تقرير اعداد الملحدين يثيرجدلا واسعا في مصر

اثار تقرير مرصد الفتاوي التكفيرية التابع لدار الافتاء في مصرعن تزايد اعداد الملحدين في مصر جدلا واسعا علي الساحة المصرية.
وفي اول رد فعل علي هذا التقرير اكد د. سالم عبد الجليل وكيل وزارة الاوقاف والداعية الاسلامي ان تقرير بعض المعاهد لعدد الملحدين في مصر بالالاف مبالغ فيه لان العدد الحقيقي لا يتعدي عدة مئات.
واضاف ان تضخيم تلك الظاهرة يرجع الي استضافة وسائل الاعلام لهم وتسليط الضوء عليهم ودعا عبد الجليل الي عدم استضافة وسائل الاعلام لهم .
في السياق ذاته قرر د. ابراهيم نجم مستشار شيخ الازهر عدد الملحدين في مصر بـ 868. وأوضح نجم أن عدداً من الدراسات والإحصاءات أظهرت أن الإلحاد فى السنوات الأربع الماضية قد شهد نشاطا كبيرًا فسرعان ما ظهرت عشرات المواقع الإلكترونية على الإنترنت تدعو للإلحاد، وتدافع عن الملحدين فى مقدمة هذه المواقع الإلكترونية الملحدين المصريين و ملحدون بلا حدود و جماعة الإخوان الملحدين و مجموعة اللادينيين و ملحدون ضد الأديان . كما ظهرت مواقع شخصية للملحدين، جميعها بأسماء مستعارة فظهر ملحد وأفتخر و ملحد مصرى ، و أنا ملحد .
وحذر إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية من خطورة استضافة وسائل الإعلام لغير المؤهلين وغير المتخصصين فى البرامج الدينية الذين غالبا ما يفشلون فى توصيل المعلومة الدينية الصحيحة مما يؤدى بدوره إلى حدوث بلبلة فى الأفكار واختلال فى المفاهيم.
وحول انتشار ظاهرة الالحاد في العالم العربي والاسلامي اكد مستشار مفتي الجمهورية ان دراسة هذه الظاهرة ليست بالامر الهين ويكتنفها مجموعة من الصعوبات المنهجية التي من اهمها انخفاض معدلات الاستجابة لاستطلاعات الراي الميدانية اذ ان من يعترفون بالحادهم هم اقل بكثير من العدد الحقيقي الموجود لذلك فانه عند تقديم الارقام حول نسب الملحدين في عدد من الدول تكون النسب في اغلب الاحيان نسبا تقريبية .
علي الجانب الاخر يرى ايمن رمزي احد اشهر الملحدين بمصر ان هذا العدد غير صحيح بالمرة لانه قد تجاوز الملايين وفق دراسات بحثية للعديد من المنظمات العالمية داخل مصر .
والمح رمزي الي ان اكبر دليل علي انتشار الالحاد بصورة كبيرة جدا هو الرعب الذي يظهر داخل المؤسسات الدينية التي تعمل ندوات ومؤتمرات وتحاول بكل جهد مناهضة الالحاد الذي يسمونة ظاهرة مشيرا الي ان المؤسسات الدينية المصرية تخاف على سطوتها من اهتزاز الكراسي وسحب السجادة من تحت ارجل ذكور الاديان علي حد نعبيرة .
رمزي طالب بضرورة تطبيق مبدا ان كل فرد له جميع الحقوق الانسانية وعليه جميع المسئوليات بالتساوي مع الجميع ملمحا الي ان القائمين علي ادارة الدولة لو لم يفعلوا اسياسيات الدولة المدنية الحديثة ويراعو حقوق الانسان في جميع شئونة حتي لو كان يختلف مع الاغلبية ستسقط من نظر العالم الراقي المتقدم والغد سيكون الحكم في التعامل بين الدول بناء علي احترامها حقوق مواطنيها .
الملحدون قرروا الافصاح عن انفسهم حيث قام احد شباب الملحدين بانشاء صفحة علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بعنوان حملة الاشهار بالالحاد والتي وصل عدد متابعيها حتي الان الي ما يقرب من 11400 شخص .
واستنكر اسلام ابراهيم موسس الصفحة تصريحات الافتاء بان عدد الملحدين لا يتعدي الـ 1000 شخص مشيرا الي انه لا يوجد لديهم احصائية باعداد الملحدين في مصر لكن الرقم كبير جدا .
واشار ابراهيم الي ان الهدف من انشاء الصفحة هو الخروج من عالم الفيس بوك الافتراضي والاعلان عن هوية كل الملحدين واصفا الازهر والكنيسة بانهما ملحدين بالهة بعض ومستنكرا تكرار كلامهما حول القضاء علي الالحاد .
جدير بالذكر انه علي الرغم من عدم وجود احصائيات واضحة عن تعداد الملحدين رسميا فقد كشفت مؤسسة بورسن مارستلير بنيويورك ان عدد الملحدين في مصر وصل الي 3 أي نحو اكثر من مليوني ملحد وفقا لاستطلاع اجرته جامعة ايسترن ميتشيجان الامريكية في الفترة ما بين 25 يناير 2011 و 30 يونيو 2013 هذا بخلاف اعداد اللادينيين والمؤمنين بعقائد دينية اخري غير الاسلام والمسيحية واليهودي