الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

أنصار السنة : ندعو عقلاء الأمة إلى نبذ العنف وعدم الاعتداء على دماء الناس

طالبت جماعة أنصار السنة المحمدية، برئاسة عبدالله شاكر، وعضوية الشيخين محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، بعدم الالتفات إلى دعوات الجبهة السلفية التي طالبت الارهابيين بالخروج في ثورة ضد النظام في 28 من نوفمبر الجاري، والمعروفة بانتفاضة الشباب المسلمللتغرير بالشباب الطيب الى اكتشف حقيقة الارهابيين.
وناشدت الجماعة، في بيان لها، الأحد، جموع الشعب المصري عدم الاستجابة لدعوة الخروج يوم 28 نوفمبر التى وصفتها بـ«الآثمة»، وذلك حفاظًا على الدماء والممتلكات.
وأكدت الجماعة ضرورة لزوم الجماعة وعدم الخروج على الدولة، مشيرًا إلى حرصها على استقرار الوطن والسعي إلى استتباب الأمن ونبذ العنف.
بيان جماعة أنصار السنة المحمدية حول الأحداث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ..
وبعد،
فإن جماعة أنصار السنة المحمدية التي قامت دعوتها على منهج الحق - منهج أهل السنة والجماعة - وتدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ؛ تدرك ما تمر به بلادنا اليوم من ألوان الفتن وعدم الاستقرار وضعف الأمن والتساهل في سفك الدماء.
وما وقع صباح اليوم الخميس التاسع والعشرين من شهر شوال لعام ألف وأربعمائة وأربع وثلاثين أمر يدفع بالبلاد إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار ، وهو أمر يستنكره كل عاقل.
ودين الإسلام دين عالمي قائم على الحق والعدل ، يدعو إلى الخير ويحث عليه ، وينهى عن الشر في كل المجالات ويحذر منها ، وقد قامت العلاقة فيه بين العبد والرب والمخلوق والمخلوق على الإحسان كما هو مقرر في علوم الشريعة.
وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا كما ورد في حديث جبريل .
وقال تعالى : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء : 36]
ومن هذا المنطلق فنحن نذكر بالأخوة الإيمانية التي يجب تحقيقها بين أهل الإيمان ، وندعو إلى مراعاة هذه الأخوة ، ومن ذلك العفو والصفح والتجاوز وإصلاح ذات البين ، قال تعالى : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [الأنفال : 1]
وقد رغب الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم إلى إصلاح ذات البين ، وأشار إلى أنه من أسباب رحمة الله تعالى فقال : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الحجرات :10]
وفي الصحيحين عنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ».
ومما يتوجب على كل مسلم في هذه الأيام العودة الصادقة إلى الله تعالى والتوبة والاستغفار والاستكانة والتضرع لرب الأرض والسماء ، والاقبال على الطاعة والعبادة ، وكثرة الركوع والسجود ، والتزلف بين يدي رب الأرض والسماء استجابة لقول الله تعالى : { فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا} [الأنعام : 43]
وختاماً : فإننا ندعو عقلاء الأمة إلى نبذ العنف وعدم الاعتداء على دماء الناس وأموالهم وأعراضهم ، والتعامل بالتي هي أحسن ، ومراعاة العدل في الحكم بين الناس ، قال تعالى : {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء :58]
وقال {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90]
نسأل الله تعالى أن يرفع الكرب والغم عن المسلمين وأن يسلم بلادنا من كل سوء ومكروه
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
والحمد لله رب العالمين
الرئيس العام

د. عبد الله شاكر الجنيدي

ليست هناك تعليقات: