سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة العاشرة)
(الحلقة العاشرة)
يلا صلو على النبى
محمد ﷺ دلوقتي عنده 38 سنة ، خلال ال38 سنه دول شفنا ربنا كان بيجهز محمد ﷺسياسيآ واجتماعيآ وأخلاقيآ.. و مر بإبتلاءات من وفاه امه و تعلقه بجده و وفاته .. كل دى ظروف هيئها رب العالمين له صلى الله عليه و سلم ..
الوحي هينزل كمان سنتين .. هينزل و محمد ﷺ عنده 40 سنة ..والسنتين اللي فاضلين دول بئه ربنا هيجهز النبي ﷺ روحيآ ، أصل الوحي ده مش حاجة سهلة ربنا بيقول :
" لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ "
و قال كمان : " إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا "
إيه اللي هيحصل في السنتين دول ؟ هيبدأ يحصل لمحمدﷺ حاجات عجيبة و إلى حد ما مخيفه..
أول حاجه : الرؤية الصادقة.. حلم يشوفه في المنام وبعدين يتحقق تانى يوم الصبح.. انتو متخيلين ، ده بيحصل يوميآ لمحمد ﷺ ..ويصحى يحكي لخديجة ويحكي لفاطمة والسيده خديجة متبقاش عارفة إيه اللي بيحصل..
تانى حاجه حصلت له : لما كان بيمشى في طرقات مكة.. ومكة صحرا.. فيمشي والدنيا فاضية..فجأة يسمع : السلام عليك يا رسول الله !! يلتفت محمد ﷺ: فميشفش حد.. يجى يمشي في طريق تاني فيسمع : السلام عليك يا نبي الله ، فيلتفت و يبص.. برده ميلاقيش حد ..فيخاف صلى الله عليه وسلم ..(تعب عشاناااا اوى اوى ) و بعد النبوه هيحكى صلى الله عليه و سلم ويقول :" والله إني لأعرف حجرا بمكة كان يُسلم عليّ ، إني لأعرف مكانه الآن " (عارف الحجر اللى كان بيسلم عليه)
تالت حاجه : حُبب إليه الخلوة ، يعنى بقى مبيحبش يقعد مع الناس ، بيحب يخلو بربه ويقعد لوحده ..بقى بيروح غار حِراء كتير، جبل صعب جدا عشان تطلعه عايز حوالى 3 ساعات تقريبا.. و يوصل لتجويف او كهف صغير كده..يقدر منه يشوف الكعبة من فوق ويقعد فى الغار يتفكر في خلق الله ...في خلق السماوات والأرض .. تعاقب الليل والنهار .. في الشمس والقمر والنجوم .. يتفكر في اللي بيحصله.. انا مخلوق ليه و إيه المطلوب منى ؟.. وساعات كان بيقعد شهر فى الغار ...وكانت السيده خديجة حبيبته ♡ تطلع له كل 4 أيام بأكل و مايه (متخيلين التعب اللى بتتعبه دى كان عندها 55 سنة وقتها)..
و مش بس كده دى كمان بتشاركه ..بتقعد جنبه ، تحط الأكل قدامه ومتتكلمش معاه ..لأن مدام هو طالع هناك لوحده يبقى اكيد مش عايز يتكلم مع حد .. فخديحه بتحترم ده فبتسيبه و تقعد معاه تتفكر زيه وتطمن عليه وتنزل من على الجبل لوحدها و ترجع البيت♡
(و على فكره أتقال إنه كان بيعمل كده شهر من كل سنة ..واتقال إن ده كان شهر رمضان)
وفضل محمد عليه الصلاه و السلام على الحال ده لغايه ما جت اللحظة الحاسمه ..هينزل جبريل عليه السلام في ليله من الليالي على محمد ﷺ و هوه قاعد فى الغار ..
لحظه إلتقاء سيد الملائكه بسيد البشر
جبريل و محمد ﷺ♡
هينزل جبريل عليه السلام في ليله من الليالي على محمد ﷺ و هوه قاعد فى الغار ..القرآن بيوصف منظر السما كأنك شايفها بعنيك.. الجن بيقولوا انهم فجأه لقوا السماء اتملت حرس وجنود من الملائكه ..فى الأيه الكريمه :
وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ,وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا
ليه ده كله ..هوه إيه اللى هيحصل؟ اصل القرآن هينزل ..جبريل نازل بكلام الله رب السموات و الأرض مالك الملك العزيز الرحيم ..سيدنا جبريل كان بقاله كتير منزلش الأرض ، أخر مرة نزل بالرساله كان على سيدنا عيسى عليه السلام
على فكرة سيدنا جبريل هتنشأ بينه وبين النبي ﷺ علاقة محبة وأُخوة وصُحبة عجيبة ..النبي هيحب سيدنا جبريل حب شديد ويوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم جبريل حيقف يقوله " يا رسول الله كنت أنت بُغيتي من الدنيا ، كنت أنت سؤلي من هذه الأرض ، أما الأن فلا حاجة لي في النزول يا أحمد أراك في الجنة ..... سلامٌ عليك "
المهم جِبْرِيل هينزل علي محمد ﷺ في غار مظلم .. موحش .. في ليلة غير مقمرة .. في منتصف الليل .. ومحمد ﷺ قاعد لوحده .. شيء مخيف جداً .. النبي راح الغار ( غار حراء ) كعادته يتعبد ويتأمل في خلق الله وملكوته .. يتأمل السماء والكعبة
فمحمد ﷺ بيحكى و يقول : هبط عليّ ملك فأخذني فضمني ضمه شديده و عصرني حتي بلغ مني الجَهد ( التعب الشديد ) ثم تركنى .. وقال لى : اقرأ .. قلت : ما أنا بقاريء .. فأخذني فضمنى (تانى) وقال لى :اقرأ .. فقلت ما أنا بقاريء .. فأخذني فضمني (تالت مره) حتي ظننت أنه الموت (فكرها لحظه الموت ) ثم تركني وقال لى : أقرأ ..فقلت ماذا أقرأ ..فقال جبريل :" اقرأ باسم ربك الذي خلق...".. و اختفي جِبْرِيل .. ومشى .. حتعمل ايه دلوقتي يارسول الله ؟؟
محمد ﷺ قام و نزل بسرعه ..خااايف من على الجبل لحد ما وصل لبيت خديجة وهو بيرتعش و عرقان في نفس الوقت .. وقال : زملوني .. زملوني .. (غطونى.. غطوووونى) فالسيدة خديجة وضعت علي النبي الغطاء بسرعه وأخذته في حضنها حتي سكن :') ♡.. وقالت له : أحكيلى حصل إيه ؟ فضل محمد ﷺ يحكيلها فردت عليه خديجه سيده نساء العالمين و قالت : كلا والله لا يخذلك الله أبداً (مش معقول ده يكون شر يأذيك و غضب من ربنا عليك )وبدأت خديجة تفكر محمد ﷺ بالحاجات الحلوة اللي هو بيعملها في حياته علشان تثبته .. وقالتله : " والله انك لتصل الرحم وتكرم الضيف وتكسي المعدوم .. فوالله لا يخذلك الله أبداً..
السيدة خديجة طمنت محمد ﷺ ان اكيد ده خير بس قالت له : يا محمد انا معرفش ايه ده لكن تعالي معايا لابن عمي ورقة بن نوفل ..
ورقه كان عجوز اوى عنده حوالي ٩٠ سنة .. اعمي من كتر الكتابة .. كان نصرانى.. يقرأ الإنجيل ويكتب وهو كان الوحيد اللي من أهل الكتاب قي مكة ..
وصل محمد ﷺمع خديجه لورقه وقالتله يا ورقه اسمع من محمد ((ورقة عارف الإنجيل وحافظه "قبل تحريفه" والانجيل فيه بشارة بمحمد صلي الله عليه وسلم وفيه وصف الرسول .. وفيه وصف لأحداث حتحصل بعد كدة)) ..
فبدأ محمد ﷺ يحكي لورقة .. وكل ما يحكي تتسع عين ورقة .. مش مصدق ..منبهر .. و فجأه راح ورقة قايل : يا محمد .. يا محمد .. هذا الذي جاءك لا تخف منه .. هذا الناموس الأكبر (جِبْرِيل) الذي هبط علي موسي .. يا محمد .. انت رسول الله ..
وبعدين ورقه راح قايل : يا محمد ياريتني كنت لسه فى شبابى و صغير فى السن كنت عشت بس عشان أدافع عنك لما قومك يخرجوك من مكه .. فالنبى ﷺ اتخض وقال : همه هيخرجونى من مكه؟ فقال ورقة : ايوه هيحربوك.. يا محمد مفيش نبى جه بالكلام اللى بتقوله إلا بئه له أعداء كتير .. ووالله يا محمد لو اعيش لحد اليوم ده لادافع عنك بروحى :'( ..
خرج النبى عليه الصلاة و السلام من عند ورقة وبعد ساعات قليلة .. مات ورقة و كان النبي حزين عليه اوى لأن كان أمله يرجع يطمن منه بأى حاجه تانى..( لكن من حكمه ربنا أن لازم ورقه يموت عشان محدش يقول ان الكلام اللى جى بيه محمد ﷺ هوه مجرد كلام بيتعلمه من ورقه )
المهم بعد ما رجع النبي ﷺ من عند ورقة وبدأ يحاول يستوعب اللي بيحصل .. فقامت حصلت حاجة عجيبة اوي "فتر الوحي" (يعني الوحي مجاش للنبى ﷺ تانى وفضل غايب أيام و أيام فالنبي ﷺ بدأ يطّلع غار حراء يستني جِبْرِيل .. ولما غاب عنه الوحي بدأ يبكي لانه فكر ان ربنا أختاره رسول وبعدين استبدله بحد تانى ..
وكأن حكمه ربنا فى تأخير اللقاء التانى بين جبريل و محمد ﷺ.. ان ربنا أراد ان محمد عليه الصلاة و السلام يهدى ويستوعب ويشتاق للوحى والرساله..
و لحد اليوم الموعود يوم اللقاء التانى.. و محمد ﷺ قاعد فى الغار ..حزين مستنى جبريل عليه السلام أتأخر الوحى أيام و أيام .لحد الليله الموعوده.. ليله اللقاء التانى وبين حزن و بكاء محمد ﷺ و بعد إنتظار طويل فى الغار ،نزل محمد ﷺ من على الجبل و مشى فى الصحرا وفجأه سمع صوت.. فبص يمينه وشماله و وراه ..ملقاش حد.. فبيبص فوق ..لقى جبريل ..
وقال جبريل : يا محمد انت رسول الله حقاً .. فبيحكى النبى ﷺويقول : وقعت من الخوف علي ركبتيّ .. و فضلت اجري وأجري لحد ما وصلت لخديجة فقلت : دثروني .. دثروني ..يعنى "غطووونى" ..وبعدين جِبْرِيل جه لحد بيته صلى الله عليه و سلم و هوه مع خديجة ونزل بالأيه الكريمه بنداء من الله عز وجل لمحمد رسول الله قال تعالى "يا أيها المدثر .. قم فأنذر ...لآخر السورة "
و من اللحظة دى .. من يوم ما ربنا قاله " قم فأنذر " ..(النبي صلي عليه الصلاه والسلام مشفش راحه إلا في قبره.. شال همنا :') ♡ و هم كل البشر ..) و يتتابع نزول الوحى على محمد بالآيات..
((خلاص ^_^ محممممد رسوووول الله <3 محمد نبى الله .. محمد رحمه مهداه للعالمين ومش بس للمسلمين.))
بدأ النبي يحب جِبْرِيل اوي و تنشأ بينه وبين جِبْرِيل علاقة حب و مودة كبيرة .. مرة النبى وهو ماشي لاقي راجل غريب جنبه بيقول له السلام عليك يا رسول الله .. فالنبي وقف وبص له فيقول الراجل " يا محمد انت رسول الله وانا جِبْرِيل من السماء
( جِبْرِيل ولكن في صورة بشرية )
يبدأ جِبْرِيل يعلم النبي الوضوء .. وبعدين يعلمه الصلاة .. فيكون اول مخلوق صلي صلاة المسلمين في الارض هو جِبْرِيل عليه السلام .. جِبْرِيل الامام والنبي يصلي وراه .. وكانت الصلاة وقتها ركعتين صباحاً وركعتين مساءاً..يروح النبي لخديجة ويحكي لها و يقرأ الأيات بإنه مبعوث بدين الإسلام فترد عليه وتقول :." انا آمنت بك يا محمد " اول من آمن بمحمد .. خديجة بنت خويلد .. واتوضت وصلت وراه .. وكانت اول من سجد لرب العالمين بعد محمد صلي الله عليه وسلم
🔹أشكال نزول الوحي علي الرسول:
1-الرؤية المنامية : رؤيا الأنبياء وحي و أمر من الله
2- الإلهام : ينفخ جِبْرِيل في روح النبي امر معين .
3- الصورة البشرية : يتمثل جِبْرِيل في صورة بشر وكان دايما يتمثل في صورة صحابي اسمه دحية من قبيلة كلب .. وكان الصحابي ده جميل اوى حتي انهم قالوا انه يشبه بيوسف عليه السلام .
4- صلصلة الجرس : يعني جِبْرِيل يتلبس النبي ويصرخ بصوت عالي( زى الجرس) في جوف النبي بآيات القران .. فلا ينفصل جِبْرِيل عن رسول الله إلا وقد حفظ كل كلمة قالها له. (و دى الطريقه اللى حفظ بيها النبي ﷺالقرآن .. وكانت اصعب طريقه لنزول الوحى.. النبي عليه الصلاه و السلام كان بيترعش لما كانت بتحصل له )
وكان اذا تلبسه جِبْرِيل يثقل ..( يعنى يبقى تقيل فَلَو ساعتها كان راكب جمل..يغرس في الرمل)
5- في الصورة الملائكية :زى الغار كده و النبى ﷺقال كان جبريل يسد الأفق من شرق السما لغربها..
6-بدون واسطة : زى ما هنشوف فى يوم المعراج .. ربنا كلم النبي ﷺمباشرة..
دلوقتى النبى ﷺ عرف انه رسول الله جبريل نزل عليه بكلام الله .النبى ﷺ معاه سورة الفاتحة والعلق والمزمل والمدثر و و اتعلم الوضوء والصلاة ..
حتعمل ايه بعد كده يا رسول الله؟
سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة العاشرة)
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
6:23 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: