الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

العلامة بشير النجفى يدين العدوان السعودى على اليمن

استنكر العلامة سماحة السيد بشير النجفى العدوان السعودى الامريكى على شعب اليمن الفقير المظلوم ، وهذا نص الرسالة
السّلامُ عليكم وَرحمةُ اللهِ وبركاتُه..
قال تعالى (وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) صدق الله العلي العظيم.
إن الحرب على اليمن اعتداء غير مبرر شرعاً، وغير مبرر قانوناً. وهو عمل محرم قطعاً فيه سفك للدماء المسلمة واعتداء على حرمات المسلمين بكل طوائفهم، فهي حرب عبثية تضاف إلى العبث في أمن منطقة العالم الإسلامي لتفتيته وتدمير قواه الأساسية نيابة عن الآخرين وتحطيم بنيته الاقتصادية والسياسية وتدمير تراثه الإنساني.
ننصح المتورطين في هذه الحرب: بالعدول عنها وترك الشعب اليمني يقرر مصير حكومته، ومن كان لديه حرص على اليمن فعليه أن ينصح، ويساعد في اتخاذ القرار السليم، الموافق لمصالح الشعب ولحساب القوى الداخلية بحقوقهم الثابتة بلا محاباة.
ونذكّر: إن تبريرات هذه الحرب وأصل وجودها يثير تساؤلات مشروعة عن أعمال كبيرة قام بها المحاربون للمسلمين ـ في اليمن ـ، في العراق وسوريا والجزائر وليبيا وأفغانستان.. وغيرها من بلاد المسلمين بما يتناقض مع هذه التبريرات حيث رعاية الإرهابيين والدفاع عنهم مقابل السلطات المعترف بها دولياً ومحلياً، مما يفتح ملفات كبيرة لدراسة هذه التناقضات، وماذا يراد بها في شأن المسلمين؟ مما قامت به هذه القوى من تدمير وقتل في الأسواق والمساجد الآهلة بعباد الرحمن وما شابه ذلك، ولا يهمكم ـ يا عباد الله ـ عدم رؤية بعض قادة السياسة لكل تلك الأعمال الطارئة على المسلمين فهم جزء من هذه الجريمة.
فالذي نأمله من عقلاء القوم أن يغلقوا هذه الصفحة ويبدءوا بداية تسالم المسلمين وبداية لا تعكر أمنهم فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع: (الْمُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ: مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ)، فهل سلم المسلمون في اليمن ؟ وهل أمنوا على دمائهم وأموالهم؟.
نسأل الله أن يلهم اليمانيين الصبر والسلوان، وأن يهدّء بالهم ويضفي عليهم الأمن والأمان، وأن يهدي قاتليهم بالكف عن القتل والتعذيب، إنه على كل شيء قدير وبإصلاح الأمور جدير.
وندعو أحرار العالم والمسلمين كافة أن يتقربوا الى الله خطوة بأعمالهم بمساعدة المسلمين في اليمن بمختلف طوائفهم، بالمال والغذاء وغير ذلك فإنهم أصبحوا بحاجة ماسة بعد تدمير اقتصادهم ومحاصرتهم وتجويعهم بشكل محزن. فعلى القلوب الرحيمة أن لا تنس ذكر الله وأوامره في إغاثة الملهوف ومساعدته. وجزا الله المحسنين خير الجزاء.

ليست هناك تعليقات: