الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة العشرون)


الحلقة  ( 20 )
يلا بقي صلوا على النبى :)
هجرة المسلمين للحبشه ( ج 3 )
قريش بتعذب المسلمين و مش سيباهم..الصحابه لازم يهاجروا تانى..بس المرة دي 82 صحابي حيهاجروا ونزود عليهم الصحابه ال18 اللى هاجروا الهجره الأولانيه يبقى عددهم كلهم 100 صحابى حيبقوا فى الحبشه..و من تاني و في نص الليل حيهاجروا و قريش حتنتبه لهم المره دى ولكن من رحمة ربنا، قريش مقدرتش تلحقهم.. والحمدلله
، دلوقتى الصحابه وصلوا الحبشه و النجاشي" ملك الحبشة " عاملهم أحسن معاملة ،
 لكن قريش مش حتسكت قريش فكرت فى مكيده، قريش بعتت عمرو بن العاص (قبل إسلامه ^_^ ) للحبشة لإنه صديق مقرب للنجاشي و خد معاه هدايا و فلوس كتيرة و وهوه داخل الحبشة فضل يوزع الهدايا و الفلوس على حاشيه الملك .. لحد ما وصل للملك و طبعا الملك له هديه كبيرة جدا ..طب و ليه كل ده؟
 عشان يخلي الملك يقبل يسلم المسلمين و يرجعوا لمكه و لأيد قريش مرة تانية.فيروح عمرو بن العاص و خد معاه عبد الله بن أبي ربيعه و دخلوا  القصر فيرحب بيهم النجاشى (ملك الحبشه).. فعمرو يقول : أيها الملك جاء إليك غلمان من عندنا سفهاء فارقوا دينهم و تركوا أبائهم و سبوا الهتنا و عابوا ديننا و لم يدخلوا في دينك (يعنى حيعملولك مشاكل في البلد) و تركوا أبائهم يبكون عليهم و جاءوا إليك، و بعثني إليك أبائهم و أعمامهم لتردهم إليهم، فردهم معي أيها الملك ،فيقول النجاشي: لا يا عمرو حتى أسمع منهم ..فيستدعى النجاشى الصحابة..
فالصحابه بيقولوا أن لما وصل لهم الإستدعاء خافوا لكن رغم كده أتفقوا أنهم مش حيقولوا غير الصدق وبيحكى الصحابه و بيقولوا : فذهبنا للقصر فلما وجدنا عمرو بن العاص بجانب النجاشى قلنا هلكنا و رب الكعبة :'( ..و أول ما شفهم النجاشى سألهم:  أيها الناس جئتم إلى بلادي و تركتم دين قومكم و لم تدخلوا في ديني، فما الذي جاء بكم و ما تريدون و ما هذا الدين الذي اتبعتموه ؟
طيب دلوقتي الصحابة مخضوضين و مش محضرين ردود ، و لازم اللى حيتكلم يرد في وقت قصير و بطريقة لبقة و يتكلم عن الإسلام و من غير ما ينتقص من الدين المسيحي ، فيتقدم مين عشان يرد على النجاشى نيابة عن الصحابه؟ جعفر بن أبي طالب و يطلع لقدام خطوتين و يلخص الإسلام في دقيقتين و يقول:
 " يا أيها الملك كنا قوم نعبد الأصنام و نأكل الميتة و نسئ الجوار و يأكل القوي منا الضعيف و نقطع الرحم و نأكل مال اليتيم فكنا على ذلك حتى بعث اللى منا رسولآ نعرف نسبه و صدقه و عفافه و أمانته فدعانا إلى عبادة الله وحده لا شريك له و ترك الأصنام و حسن الجوار و صلة الرحم و الكف عن المحارم و الدماء و أمرنا بالصدق و الصلاه فأمنا برسول الله عليه الصلاة و السلام وأتبعناه و حرمنا ما حرم علينا و أحللنا ما أحل لنا..و بسبب ذلك تعرضنا للإيذاء من قومنا فقهرونا و عذبونا و ضربونا فأنطلقنا إلى بلادك و أخترناك على من سواك و قال لنا نبينا: اذهبوا إلى أرض الحبشة فإن بها ملك لا يظلم عنده أحد ،فجئنا إليك أيها الملك و نرجوا ألا نظلم عندك "
فالنجاشى عجبه الكلام فيقول له: يا جعفر هل معك شئ مما نزل على نبيك قال: أجل.. فقال أقرأ علي :) ، فقرأ جعفر "سورة مريم " : كهيعصذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّاإِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّاقَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا و يقراااا لحد ما يوصل ل "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّافَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّاقَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا*قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا"
 و يكمل الآيات لحد نهاية سورة مريم..و أول ما جعفر خلص كلام ،لاقى النجاشي عيونه بتنزل منها الدموع و راح باصص لجعفر وقايل: والله هذا الذي قلت (القرآن) و الذي جاء به عيسى ليخرجان من مشكاة واحدة ، وبص لعمرو ابن العاص و عبدالله بن ربيعه و قال: أخرجا فلن أرد معكم أحد إلى مكه ..
والحمدلله عدت على خير ومشى جعفر و الصحابة وغضب عمرو بن العاص غضب شديد و قال لعبد الله بن ربيعة سنظل ليله آخرى في الحبشة فسأله عبد الله : لماذا؟ فقال عمرو : سأرجع غدا فوالله لأستأصل أصحاب محمد ،فقال عبد الله :لا تفعل يا عمرو فإن لهم رحماً ( عبد الله مش عجبه الكلام و أتأثر اوى و صعبوا عليه) فعمرو أصر..
وفعلا تاني يوم راح عمرو للنجاشي و قال له: أيها الملك إن هؤلاء يقولون في عيسى بن مريم قولاً عظيما (و النجاشي يؤمن بسيدنا عيسى) فقال ماذا يقولون ؟ فقال عمرو: لا أستطيع أن أقول.. فغضب النجاشي و استدعى المسلمين ..فلما جم..قال النجاشي: يا جعفر يقول عمرو أن نبيكم يقول في عيسى بن مريم قولاً عظيماً،فما تقولون في عيسى بن مريم ؟
بيحكى جعفر و يقول :فخفت ثم قررت قول الصدق و قلت : أيها الملك "عيسى بن مريم هو عبد الله و رسوله" فالناس كلها سكتت و سكت النجاشي شويه كتير و راح ماسك عود من الأرض و راح قايل : يا جعفر والله ما عادا عيسى بن مريم عن ما قلت هذا العود حتى أرادوا قتله ...(يعنى كلامك ده هوه نفس اللى قالوا عيسى عشان كده اليهود كانوا عايزين يقتلوه )
و راح النجاشى مكمل كلامه و قايل : يا جعفر بن أبى طالب  أنتم آمنون في أرضي من سبكم غرم ( اللي حيأذيكم حيتأذى) اذهب يا جعفر أنت أمنون في أرضي  و يا عمرو بن العاص خذ هدياك و أموالك فلا حاجة لي فيها .. هم و الله في حمايتى أبداً ما حييت.. و رجع عمرو بن العاص و عبد الله بن ربيعه لمكه و فشلت مكيده قريش ..
النجاشي ملك الحبشه حب المسلمين من أخلاقهم و حب الإسلام لأن أجمل طريقه للدعوة إلى الله هى الدعوه بالأخلاق و فعلا النجاشي أسلم فى السر و أتعلم الصلاه و بعت للنبى ﷺ رساله وقال : يا رسول الله أنا أسلمت فهل تقبل مني أن أخفي إسلامي؟ فقال رسول الله ﷺ: أجل أقبل.. و بعد كده فى ناس من حاشيه النجاشى شكو فيه و سمعوه مره و هوه بيصلى.. فيتقسم جيش النجاشى لنصفين نصف مع النجاشي و نصف ضده ،فيخاف النجاشي على الصحابة
و يبدأ يشتري سفن و يملاها أكل و مايه و فلوس و يقولهم  اركبوا السفن و روحوا في عرض البحر و أفضلوا أسبوع بعيد، و بعد أسبوع تبعتولي مرسال لو عرفتم أنى أتقتلت أوعوا تيجوا الحبشه عشان حيقتلوكم و لو عرفتم إنى أنتصرت فبسرعه أرجعوا..حتلاقونى فى إنتظاركم  وفعلا يركب الصحابة السفن و بيقولوا : كنا ندعو للنجاشى ليلا و نهاراً أن ينصره الله ..و بعد أسبوع أرسلنا المرسال فوجدناه انتصر فرجعنا إلي الحبشه و والله ما فرحنا بشيئاً بعد فرحتنا برسول الله ﷺ كفرحتنا بإنتصار النجاشي .
بعد كده لما حينتصر النبي ﷺ في بدر، حيبعت النبى للنجاشي جواب يقول فيه: أيها الملك أبشرك إننا انتصرنا في بدر . والنجاشى ساعتها لما اخذ الجواب رفض أنه يقرا الجواب و هوه قاعد على العرش و باس خطاب النبي :')♡ و  نزل يقراه و هوه قاعد على الأرض  إجلالا و توقيرآ لكلام النبي صل الله عليه و سلم و لما قرا النجاشى أن النبي ﷺ انتصر ، سجد لله شاكرا و بشر الصحابة بنصر النبي
 الصحابة حيعيشوا فى أمان فى الحبشه لمده 12 سنة، وفى السنه 7 هجريآ يعنى بعد 7 سنين من هجره المسلمين مع النبى من مكه للمدينه حيبعت النبي ﷺ جواب للنجاشي يقول فيه: أيها الملك جزاك الله خيرا رد علي أصحابي، فيفرح الصحابه جدا و يلموا حاجتهم.. أخيرا راجعين لحضن النبى عليه الصلاه و السلام :') ♡ و حيرجعوا فعلا زى ما حنشوف بس هيبقوا مش عارفين يعني ايه اذان و لا يعني ايه مسجد ولا يعرفوا ان الصلوات بقت خمسه فى اليوم ، طيب ليه مرجعوش فى وقت هجرة النبى ﷺ مع المسلمين من مكه للمدينة أو بعد الانتصار في غزوه بدر مثلا ؟ دول حيمشوا من الحبشة بعد غزوة خيبر يعني بعد 7 سنين من الهجرة من مكه إلى المدينة ، طيب ليه يا رسول الله ؟
 لأن لحد صلح الحديبية كان النبى خايف يحصل حرب و إبادة للمسلمين فى المدينة  فكان عايز يبقى المكان فى الحبشه معانا احتياطي  عشان لو انتهت المدينة فيكون في مكان تاني ينطلق منه الإسلام مره تانية أما بعد صلح الحديبيه النبى ﷺ بقى مطمن ،عامل معاهدة صلح مع قريش فخلاص مفيش لزوم يفضل ال100صحابى فى الحبشه .وساعتها النبى حيبعت لهم عشان يجوا على المدينه :') ♡..
بس وسط الفرحه دى حيحصل شئ حزين أوى لما النبى حيبعت جواب للنجاشى يطلب منه أنه يرد الصحابه فيفرح الصحابه جدا و يلموا حاجتهم و أخيرآ هنرجع للنبى ﷺ.. بس للأسف النجاشى مش هيهاجر معاهم طب ليه؟ عشان يطمن علي الصحابه و يتأكد أنهم و صلوا المدينة أمنين و بعد ما يوصلوا هيهاجر. فيمشي الصحابة و النجاشى يأمن لهم الطريق لحد ما يوصلوا ، و في الليلة دى يبات النجاشي حزين لفراق الصحابة و فجأه  يموت، و في الليلة دى نزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و يقول له: يا رسول الله قم من نومك و أيقظ أصحابك ..مات أخاكم "أصحمة" مات النجاشي :'( ..قوموا فصلوا على صاحبكم
و يقوم النبي عليه الصلاه و السلام و يبكي و يصحي كل الصحابة من النوم و يصلوا علي النجاشى صلاة الغائب ، ملحقش النجاشى يكون صحابي لأن عشان تبقى صحابى لازم تشوف النبى ﷺ بعينيك ،ضحى النجاشى بإنه يكون صحابى عشان يحمي أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
طب في ناس هتقولي ادا ده يا عم هيثم انت كده نطيت احداث كتير يعني عديت 12 سنة من عمر الرسول عليه الصلاة والسلام طب ايه اللي حصل فيهم هقولكم متخفوش هنعرف كل حاجه بالتفصيل بس كان لازم اخلص موضوع المسلمين اللي هجرو للحبشة ونقفله ومن بكره نرجع بقي للناس اللي فضلته مع النبي عليه الصلاة والسلام ف مكة ومهجروش للحبشه متخفوش كل حاجة هتعرفوها 

ليست هناك تعليقات: