تركيا تهاجم الازهر وتسعى لانشاء جامع وجامعة بديلة

قلل عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء من تلميحات رئيس مديرية الشؤون الدينية التركي الدكتور محمد غورماز إلى أن تركيا تفكر في إنشاء جامعة إسلامية دولية في إسطنبول، مشابهة لجامعة وجامع الأزهر الشريف في مصر.
وقال عضو الهيئة، الدكتور محمود مهني، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الخميس: "حاول البعض النيل من الأزهر في السابق، وفشل فشلاً ذريعاً"، لافتاً إلى أن "الأزهر جامعة إسلامية كبرى لها تاريخها العريق ولها رجالها الأفذاذ. والأزهر، الذي تريد تركيا أن تجعل له مثيلاً، قاوم الاستعمار منذ مئات السنين، وقاوم علماؤه الاستبداد والعنف والإرهاب والحكام الظالمين والاستعمار الغربي".
وكانت تركيا أعلنت أمس نيتها إنشاء جامعة للعلوم الدينية تهدف إلى تخريج رجال الدين، في ضوء تدهور العلاقة بين تركيا ومصر التي تحتضن "الأزهر الشريف"، أكبر المراكز الدينية الإسلامية في المنطقة.
وأكد مصدر رسمي تركي للصحيفة أن المشروع "لا يعد بديلاً عن الأزهر"، عاداً إنشاء المركز "تطوراً طبيعياً".
يأتي هذا بينما وجه رئيس مديرية الشؤون الدينية التركية، البروفسور محمد غورماز، انتقادات لاذعة للأزهر الذي "لم يعد يفي بتطلعات الأمة الإسلامية"، وقال لمجموعة من الصحفيين في مكة المكرمة إن المديرية تقدمت إلى مجلس التعليم العالي في تركيا بطلب لفتح جامعة إسلامية.
وكشف عن خطة لتحويل جامعة 29 مايو  في الجامعة الإسلامية العالمية إلى مركز لها، معتبراً الجامعات الإسلامية في مصر وباكستان وإيران وماليزيا "عاجزة عن إيجاد حلول للمشاكل في العالم الإسلامي".