الازهر

[الازهر][twocolumns]

مجالس العلماء

[مجالس العلماء][bsummary]

س و ج

[س وج][grids]

شيخ الأزهر :الدستور يحافظ على الشريعة ويصون الحقوق والحريات

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،في كلمته باحتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، برئاسة الجمهورية،اليوم 12 يناير 2014  إن «مصر ليس بلد صنعته الأموال أو الأطماع وإنما هي بلد صنعه التاريخ، وحضارة الشعب المصري التي لا تعد بمئات السنين، بل حضارة 7 آلاف أو تزيد».
وأضاف : «لا ينبغي أيها المصريون أن نهول من موروثنا الحضاري أو نظن أنه تبدد أو تلاشى إلى غير رجعة، فهو مستعد للعودة إذا ما توفر له الحرية والعدل والاستقرار، مصر تستحق من كل الشرفاء والعقلاء في الداخل والخارج دعمها والتصدي لدعاة العنف والتكفير وترويع الآمنين، المصريون أول الأمم قاطبة أن يتمتعوا بالتقدم والاستقرار ومن حقهم، بل من واجبهم أن يوفروا رخاء البلاد والعباد، غير عابئين بالرسائل المستبدين».
وتابع: انطلاقًا من دور مصر من محاولات وقف مسيرة شعب مصر نؤكد أن مشروع الدستور الذي ستخرجون للاستفتاء هو دستور شارك الأزهر في صنعه وصياغته واطمأن أنه جاء محققًا لآمال الشعب في الحفاظ على الشريعة وصون الحقوق والحريات وكفالة العدل والمساواة وتطلعات المصريين.
ووصف شيخ الأزهر فتاوى التكفير وأعمال التفجيرات وقتل الأبرياء بأنها «فتنة عمياء وضلال وكارثة كبرى على الإسلام قبل أن تكون فاجعة على المواطنين الآمنين»، مضيفًا أن «الإسلام حرم تخويف الناس حتى لو على سبيل الملاعبة أو المزاح، ونهى عن ترويع الناس وإلحاق الأذى والضرر بهم أيا كان».
وأشار إلى أنه لا يعرف دينًا أو نظامًا اجتماعيًا حرم قتل الآمنين مثل الإسلام، ولا يزال القرآن المصدر الوحيد الذي يحكم القتل العمد بالخلود في النار.
أضاف: «على هؤلاء تدبر الأحاديث ليعلموا أن أموالهم وفتاوهم لن تمنعهم من الله، ابتلينا بمن يقترفون هذه الجرائم انطلاقا من آفة عظمى انطلت على شبابنا المُضلَّل، وعلى هؤلاء العودة إلى وطنهم ومجتمعهم، وأن يعلموا أن هذه الجرائم المنافية للدين والإنسانية أساءت للإسلام وقدمت لأعداء الإسلام صورة قميئة عن هذا الدين الحنيف، وكم شوهت من صورة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقدمت صورة مريضة تخطت حدود الأدب والذوق بشكل بربري وحشي».
وأردف شيخ الأزهر: « المصريون أول من كتبوا وحسبوا وتفلسفوا وسادوا في وقت كان فيه الناس في ظلام دامس لا ينبغي أيها المصريون أن نهول من موروثنا الحضاري أو نظن أنه تبدد أو تلاشى إلى غير رجعة».
يشار إلى أن الاحتفالية حضرها الرئيس عدلي منصور، والدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ولفيف من الوزراء ومسؤولي الدولة.

ليست هناك تعليقات: