الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

نصر الله : الصراع في المنطقة سياسي وليس سنى شيعى

اكد الامين العام لـ”حزب الله” اللبناني  حسن نصرالله ان الصراع الدائر في المنطقة هو صراع سياسي وليس طائفي كما يحاول البعض ان يروج له.
وقال في كلمة القاها خلال احياء مراسم ليلة العاشر من محرم امام جمهور غفير : “نسمع دائما ان في دول المنطقة صراعات كبيرة وخطيرة وتحديات وأخطار، وان هناك بلدات تدمر، ويقولون ان هذا الصراع سني شيعي، هذا خطأ كبير يرتكب بحق المنطقة وما يحصل فيها.
هناك خطأ في فهم وتشخيص الصراعات وهذا ما يعقد الحل. ما يحصل الآن في المنطقة مصيري، ولا أحد يمكن ان يقول ان ما يجري في المنطقة لا يعنيه، هناك خطر كبير على كل المنطقة. ألا يستحق هذا الخطر ان ننظر إلى اسبابه؟”.
وتابع: “الصراع في ليبيا يعكس صراع محورين اقليميين وليس صراعا بين السنة والشيعة، هناك محور تركي – قطري يدعم الجبهة في ليبيا، ومحور إماراتي سعودي يدعم جبهة أخرى”، وسأل: “في سوريا، هل صراع جبهة النصرة مع باقي الجماعات المسلحة في سوريا صراع سني شيعي، هل المعركة في كوباني هي صراع سني شيعي؟ وهل استهداف المسيحيين في العراق وسوريا إلى حد الابادة، له علاقة بالصراع السني الشيعي. هل استهداف بقية الاقليات له علاقة بالصراع السني الشيعي؟”.
وبالنسبة للوضع السياسي في لبنان قال نصر الله:” في ما يتعلق بالمجلس النيابي، المجلس الحالي تنتهي ولايته قريباً ومهل اجراء الانتخابات تضيق، هناك 3 خيارات إما الذهاب إلى الانتخابات إما التمديد إما الفراغ. بالنسبة لنا من أول يوم أبلغنا كل أصدقائنا وحلفائنا أننا مستعدون لاجراء الانتخابات، ولا مانع لدينا من التمديد”.
واضاف: “لسنا جاهزين أبدا أن يذهب أحد بالبلد إلى الفراغ، ونأسف لتوجيه الاتهام الينا بأخذ البلد إلى الفراغ، وهو ما نرفضه هو الذهاب إلى الفراغ، ونحن مع اي شيء يمنع من الذهاب إلى الفراغ. وصلنا إلى نقطة حساسة جدا يتوقف عليها مصير مؤسسة مجلس النواب، ونحن جميعا معنيون بأن نقدم المساعدة للرئيس بري لاخراج البلد من هذا المأزق الكبير
وعن الانتخابات الرئاسية قال: “قناعتنا تقول انه لا يوجد أحد في البلد يريد الفراغ في رئاسة الجمهورية، نريد بأسرع وقت ممكن ان يكون هناك رئيس جمهورية في قصر بعبدا، وأدعو القوى السياسية إلى العمل إلى استعادة هذا الملف من القوى الاقليمية”.
وفي هذا الاطار تابع: ان “الحرف الاول لمرشح فريقه السياسي الطبيعي لرئاسة الجمهورية هو العماد ميشال عون”، وأردف “سوريا قالت أن ما يقبل به حلفاؤئنا في لبنان سنمضي به، والعديد التقوا مسؤولين ايرانيين وقالوا للجميع ان هذا شأن لبناني داخلي، وفي نهاية المطاف إيران تريد ان يتحقق هذا الاستحقاق. إذا نحن كفريق سياسي في البلد بالنسبة لفريقنا الاقليمي مرتاحون.
البعض حاول ان يربط ملف الرئاسة بالملف النووي، وهذا خطأ لأن إيران ترفض أن يربط ملفها النويي بأي ملف آخر”.
وعن أحداث الشمال قال: “من خلال المعطيات والمعلومات والحقائق، أصبح واضحا حجم ما كان يحضر لطرابلس وللشمال. لا شك بأن الذي تحمل العبء الأول في هذه المواجهة هي مؤسسة الجيش اللبناني، اذ تحمل الجيش الاساءات وواصل عمله وتحمل مسؤولياته ونجح.
ونؤكد ثقتنا وايماننا بأن الجيش اللبناني والقوى الامنية الرسمية، تشكل الضمانة الحقيقية لبنان وبقائه، وهوأثبت جدارته في أكثر من تحد خطر، وهو قادر على تحمل هذه المسؤولية عندما تتوفر له الامكانيات المادية”.
وأضاف: “الانصاف يقول ان العامل الآخر والاساسي جدا والذي ساهم في تخطي لبنان لهذه المصيبة الكبرى، هو موقف أهل الشمال عموما والمرجعيات الدينية والسياسية في الطائفة الاسلامية السنية الكريمة في لبنان. ولو لم يكن هذا الموقف، لأخذت الأمور في الشمال وطرابلس منحى أخر. نقدر عاليا هذا الموقف وهذا السلوك وهذا الأداء”.
وفي هذا السياق تابع :” يجب ان نسجل بأن الدور الأبرز في هذا الموقف هو لتيار المستقبل ولقيادة تيار المستقبل، قد نختلف في كثير من المواقف وفي كثير من التحليلات والتقييمات وأحيانا قد نصل إلى مرحلة العداء، لكن أخلاقنا تقول انه عندما يكون هناك موقف صحيح وشريف، يجب ان نشكره ونقدره بمعزل عن كل الخلافات بيننا. في هذا السياق وجهت دعوات إلى الحوار في وسائل الاعلام، إذا أردنا ان نحيد البلد ونحصن البلد يجب ان نتحاور مع بعض.
 ونحن خلال الاسابيع الماضية، قامت جهات حليفة وجهات صديقة بالتحدث معنا، وقالوا: أما آن الأوان لحوار بين المستقبل وحزب الله؟، وقلنا أن لا مانع لدينا.
وأعلن من هذا الموقع، اننا مستعدون لهذا الحوار وجاهزون له، وهذا الموضوع قيد المتابعة. نحن مع كل دعم يقدم للجيش اللبناني، في هذا السياق كانت الهبة الإيرانية، وخلال كل المدة الماضية كان يقال أن إيران لم تقدم شيئا ولم تساعد، لذلك أتى وفد إيران وقدم الهبة التي ستكون بوابة لهبات إيرانية مستمرة.
هذه الهبة غير مشروطة، إيران تريد أن تساعد ونحن كفريق لبناني نقول: اننا لا نريد ان نحرج أحدا وفيها مصلحة للبنان”.
وعن ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيمي “داعش” و”جبهة النُصرة”، قال نصرالله: “نحن كحزب الله نظرا لخصوصيتنا ووجودنا في سوريا، نفضل ان لا نقارب هذا الموضوع اعلاميا، هذه القضية في عقلنا وقلبنا، الحكومة اللبنانية تتابع هذه المسألة بجد وهي مسألة معقدة، وأدعو أهالي العسكريين إلى مزيد من الصبر وإلى مزيد من الدعم للحكومة، لأنه في مسألة معقدة من هذا النوع نحتاج إلى التكاتف والتعاون. كماأدعو الحكومة ان لا تغفل الملفات الحياتية والاجتماعية للناس، فالجهة الوحيدة القادرة والمعنية بمعالجة هذه الملفت هي الحكومة والدولة فقط لا غير”.

ليست هناك تعليقات: