الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

نائبة تركية: استفتاء اردوغان يخالف الاسلام ومبادىء الشورى

نائبة تركية: استفتاء اردوغان يخالف الاسلام ومبادىء الشورى
اعترضت نائبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة إسطنبول هدى كايا على “الصلاحيات المطلقة” التي سيحصل عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حال إقرار النظام الرئاسي، وذلك استناداً إلى كلمة “لا” في كلمة التوحيد “لا إله إلا الله”.
جاء ذلك خلال لقائها بالمواطنين في مدينة أورفا جنوب شرق تركيا في إطار الاستعدادات للاستفتاء الدستوري، حيث أفادت كايا أن التصويت بـ”نعم” على التعديلات الدستورية التي تمنح الرئيس أردوغان صلاحيات استثنائية مطلقة، منافٍ للدين الإسلامي،و قول “نعم” في هذا الاستفتاء هو بمثابة إنكار المولى عز وجل وفقا للإسلام – على حد تعبيرها، شارحة ذلك بقولها: “نقول في كلمة التوحيد “لا” لكل الآلهة المزعومة! لماذا؟ لأنه يوجد خالق واحد وإله واحد وحاكم مطلق واحد، فمن يزعم الوحدانية والفردانية من غير الله تعالى فهو في الواقع يدّعي الألوهية، الأمر الذي يتعارض مع مبادئ ديننا الأساسية”.
وذكر موقع دي خبر (Dihaber) أن أعضاء الحزب الكردي ونائب الحزب عن مدينة أورفا عثمان بايدمير شرحوا خلال لقائهم بالمواطنين في الثامن من فبراير الجاري بمنطقتي “بوزوفا” و”خلوتي” سبب تصويتهم بـ”لا” خلال الاستفتاء الدستوري.
وعقب لقاءاتهم في بوزوفا وخلوتي التقى بايدمير بعدد من أعضاء الحزب والمواطنين في مبنى الحزب في منطقة “جيلان بينار” ومنها إلى منطقة “فيران شهير”.
وفي كلمته خلال الاجتماع الذي عُقد في مقر حزب اتحاد المناطق الديمقراطية في منطقة فيران شهير، بمشاركة نائبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة إسطنبول هدى كايا ونائب رئيس حزب اتحاد المناطق الديمقراطية صالح يلديز وعدد من المواطنين أوضح عضو مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردي موسى فرض أوغلو أنهم حققوا نجاحات في كافة الأعمال التي نفذوها إلى اليوم، مؤكدا أنهم سينجحون أيضا في الاستفتاء الدستوري.
من جانبها، ادعت هدى كايا أن الاستفتاء يتم من أجل اختيار الأيام المظلمة أو المضيئة، وأن أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم يشعرون بالقلق من النتائج المحتملة، مشيرا إلى بلوغ مسامعهم أقاويل حول تساؤلهم عما يرغب فيه أردوغان بعدما شغل أعلى منصبين في الدولة، رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية.
وأشارت كايا إلى أنهم يواجهون ديكتاتورًا لا يحتمل انتقاده، مؤكدة أنهم يعون ما يحاول حزب العدالة والتنمية فعله، وأنه يعمل على ترويض الشعب بالتجويع.
وشددت كايا على سعي العدالة والتنمية لتحويل الناس إلى عبيد وقطيع من الأغنام، مذكّرة بضمّه مستجدين إلى جيش مئات الآلاف من العاطلين، مفيدة أنهم يُسرِّحون من يساندون الكرد أو المضطهدين.
كما زعمت كايا في كلمتها أن التصويت بـ”نعم” في الاستفتاء الدستوري مخالف للإسلام قائلة: “وفقا لعقيدتنا لقول “نعم” لهذه التعديلات الدستورية (المانحة لأردوغان الصلاحية المطلقة) هو بمثابة إنكار الله”. وسأشرح لكن هذا بالقرآن الكريم، “إذا أصر أحد – سوى المولى عز وجل – على وحدانيته، فإن التوحيد ينص على أنه ظالم يتوجب القول “لا” له والاعتراض عليه، يمكننا إقناعهم لما ينبغي عليهم التصويت بـ”لا” إذا شرحنا “لا” في كلمة التوحيد فقط، لا لماذا؟ يوجد خالق واحد وإله واحد، من يزعم الوحدانية سوى الله الواحد الأحد هو في الواقع يدّعي الألوهية، من يتحدث عن الوحدانية باستثناء المولى عز وجل هو في الواقع يعلن الحرب على حقائق القرآن، أي أنه يزعم ويدعي الألوهية ويخالف القرآن، هؤلاء الظالمون يرون أنه يحق لهم ما لم يفعله حتى المولى عز وجل لعباده المشركين الظالمين، لا توجد فردية كهذه في القرآن، فالقرآن يتحدث عن أن الجميع أحرار في تنوّع”، على حد تعبيرها.
واستدلت كايا على حديثها بسورة الشورى بقولها: “ماذا تعني الشورى؟ تعني البرلمان والتشاور والفكر المختلف، بالمحصَّل من الأفكار المختلفة يتحقق السلام وتظهر المحاسن، إنهم يستعبدون الشعب عبر تخديره بالدين، ما فعله معاوية ويزيد حينها نشهده اليوم، إن كان قد قال حينها ” أنا راعيكم” فإن الشيء نفسه حدث اليوم (أردوغان كرر العبارة نفسها في مناسبة)، الكلمات متطابقة، أؤمن أن نهاية هؤلاء الظلمة قد حانت سواء خرجت نتيجة الاستفتاء بالموافقة أو الرفض”.
يُذكر أن كايا قد أدلت بتصريح عقب اعتقالها وإخلاء سبيلها خلال الأيام القليلة الماضية، ذكرت فيه أن لانقلاب الأبيض في الثامن والعشرين من فبرايرعام 1997 كانت فترة عصيبة بالنسبة لهم، مشيرة إلى أنها كانت فترة تصفية حسابات مختلفة.
وأضافت كايا في بيانها أنه في ظل تلك الظروف العصيبة كانت فرق مكافحة الإرهاب التي داهمت منازلهم عدة مرات لا تدخل غرفهم قبل أن يرتدوا ملابسهم وتأذن لهم بارتداء الحجاب، غير أن هذه المرة في ضوء حكم أردوغان تم انتهاك حرمة غرفتها أثناء اعتقالها ولم يتم السماح لها بارتداء الملابس.
وأكدت كايا أن الواقع المجتمعي في تركيا هو مرحلة بلغت فيها الإنسانية والأخلاق القاع، مشيرة إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يزعم أنه متدين ويدعي أردوغان أنه خليفة العالم الإسلامي وسينشيء جيلاً متدينًا، لكنه في الواقع تسبب في الانهيار الأخلاقي المجتمعي بحيث اقتحمت فرق مكافحة الإرهاب غرفتها دون أن تسمح لها بارتداء حجابها على رأسها.

ليست هناك تعليقات: