" .. "يا رسول الله لقد قال في عائشة كذا.. " .. و يرد عليه ﷺ و يقول "دعني يا عمر" ..

طب هيصلى النبى علي المنافق ده وللا لأ ؟

ليست هناك تعليقات: