الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

الديمقراطية و حرية التعبير من منظور علماني

الديمقراطية و حرية التعبير من منظور علماني
كاتب المقال احد المتطرفين الذين يتوهمون ان السيطرة على الاحزاب الاوربية سيحول اوروبا الى دول اسلامية ..ولاننا نؤمن بحرية النشر والتعبير ننشر المقال رغم انه ملىء بالاكاذيب 
بقلم /محمود الدبعي
 في السويد يخترق حزب معتدل و انساني و هو حزب الخضر هذه الأيام من قبل سياسيين لهم اجندة خفية و يتسببوا في اسقاط وزير مسلم هو محمت كابلان خدم هذا الحزب منذ عام 2003 الى عام 2016 و الحجة انه صرح عام 2009 بان ما تقوم به اسرائيل في غزة يماثل ما قامت به النازية بحق اليهود وانه شارك في مجلس به اشخاص من اليمين التركي المتطرف.
و اجبر سياسي مسلم هو ياسري خان عن ترك مهامه في هذا الحزب لأنه اعتذر عن مصافحة مقدمة برنامج تلفزيوني و اكتفى بالتحية المؤدبة و اثيرت حوله زوبعة متشنجة و اختزلت القيم السويدية العلمانية بالمصافحة و من لا يصافح النساء ليس منا.
و سياسي آخر طلب منه التخلي عن مهامة في الحزب لأنه رفع شارة رابعة بعد فض اعتصام الاخوان في ميدان الشهيد هشام بركات (ميدان رابعة سابقا )  و هذا السياسي هو محمد التمسماني و قبل ايام اجبر مسلم آخر للإستقالة من عضوية الحزب في مالمو بعد ان دعى الشيخ سلمان العودة للمشاركة في ملتقى حول اطفال سوريا.
و هذا التحول العجيب لحزب البيئة يرضي السفير الإسرائيلي في استكهولم و الذي وصف السياسيين المسلمين بانهم اسلاميين متطرفين و ساهم في تشويه صورتهم و لم يعتبر ذلك تدخل في السياسة الداخلية في السويد . و اعتذر سياسي اشتراكي و آخر من حزب اليسار عن المشاركة في مؤتمر العودة للفلسطينيين في مالمو الذي عقد اليوم 7 ايار (مايو) لأن سفير اسرائيل اعتبر هذا المؤتمر معادي لإسرائيل و القائمين عليه من انصار حماس .
هذه هي السويد التي تقدس الحرية و الديمقراطية و الشفافية تعامل الأقلية المسلمة بهذه الطريقة غير الإنسانية . اشعل بعض السياسيين العلمانيين من اصول كردية وايرانية مسلمة الراي العام ضد السياسيين المسلمين الملتزمين و ادعوا انهم متطرفون و لهم آجندة خفية لإختراق الأحزاب السويدية و اتاح الإعلام السويدي لهم الفرصة ليشوهوا هذه الكوكبة المتميزة من المسلمين.
القيادات المسلمة في حيرة من امرها و لا تدري كيف تتعامل مع المشاركة السياسية و قد اغلقت الأحزاب السياسية الباب امام السياسيين المسلمين الملتزمين و ترك الباب مفتوح امام العلمانيين و الحاقدين على الدين من الأجانب لتولي مناصب سياسية.
احد الكتاب اراد ان يورط سياسية مسلمة في حزب البيئة لم تسلط عليها الأضواء و ارسل مقال لصحيفة سويدية بإسمها تطالب به الزام المجتمع السويدي باحكام الشريعة و نشرت الصحيفة المقال بدون التاكد من المرسل و هذا مبدأ اساسي في قانون الصحافة .
و قبل سنتين اتهم السياسي المسلم عمر مصطفى بانه متطرف ومن انصار الإخوان المسلمون و سحب ترشيحه لعضوية مجلس ادارة الحزب الإشتراكي و القائمة تطول.
الأقلية المسلمة التي ارتضت التوطن بالسويد و الإندماج السياسي عليها اتخاذ قرار صعب لكنه ضروري و قد اشرنا له في كتابات سابقة و هو انشاء حزب سياسي مستقل له رؤيته و اهدافه و سياساته و يخوض الإنتخابات التشريعية لإيصال ممثلية للبرلمان و البلديات، لم يعد هناك خوف من الإتهام بالعزلة السياسية بعد ان عاملتنا هذه الأحزاب الديمقراطية بهذه الطريقة غير الإنسانية.
نعم علينا التوكل على الله و اطلاق حزب سياسي و لدينا شخصيات سياسية لها احترامها على الساحة السويدية و الخوف من اتخاذ القرار يعتبر جريمة سياسية بحق الأقلية المسلمة و من يقف بوجه اي مبادرة سياسية مستقلة متواطئ بحق الأقلية التي تريد ممارسة السياسة و ايصال صوتها لجمهورها عبر الممارسة الديمقراطية.

ليست هناك تعليقات: