الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

سيرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم (الحلقة الحادية والثلاثون)


الحلقة ( 31 )
يلا صلوا على النبى
هجرة نبينا ﷺ من مكه للمدينه(ج2) <3

زي مقولنا إمبارح إن زينت بنت سيدنا محمدﷺ حامل فى السابع وفى طريقها للهجره  و حاول هبّار بن الاسود (قبل إسلامه) انه يمنعها فضرب الناقه اللى كانت ركبها.. و زينب وقعت و النزيف شديد و يوصل الخبر المؤسف ده لرسول الله صلى الله عليه و سلم و تنزف فتره طويله و تقعد كذا شهر تنزف تنزف ..و مات الجنين و حتعيش زينب فتره و حنحكى عن اللى حصل معاها هيه و زوجها ابو العاص بن الربيع و حتعيش زينب بتعانى من الاذى اللى اتعرضت له بسبب هبار و حتموت..

فالنبي من حرقة قلبه علي زينب .. يقف و يبكي و يقول: زينب أحب بناتى إلى و أصيبت في.. و من حرقة قلبه راح قايل : من راي منكم هبّار بن الاسود فليحرقه بالنار لما فعله بزينب بنت محمد.. و لما النبى يهدى فيرجع تاني للصحابة و يقولهم : انى قلت لكم من راي هبّار بن الاسود فليحرقه بالنار و  لا يعذب بالنار الا رب النار و لكن من رأي هبار بن الاسود فدمه هدر ..
 (طبعا لازم قصاص) و تلف الايام وهنشوف بعد كده لما النبى ينتتصر و يجي يوم فتح مكة و هبّار  عايش جوه مكة و هبّار بن الاسود عارف ان لو الصحابة مسكوه حيقتلوه و كل صحابي نفسه هو اللي يمسك هبار عشان ينتقم لزينب بنت رسول الله ..فيتلثم هبّار بن الاسود عشان يخفى نفسه عن الناس و يمشى فى طرقات مكه بيدور في الوشوش لحد ما يوصل لمين؟

  للنبي صلي الله عليه و سلم. فيقف قصاد النبي ميكونش في ناس حواليهم..فالنبى يقول: من؟فيشيل هبّار اللثام من علي وشه ..فالنبي يقوله: انت هبّار!!  فيقول هبّار : يا محمد هلا عفوت عني؟ فالنبي يقول ايه للى قتل بنته البريئه و اذاها و اذى حفيده ؟ يرد النبى و يقول عفونا عنك يا هبّار .. يغفر الله لك..و أول ما هبّار شاف عفو النبى اللى ملوش حدود ده قام أسلم وقال : أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله (يا جماعه.. النبى لم يعفو عن هبّار عشان هبّار اسلم..لأ.. هبّار طلب العفو قبل ما يدخل فى الإسلام.. النبى عفى لان قلبه و اخلاقه كلها رحمه و حب)
طيب يقول علي بن ابي طالب : ظل اصحاب رسول الله يخرجون مستخفين رجلا او رجلين في منتصف الليل يخافون من كل خوف و يخافون من كل نفر من انفار قريش الا رجلا واحدا..سيدنا على بيقول :  ما علمت احداً إلا و خرج مستخفياً إلا عمر بن الخطاب .. طب ازاى؟ عمر راح بالليل و أخد الحربة و القوص بتاعه و راح علي الحرم و قال : يا معشر قريش يا معشر قريش ..فكله اتجمع ..فراح عمر قايل : من اراد ان تثكله امه و يُيتم ولده و ترمل زوجته ( اللي عاوز امه يبقي ابنها ميت و مراته تبقي ارملة و عياله يبقوا يتامى) فإنى مهاجرآ الى المدينه عند الفجر.. فليتبعني
و طاف عمر بمكه 7 اشواط و صلي عند الحجر و طلع عند الفجر و مفيش مخلوق قرب منه .. و طلع مع عمر 20 واحد للهجرة من فقراء المدينة. رضي الله تعالى عن عمر عن  الفاروق (يفرق الله به بين الحق و الباطل يا بختك يا عمر عند ربنا.. يا بختك يا عمر عند رسول الله صلي الله عليه وسلم)
هاجر سيدنا عمر بن الخطاب واتنين من صحابه معاه واحد اسمه عياش بن أبى ربيعه والتانى هشام بن العاصى ..و في نص الطريق اتبعتت لهشام بن العاصى مراسيل بتحرضه انه يرجع لمكه و ميهاجرش للمدينه.. وللأسف أستجاب و افتتن و رجع مكه ..أما عياش ابن ابى ربيعه  ..ابو جهل قاله: أدرك أمك يا هشام.. لقد نذرت ان لن تستظل من الشمس حتي تعود اليها  و إلا تموت..
 فطبعا عياش اتخض.. فقام و راح لعمر بن الخطاب و قام قايله : امي يا عمر.. يجب ان ارجع ..فعمر قاله: متصدقش  يا عياش.. دول بيكدبوا . فأبوجهل قال لعياش: امك قد نذرت ألا تمتشط (تسرح) شعرها و لا تستحم حتي تعود .. فقام عياش قايل لعمر.. فعمر قاله: يا عياش لئن اكل القمل رأسها فستمتشط.. و ان حرقتها الشمس فستستظل.. بس للأسف عياش صمم وقال : سأبر قسم امى و لى فى مكه مال فسأرجع لآخذه..
فقام سيدنا عمر قاله: سأعطيك نصف مالى و لكن لا تعود إلى مكه ..ستفتتن فى دينك يا عياش.. المهم  عياش صمم يرجع عن الهجره و يرجع لمكه تانى.. فقام عمر بن الخطاب قاله : يا عياش خذ هذه الناقه  فهى مطيعه و سريعه جدا  فإذا رايت غدراً من القوم فاركب عليها و الحق بنا و تلحقنا ان شاء الله (شفتوا قد ايه عمر بيهتم بصاحبه :') ♡ ).. فيركب عياش علي ناقة عمر..
فيروح ابو جهل في نص الطريق قايل لعياش انا ناقتى ضعيفه اوى ممكن تبدل معايا و تديني ناقة عمر.. فيادوب عياش بينزل فقام ابوجهل مكتف عياش و تطلع خدعه و مكيدة زي ما قال عمر بن الخطاب و يوصل عياش لمكه متكتف  بالسلاسل الحديد.. فيبدأو يعذبوه فى مكه  لحد ما يفتنوه عن دينه و يترك الاسلام..
ورغم كده إلا انهم كانوا بيأنبوا نفسهم.. فكانوا بيقولوا : ما الله بقابل ممن افتتن صرفا ولا عدلا ولا توبة ، قوم عرفوا الله ، ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم !
 و تنزل الأية : "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم"..
  الأية دى نزلت فى الناس اللى ماهجروش و مأطاعوش أوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم فى الهجره من مكه للمدينه..فعمر بن الخطاب فرح بالأية فجاب ورقة و كتب عليها الأية و طبقها  و بعتها لمين؟ لهشام بن العاصى.. فيقول هشام: فوصلني الكتاب (الجواب) من عمر بن الخطاب فجعلت أقرأ الورقة و اديرها كى أفهمها  ودعوت ربى ان يفتح عليا بفهمها  حتي قراتها وفهمتها و ألقى الله فى صدرى ان هذه الأيه نزلت فينا
فقلت و الله ما نزلت هذه الأيه إلا في أنا و أصحابي .. وركب هشام الناقه و هاجر للمدينه و بيقول هشام تاب الله علي فى المدينة ..طيب دلوقتى فى واحد خد الأذن للهجره من مكه و يهاجر للمدينه للراحه و الأمان .. لكن هوه مرضيش يروح و يسيب النبى لوحده فى مكه و كان طمعان فى حاجه.. كان طمعان فى الصحبه  ..كان نفسه يهاجر مع النبى صلى الله عليه و سلم.. ده مين؟ ابو بكر الصديق رضى الله عنه
ابو بكر كان قلقان يسيب النبى لوحده فى مكه.. و قريش توقعت ان اكيد النبي هيهاجر مدام  الصحابة كلهم بيهاجروا ..فقريش أتجننت فعملت اجتماع في دار الندوة انهم لازم يمنعوا محمد من الهجره..فقام واحد يقول انا عندي فكرة.. نكتف محمد و نربطه .. فرفضوا و قالوا هيجى قرايبه يفكوه..فقام واحد تانى قال نقتل محمد.. فردوا عليه و قالوا : طب كنا قتلناه من زمان لكن حتيجي بني هاشم تنتقم مننا
 فيقوم تالت واحد قايل : نطرده ..فردوا عليه و قالوا: ما ده اللي محمد عاوزو .. يبقى كده مستفدناش حاجة ..فتنزل الأية :وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين
 وفى وسط اقتراحات محدش اقتنع بيها ،يطلع واحد بفكره مجرمه جدا قال : نقتل محمد و نأتي برجل من كل قبيلة و كل راجل منهم يمسك بسيف عظيم..و يهجموا على محمد وهو خارج و ينقضوا عليه و يذبحوه صلي الله عليه و سلم و فعلا كفار قريش وافقوا على الفكره و عجبتهم جدا.. طيب ياترى ليه ؟
اصل لما اكتر من رجل يشترك فى قتل النبى و يكونوا رجال من قبائل مختلفه  ده حيخلى  دم النبى يتفرق بين القبائل ،فلما تيجى قبيله بنى هاشم "قبيله رسول الله " تنتقم و تقتص فساعتها حتنتقم من مين والا مين!! .. كده حتضطر تحارب قبائل العرب كلها..و  ده طبعا مستحيل.. فساعتها بنى هاشم حتضطر تقبل الديه فى مقتل رسول الله و بكده يبقى كفار قريش نجحوا..فحصل إجماع على الفكره دى و كلهم موافقين.طيب امتي قريش حتنفذ الخطة دي؟ أنهاردة بليل .. انهاردة محمد حيتقتل مش بكرة مفيش وقت خلاص ..

و ينزل جبريل على رسول الله ويقوله: يا رسول الله لا تنام الليلة علي فراشك ان الله قد أذن لك بالهجرة فاخرج يا رسول الله.. فأنهم يدبرون لقتلك الليلة يا رسول الله.. فبسرعة حيخرج النبى علي بيت ابو بكر الصديق فى وقت الظهيره و يكون متلثم صلي الله عليه و سلم و اختار الوقت ده لان الشمس بتكون حاميه اوى فقريش بتبقى جوه بيوتها... فيعرف ابو بكر ان النبى جى عليهم من بعيد فيقول ابوبكر لعائشة (عائشة دى بنت سيدنا ابو بكر رضى الله عنهما ولسه مكانتش زوج لرسول الله)
فيقول ابو بكر: يا عائشه ما جاء رسول الله الا بأمر عظيم(مدام جى فى الوقت ده يبقى فى حاجه مهمه اوى)..على فكره  ابو بكر كان كل ما يسأل النبى متى الهجرة..فكان النبى يرد يقوله : يا ابا بكر لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحبا ♡..و يوصل النبى لبيت ابو بكر  و يقول: أذن الله  لنا بالهجره يا ابا بكر..فيبكى ابو بكر و يقول الصحبه يا رسول الله؟.. فيرد صلى الله عليه و سلم : الصحبه يا ابا بكر.. و تحكى عائشه و تقول: لم اكن اعلم  ان البكاء قد يكون بسبب الفرح إلا بعد ان رايت ابى يبكى فرحآ بالصحبه مع رسول الله وقت الهجره :')  ..

طيب و يخرج النبى ويروح لعلى بن ابى طالب  و يخليه  ينام مكانه فى الفراش و دى حتبقى عمليه تمويه لكفار قريش... وكمان الرسول عليه الصلاه و السلام  كلف على بن ابى طالب بمهمه تانيه انه يرد الامانات لكفار قريش اللى سايبين فلوسهم معاه..اصل كفار قريش مش بيلاقوا حد أمين زى محمد عليه الصلاه و السلام عشان يسيبوا فلوسهم عنده  و رغم شدة عدائهم له صلى الله عليه وسلم، إلا انه كان مشغول و حريص قبل الهجره برد الأمانات..
(ياجماعه الموقف خطير كل دقيقه ممكن يندفع فيها حياه النبى هدر .. ولكن الامانه :') ♡..صدق الله عز وجل..إنك على خلق عظيم يا رسول الله )

ليست هناك تعليقات: