الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

هيكل : تيار الإسلام السياسي لا يملك رؤية المستقبل

قال الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، إن تيار الإسلام السياسي فى الوطن العربي أثبت أنه لا يملك رؤية المستقبل، مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية التونسية أظهرت قوة تيار الإسلام السياسي الحقيقية وليست كما يدعى البعض.
وأضاف "هيكل" خلال لقائه فى "مصر أين و إلى أين" مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع على قناة "سي بي سي"، أن حركة النهضة في تونس تنتمي للتيار الإسلامي ولكنها تختلف تماما عن جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن النهضة لم تقم على جماعة غامضة أو تنظيم سري، ولم تقم باغتيالات ولم يكن لها تنظيم إرشاد، مؤكدا أنها نشأت على الطريقة الأوروبية.
وأوضح الكاتب الكبير أن الغنوشي عاش في إنجلترا 20 عاما وتأثر بالحياة السياسية في بريطانيا، ولم يتأثر بأفكار سيد قطب، مشيرا إلى أن حركة النهضة متأثرة بالإسلام السمح الأندلسي وأن أعضاءها تلاميذ الإمام محمد عبده.
وتابع "هيكل" أن الغنوشي جاء إلى مصر مرتين لنصح الإخوان واجتمع بقيادات الجماعة ونصحهم بعدم السعي للاستحواذ على السلطة أو الترشح للرئاسة، مضيفا أن "الغنوشي" أبلغ الإخوان أن أوان الحكم الديني بالمنطقة قد ولّى، ولكن الجماعة أبلغته أن هذه فرصة مناسبة لتكون مصر قاعدة تمدد الإسلام السياسي.
وأشار إلى أن الغنوشي حذر الإخوان بعد توليهم الحكم، من الانفراد بالسلطة، مؤكدا لهم أن هناك قوى لن تسمح بذلك، ولكن الجماعة حاولوا إقناع الغنوشي بأن هذه هي فرصة التمكين فأكد لهم أنهم سيصطدمون مع الجيش .
وأكد "هيكل" أنه بينما كانت مصر دولة فساد كان في تونس فساد دولة قابل للإصلاح، مشيرا إلى أن فساد الدولة هو مجموعة الحكم والمستفيدون، وأن الانتقال من نظام لآخر في تونس يمكن أن يكون أكثر يسرا لأن التورط في الفساد لم يكن بنفس العمق كما كان في مصر، مؤكدا أن فساد الدولة يمكن إصلاحه ولكن دولة الفساد تحتاج إلى تغيير كبير.
و دافع هيكل عن الباجي قائد السبسي رافضا ما يقال بهذا الخصوص بان فوز السبسي سيؤدي الى عودة النظام القديم مشيرا الى أنه لا يرى نظام السبسي عودة إلى النظام القديم.
وقال "هيكل" إن أخطاء الإخوان في مصر بعد الخروج من الحكم أفدح ألف مرة من أخطائهم أثناء الحكم، مؤكدا أن الإخوان أثبتوا أنهم ليسوا حزبا سياسيا وأنهم لا يعرفون معنى السياسة، وأنه كان يمكنهم الدخول في المعادلة الوطنية ولكن دون التحدث عن الخلافة أو المشروعات الخارجية والتركية، مشيرا إلى أن القيادة الإسلامية لحركة النهضة في تونس تقبلت ماحدث وأن الغنوشي كان أول من طالب أعضاء حركة النهضة بتقبل ما حدث.

ليست هناك تعليقات: