◉ كيف يكون الحداد فى الإسلام وما مدته؟
ـ أجابت دار الإفتاء بالأزهر عن السؤال بأن الحداد قد عرفه محمد البابرتى الحنفى فى كتابه “العناية على شرح الهداية” قائلاً: والحداد ويقال الإحداد لغة: أن تترك الطيب والزينة والكحل والدهن المطيَّب وغير المطيَّب إلا من عذر.والإحداد قد خصه الشرع بما يلي:
- المرأة التى توفى عنها زوجها فتحد مدة العدة أربعة أشهر وعشرا.
- المرأة التى توفى أحد أقاربها تحد ثلاثة أيام، بدليل ما ثبت فى الصحيحين عن زينب بنت أبى سلمة قالت: دخلت على أم حبيبة زوج النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين توفى أبوها أبو سفيان، فدعت بطيب فيه صفرة خلوق أو غيره فدهنت منه جارية ثم مستْ بعارضيها وقالت: ما لى بالطيب من حاجة غير أنى سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا.
وفى رد المختار: ويباح الحداد على قرابة ثلاثة أيام فقط، وللزوج منعها لأن الزينة حقة.
أما لَبْس المرأة الثوب الأسود حزنًا على الميت فمنعه الحنفية إلا فى حق الزوجة على زوجها ثلاثة أيام. قال ابن عابدين فى حاشيته: سئل أبو الفضل عن المرأة يموت زوجها وأبوها أو غيرهما من الأقارب فتصبغ ثوبها أسود فتلبسه شهرين أو ثلاثة أو أربعة تأسفًا على الميت أتعذر فى ذلك؟ فقال: لا. وسئل عنها على بن أحمد فقال: لا تعذر هى آثمة؛ إلا الزوجة فى حق زوجها فإنها تعذر ثلاثة أيام.
وعند المالكية يجوز للزوجة أثناء عدة الوفاة لبس الثوب الأسود إلا إذا كانت ناصعة البياض، أو كان الأسود زينة قومها.
علماً بأن ما انتشر فى بعض البلاد من تخصيص لبس السواد للحداد والامتناع عن غيره ولو لم يكن زينة فلا أصل له.
◉ كيف يكون الحداد فى الإسلام وما مدته؟
Reviewed by Ahmed Aldosoky
on
1:11 ص
Rating:

ليست هناك تعليقات: