انقذوا هذا الشاب من عقوبة قطع الرأس والصلب فى السعودية

تعتزم السلطات السعودية تنفيذ حكم الاعدام (قطع الرأس) والصلب بحق شاب صغير. انتهاك السعودية لحقوق الإنسان هو أمر مخزٍ بحق المواطنين هناك، لكن العقوبات القاسية التي تفرضها السلطات تجعل من المستحيل على أحد أن يفكر بمعارضتها. أفضل وسيلة لإنقاذ حياة هذا الشاب تكمن في دفع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا إلى إقناع الحكومة السعودية بعدم تنفيذ الحكم. وقع على العريضة الآن. من الممكن أن يُنفذ حكم الإعدام في أي لحظة:

تعتزم السلطات السعودية تنفيذ حكم الاعدام عن طريق قطع الرأس بحق شاب يبلغ من العمر ٢١ عاماً، ومن ثمّ صلب جثته لعرضها على العامة. المفارقة أنه تم اختيار السعودية مؤخراً لرئآسة لجنة خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
اعتقل علي محمد النمر عندما كان عمره ١٧ عاماً فقط، إثر مشاركته في مظاهرات مناهضة لنظام الحكم السعودي شرق البلاد، لتتم إدانته لاحقاً بعد تعرضه للتعذيب.
إلا أن قضيته لا تشكل استثناء في المملكة، فقد أعدمت السلطات السعودية ما يزيد عن ١٠٠ شخص خلال العام الجاري فقط، أي بمعدل شخص كل يومين!
طلبت فرنسا مؤخراً من السعوديين وقف تنفيذ حكم الإعدام بحق علي. تملك الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا علاقات وثيقة مع السعودية، والطريقة الفضلى لدفعهم على التحرك فوراً تكمن في إيصال غضبنا لقادة هذه الدول، الذين يملكون القدرة على إقناع حلفائهم السعوديين بالعدول عن تنفيذ هذا الحكم. وقع الآن لإنقاذ حياة علي، ولوقف مهزلة حقوق الإنسان هذه لاحقاً. من الممكن تنفيذ حكم الإعدام في أي وقت:
تشرف السعودية على ترشيحات الأمم المتحدة لأهم المناصب في مجال حقوق الإنسان كالمقرر الخاص والخبير المستقل. تظهر قضية علي مدى غرابة هذا التعيين، حيث يؤكد خبراء حقوق الإنسان بأن إعدامه تعسفي، فضلاً عن كونه محظوراً بحسب الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، لأن علي كان قاصراً حينما تمت إدانته. علي هو ابن شقيق رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر المحكوم بالإعدام أيضاً.
ستنفذ السلطات السعودية هذا الحكم، ما لم يسبب لها ذلك عواقب وخيمة على الساحة الدولية.
تربط حكومات الدول المذكورة أعلاه بالسعوديين علاقات بشعة لكنها وثيقة أيضاً، فهم إما يبعونهم الأسلحة أو يشترون النفط منهم، أو الاثنين معاً. عندما أطلقنا في وقت سابق من هذا العام حملةً وجهت إلى نائب المستشارة الألمانية من أجل دفعه إلى التحدث مع المسؤولين السعوديين لوقف استكمال تنفيذ حكم الجلد بحق المدون رائف بدوي، خاصة بعد تدهور صحته بشكل خطير، قام سيغمار غابرييل بالتحدث علناً عن هذه القضية أثناء زيارته للسعودية. والنتيجة: رائف بدوي لم يتعرض للجلد منذ أشهر عديدة وهو لا يزال على قيد الحياة، رغم استمرار سجنه.
دعونا نعمل بشكل عاجل كي تدفع بقادة الدول الثلاثة إلى التحدث مع السعوديين وإخبارهم بوجوب وقف تنفيذ حكم الإعدام هذا، ومن ثمّ المطالبة برمي ثقلهم في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للطعن بقرار اختيار السعودية للعب هذا الدور الجديد. وقع الآن من أجل إنقاذ حياة هذا الشاب:
عندما تنتهك الأنظمة في جميع دول العالم حقوق الإنسان، يتدخل مجتمعنا رافعاً الصوت من أجل المساعدة في وقف ارتكاب الفظائع. دعونا نرفع أصواتنا اليوم من أجل علي.
لمزيد من المعلومات:
أمنستي: السعودية تعدم ١٧٥ شخصاً خلال عام بعد محاكمات جائرة - بي بي سي العربية
فرنسا والأمم المتحدة تطالبان السعودية بوقف حكم الإعدام بحق الشاب الشيعي علي النمر - سي إن إن العربية
الجارديان: فضيحة مبيعات أسلحة بريطانية إلى السعودية - بي بي سي العربية
من هو علي النمر المهدد بالصلب في السعودية؟ - جريدة الدستور